الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسام المنفي : نقد المذهب الأخلاقي عند سقرط
#الحوار_المتمدن
#حسام_المنفي ظلت المذاهب الفلسفية اليونانية منذ ظهورها في أوائل القرن السادس ق.م على يد طاليس(&#1633) المالطي(&#1634) أثيرة البحث في الطبيعة وأصل الحياة ومصدر الكون قرابة القرن ونصف القرن (تقريبا) حتى جاء السفسطائيون وسقراط في منتصف القرن الخامس ق.م ليغيروا مجرى البحث الفلسفي من الطبيعة إلى الإنسان ومشكلاته . فبدأ البحث في النفس والأخلاق والجمال ...إلخ . فهذا بروتاجوراس كبير السوفسطائيين يقول صراحة : أن الإنسان مقياس كل شيء ، فهو مقياس أن الأشياء الموجودة موجودة ، وأن الأشياء غير الموجودة غير موجودة . ويعلق برتراند راسل على رأي بروتاجوراس فيقول :يعني أن كل إنسان هو مقياس الأشياء جميعا ، وأنه إذا اختلف الناس ، فليس هناك حقيقة موضوعية يمكن الرجوع إليها ، والمذهب في جوهره مذهب متشكك(&#1635) . دعك الأن من السفسطائيين وجدالهم الذي لا ينتهي لنرنجع إلى سقراط (محور بحثنا) الذي نجح بالفعل ، في توجيه الفلسفة من البحث في الطبيعة إلى البحث في النفس الإنسانية واتخذ من عبارة معبد دلفي(&#1636) " اعرف نفسك " شعارا لكل فلسفته(&#1637) . ورغم عبقرية سقراط التي لا نستطيع إنكارها ، إلا أن نظريته في الاخلاق يشوبها شوائب كثيرة . خلاصة القول : أن سقراط كان يرى ، أن الاخلاق تقوم على العلم والمعرفة والنشاط العقلي الصرف ، وأن الإنسان الفاضل هو من ألم وأحاط بكل جوانب الفعل الأخلاقي ، وأن الإنسان حين يسقط في شرك الرذيلة ، فهو بالتبعية يكون جاهلا ، فجهل الإنسان بالخير هو وحده مصدر تورطه في الشر ، وأن سعادة الإنسان تكمن في الخير، وإذا كان الخير يتحد بالسعادة فإن الشر سوف يتحد بالشقاء ، ولذلك يستحيل على الإنسان أن يرتكب الشر وهو يعلم أنه شر(&#1638) . والغريب في نظرية سقراط هذه أنها أهملت أهم عنصر يكمن وراء الفعل الأخلاقي وهو (الإرادة) ، فنحن لا نفعل الخير لمجرد أننا أدركنا خيريته ، فكثيرا نرى الخير ونعلم أنه خير ورغم ذلك لا نفعله ، وأحيانا بل في أغلب الحالات نقترف الشر ونحن نعرف أنه شر . الدليل على ذلك أن الإنسان حينما يقتل أو يسرق أو يزور أو يرتشي ...إلخ يكون مدركا تمام الإدراك أن تلك الأفعال منافية للأخلاق ، وأن علمه ومعرفته لم يحولا بينه وبين اقتراف تلك الرذائل ، إذن أن المعرفة وحدها دون اقترانها بالإرادة الحرة الخيرة لا تكفي لتكون مصدرا أو دافعا للفعل الأخلاقي ، وهنا نأخذ على سقراط إغفاله عنصر الإرادة . والحق أن " المعرفة الأخلاقية " لا يمكن أن تكون مجرد معرفةادراكية صرفة ، بل هي لابد أن تتخذ منذ البداية طابع "المعرفة العملية " التي تحفل بالشحنات الوجدانية(&#1639) . ومع ذلك نحن لا نسقط دور العقل ، فإذا فعلنا نكون مجحفين ، لكن العقل يتمحور دوره في إرشادنا إلى الطريق الصحيح ، بل نحن نؤمن بأن العقل هو الذي يضفي على الفعل الصفة الأخلاقية ، فبدون العقل أو الوعي أو الإدراك لا تكون ثمة قيم أخلاقية ولا قيم جمالية ، أي أن العقل هو الذي يضفي على الفعل أو السلوك معنى ما. لكن ما الإرادة ؟ جاء في الموسوعة الفلسفية العربية ، أن الإرادة هي كل عمل يقوم به الإنسان عن روية ، أي عن سبق تصور وتصميم ، فهذا يعني أن الإرادة هي كل نشاط واع يهدف الفرد الفرد من ورائه غاية معينة ، فإنه لا يمكننا فصل الفعل الارادي عن البواعث والحوافز التي تكمن وراءه(&#1640) . هذا التعريف لا يقدم لنا الإرادة على أنها عمياء لا تصدر عن تصور ولا تهدف لغاية ، بل على النقيد فإن الإرادة لابد أن يسبقها تصور عقلي وفي نفس الوقت تهدف لغاية محددة ، وهذا ما ننشده في الفعل الأخلاقي،تصور عقلي ، يترتب عليه سلوك أ ......
#المذهب
#الأخلاقي
#سقرط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755089