فدوى البرغوثي : العنف ضد النساء في فلسطين
#الحوار_المتمدن
#فدوى_البرغوثي على الرغم مما حققته النساء في العالم خلال العقود القليلة الماضية من حقوق ومكتسبات تصونها الدساتير والمعاهدات الدولية والقوانين، وبالرغم من الدور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي الذي تلعبه النساء في مختلف الدول والمجتمعات، فإن النساء في العالم ما زلن يتعرضن للعنف الجسدي واللفظي والمعنوي والاعتداءات والاغتصاب والتحرش والمضايقات بما في ذلك جرائم القتل التي تستهدفهن حتى في الدول والمجتمعات التي قطعت شوطاً طويلاً على طريق المساواة الكاملة، هذا عوضاً عن حقيقة أن معظم ضحايا الحروب والصراعات والنزاعات الأهلية هم من النساء والأطفال كما هو الحال في العديد من الأقطار العربية في العقد الأخير، فملايين النساء تعرضنّ للتهجير واللجوء القسري والقتل والاغتصاب والاعاقات. هذه الصراعات يصنعها ويقررها ويخوض غمارها الرجال وليس النساء.رغم ذلك، يشهد العالم تكثيفاً للجهود في العقود الأخيرة، وخاصة في نضال الحركات النسوية، من أجل إنصافهن وتحقيق المساواة وحمايتهن وإنهاء مختلف أشكال العنف والتمييز والإذلال ضدهن.وإذا ما تناولنا وضع المرأة العربية على الرغم من المكتسبات التي حققتها في العقود الأخيرة بفضل نضالها وتضحياتها، فإن معاناتها ما زالت كبيرة وشديدة سواء بكونها ضحية الحروب الاستعمارية أو الحروب الأهلية أو بسبب إنتشار الفقر والجوع والأمية والاستبداد والبطالة وتخلف القوانين والعادات والخطاب الديني التقليدي.إن المرأة الفلسطينية والتي تتشارك مع الكثير من نساء العالم الهموم والمعاناة، ومع مثيلاتها في العالم العربي، لها خصوصية بسبب ان الفلسطينين لديهم معاناة مضاعفة وهي تتضاعف أكثر في حالة النساء بسبب الاستعمار والعدوان والقتل والاعتقال، خاصة وأن المراة الفلسطينية انخرطت منذ اللحظة الأولى في مسيرة التحرر الوطني ولا زالت، كما أن نضال الحركة النسوية الفلسطينية حقق نتائج ومكتسبات، لكن ما زالت المرأة تعيش معاناة كبيرة وانتهاكا لحقوقها مقارنة بالعديد من الأقطار العربية، كما أنها في مكانة متدنية بالمقارنة مع المرأة في الدول والمجتمعات الحديثة، فتمثيل المرأة السياسي في فلسطين هو الأدنى عربياً، وهو من الأسوأ عالمياً، كما أنّ نسبة المرأة الفلسطينية في سوق العمل هو الأدنى عربياً ويشكل النسبة الأعلى من البطالة في سوق العمل و لا يزيد عن 19%، بينما نسبة المرأة العاملة في العالم تزيد عن 70%.أما التشريعات والقوانين فهي متخلفة ومتعفنة في كثير من جوانبها، وما زالت تفتقد فلسطين إلى قوانين الأحوال الشخصية المدنية والعصرية التي توفر الحد الأدنى من الحقوق للنساء، وبالرغم من الجهد المبذول من قبل الحركات النسوية واتحاد المرأة ومراكز الإرشاد ووزارة شؤون المرأة وطاقم شؤون المرأة ومختلف الأطر والمنظمات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي فإن ظاهرة العنف لا تزال مغلقة في المجتمع الفلسطيني، وبخاصة حالة العنف داخل الأسرة، التي لا يعرف أحد عنها، وتقاعس الجهات ذات العلاقة في معالجتها والتحقيق فيها بادعاء أن هذا سيؤدي إلى مزيد من المشاكل الاجتماعية، وكذلك خشية النساء المتزوجات من تداعيات تقديم الشكاوى للشرطة مما يضطرهنّ للسكوت عن الجرائم المرتكبة بحقهنّ، بل أن الأخطر من كل ذلك هو استمرار جرائم قتل النساء بمعدلات مرتفعة ومقلقة جداً وغياب أدوات الردع الحقيقية، كما أن الظاهرة الأكثر انتشاراً والتي يجب أن تقلق مجتمعنا والنظام السياسي الفلسطيني هي ظاهرة انتشار العنف الجسدي واللفظي والتحرش والاغتصاب وغير ذلك من العنف المسكوت عنه والذي لا تنشر عنه وسائل الإعلام أي شيء عنه ولا ي ......
#العنف
#النساء
#فلسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704593
#الحوار_المتمدن
#فدوى_البرغوثي على الرغم مما حققته النساء في العالم خلال العقود القليلة الماضية من حقوق ومكتسبات تصونها الدساتير والمعاهدات الدولية والقوانين، وبالرغم من الدور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي الذي تلعبه النساء في مختلف الدول والمجتمعات، فإن النساء في العالم ما زلن يتعرضن للعنف الجسدي واللفظي والمعنوي والاعتداءات والاغتصاب والتحرش والمضايقات بما في ذلك جرائم القتل التي تستهدفهن حتى في الدول والمجتمعات التي قطعت شوطاً طويلاً على طريق المساواة الكاملة، هذا عوضاً عن حقيقة أن معظم ضحايا الحروب والصراعات والنزاعات الأهلية هم من النساء والأطفال كما هو الحال في العديد من الأقطار العربية في العقد الأخير، فملايين النساء تعرضنّ للتهجير واللجوء القسري والقتل والاغتصاب والاعاقات. هذه الصراعات يصنعها ويقررها ويخوض غمارها الرجال وليس النساء.رغم ذلك، يشهد العالم تكثيفاً للجهود في العقود الأخيرة، وخاصة في نضال الحركات النسوية، من أجل إنصافهن وتحقيق المساواة وحمايتهن وإنهاء مختلف أشكال العنف والتمييز والإذلال ضدهن.وإذا ما تناولنا وضع المرأة العربية على الرغم من المكتسبات التي حققتها في العقود الأخيرة بفضل نضالها وتضحياتها، فإن معاناتها ما زالت كبيرة وشديدة سواء بكونها ضحية الحروب الاستعمارية أو الحروب الأهلية أو بسبب إنتشار الفقر والجوع والأمية والاستبداد والبطالة وتخلف القوانين والعادات والخطاب الديني التقليدي.إن المرأة الفلسطينية والتي تتشارك مع الكثير من نساء العالم الهموم والمعاناة، ومع مثيلاتها في العالم العربي، لها خصوصية بسبب ان الفلسطينين لديهم معاناة مضاعفة وهي تتضاعف أكثر في حالة النساء بسبب الاستعمار والعدوان والقتل والاعتقال، خاصة وأن المراة الفلسطينية انخرطت منذ اللحظة الأولى في مسيرة التحرر الوطني ولا زالت، كما أن نضال الحركة النسوية الفلسطينية حقق نتائج ومكتسبات، لكن ما زالت المرأة تعيش معاناة كبيرة وانتهاكا لحقوقها مقارنة بالعديد من الأقطار العربية، كما أنها في مكانة متدنية بالمقارنة مع المرأة في الدول والمجتمعات الحديثة، فتمثيل المرأة السياسي في فلسطين هو الأدنى عربياً، وهو من الأسوأ عالمياً، كما أنّ نسبة المرأة الفلسطينية في سوق العمل هو الأدنى عربياً ويشكل النسبة الأعلى من البطالة في سوق العمل و لا يزيد عن 19%، بينما نسبة المرأة العاملة في العالم تزيد عن 70%.أما التشريعات والقوانين فهي متخلفة ومتعفنة في كثير من جوانبها، وما زالت تفتقد فلسطين إلى قوانين الأحوال الشخصية المدنية والعصرية التي توفر الحد الأدنى من الحقوق للنساء، وبالرغم من الجهد المبذول من قبل الحركات النسوية واتحاد المرأة ومراكز الإرشاد ووزارة شؤون المرأة وطاقم شؤون المرأة ومختلف الأطر والمنظمات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي فإن ظاهرة العنف لا تزال مغلقة في المجتمع الفلسطيني، وبخاصة حالة العنف داخل الأسرة، التي لا يعرف أحد عنها، وتقاعس الجهات ذات العلاقة في معالجتها والتحقيق فيها بادعاء أن هذا سيؤدي إلى مزيد من المشاكل الاجتماعية، وكذلك خشية النساء المتزوجات من تداعيات تقديم الشكاوى للشرطة مما يضطرهنّ للسكوت عن الجرائم المرتكبة بحقهنّ، بل أن الأخطر من كل ذلك هو استمرار جرائم قتل النساء بمعدلات مرتفعة ومقلقة جداً وغياب أدوات الردع الحقيقية، كما أن الظاهرة الأكثر انتشاراً والتي يجب أن تقلق مجتمعنا والنظام السياسي الفلسطيني هي ظاهرة انتشار العنف الجسدي واللفظي والتحرش والاغتصاب وغير ذلك من العنف المسكوت عنه والذي لا تنشر عنه وسائل الإعلام أي شيء عنه ولا ي ......
#العنف
#النساء
#فلسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704593
الحوار المتمدن
فدوى البرغوثي - العنف ضد النساء في فلسطين