الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد مهاجر : لماذا يفعلون ذلك؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_مهاجر -كثير منا قد يكون مر بمواقف واحداث جعلته يحكم على بعض البشر بانهم طيبون وعلى اخرين بانهم اشرار. وبالطبع يختلف الحكم على الناس والاشياء اذا جاء نتيجة لدراسة علمية حدثت بالتجربة او بالملاحظة, فما هو الفرق؟ والإجابة معقدة لانها تعتمد على الطرق العلمية المناسبة ومعرفة صلاحيتها واستخدامها كادوات لتحليل واستنباط النتائج التي تمكن الافراد من الحكم على الأشياء والأفكار والاحداث. فاذا اخبرنا احدهم ان رمى النفايات بصورة عشوائية في الشوارع والميادين صحيح لان سكان محلية ما في السودان قد تعودوا على ذلك, فان الواجب هو ان ندرس الظاهرة لا ان ناخذ حديث ذلك الرجل على انه الحق الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ابدا.ان الدراسة لظاهرة ما مثل ظاهرة رمى النفايات تتطلب الالتزام بالموضوعية والنزاهة والدقة وغيرها من المعايير العلمية. وقد درج الفلاسفة اليونانيين وغيرهم على اعتماد مناهج التفكير العلمى عند تحليل المشكلات والظواهر. واعتمادا على مبادئ التفكير النقدى فاننا في البدء نسعى الى استبعاد عامل الصدفة ونفترض ان الذى يحدث هو ظاهرة متكررة كانت تحدث على نطاق واسع وفقا لنظام معين, إضافة الى احتمال وجود أسباب أخرى. كذلك نبتعد عن اى طريقة تفكير توصلنا الى طريق مسدود.ان طرق التفكير العلمى تستخدم الافتراضات العلمية التي تؤدى الى نتائج معينة. وفى الحالة السابقة فاننا نعتبر ان المسالة هي اهمال متعمد يقوم به بعض الناس وبوعى تام وبكامل إرادتهم الحرة. ومن هذا المنطلق فان البداية الصحيحة هي البحث عن أسباب ذلك الإهمال المتعمد بغية التوصل الى طريقة الى فهم معالجة النفايات. واذا كانت النفايات تاتي بفوائد مادية وصحية وغير ذلك فانها لا تهمل بلا شك. وقد يتساءل المرء عن كيفية حدوث الإهمال الذى يؤدى الى تراكم النفايات بصورة تضر بصحة الانسان والحيوان والبيئة ولماذا يتغاضى البعض عن احتمال الاضرار. والثابت هو ان لكيفية تعامل الدولة مع النفايات دور كبير. فبعض الناس يلتزمون بالأوقات التي ترمى فيها وبالاماكن ومعايير التجميع, وهنالك فريق اخر لا يهتم باى شئ. واذا استطاع المرء ان يتبين الفرق بين من يهتم ومن لا يهتم فانه حتما سيستبعد الصدفة. ان النفايات في الدول المتقدمة لا ترمى كيفما اتفق بل هنالك نظم وضوابط تحكم عملية التجميع وكذلك طرق علمية للمعالجة. واذا افترضنا ان الاجهزة الإدارية بمحليات السودان التزمت بالطرق العلمية في التجميع والمعالجة والتزمت بتطبيق القانون على المخالفين فان نسبة الاهمال لاشك ستقل بشكل كبير. والمقصود هنا ان تكون للمحليات أنظمة محددة لمعالجة النفايات وان تكون هنالك قوانين وضوابط تحكم عمل هذه الأنظمة. واذا غابت الأنظمة فان الإهمال لا محالة واقع سواء كان عمدا ام سهوا. ان الامر المؤكد والمهم هو ان دور الافراد في امر إدارة النفايات هو دور مفصلى لكنه ليس كافيا لوحده, ففي حالة غياب القوانين والإدارة الفعالة فان الفرد سيجد صعوبة في تفادى الخطأ. والامر المهم كذلك هو النظر الى المشكلة في اطار موضوعى وليس ذاتى. فاذا اعتبرنا ان اى شخص يفشل في إدارة النفايات هو انسان سيئ فاننا سنقع في ورطة التعميم الذى يتجاهل الظروف الخاصة المحيطة بالمجتمع مثل توزيع الثروة وساعات العمل ومستوى التعليم والدخل وغيرها.يلاحظ القارئ ان هذا المقال قد ركز على منهج التحليل وليس على الاشخاص والاحداث, والدافع في هذا هو تاكيد ان امتلاك منهج ما من مناهج التحليل يساعد على فهم الظواهر بشكل جيد سواء كانت ظواهر علمية او اجتماعية او غيرها. والمنهج العلمى يمكن تطبيقه ب ......
#لماذا
#يفعلون
#ذلك؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725027