الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
السيد إبراهيم أحمد : الست أمينة: بين انجيلكا هيلي وسالمة المغربي..
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد لقد عكف الأديب العربي العالمي نجيب محفوظ عددًا من الأعوام التي بلغت الأربعة في كتابة "ثلاثيته" الشهيرة، وعددًا من الأعوام سبقت الكتابة أمضاها في الإعداد والتخطيط حتى كون من الأحداث والشخصيات "أرشيفا"؛ فقد أعد لكل شخصية ملفًا خاصًا بها حتى يحتفظ بملامحها وصفاتها، ومن أبرز تلك الشخصيات "الست أمينة" التي عبرت الحدود الزمانية والمكانية واللغوية حتى استقرت في القلوب والعقول والأذهان، بل صارت مضرب الأمثال في النزاعات الزوجية مثلما صارت موضع البحث والدرس والنقد ليس في الشرق وحده بل في الغرب أيضا لصدور العديد من الترجمات والدراسات عنها خاصة بعد "نوبل". لعل من أهم الأسباب التي دعت إلى اختيار الناقدة الألمانية دكتورة "انجيلكا هيلي" هو اهتمامها بنقد أدب نجيب محفوظ من منظور نسوي؛ فمعظم النقاد يقرأون أعمال محفوظ من منظور اجتماعي أو منظور سياسي أو من خلال استعراض رحلته من الرمزية إلى الصوفية أو من المنظور التاريخي، كما تقر الدكتورة سناء صليحة أن هذه القراءة النسوية هي المرة الأولى، على حد علمها، وجيد أن الدكتورة صليحة استثنت من خلال حوارها مع هيلي، لأنه على الرغم من أن دكتورة انجيلكا تقرر بعد قراءتها لثلاثية محفوظ أن "أمينة" هي بطل العمل الحقيقي، وأنها تمثل الخيط الذي يربط الثلاثية منذ بدايتها إلى لحظة النهاية، إلا أن الدكتورة لطيفة الزيات قد سبقتها منذ منتصف السبعينات من القرن المنصرم حين رأت في مقالتها "المرأة في أدب نجيب محفوظ" أن الثلاثية تبدأ بأمينة وتنتهي بأمينة؛ فهي تبدأ وأمينة تنتظر في منتصف الليل عودة الزوج أو السيد أحمد عبد الجواد، وتنتهي وأمينة تحتضر. والسؤال لماذا اهتمت انجيلكا بالست أمينة؟ والإجابة تكمن في كونها تستعرض عبر دراسة لها أوجه التشابه والاختلاف بين الأديب العربي العالمي نجيب محفوظ، وأيقونة الإبداع الألماني بل عميد الأدب العالمي المعاصر "جونتر جراس" وهما يحملان جائزة نوبل وإن كان نجيب أسيق لحملها وللموت من "جراس" غير أنهما عشقا المدن القديمة، وآثارا الجدل، وكانت لهما مواقفهما الإنسانية سواء ضد الإرهاب أو الصهيونية عند جراس، كما أن كلا منهما كانت له ثلاثية شهيرة، وكان سؤال "انجليكا" الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى يمكن أن يتسق ويتشابه خيال ورؤى كاتبين ينتمي كل منهما لجنسية مختلفة وثقافة أكثر اختلافا؟! هل يمكن أن تتخطى الرؤى الإنسانية والفلسفية الحدود الجغرافية والمسافات الزمنية لتتوافق وتتسق سويا؟! لقد قرأت الدكتورة هيلي أعمال محفوظ بعد قراءتها لجراس الذي حصلت في أدبه على درجة الدكتوراه، ولذا فقد لاحظت أن: (أمينة التي قدمها الكاتب كراوية في بداية الثلاثية وتعمد أن يغفل اسمها ـ الأمر الذي أثار حيرتي ـ هي الخيط الذي يربط أبطال الرواية.. هي البطل الحقيقي للعمل، الذي ينتهي بموتها.. دائما توجد في الخلفية ولكن حضورها طاغ مؤثر على الحدث لتمثل قيمة مثالية بعيدة المنال وهي في حضورها الذي لا يمثل وطأة على القارئ، ولها ما يقابلها في أعمال جونتر جراس الذي صور الجدة العجوز التي تمثل المحرك الذي يدفع الرجل). تنفرد القاصة والروائية والناقدة المصرية سالمة المغربي بأنها تكاد بل هي بالفعل الكاتبة الوحيدة التي تعاملت بفهم ووعي لأبعاد "الست أمينة" حين جسَّدت شخصيتها في عمل أدبي مسموع ومصور تولت كتابته وإعداد السيناريو والحوار والمؤثرات الصوتية والمونتاج، وقامت بالتمثيل والإخراج، بل قامت بأداء دور سي السيد أيضا، ولعل من المقدمات التي أهلتها لذلك كونها تملك زمام الكتابة بالفصحى بعلمٍ ووعي وإجادة مثلما تتقن التحدث بالعامي ......
#الست
#أمينة:
#انجيلكا
#هيلي
#وسالمة
#المغربي..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727204