الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريستوفر وارتون : المطرقة والمنجل: دور الرموز والطقوس في الثورة الروسية
#الحوار_المتمدن
#كريستوفر_وارتون الكاتب: كريستوفر وارتوننشر المقال في ربيع عام 2005 في مجلة Myriad التي يصدرها اتحاد الطلاب في كلية وستمنستر- الولايات المتحدة—في البلدات والقرى الروسية لم يكن لدى الفلاح أو العامل العادي أي فهم لنظريات كارل ماركس وفريدريك إنغلز، ولم يكن بإمكانهم تحديد ماهية العمل المأجور الذي يشكل أساس ثورة البروليتاريا والأيديولوجيا الشيوعية. كان الفلاحون الروس، في أغلبهم، غير مبالين بسذاجتهم، وتقبلوا وجودهم ووجدوا الراحة بأن يحكمهم حاكم متسلط [القيصر]. قبل ثورات عام 1917، كان الشعب الروسي متعلقاً بالرسمة المحببة للقيصر نقولا الثاني. بعد إنهيار حكم أسرة رومانوف وإسقاط الحكومة الانتقالية، واجهت قيادات الثورة تحدياً لاستبدال الرسوم المألوفة للقيصر بأخرى تمثل الثورة. بالإضافة إلى ذلك، تطلبت الثورة تعبئة جماهيرية ومشاركة واسعة في النقلة السياسية والاجتماعية التي حصلت. كما تطلب الأمر حشد الناس إلى جانب فلسفة كانت غريبة عنهم. رغم ذلك، حصلت التعبئة للجماهير في المناطق الممتدة من جبال الأورال إلى أقصى شرق المحيط الهادئ، ومن مناطق التوندرا السيبيرية الشمالية إلى حدود الهند، واندمجت الجماهير في مشروع تحول اجتماعي بدا النقيض الأيديولوجي للطرف المواجه. عبر استعمال الأغاني والطقوس والبروباغندا، جرى تجزئة الفلسفة السياسية المعقدة إلى مفاهيم بسيطة.لعبت رموز الحكومة والحزب والطقوس والمظاهرات الجماهيرية والرسوم دوراً كبيراً في نشر الأيديولوجية الثورية. كانت شعارات الحزب والأختام والأيقونات والملصقات والشارات السياسية من المطرقة والمنجل وصولاً إلى النجمة الخماسية الحمراء، وسائط أساسية في نقل رسائل الثورة. كذلك صور الرموز والطقوس والمظاهرات العامة كالمسيرات وإزاحة الستائر والاحتفالات والهتافات والخطابات التحريضية كان لها أهمية كذلك لأنها تدل على التغيير الاجتماعي والسياسي، وإيصال الأيديولوجيا البلشفية. حددت رموز وطقوس ثورة عام 1917 بشكل أساسي المعايير التي باتت عليها روسيا الثورية. ركزت الرسالة المتكررة لهذه الوسائط على ثلاثة مكونات أساسية: أولاً، ضرورة تطهير روسيا من كل الكيانات الامبريالية وتطهير الأمة من الرموز التي تمثل النظام القديم. ثانياً، تأكيد الثورة على تمجيد البروليتاريا كمثال على المساواة. ثالثاً، أعطت الثورة طابعاً رومنسياً عن صورة المدينة الفاضلة، روسيا في حالتنا.في الأيام الأولى لثورة عام 1917، بدأ العنف الثوري باستهداف رموز النظام القديم . فباتت رسوم النسر المؤلف من رأسين والعلم وتماثيل القياصرة الروس أهدافاً محددة لهجمات الجماهير. فقد كانت تجسد الاضطهاد والاستبداد الأمبراطوريين بحيث ظهر خلال ذلك مصطلح “النسور المشوية” كإشارة ساخرة للتدمير الممنهج للحكم القيصري المستبد. أصبح إسقاط التماثيل وإحراق الأعلام و”حرق النسور” من الطقوس المميزة للمظاهرات الثورية والعنف الثوري. أمام كاتدرائية موسكو، هتفت الجماهير في وقت ربط تمثال القيصر اسكندر الثالث بالحبال وقد انتزع بالتدريج عن قاعدته حتى سقط أرضاً. بعد فترة طويلة، قطع رأس التمثال، وجرى تحطيمه بالكامل. كذلك كانت الرسوم التي تزين بوابات قصر الشتاء مغطاة بأقمشة حمراء، كما اقتحم الثوار المباني واستولوا على الكنوز وقطّعوا رسوم القياصرة السابقين.بحلول نيسان/أبريل عام 1917، أصبح الدمار واضحاً لدرجة أن بريطانياً لاحظ أن زملاءه الديبلوماسيين الروس “أجبروا على إزالة كل الشعارات القيصرية، والنسور من بوابات وواجهات المباني، فضلا عن إخفاء صور القيصر، وإزالة كلمة “قيصري” من بطاقات الزيارة ......
#المطرقة
#والمنجل:
#الرموز
#والطقوس
#الثورة
#الروسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747704