الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سفيان ميمون : البيوغرافيا في الدراسات الاجتماعية
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون في مفهوم وخصائص المنهج البيوغرافي تشير البيوغرافيا biographie إلى كتابة الحياة أو سيرة الحياة فكلمة "bio" تعني الحياة ، وكلمة " graphie" تشير إلى الكتابة ، ويتم استخدام المنهج البيوغرافي في الدراسات الاجتماعية باعتباره أحد المناهج الكيفية التي أصبح لها قيمة كبيرة في فهم المجتمع في بنائه وثقافته ، فقد ساهم هذا المنهج في تكريس أهمية الفرد باعتباره مدخلا لفهم الجماعة ، هذه النظرة التي تبلورت مع المدرسة الألمانية حين نقدها للتصور "الوضعي " الذي يلغي الفرد ولا يعترف إلا بما هو كلي جماعي .ويمكن التفريق بين السيرة الحياتية ( الغيرية) biographie والتي يكتبها كاتب عن شخص آخر ، وبين السيرة الذاتية autobiographie التي يكتبها الشخص عن نفسه ، وقد كانت السيرة الحياتية ( البيوغرافيا ) أسبق في الظهور من السيرة الذاتية حيث يرجعها بعض الباحثين إلى الحضارة المصرية القديمة حينما دونت حياة الملوك والقواد على أحجار المعابد والمقابر والأهرامات.ويتم تداول السيرة الحياتية بشكل أوسع في الحقل الأكاديمي من السيرة الذاتية لقيام السيرة الحياتية على بعض الأسس الموضوعية حيث تستند في عملها ومن أجل الحصول على المعلومات على الوثائق وإجراء المقابلات مع الشخص ذاته أو مع بعض الأفراد القريبين منه ، عكس السيرة الذاتية التي يمكن للذات خلالها أن تتغلب على الموضوع فيعمد الراوي مثلا إلى إخفاء أو تزوير الأحداث انتصارا لذاته وتحقيقا لما يريد ، وبهذا تتجسد سيرة الحياة في اتجاه الباحث ( الكاتب) نحو شخص معين طالبا منه تاريخ أو قصة حياته ، غير أن الباحث لا يستهدف الشخص في ذاته فحسب ، ولكنه يرمي إلى الإحاطة ببعض الخصائص الاجتماعية والثقافية للجماعة التي تحيط بالفرد .ويفضل بعض الباحثين الحديث عن المنهج " الإثنو بيوغرافي " الذي يستخدم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وبعض العلوم الاجتماعية الأخرى ، عندما يكون المقصود هو الإلمام بالوقائع الاجتماعية وتحليلها ، مقابل المنهج البسيكو بيوغرافي " الذي يتصل بعلم النفس، وهنا تشير الإثنو بيوغرافيا إلى سيرة الحياة الاجتماعية والثقافية للفرد المندمج في الجماعة ، فيكون المقصود من السيرة هو الجماعة من خلال الفرد كمدخل فقط لفهم هذه الأخيرة .إن الذي يزيد من قيمة الإثنوبيوغرافيا هو أن صاحب السيرة حتى وإن تكلم بصيغة المفرد " أنا " فإنه يشترك مع كل من يحيطون به ويتفاعلون معه ، فهو ليس سوى جزء من الجماعة ، وهو خاضع لمجموعة من الأطر الثقافية والاجتماعية التي تنمط تفكيره ورؤيته للأشياء ، كما أن النظر للفرد باعتباره مندمجا في جماعة يسمح - ومن خلال منهج السيرة - بالاقتراب أكثر من العلاقات الاجتماعية الأولية كجماعة الرفاق وجماعة الحي والجيران والجمعيات وغيرها ، إنه صورة مصغرة للمجتمع الذي يعيش فيه لذلك يعكس الفرد في خضم هذا المنهج طريقة تفكير وعيش هذا المجتمع ، كما يدل أيضا على مختلف الضغوط الاجتماعية التي يخضع لها أفراد المجتمع الذين تشبه وضعيتهم الاجتماعية وضعية صاحب السيرة ، هذه الضغوط التي كثيرا ما يتم إخفاؤها من قبل الطبقات المسيطرة لتصبح السيرة بمثابة إعادة كتابة التاريخ من خلال المهمشين والمستضعفين الذين همشهم التاريخ الرسمي وأهملتهم الوثائق التي دونها الأقوياء .ويختار الباحث في السوسيولوجيا صاحب السيرة بدقة وعناية ، فكثيرا ما يتجه نحو كبار السن بغية الحصول على سيرهم لأنها سير غنية وذات علاقات متشعبة ، إضافة إلى نضج هؤلاء بما يفيد في تحليل وتدقيق المعطيات التي يتم حكيها ، كما يختار الباحث سيرا من أصحاب الخبرة الذين لهم علاقة بال ......
#البيوغرافيا
#الدراسات
#الاجتماعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681038