حسان عاكف : هل نحن أمام «عركة گصاصيب»…؟
#الحوار_المتمدن
#حسان_عاكف الشعور بالمسؤولية تجاه مصير البلد ومصائر ناسة لا يمكن الا ان يدفع كل صاحب حس وطني الى ان يضع يده على قلبه وهو يشعر بالخوف والقلق على العراق وأهل العراق، مما يجري اليوم من تصعيد ووعيد اعلامي وسياسي وتهديدات مجنزة متبادلة مكشوفة ومبطنة بين الفرقاء السياسيين من الفائزين والخاسرين، الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة.ما يميز الازمة الراهنة عن كل الازمات السابقة ان الصراع وتبادل الاتهامات والتهديدات يجري اليوم بين سكان ومؤجري و ”نِزِِلْ“ البيت الواحد ، واقصد به ”البيت السياسي الشيعي“ على وجه الخصوص، بين من خرج فائزا في الانتخابات الاخيرة ومن خرج خاسرا منها ورافضا لها ولنتائجها. وما يزيد المخاوف والمخاطر ويضاعفها هنا ليس فقط هشاشة الدولة وضعف الحكومة وعدم قدرتهما على احتواء النزاع القائم فحسب، بل لان كل جهة في طرفي هذا النزاع تملك اجنحتها وأظافرها العسكرية الخاصة بها، الامر الذي يدفع جميع المهتمين بالشأن العراقي في داخل العراق وخارجة الى حبس أنفاسهم وتوقع أياما حالكة، لذا نرى ان نداء ”الحفاظ على الامن الداخلي والسلم المجتمعي“ بات النداء السائد الذي يحتل اغلب الواجهات الاعلامية والدعوات السياسية في الداخل والخارج.نعم البلد مفتوح على احتمالات عدة ربما سيكون أحلاها مُرٌ. وهنا اسمحوا لي ان أغامر قليلاً، دون جزم أو يقين، واشير الى أني أعتقد ان هذا الحلو - المر هو الذي سيفرض نفسه في نهاية المطاف.”للبيت السياسي الشيعي رب يحميه“، كما هو حال ”الأرباب“ التي تحمي ”البيتين السياسيين السني والكردي“. بمعنى آخر ان المرجعيتين السياسيتين/الدينيتين الاساسيتين للقوى والاحزاب الشيعية العراقية، واعني بهما مرجعية السيد السيستاني للبعض ومرجعية ايران وخامنئي للبعض الآخر، ومهما اختلفتا في مواقفهما السياسية، لا بل حتى في مواقفهما الفقهية العَقدية كما هو الحال مع ولاية الفقيه على سبيل المثال، ينظران الى الاقتتال الشيعي- الشيعي باعتباره خطاً أحمر لا يمكن السماح به بأي حال من الاحوال.لذا فالمتوقع ان تتحرك المرجعيتان، كل وفق نظرته وأدواته وقدرته على الضغط، ان لم تكونا قد تحركتا، من أجل تهدئة الفرقاء ودفعم، أو حتى للضغط عليهم أو اجبارهم، للبحث عن حل وسط عبر التنازلات المتبادلة لضمان الحد الادنى من وحدة البيت الشيعي عبر إتفاق مؤقت يوفر لهم حضور الجلسة الاولى للبرلمان وهم متفقين على مرشحي الرئاسات الثلاث، خصوصاً رئاسة الوزراء. وعدا ذلك علينا الا نغفل اللاعبان الاقليمي والدولي الممثلان بدول الخليج وتركيا والولايات المتحدة الامريكية وسعي كل طرف منهم لان يكون له حصة في رسم المسار السياسي للعراق الراهن. وهذان اللاعبان على العموم بالرغم من انهما حريصان على بقاء العراق ضعيفا هشا لاستمرار خضوعه لاملاءاتهم الخارجية، لكنهما، اي اللاعبان الاقليمي والدولي، كما اعتقد، لا يحبذان، اليوم على الاقل، دخول العراق في متاهة حرب داخلية أهلية تقود الى تمزيقه وتحويله الى بؤرة خطيرة للتوتر في المنطقة لن يسلم من لهيبها وشظاياها أي من الدول ومصالحها في العراق.ومع هذا وذاك فان الطرفان الداخليان المتنازعان لابد وانهما يدركان حجم الخسارة، التي ستلحق بمصالحهما ان فكرا بتنفيذ تهديداتهما، لا بل حجم الهزيمة التي ستصيب كليهما.نعم إنه خيار حلو لانه سيجنبنا استحقاقات إقتتال داخلي او حرب اهلية لن تبقي ولن تذر، لكنه يبقى مراً لانه سيبقي البلد مكبلاً مدوخاً في دوامة الصفقات والمساومات والمحاصصات السياسية والحزبية والطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية ومرهونا لها…! ......
#أمام
#«عركة
#گصاصيب»…؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734811
#الحوار_المتمدن
#حسان_عاكف الشعور بالمسؤولية تجاه مصير البلد ومصائر ناسة لا يمكن الا ان يدفع كل صاحب حس وطني الى ان يضع يده على قلبه وهو يشعر بالخوف والقلق على العراق وأهل العراق، مما يجري اليوم من تصعيد ووعيد اعلامي وسياسي وتهديدات مجنزة متبادلة مكشوفة ومبطنة بين الفرقاء السياسيين من الفائزين والخاسرين، الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة.ما يميز الازمة الراهنة عن كل الازمات السابقة ان الصراع وتبادل الاتهامات والتهديدات يجري اليوم بين سكان ومؤجري و ”نِزِِلْ“ البيت الواحد ، واقصد به ”البيت السياسي الشيعي“ على وجه الخصوص، بين من خرج فائزا في الانتخابات الاخيرة ومن خرج خاسرا منها ورافضا لها ولنتائجها. وما يزيد المخاوف والمخاطر ويضاعفها هنا ليس فقط هشاشة الدولة وضعف الحكومة وعدم قدرتهما على احتواء النزاع القائم فحسب، بل لان كل جهة في طرفي هذا النزاع تملك اجنحتها وأظافرها العسكرية الخاصة بها، الامر الذي يدفع جميع المهتمين بالشأن العراقي في داخل العراق وخارجة الى حبس أنفاسهم وتوقع أياما حالكة، لذا نرى ان نداء ”الحفاظ على الامن الداخلي والسلم المجتمعي“ بات النداء السائد الذي يحتل اغلب الواجهات الاعلامية والدعوات السياسية في الداخل والخارج.نعم البلد مفتوح على احتمالات عدة ربما سيكون أحلاها مُرٌ. وهنا اسمحوا لي ان أغامر قليلاً، دون جزم أو يقين، واشير الى أني أعتقد ان هذا الحلو - المر هو الذي سيفرض نفسه في نهاية المطاف.”للبيت السياسي الشيعي رب يحميه“، كما هو حال ”الأرباب“ التي تحمي ”البيتين السياسيين السني والكردي“. بمعنى آخر ان المرجعيتين السياسيتين/الدينيتين الاساسيتين للقوى والاحزاب الشيعية العراقية، واعني بهما مرجعية السيد السيستاني للبعض ومرجعية ايران وخامنئي للبعض الآخر، ومهما اختلفتا في مواقفهما السياسية، لا بل حتى في مواقفهما الفقهية العَقدية كما هو الحال مع ولاية الفقيه على سبيل المثال، ينظران الى الاقتتال الشيعي- الشيعي باعتباره خطاً أحمر لا يمكن السماح به بأي حال من الاحوال.لذا فالمتوقع ان تتحرك المرجعيتان، كل وفق نظرته وأدواته وقدرته على الضغط، ان لم تكونا قد تحركتا، من أجل تهدئة الفرقاء ودفعم، أو حتى للضغط عليهم أو اجبارهم، للبحث عن حل وسط عبر التنازلات المتبادلة لضمان الحد الادنى من وحدة البيت الشيعي عبر إتفاق مؤقت يوفر لهم حضور الجلسة الاولى للبرلمان وهم متفقين على مرشحي الرئاسات الثلاث، خصوصاً رئاسة الوزراء. وعدا ذلك علينا الا نغفل اللاعبان الاقليمي والدولي الممثلان بدول الخليج وتركيا والولايات المتحدة الامريكية وسعي كل طرف منهم لان يكون له حصة في رسم المسار السياسي للعراق الراهن. وهذان اللاعبان على العموم بالرغم من انهما حريصان على بقاء العراق ضعيفا هشا لاستمرار خضوعه لاملاءاتهم الخارجية، لكنهما، اي اللاعبان الاقليمي والدولي، كما اعتقد، لا يحبذان، اليوم على الاقل، دخول العراق في متاهة حرب داخلية أهلية تقود الى تمزيقه وتحويله الى بؤرة خطيرة للتوتر في المنطقة لن يسلم من لهيبها وشظاياها أي من الدول ومصالحها في العراق.ومع هذا وذاك فان الطرفان الداخليان المتنازعان لابد وانهما يدركان حجم الخسارة، التي ستلحق بمصالحهما ان فكرا بتنفيذ تهديداتهما، لا بل حجم الهزيمة التي ستصيب كليهما.نعم إنه خيار حلو لانه سيجنبنا استحقاقات إقتتال داخلي او حرب اهلية لن تبقي ولن تذر، لكنه يبقى مراً لانه سيبقي البلد مكبلاً مدوخاً في دوامة الصفقات والمساومات والمحاصصات السياسية والحزبية والطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية ومرهونا لها…! ......
#أمام
#«عركة
#گصاصيب»…؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734811
الحوار المتمدن
حسان عاكف - هل نحن أمام «عركة گصاصيب»…؟