الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الريكات عبد الغفور : قراءة في كتاب «تاريخ المغرب منذ الاستقلال» بيير فيرموريين.
#الحوار_المتمدن
#الريكات_عبد_الغفور ينبغي التأكيد في البداية، أن هذه القراءة تختلف عن المعتاد بخصوص قراءة كتاب ما. و هي قراءة نقدية و تحليلية لمرحلة مهمة من تاريخ المغرب و تلخص ما نحن عليه اليوم.إن ما عرفه علم التاريخ من تطوير لمناهجه و أدوات اشتغاله ارخى بظلاله على الكتاب موضوع القراءة. فقد تمردت الكتابة التاريخية عن المعتاد بكونها تكتفي بالسرد و الوصف و فقط ما يجعلها لا تختلف عن كتابة قصة أو رواية أو أبيات شعرية، لتنتقل إلى مستوى الانساق و البنى و التحليل.و كما اعتدنا دائما أن الموضوعية في انتاج المعرفة التاريخية عموما تكون نسبية. فما بالك و هي تتسق بدراسة مرحلة انتقالية.و لكن الأساسي و المهم الذي يحسم في علمية المعرفة التاريخية هو مدى تعبيرها عن المعرفة الإنسانية بكل واقعية.و قبل الخوض في غمار سيرورة المحطات التاريخية التي يتطرق لها فيرموريين، وجب التأكيد على كون المرحلة التاريخية قيد الدرس تمتاز بخصوصية تحتاج الكثير من الشجاعة و الرصانة النظرية.و التاريخ الراهن تجاوز جزء كبيرا من مطباته، كما تم الإشارة إلى ذلك سابقا. و قد كان تطور حركة الإقتصاد و المجتمع موازي لتطور حركة علم التاريخ.و ما يزيد من حجم المسؤولية على كاهل المؤرخ كونه يشتغل في الزمن الراهن جنبا إلى جنب مع الاقتصادي و الجغرافي و الصحفي....و قد أضحت كتابة التاريخ فنا من الفنون تماما كما يمسك الرسام ريشته و المغني آلته الموسيقية، يمسك المؤرخ قلمه لدراسة المعرفة التاريخية الإنسانية و الأكثر تعبيرا عن واقع الأفراد و المجتمعات.و كان في هذا التحول دور مهم لرواد مدرسة فرانكفورت و من بعدها رواد مدرسة ستراسبورغ، و من هؤلاء المؤرخ جاك لوغوف الذي تحدث عن الموقع المتميز للتاريخ و جمعه بين التجدد و التجذر و استفادته أيضا من تطور علوم إنسانية أخرى و خاصة الجغرافيا البشرية. ناهيك عن تأكيده على ضرورة إخراج التاريخ من العادات التقليدية و كذا تحريره من انغلاقه على ذاته و الدفع به في مجال كان مغيبا من طرف التاريخ التقليدي. (1)و عموما فهذا التجديد على مستوى الكتابة التاريخية و مناهجها و مدارسها، أرخى بظلاله على هذا الكتاب.فقد حاول بيير فيروموريين أن يرسم لنفسه طريقا يبعده عن السقوط في أنساق الكتابة التاريخية الرسمية، و قد برز ذلك من خلال عنصرين أساسيين:_ المقدمة : التأصيل للفترة التاريخية و تحديد الإشكالات المرتبطة بها._ الفهرس : تنويع المراجع المعتمدة في دراسة هذه المرحلة التاريخية.و قد قسم كتابه إلى ثلاثة فصول ، عالج خلالها الأحداث و المحطات التاريخية المهمة الممتدة من حصول المغرب على الإستقلال الشكلي سنة 1956م إلى مرحلة التناوب التوافقي أو دعم أحد الأحزاب -التي كانت يسارية ذات يوم- للتحالف الطبقي المسيطر في المغرب و القبول بدخول مسرحية الإنتخابات مع متم القرن 20 م.و قد خصص الفصل الأول من كتابه إلى التأصيل لمرحلة المواجهة المباشرة بين الامبرياليتين الفرنسية و الإسبانية ، و إرادة الشعب التواق للتحرر و الانعتاق. هذه الإرادة التي اصطدمت بانتهازية و تملق خونة الداخل و الذين استفادوا من وجود الاستعمار في مجالات عديدة، و كثيرا ما استفادوا من امتيازات في البوادي و المدن نظير خدماتهم و سخرتهم.كما أشار أيضا إلى ظهور البورجوازية الحضرية و خاصة البورجوازية الفاسية، و التي انتقل جزء منها للعيش في الدار البيضاء.و من جهة أخرى استمرار القبائل في مواجهة الامبريالية بنفس واحد منذ ظهوره بداية القرن 20م و قد شكلت معركة أنوال على سبيل الذكر لا الحصر مرجعا مهما للحركات التحررية عبر العالم. (2)و استغلت فرنسا ......
#قراءة
#كتاب
#«تاريخ
#المغرب
#الاستقلال»
#بيير
#فيرموريين.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706810