الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نورالدين لشكر : سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير الجزء2
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر 2. العلوم الاجتماعية والخبرة: جذور التجاذب 1.2- منطق السوق وتسليع المعرفةتطرح مسألة التجاذبات بين الخبير والباحث سؤالا أساسيا يتعلق بالخلفيات الإيديولوجية التي ساهمت في هذا النوع من التقاطب، فالعودة للسياق التاريخي لابد منه لفهم أن هذا التجاذب يتعلق بإيديولوجية معينة، حيث بدأ في السبعينات والثمانينات المد النيوليبرالي، وكان الهدف منه، أن يغزو منطق السوق كل المجالات، وليس فقط أسواق السلع المادية بل أيضا المعرفة والعلم، وتم اعتبار الأساتذة الجامعيين منعزلون عن الواقع ومكتفون بمكاتبهم المكيفة، ومغرقون في النظريات، وهنا تشكلت (عقدة نقص) فرضت معها إيديولوجيا معينة على الأوساط الجامعية، حيث أصبح الباحث على المستوى النظري كأنه لا يساوي شيئا، إذ ليس له أي قيمة في السوق. لأن القيمة في المفاهيم النيوليبرالية يعطيها السوق، وهو من يحددها وليس العلم. فتشكلت رغبة عند عدد من الأساتذة الجامعيين للتعامل مع الشركات، وتقديم دراسات للمؤسسات، عوض البحث الجامعي لتكون لهم "تجربة"، وبالطبع هناك الجانب المادي الذي لا ينبغي أن ينسى وخاصة في الدول المتخلفة، لتعميق التحليل في هذا المسار لابد من العودة إلى الإسهامات الكبيرة التي قدمها الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس حول علاقة المعرفة بالمصلحة .لقد أصبح جل الاساتذة الباحثين يتوجهون للسوق لكي يقدموا إجابات عن الأسئلة التي تطرحها المؤسسات، وهنا لابد من العودة لذلك التحديد المفاهيمي، فلم يعد الباحث هو من يمتلك أسئلته ومنهجيته ومفاهيمه، بل حتى الموضوع لم يعد يمتلكه، فأصبح فقط يجيب على "الطلب" للمؤسسات وليس للبحث العلمي. بالمقابل لقد بدأ يهيمن على الدراسات جماعة من الخبراء أغلبهم ليسوا جامعيين، وكرسوا عددا من القيم والمبادئ والمظاهر وجعلت الباحث الجامعي المستقل يبدو على الهامش، في حين تعطى الأسبقية للخبراء رغم بعدهم الكلي أو الغالب عن روح البحث العلمي، فأغلبهم مهندسون، تخرجوا من جامعات عالمية باريسية ثم اشتغلوا في مراكز كمركز "مكنزيMcKinsey" أو غيره، وهي شركات عالمية للخبرة، وصنعوا لأنفسهم مسارا كبيرا كخبراء، هذا الصنف لم يعرف في حياته ما هي الجامعة ولا ما هو البحث العلمي. وأما المفارقة التي يعكسها الواقع الأوروبي هي أن المجتمعات هناك تستفيد من الاستعمالات اليومية للخبرة ويساهم ذلك في تمكينهم من معرفة بهذه الأخيرة ولو كانت معرفة عادية، "هاته التغيرات ستؤدي إلى الإختفاء التدريجي للحدود بين المعرفة العادية والمعرفة الخبيرة" . وهذا يعني أن دراسات الخبرة ساهمت في الرفع من منسوب المعرفة لدى المجتمعات وقلصت فجوة التباعد بينها وبين المعرفة العلمية الخبيرة. 2.2- انخراط ميداني يكسب معرفة مرغوب فيها إن الباحث السوسيولوجي مهمته علمية ولا ينبغي أن ينفصل عن الجامعة، لكن بقاءه في برجه العاجي مرة أخرى هو بدون فائدة، فالمعرفة في العلوم الاجتماعية بدون ميدان ضعيفة، لكن الميدان تبقى أبوابه موصدة أمام الباحث المستقل، ذلك أن الجهات الراعية تمكن الباحث الخبير من الولوج للمعلومة وللمعطيات الميدانية والموثقة على السواء، لكن لابد من أن يراعي الخبير المسافة الجيدة بينه وبين السياسي، "فمهما كانت الخلافات داخل البحث الأكاديمي، فالجميع يتفق على أن الموضوعية أمر مطلوب، ولا يمكن طبعا إزالة المصالح، ولكن لابد من الوعي بها، فالموضوعية تمر عبر الوعي" ، لكن الخبرة حين تمتح من المعرفة فإن هذه الأخيرة "مقرونة بالإلتزام (...)، فالإلتزام لا يقبل الخلط بين ما هو سياسي وما هو علمي" ، إن هذه المسافة هي التي تجعله يقترب أكثر من "الحياد الع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء2

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767190