الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كمال انمار احمد : تعظيم المضحي..رقص انتفاعي أَم حقيقة واقعة
#الحوار_المتمدن
#كمال_انمار_احمد لا يمكن في أَيِّ بلدٍ في العالم نسيان الذين ضحوا بكل ما عندهم من أجل الدفاع عن قضية معينة تخصه.أَعتقد أَن هذا الأَمر من الثوابت الوطنية كما نعرف،و المساس بها يعد نوع من الجرم العاطفي المفزع.المسألة برمتها لا تكمن فعلا في منزلة الشهيد المدافع عن قضية تخص الوطن،بل في مقدار النفاق الظاهر و البؤس المريع في مسألة التضحية.و بما أَنَّ الحديث يخص مجاميع محافظة،فان الفصل حينها بين الدين و البسالة يبدو أمرا صعبا،بل و اعتقد انه شيء مستحيل بالنسبة لي على الأَقل،فالحقيقة إِنَّ الدين و خصوصا الإِسلامي يعد منبعا جيدا للمحافظة الشديدة،و ما يتبعها من تقاليد و موروثات ذات أَثرٍ تراثي في التفكير و السلوك.و كل مدافع عن الوطن ينتمي إِلى المجاميع المحافظة لابد و أَنْ تكون غايته محافظة بالتأكيد،و لا يجب الحديث عن غايات عامة،فالاعتقاد بوجود غايات عامة داخل المنظومات المغلقة قد يعد نوعا من الأمل الزائف برغم وجود استثناءات على نطاق يمكن عده ضمن نطاقات "التشدد المغالي في إِيجاد الفسحة"من اجل بث غايات الآخرين ضمن السرب و المجموعة." لا اعتقد إِنِّ الحديث هنا عن مديات التشدد داخل المنظومات المحافظة،فهذا ليس ما يُهم ،بل إِنِّ ما يجب الحديث عنه،داخل حدود ما هو النمط التعاملي مع الانسان سواء أكان مدافعا عن الوطن ام لا.لكن و بما ان الحديث الآن مقتصر على المدافع عن الوطن،فان الأَوْلَى أَنْ نتحدث عن التعامل الاعتيادي مع الإِنسان قبل أَن يضحي بنفسه و قبل اندفاعه لفعل ذلك،و لمحة فاحصة على الشخص المُضحي و طبيعة علاقاته الاجتماعية و مدى اهتمام الدولة به سنجد إن هناك اختلاف واضحا في طبيعة النظرة إِليه قبل و بعد التضحية و من جانبين ،المنظور الأَول : منظور الدولة ،و المنظور الثاني منظور علاقاته المختلفة ،و مما يبدو جليا هنا إِن المنظورين يختلفان من حيث الأداء السلوكي بكل تأَكيد،إِلا إِن حتمية ما تحتم حقا تشابه كبير في النتائج الخاصة بمنزلة المضحي بنفسه. المضحي هو في كل حال إِنسان يبحث عن معنى لحياته من خلال عمله،و لربما يكون المضحي موظفا أَو متطوعا ,صحيح إن هذين المفهومين يكادان يختلفان في التسمية لكن في بعض الأَمور و بمرور الوقت يصبح منظور الاختلاف حتى في التسمية ضئيلا بل لا يكاد يحسب له حسابفالمضحي الموظف يؤدي وظيفته بكل تأَكيد من خلال التضحية،و مقابل هذا يجني راتبه المستحق كأي موظف آخر لكن هنا ما يختلف هو إِن المضحي الموظف دائم في وظيفته الدفاعية او الهجومية،و هو يُعد من وجهة نظر بيروقراطية قد أَتم الضوابط التدريبية و القتالية من اجل هدف يوضع له من قبل جهات عليا-كما يسمونها-و تضحيته بهذا المعنى تعطى بمقابل،و هذا المقابل هو الذي يضمن عيشه بدرجات يمكن اعتبارها أساسية في الكثير من الجوانب. هذا المضحي الموظف يُعامل كأي انسان اعتيادي مقابل "التضحية المميتة ظاهريا"دون ان يُنصَب له أَي تمثال او تُوضع له اية صورة في أَي مكان،دون حتى أَنْ يُرفَّع او يُهنَّئ من قبل أَي شخصٍ مسؤول في إِطار الإطراء الفعلي الذي يحصل عليه -نفس المضحي- حين تكون تضحيته "تضحية مميتة فعليا"في هذه الحالة يختلف الأَمر كثيرا يا لهول الاختلاف فحين يضحي احدهم بنفسه و يخسر حياته يبدأَ المدح و الإطراء و المحاسن من كل جانب.فنرى إِن من يهمهم أَمر التضحية على مستوى الخدمة المحسوبة شخصيا،يعلقون صور الشهداء في المديريات و المناطق التي يسكنوها،بل و حتى في الشوارع العامة في بعض الاحيان ،و يكتبون فيها من عبارات التعظيم و التمجيد المضلل"بهرجة ما بعد التضحية المميتة"،مثل؛البطل،القائد،المجاهد...الخ و تحصل عوائلهم على م ......
#تعظيم
#المضحي..رقص
#انتفاعي
#حقيقة
#واقعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678157