صالح جبار خلفاوي : الطواشة
#الحوار_المتمدن
#صالح_جبار_خلفاوي ما بينه وبين الشط ثمة ترابط وانسجام غريب ظل طوال المسافة التي قطعناها من الجسر الكونكريتي حتى أخر نخلة مزوية عن الشط الذي بدأ منسوبه بالتدني يتحدث دون انقطاع ..شعره المجعد يتدلى على أذنيه بإهمال واضح . مابين ظل النخيل وبشرته الداكنة تقارب عجيب فكلاهما منتصبان كعمود خرساني تحت شمس لاهبة .التفت بنصف جسده نحوي متسائلا : أين وصلنا بالحديث ؟ عند نهاية فصل الحصاد .استمر بكلامه حتى ظننت أنه لن يسكت أبدا .. أتعلم أن جدتي كانت تعمل طواشة تقضي فصل الصيف في البساتين . بجسدها المتين ورأسها المعصوب بفوطة سوداء ليظهر جمال وجهها خصوصا حاجبيها المخطوطين بعناية وشفتيها المكتنزتين بحمرة مائلة الى السمرة .لما تعود من الطواش تنفرد مع جدي في غرفتهما الطينية أقصى الحوش جوار الدرج الخشبي والحبور يعلو قسماتهم . إحدى المرات فتحت الباب وسمحت لي بالدخول الى غرفتها دون بقية الصبية . أغلقت الرتاج وقالت تمدد على البساط . جمرة لفافة جدي تبدو في العتمة عين قط غاضب مع سعاله المستمر رائحة الدخان ملء المكان . جلست جواره . طلبت منه إطفاء سيكارته . قفاي استقر على الفراش الخشن . ثقلت أجفاني وغفوت . صوت صرخة منزعجة أيقظتني . اسمع همهمات كلام غير مفهوم . انتبهت لصوتيهما سمعت منها الجملة الأخيرة :أدخلني غرفته بيده ونام معي .. بعدها ساد سكون قلق ..توقف فجأة بعد اجترار ذكرياته .. وحدق نحو الجسر المختفي في الأفق المائل نحو الغروب . رجع يهذي بلا توقف عن حالات الطواشة المستشرية في المجتمع كحالة انعكاسية للاحتلال وما يفرزه من جرائم وانحلال أنه درس بسيط للعولمة التي يسوقها عبر الانترنيت لتتجسد على الواقع بانحراف سلوكي يتمثل بما يشبه عملية الطواشة التي تعني التقاط بقايا التمر الساقط على التراب في سلة خوص أعدت لهذا الغرض وعزله عن المحصول الرئيسي استشعارا برخص المنتوج .. وحرص المالك في الاجتهاد على جنّيه ..**رفع “أحمد. دعوى قضائية يطلب خلالها تطليق زوجته، بعد هروبها منه، إثر مشاهدتها تواعد عشيقها .يحكي “أحمد” الذي يعمل سائق ، أثناء تواجده في المحكمة موضحًا لحظة اكتشافه خيانة زوجته: “سمعت عشيقها يكلمها من شباك المطبخ يقول لها لا تقلقي أجي بالليل بس ينام”.يسترجع أحمد ذكرياته مع الزواج من زوجته الهاربة، بدأت بترشيح من أحد أقاربه، حيث تم الارتباط بعد شهر واحد فقط من الخطوبة، لافتًا إلى أن والد زوجته أسرع بالزفاف، من أجل التخلص من شخص سيئ السمعة وعاطل عن العمل، كان يرتبط عاطفيًا بابنته.
-;-يضيف الزوج، أنه علم بالعلاقة العاطفية بين زوجته وعشيقها بعد ذلك، مؤكدًا أن والدها وافق على زواجهما كي يتخلص من العشيق.
-;-وتابع الزوج أنه فوجئ بعد الزواج، بتصرفات زوجته المريبة: “كانت تخجل مني و لا تتكلم معي وحبست نفسها في غرفة النوم، يوما كاملا بهاتفها وسمعتها تتحدث في التليفون حتى مطلع الفجر”.
-;- “استيقظت صباحاً، وذهبت لأسرتها وتكلمت مع والدها ليتحدث معها، وبمجرد ما شكوت له لقنها ضربا مبرحا ، الأمر الذي دفعها لطاعتي وتلبية رغباتي مما أسعدني وأدخل عليّ السرور”.“تظاهرت زوجتي أمامي بالحب، ما جعلني أشعر بسعادة بالغة، ولم يكن أمامي غير العمل لتلبية طلباتها”.
-;-وخلال سنة كاملة هي عمر الحياة بين الزوجين، لبّى خلالها الزوج، متطلبات زوجته، لكنها كانت تجهض حملها بأسباب مختلفة.
-;-القشة التي أنهت تلك العلاقة في أروقة المحكمة: “بعد عودتي من عملي ذهبت للوقوف في شرفة المنزل، فوجئت بشخص غريب ينظر داخل شباك المطبخ ويتكلم، فاقتربت لسماع ما يقول، اندهشت بعدما رأيته لأنه عشيق ......
#الطواشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744760
#الحوار_المتمدن
#صالح_جبار_خلفاوي ما بينه وبين الشط ثمة ترابط وانسجام غريب ظل طوال المسافة التي قطعناها من الجسر الكونكريتي حتى أخر نخلة مزوية عن الشط الذي بدأ منسوبه بالتدني يتحدث دون انقطاع ..شعره المجعد يتدلى على أذنيه بإهمال واضح . مابين ظل النخيل وبشرته الداكنة تقارب عجيب فكلاهما منتصبان كعمود خرساني تحت شمس لاهبة .التفت بنصف جسده نحوي متسائلا : أين وصلنا بالحديث ؟ عند نهاية فصل الحصاد .استمر بكلامه حتى ظننت أنه لن يسكت أبدا .. أتعلم أن جدتي كانت تعمل طواشة تقضي فصل الصيف في البساتين . بجسدها المتين ورأسها المعصوب بفوطة سوداء ليظهر جمال وجهها خصوصا حاجبيها المخطوطين بعناية وشفتيها المكتنزتين بحمرة مائلة الى السمرة .لما تعود من الطواش تنفرد مع جدي في غرفتهما الطينية أقصى الحوش جوار الدرج الخشبي والحبور يعلو قسماتهم . إحدى المرات فتحت الباب وسمحت لي بالدخول الى غرفتها دون بقية الصبية . أغلقت الرتاج وقالت تمدد على البساط . جمرة لفافة جدي تبدو في العتمة عين قط غاضب مع سعاله المستمر رائحة الدخان ملء المكان . جلست جواره . طلبت منه إطفاء سيكارته . قفاي استقر على الفراش الخشن . ثقلت أجفاني وغفوت . صوت صرخة منزعجة أيقظتني . اسمع همهمات كلام غير مفهوم . انتبهت لصوتيهما سمعت منها الجملة الأخيرة :أدخلني غرفته بيده ونام معي .. بعدها ساد سكون قلق ..توقف فجأة بعد اجترار ذكرياته .. وحدق نحو الجسر المختفي في الأفق المائل نحو الغروب . رجع يهذي بلا توقف عن حالات الطواشة المستشرية في المجتمع كحالة انعكاسية للاحتلال وما يفرزه من جرائم وانحلال أنه درس بسيط للعولمة التي يسوقها عبر الانترنيت لتتجسد على الواقع بانحراف سلوكي يتمثل بما يشبه عملية الطواشة التي تعني التقاط بقايا التمر الساقط على التراب في سلة خوص أعدت لهذا الغرض وعزله عن المحصول الرئيسي استشعارا برخص المنتوج .. وحرص المالك في الاجتهاد على جنّيه ..**رفع “أحمد. دعوى قضائية يطلب خلالها تطليق زوجته، بعد هروبها منه، إثر مشاهدتها تواعد عشيقها .يحكي “أحمد” الذي يعمل سائق ، أثناء تواجده في المحكمة موضحًا لحظة اكتشافه خيانة زوجته: “سمعت عشيقها يكلمها من شباك المطبخ يقول لها لا تقلقي أجي بالليل بس ينام”.يسترجع أحمد ذكرياته مع الزواج من زوجته الهاربة، بدأت بترشيح من أحد أقاربه، حيث تم الارتباط بعد شهر واحد فقط من الخطوبة، لافتًا إلى أن والد زوجته أسرع بالزفاف، من أجل التخلص من شخص سيئ السمعة وعاطل عن العمل، كان يرتبط عاطفيًا بابنته.
-;-يضيف الزوج، أنه علم بالعلاقة العاطفية بين زوجته وعشيقها بعد ذلك، مؤكدًا أن والدها وافق على زواجهما كي يتخلص من العشيق.
-;-وتابع الزوج أنه فوجئ بعد الزواج، بتصرفات زوجته المريبة: “كانت تخجل مني و لا تتكلم معي وحبست نفسها في غرفة النوم، يوما كاملا بهاتفها وسمعتها تتحدث في التليفون حتى مطلع الفجر”.
-;- “استيقظت صباحاً، وذهبت لأسرتها وتكلمت مع والدها ليتحدث معها، وبمجرد ما شكوت له لقنها ضربا مبرحا ، الأمر الذي دفعها لطاعتي وتلبية رغباتي مما أسعدني وأدخل عليّ السرور”.“تظاهرت زوجتي أمامي بالحب، ما جعلني أشعر بسعادة بالغة، ولم يكن أمامي غير العمل لتلبية طلباتها”.
-;-وخلال سنة كاملة هي عمر الحياة بين الزوجين، لبّى خلالها الزوج، متطلبات زوجته، لكنها كانت تجهض حملها بأسباب مختلفة.
-;-القشة التي أنهت تلك العلاقة في أروقة المحكمة: “بعد عودتي من عملي ذهبت للوقوف في شرفة المنزل، فوجئت بشخص غريب ينظر داخل شباك المطبخ ويتكلم، فاقتربت لسماع ما يقول، اندهشت بعدما رأيته لأنه عشيق ......
#الطواشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744760
الحوار المتمدن
صالح جبار خلفاوي - الطواشة