الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طارق حربي : دلتا ولامبادا ونعيق النوارس
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميات مضيق الرمال(23)دلتا ولامبادا ونعيق النوارس!أكتب هذا الفصل متفائلاً ومتشائماً!متفائل باللقاح وهو السبيل الوحيد في مواجهة الجائحة!ومتشائم من طرح متحورات الفيروس باستمرار في سوق الجائحة!السوق الذي جعل شركة فايزر تعلن عن أرباحها من بيع اللقاح بـ 28 مليار دولار مثلا! هذا عدا سوق بيع الكمّامات والمطهرات وما فرضته الجائحة من قيود درتْ على رؤوس الأموال العشرات من المليارات! وآمل أن لا تطول أعمار المتحورات أعواماً أخرى وتكون سيفاً مُسْلَطاً على رؤوسنا في حياتنا القصيرة على الأرض، سيّما وأنها سريعة الانتشار، والأحدث منها أكثر شراسة في مهاجمة الإنسان! كلما قضتِ الدولُ القوية والغنية على متحور منه، أعادتِ الروح إلى شعوبها وأنعشتِ اقتصادها ودارتْ عجلة السياحة فيها، ظهر متحور جديد وقلب الطاولة على الجميع! (1)ومهما يكن من أمر فالحياة مستمرة ..انشغل الكثير من الناس في مدينتنا الصغيرة بمشاهدة مباريات بطولة كأس الأمم الأوربية لعام 2021 وانطلقتْ في يوم 11 يونيو. نُصبتْ (شاشة) تلفزيون كبيرة في مقهى هي في الأصل حديقة عامة تقع في وسط المدينة بين المرفأ وأسواق الحوت، مفتوحة للريح والشمس والصداقة وضرب المواعيد!في عالم ما بعد الحداثة والمعلوماتية وما يفرضه رأس المال وآليات السوق الجديدة من أوامر، يجري بيع البيرة في المقهى من خلال تطبيق إلكتروني بأسهل طريقة، تجلس مع صديقك على كرسيّين متقابلين بينهما طاولة، متباعدين بمسافة متر أو مترين عن طاولات الزبائن الآخرين، وتضع شاشة هاتفك على مربع صغير ملصق فوق الطاولة يحمل رمز (QR) الخاص بشراء الشراب، وبعد دفع الثمن إلكترونياً ببضع دقائق تحمل غانية نرويجية باسمة طلقة المحيّا إلى طاولتك قدحين باردين من البيرة!التقيتُ في باب المقهى بشقيقين قال أحدهما بأنهما عاملا بناء من ليتوانيا، كانا يشاهدان من بعيد مباراة منتخبي ويلز والدنمارك، علَّلا وقوفهما في الباب بعدم امتلاكهما المال اللازم للدخول في المقهى واحتساء البيرة!وجلس المشجعون والنظّارة يحتسون البيرة طيبة المذاق من صنف (Ringnes) وهي من مصنوعات البلد النائي، منهم من جاء ليحتسيها مديراً ظهره (للشاشة) أو يجلس قبالتها لكنه لا يتابع سير المباراة، فالكثيرون من القوم في البلاد قارسة البرودة يعانون من انهيار الترابط الأسري، ويعيشون بمفردهم في منازلهم الرائعة التي يتوفر فيها كل شيء لكن ينتابهم شعور دائم بالوحدة، فيكون اللقاء بصديق في أحد المقاهي أو الحانات فرصة للثرثرة والإغتياب والتنفيس عن مكبوتات النفس وبلسماً شافياً لعزلة قاتلة! في النرويج ينتحر المئات من الرجال والنساء من شتى الأعمار سنوياً يجمعهم احصاء رسمي متاح للجميع على الشبكة الدولية (2) ، فدول أوربا ومنها النرويج دخلتْ في عصر التدوين منذ حوالي 200 عام ولا تخشى قول الحقيقة لشعوبها مثل الكثير من الدول الأخرى، لكن أكثر حالات الانتحار في أوربا تقع في الدنمارك وفنلندا. وقد تدفع الوحدة والكآبة والشعور باللاجدوى إلى قيام البعض بأعمال عنف واغتصاب الأطفال (3) ، صدمتُ بعد وصولي إلى النرويج لاجئاً فيعام 1993 وإقامتي في مدينة (Mo i Rana) الواقعة في شمال الوسط، أن تلك المدينة الصغيرة التي لا يتعدى عدد نفوسها 23 ألف نسمة، حازتْ على المرتبة الأولى في عدد حالات الاغتصاب التي وقعت في النرويج وبينها اعتداء الأب على ابنته وكان المجموع 125 اعتداء! فصفقتُ الراح بالراح أسفاً على سقوط الإنسان إلى مرتبة الحيوان والهمجية! لهذا وغيره من أدواء المجتمع النرويجي وهي كثيرة لكن أبشعها على الإطلاق اغتصا ......
#دلتا
#ولامبادا
#ونعيق
#النوارس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728031