الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وديع بكيطة : الجنائزية بإفريقيا 1
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة يخضع الجسد الإنساني بعد موته البيولوجي إلى العديد من الطقوس، تختلف طبقا لنوع التصورات التي تؤمن بها الجماعة، فكلما اقتربنا من الجماعات البرية ازداد غنى العادات والمعتقدات التي تشكل مرحلة أهم من حياة الإنسان ما بعد الموت.يتركب الإنسان عند قبائل "السوازي" في جنوب إفريقيا من جسد ونَفَس متردد. ولا بد من تكريم كليهما بعد الموت، ولا سيما إذا كان صاحبها من الرؤساء ولذلك تحنط أجسامهم وتوضع جثة الملكة الأم في كفن من جلد ثور أسود. والموت عرض من أعراض الضعف في أسرة الميت، يضطرهم إلى مراعاة حداد طويل الأجل، ويفرض على الأرملة عزلة مدتها ثلاث سنوات. وأما الأرمل فيفرض عليه الحداد عاما واحدا عند وفاة زوجته الرئيسية، وشهرا عند وفاة الأخريات. تزعم قبائل "الدجون" أن الروح تقيم بمسكن المتوفى حتى حفلة الذكرى الثانية للوفاة. فإذا تمت مراسمها تنتقل خارج القرية حيث تسرح وتمرح وتزور مرابع آبائها وأمهاتها، ثم تعود إلى حظيرة الأسرة فتمنح قواها الحيوية "النياما" إلى مولود جديد فيها. فتضمن للقبيلة بذلك الاستمرار والبقاء. وأخيرا تتجه صوب الشمال إلى الجنة "مانجا" Manga حيث تتمتع بالخلود تحت أفياء الأشجار في النسيم العليل. تتقمص الروح أيضا عند "البامبارا" طفلا يسمى باسم سلفه، ويحمل كنيته وشعاره. ويعتقد "السارا"، كذلك أن روح جد الأسرة تحل في أحد أحفاده. ولكن ذلك ينشىء موقفا معقدا إذ لا يليق حينئذ أن يعيش الطفل مع أبيه تحت سقف واحد؛ فإن سلطانه يتعارض مع سلطة والده، وهو رب الأسرة. لذلك يجب أن يربي الطفل بعيدا عن بيت الأسرة. ونستطيع أن نقول بوجه عام أن أرواح الموتى تتمتع في نظرهم بموهبة الحلول في كل مكان: فهي توجد في العالم غير المنظور، وفي الوقت نفسه توجد عند القبور، وحول المحاريب، وتتقمص الأحياء، وتراقب سلوك الناس، ويمكنها أن تدعو إليها الأحياء، فإذا فعلت كان ذلك سببا في موتهم. وتذهب روح الميت عند قبائل "الأشانتي" إلى مستقر الأرواح وهو يشبه إلى حد ما عالم الأرض، وعند قبائل "مندى" في السيراليون لا بد لروح الميت قبل الوصول إلى مستقرها أن تعبر بحراً أو تتسلق جبلا. وعالم الموتى منظم على غرار عالم الأحياء: فالذكورة والأنوثة، وعلاقات المودة، وأماكن الإقامة، كلها عوامل تحدد نوع الفريق الذي سيلحق به الميت بعد وفاته. (هوبير ديشان. الديانات في أفريقيا السوداء، ص 20.21). ......
#الجنائزية
#بإفريقيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760727
وديع بكيطة : الجنائزية بإفريقيا 2
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة يرتبط الأحياء بإفريقيا بموتاهم في الأسرة والقبيلة برباط وثيق من الالتزامات فواجب الأحياء قبل كل شيء أن يقيموا الجنائز لييسروا أمام موتاهم رحلتهم الشاقة بين هذه الدنيا وبين الدار الآخرة. ثم يجب عليهم بعد ذلك أن يقدموا الأضحيات حتى يفوز الأحياء بحماية أمواتهم ورضاهم، وحتى يتحاشوا غضبهم ولعناتهم، وأيضا لكي يصونوا "القوى الحيوية" لأولئك الموتى أنفسهم.والمراسم الجنائزية عند قبائل "الدوجون" طويلة معقدة؛ تبدأ بأن يقوم "القناع الكبير"، وهو رئيس السحرة والكاهن الأكبر والطبيب الأكبر في القبيلة، بزيارة المتوفى. ثم تتجمع نسوة القبيلة حول مسكن الفقيد يولولن ويندبن، ويقوم عدد من الرجال المسلحين باحتلال سطح المنزل. وتلى ذلك تراتيل بلغة سرية، ويشترك الجميع في الرقص وفي حركات تشبه المبارزة أو مطاردة الصيد، ثم يحمل جثمان الميت ويدور به المشيعون يمنة ويسرة وأخيرا ترفع الجثة لتواري في مغارة منقورة في الصخر. وبعد أيام تبدأ الجنازة الثانية التي تقام لكثير من الموتى، تحقيقا لرحيلهم الأبدي عن هذه الدنيا. وتستمر مراسم هذه الجنازة عدة أيام بعد الاستعداد لها بصنع أقنعة وثياب من ألياف النبات، وتعقد حلقات الرقص المقدس والترتيلات الدينية، ويتخلل هذا جلسات يحتسي الجميع فيها الخمور. وينصب عادة محراب لكل ميت في مسكن الأسرة الأصلي. ويتركب المحراب من أوعية من الطين اليابس، وأصداف مجوفة، وعيدان يابسة، وسلاليم صغيرة. ويتولى أكبر الأسرة سنا خدمة المحراب، وتقديم القرابين، وتعيين من يذبح الأضاحي ومن يحضر الحفلات.ثم يسمى المولود الجديد باسم الجد الذي حلت روحه في ذلك الطفل. ويكون تقديم الأضاحي سنويا من بشائر المحصول الجديد، ومن ضحايا معينة في بعض المناسبات: قبل الخروج للصيد، وعند المرض، أو عند حدوث شجار. فهذه كلها أسباب لانتقاص القوى الحيوية. فإذا كرم الأحياء موتاهم أسبغ هؤلاء عليهم قواهم مقابل التكريم. (هوبير ديشان. الديانات في أفريقيا السوداء، ص 23.24).وتباشر جمعية "كومو" Komo عند قبائل "البامبارا" المراسم الجنائزية فيحرس الميت زملاؤه في الرتبة والسن، ويحملونه إلى مقره الأخير، ومن ثم تنحر الذبيحة ويلقى دمها داخل القبر، ثم تحرق بعض ممتلكات الميت "السرير والحصير والمشط والشعر" ويوضع رمادها داخل القبر لتلحق به في الدار الآخرة. وبعد ذلك ينصب محراب الميت في أسرته. ويدعم المسكن بعمود يمثل عميد الأسرة ومؤسسها. ويقيمون كل عام حفلا حول قبور الأجداد يشترك فيه لابسو الأقنعة بالرقص حول القبور. (نفسه، ص 24.25). ......
#الجنائزية
#بإفريقيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761989