الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ساندي عيد مصطفى : دراسة نقدية - قصة نشرة الأخبار يوسف الشاروني
#الحوار_المتمدن
#ساندي_عيد_مصطفى تتناول قصة نشرة الأخبار علاقة التزامن بين ما يذاع في العالم الواسع والعالم الضيق ،وما يحويه من أسر بسيطة ؛تمثل كل منهم مجتمع مستقل بذاته. فلكل مجتمع منهم حياته،وهمه الشاغل. ومن ثم يمكن البدء في دراسة القصة للكاتب البارع يوسف الشاروني،فكانت قصته نموذج للحارة المصرية ،ويظهر أثر المكان في الشخصيات التي تعيش فيها مستخدما دقائق الساعة التفصيلية في عرض كل حدث بالدقيقة. ففي بداية القصة يعرض الحدث الأول مستخدما الراوي بضمير المتكلم الشاهد لكل الأحداث ،ويقول: " كانت حارتنا الصغيرة تضج بخليط الأصوات المتنافسة ،فقد كان فيها – حتى الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والثلاثين ،من مساء ذلك اليوم – منزل من طبقتين بكل طبقة شقتان،وكان فتحي عبد الحميد ... أقام حفل عرسه على سطح المنزل ". جاءالحدث الأول بالتزامن مع حدث آخر وهو " في الطبقة السفلى أقامت جمعية الأسرار اللآلهية حفل تأبين لرئيسها السابق المرحوم محمد مفتاح طبلية ،وقد جلس المقرئ أمام مكبر آخر يقرأ ما تيسر من الذكر". فجاء المقطعان السابقان يحملان ألفاظا تدل على الثنائية مثل (خليط الأصوات المتنافسة – شقتان – طبقتين – حفل عرس – حفل تأتبين ) هذه الألفاظ ساعدت على تكوين استعداد للقاريء لمعرفة الفروق التي تحدث عند كل طبقة وما العنصر المشترك بين الطبقتين ؟. فجمع الكاتب بين حدثين بنفس البيت كل منهما عكس الآخرحيث الفرح وبناء حياة جديدة واجتماع الأحباب والأهل والأصحاب لمباركة الزيجة،والحدث الآخر حفل تأبين في الطابق السفلي لرئيس جمعية سابق، وقد اجتمع فيه أيضا محبي الرئيس المرحوم . ويتجلى هنا التناقض الذي يبرز حال الناس مجتمعين في مكان وزمان واحد ومتفرقيين في مكانيين مختلفين ؛لكل منهما حاله الذي يجري وراءه . ليأتي بعد ذلك دور مذياع (أم سيد) صاحبة المقلة والذي يذيع الأخبار " فكانت أم سيد قد فتحت مذياعها ليذيع نشة الأخبار بأعلى صوت كأنما هي وجميع سكان الحارة قد أوشكوا أن يصابوا بالصمم ". ثم تتحول الأحداث بعد ذلك لتصعد الجارة (أم خليل) لأم العريس وتخبرها أنه سقف شقتها بدأ يتساقط منه الغبار والأتربة ،لتقابل أم العريس هذا الخبر بالاستخفاف والسخرية ، ثم تذهب أم خليل لصديقتها أم سيد لتستشيرها فما تفعل ولكن المذياع جاء بدوره مواقفا ومؤيدا لموقف أم خليل ،ويقول الراوي: " وعندما اقتربت من المقلى كان الراديو يذيع أن شابا أمريكيا احتج على الحكومة السوفيتية لإعتدائه على حقوقه المشروعة في الفضاء الجوي الذي يملكه". وحين تعقد المقارنة بين موقف أم خليل في إضطهاد حقها للحفاظ على حياتها فهو يتناسب تماما مع موقف الشاب الأمريكي . ويكمل الراوي " وأصبح لحارتنا في دقائق - وفي الساعة الثامنة والدقيقة السادسة والثلاثين على وجه التحديد – أهمية كبيرة ،فقد انقلب مائتا مهنئ – على الأقل – على خمسين مؤبنا – وربما تجاوزت جثتا الراقصة والشيخ المقرئ وهذا – في حد ذاته – خبر عظيم لصحف الصباح ،ومن شأنه أن يجعل لحارتنا شهرة ما كانت تحلم بها " ويبدو أن الشاروني قد جمع بين ثلاث مواقف متشابهة ليتمهم موقف أم خليل فكأنها قامت بدور المذياع الذي يذيع خبر سقوط البيت ولا أحد يعيرها آية اهتمام ثم يأتي الحدث الأهم في ذلك ويقول فيه السارد " وفي الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والثلاثين شوهدت أفاريز النوافذ في المنزل الممتلئ بالضوء والضجيج وهي تتحرك وتتزحزح ،والجدران وهي تتمايل وتتشقق ... وانطلقت فجأة صرخات علت وطغت على إذاعات حارتنا،وترنحت الأنوار الملونة ،ثم ما لبثت ان تلاشت". وقد عبر الراوي عن حركة انه ......
#دراسة
#نقدية
#نشرة
#الأخبار
#يوسف
#الشاروني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749154