الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غازي الصوراني : ديني ديدرو 1713 - 1784
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني من عظماء عصر الانوار في فرنسا وأوروبا، ولد ديدرو في 5 أكتوبر 1713 في أسرة فقيرة حيث عانى كثيراً من الفقر في شبابه مما اضطره إلى العمل في العديد من المهن، في سن الخامسة عشر من عمره التحق بمدرسة يسوعية، وفي الثانية عشر حلق شعر رأسه وارتدى غفارة سوداء (لباس الكاهن في الكنيسة)، وعقد العزم على أن يكون يسوعياً، وفسر هو هذا فيما بعد، بأنه فيض من حماسته.بعد أن ارتدى لباس الكاهن، "اكتشف ديدرو أن باريس عبارة عن مواخير أكثر منها كنائس، فخلع غفارته وتخلى عن ورعه وتقواه، وانصرف إلى التدريب عند أحد المحامين، وسرعان مانبذ القانون، وقضى عشر سنين يتنقل من مهنة إلى مهنة، وعانى آلام الفقر في حجرة فوق السطح، واشتغل كاتباً عند بائع كتب، وفي نفس الوقت تابع دراسته في الرياضيات واللاتينية واليونانية والإنجليزية، وأَلَمَّ إلماماً جيداً بالإيطالية. وكان متمرداً على القانون ولكنه كان تواقاً شديد التوق إلى المعرفة والحياة"([1])."وكان منذ وقت طويل قد استسلم لفتنة الفلسفة التي تجتذبنا دائماً، لأنها لا تجيب أبداً عن الأسئلة التي لانكف مطلقاً عن إلقائها، وكان هو نفس "الفيلسوف الساخر" في عصره، فليسوفا مادياً يتدفق حيوية ونشاطاً – ولم تتيسر له نفقات زيارة إنجلترا مثل فولتير ومونتسكيو، ولكنه تعلم أن يقرأ الإنجليزية في سهولة ويسر، وتأثر بدعوة فرانسيس بيكون إلى قهر الطبيعة وطريق البحث العلمي المنظم، وانتقل إلى تمجيد التجربة أداة عظيمة للعقل، واستمع في سنى تكوينه وتشكيله هذه، إلى محاضرات في البيولوجيا والفسيولوجيا والطب. ودرس التشريح والفيزياء، وتمشى مع رياضيات زمانه، وتابع الأبحاث من بيكون إلى هوبز ولوك والربوبيين الإنجليز، واستمر طوال التقلبات يؤمن بأن الخير والحقيقة والجمال كلها مؤتلفة تقريباً، وأن قانوناً اخلاقياً مؤسساً على العقل، لا على الدين، يفيد النظام الاجتماعي بدرجة كافية"([2]). أصدر "في عام 1746، مدفوعاً بكل هذه الحوافز، وبخياله الواسع الخصيب، كتابه "أفكار فلسفية" بدون توقيع إسمه، فقد أدانته الكنيسة، بسبب دعوته في كتابه هذا إلى التسامح بين كافة المعتقدات، ودعوته إلى حرية الايمان أو الالحاد، وعلى إثر إدانة الكنيسة، أصدر البرلمان الفرنسي أمراً بإحراق الكتاب، ولما كان إحراق الكتاب الصغير (7 يوليو 1746) بمثابة إعلان عنه، فوجد له عدداً غير متوقع من القراء، وتُرجِمَ إلى الألمانية والإيطالية، ولما تهامس الناس بأن ديدرو هو مؤلفه، ارتفع إلى مرتبة تداني فولتير، وتسلم من الناشر 50 جنيهاً ذهباً، أعطاها لعشيقته التي كانت في حاجة إلى ملابس جديدة"([3]). في كتابه "أفكار فلسفة"، لم يعترف ديدرو بأي وحي إلهي سوى الطبيعة نفسها، وناشد قُرَّاؤه أن يرتفعوا إلى مفهوم رب جدير بالكون الذي كشف عنه العلم، وطالب "بتكبير الإله وتحريره"([4])، ويُضيف في موقفه من المسيحية قائلاً: "من رأيي أن العقيدة المسيحية أسخف وأشنع ما تكون في تعاليمها ومبادئها، كما أنها مستعصية على الفهم، ميتافيزيقية مربكة غامضة إلى أبعد الحدود، ومن ثم كانت أكثر تعرضاً للانقسامات والشيع والانشقاقات والهرطقات، وأكثرها إيذاءًا وإزعاجاً للهدوء العام، وخطراً على الملوك والحكام في تسلسل مراتبها الكهنوتية وأضطهاداتها ونظامها العام، وهي أشد العقائد فتوراً وكآبة وبعداً عن المدنية، وعبوساً في طقوسها، وأشد صبيانية وأنطوائية وبعداً عن الروح الأجتماعية في أخلاقياتها.في هذا الجانب، ينطلق ديدرو، كغيره من الماديين الفرنسيين، من القول بأزلية الطبيعة وخلودها، ولانهائيتها، فليست الطبيعة مخلوقة لاحد، ولا يوجد سواها، أو خارجها، ش ......
#ديني
#ديدرو
#1713
#1784

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701644