الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عقيدي امحمد : مسرحية الوجه الآخر صور لنماذج بشرية سائدة في المجتمع
#الحوار_المتمدن
#عقيدي_امحمد عرف المعهد العالي للفنون المسرحية برج الكيفان، عرض مسرحية التخرج لنيل شهادة الدراسات العليا في الفنون المسرحية، تحت عنوان الوجه الآخر للكاتب الروسي لونتارسكي، اقتباس وإخراج زرزور ساعده في الإخراج سمير مفتاح، السينوغرافيا شباطة سامية والدراوي سيد أحمد. إن "رسالتك هذه المرة حيرتني وخلتني نتهلف باش نعرف العملية الجديدة"، هكذا كانت البداية للنص الدرامي، أما على المستوى الإخراجي كانت البداية باستعراض رقصات كلاسيكية رائعة في جو كله حيوية وأمل.ولعل خير ما يقال الجميل لا يخفي نفسه، ومنذ اللحظة التي تطأ فيها قدم المتفرج ردهة الصالة يفاجأ بالجو السينوغرافي الجميل الذي يتحرك وفق ميكانيزمات تكنولوجيا، والطقس المسرحي، إضاءات متعددة، كراسي بيضاء وحمراء متحركة، راقصة بزي أبيض جالسة على الكرسي محاطة بالغموض والأسرار، ويفضل هذا الحوار الإنساني ظهر المسرح القائم بدوره على الحوار والمرتكز على الصراع بين الطبقة المثقفة والأرستقراطية، المبني على المصلحة والمعبر في نفس الوقت عن الخبث القابع في أعماق النفس البشرية وتجادلا مع قيم بالية في المجتمع، كاستحضار الأرواح البشرية التي يرغب المعلم وتلميذته في تثبيت قواعدها من أجل جمع الأموال.ومن هنا جاء إختيار المخرج للنص الدرامي الوجه الآخر والذي يعد في مجمله صورة لنماذج بشرية سائدة في المجتمع ، تملك المال والسلطة، وتسعى جاهدة من أجل الكسب السريع حتى ولو كان على حساب الآخرين فهمات وفخري صورة حية عن ذلك، فهمات هو الرجل الملياردير، وفخري المثقف الذي يقوم بندوات حول استحضار الأرواح محاولا إقناع الآخرين بشتى الوسائل والأدلة محاولا إعطاء مفهوم علمي لظاهرة استحضار الأرواح، ليظهر أنه صاحب قرار رغم ضعفه، ورغم سلبياته وعجزه فهو يعيش على حساب البرجوازي فهمات، الذي أوهمه بأنه باستطاعته أن يبعث له روح زوجته من جديد.وهناك نقطة مضيئة وجميلة تطرح التفكير في عالم المسرح وهي ظاهرة الإتقان والتي برزت فيها طاقة المخرج في الإمساك بخيوط الحدث الدرامي، وبالتالي إيقاعه فكان الأثر واضحا عبر مشاهد المسرحية واستطاعت لعبة الإيقاع المتواترة والمتوترة أن تنقلنا من الطبقة البرجوازية إلى الطبقة المثقفة على خشبة المسرح المسطحة فلم يتغير فيها سواء النور في حزمة وبقعة متنقلة، ومهما كان اختلاف الرأي في استخدام السينوغرافيا فإنها استطاعت أن تنقل إلينا واقع المسرحية وقد ساهم الإتقان في البرهنة على تشرب الفكرة وأداء الحوار بسلاسة تتماشى والإيقاع المرسوم على سبيل المثال، فإن فوضيل عسول، وسلامي عمر ومليكة بلباي، وموسى هدى ظهروا في هذه المسرحية كحضور يملأون الجو، فظهر آداؤهم المسرحي مستجمعا للصراع القائم بين المثقفين والبرجوازيين، والمخرج طبل زرزور لقيمة الأفكار الجديد في خلق المناخ التغييري الذي هدفت إليه المسرحية، بل وأعطى ذلك مناخا لأغلبية الممثلين كي يعبروا عن ذلك الهدف فكرة وجمالا، فكان إحكام اللعبة مضمونا وشكلا بإتقان ملحوظ حقق الميزة الأولى لهذا العرض الذي يمكن اعتباره بعد فترة من الزمن شاهدا على انسجام الفريق المسرحي في تقديم فرجة مهمة. حتى الآن قد مرت سنوات على فكرة الكاتب الروسي لونتارسكي ومازالت مجتمعات بأسرها تتجاهل باستعلاء نزعة الطبيعة وحب الإنسان في الحياة والمال، لذا حافظ المخرج على أسلوب المؤلف في تعبيريته على هذه الظواهر وهو الأسلوب الذي يعبر عن الحداثة المتفجرة في مسيرة الإنسانية للتأكيد على أهمية الاستمرار في الحياة وقيمة الفن في رفع لواء التعبير عن أمواج الحياة المتلاطمة، وعلى هذا يستحق المخرج طبال زرزور تحية مع فريق ممثل ......
#مسرحية
#الوجه
#الآخر
#لنماذج
#بشرية
#سائدة
#المجتمع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710095