الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : شروط أساسية لبناء دولة ديمقراطية وحديثة في منطقتنا
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي تعلمنا من التاريخ السياسي أن الدول الديمقراطية هي الأكثر إستقرارا وديمومة، مما يسمح بالتنمية وتراكم البناء، وذلك على عكس الدول ذات الأنظمة الإستبدادية التي تنهار بسرعة بسبب الصراع العنيف حول السلطة، سواء للوصول إليها أوالبقاء فيها، فتهمش الكفاءات والطاقات، وتتبدد الأرواح والأموال، ولا يمكن الخروج من هذه الدائرة الدموية المغلقة إلا بالآليات الديمقراطية التي تعد حلا سلميا لمشكلة السلطة، ولكل التناقضات المختلفة السائدة في كل المجتمعات والأمم.لم تطرح مجتمعاتنا مشكلة السلطة بشكل جدي عبر تاريخنا، والتي كانت سببا للفتن والحروب منذ الفتنة الكبرى، فأستسلمنا للملك العضوض وللصراعات الدائمة حول السلطة، فتسقط دول لتأخذ أخرى مكانها بعد صراعات دموية مدمرة، ولم ننتبه إلى إشارة القرآن الكريم إلى الطبيعة السلطوية للإنسان وخطورتها على مصيره، والتي سماها ب"الملك"-أي السلطة بشكلها الواسع-، فقد أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم، بأن إبليس أغوى آدم بالأكل من الشجرة الملعونة بعد إيهامه بأن ذلك سيعطيه "خلدا وملكا لا يبلى" )طه 120-121(، ولم يكن إنكشاف سوءاتهما بعد الأكل من الشجرة إلا ترميزا وإشارة إلى ظهور طبيعة الإنسان الحقيقية والمتسترة عند سعيه إلى السلطة والصراع حولها، وهي عادة ما تتصف بالدموية والهمجية في حالة هذا الصراع، وهو نفس ما توصل إليه تقريبا الفيلسوف الأنجليزي هوبز عند وصفه طبيعة الإنسان بالقول "أن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"، مما يتطلب التفكير الجدي في آليات تحد من الصراعات الدموية بين البشر، وقال ذلك في فترة كانت فيه أوروبا تعج بصراعات دموية حول السلطة، فكان ذلك كله منطلقا فلسفيا وواقعيا لكل الفكر السياسي الذي أنشغل بالبحث عن آليات للتخلص من هذا العنف المدمر، فبرز لوك وروسو ومونتسكيو وغيرهم من واضعي الأسس والآليات الديمقراطية الحديثة. فقد عرف التاريخ الإسلامي مباشرة بعد وفاة سيدنا محمد(ص) صراعا عنيفا حول السلطة، فتقاتل الصحابة من أجلها أثناء ما يسمى في هذا التاريخ ب"الفتنة الكبرى"، فلم تكن الأخلاق والدين والقرب من الرسول(ص) كافية لصد هؤلاء عن الصراعات السلطوية، فاستغل الكثير من هؤلاء الدين من أجل السلطة والوصول إليها بشكل لا يمكن تصوره. أن هذه الظاهرة التي نعيشها اليوم من خلال توظيف الدين لأهداف سلطوية هي في الحقيقة قديمة سواء عند المسلمين أو الشعوب الأخرى، ففي البلاد المغاربية مثلا صور بن خلدون الظاهرة بشكل واف في مقدمته، حيث سادت الفوضى واللآإستقرار في هذه المنطقة بسبب الصراع بين بدو وحضر، حيث دائما ما يستغل البدو الدين بعد مايستندون على قبيلة ومذهب ديني، فيكفرون أصحاب الدولة الذين تمدنوا وتحضروا متهمين إياهم بأنهم أنحرفوا عن العقيدة والشريعة، فتندلع الحروب من أجل السلطة، وتأخذ طابعا قبليا وطائفيا أو مذهبيا، لكن بعد أخذ هؤلاء السلطة يأتي بدو آخرون، فيعيدون نفس الكرة مع السلطة القائمة، فيسود اللاأمن واللآإستقرار والحروب مرة أخرى. أن هذه الظاهرة الخلدونية المرتبطة بالعصبيات هي التي دفعت أنجلس في دراسة له عام 1894 في مجلة دي نيوزايت الألمانية إلى تفسير تخلف شعوب منطقتنا، وقال أن ذلك يعود إلى هذا الصراع الدائم الذي جعل المنطقة لاتعرف الإستقرار وإستمرارية الدولة لمدة طويلة، مما يسمح بتراكم البناء والتنمية. ما يؤسف له أن هذه الظاهرة لازالت مستمرة عندنا إلى حد اليوم، فظاهرة إستغلال الدين للوصول إلى السلطة التي ظهرت بقوة في العقود الأخيرة ماهي في الحقيقة إلا تكرار لهذه الظاهرة الخلدونية، فما لم نقم بقطيعة مع هذه الظاهرة المتمثلة في توظيف الدين لأغر ......
#شروط
#أساسية
#لبناء
#دولة
#ديمقراطية
#وحديثة
#منطقتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690130