الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
السيد إبراهيم أحمد : أم كلثوم بين: “البردة” و”نهج البردة”..
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد لا يشك واحد ممن سمعوا سيدة الغناء العربي أم كلثوم أنها كانت تعرف “قصيدة البردة” للإمام البوصيري، وربما حفظت بعض أبياتها أو رددتها وهي صغيرة على الأقل في بيئتها القروية، أو من والدها أو من أحد الفرق أو المشايخ في مناسبات دينية عديدة التي يحتفي بها الشعب المصري في الموالد، والأغنياء في بيوتهم، وهو ما يدعو لسؤال يلح دوما على عشاق صوتها: لماذا لم تغنِ أم كلثوم هذه البردة الشهيرة؟مع كون قصيدة البردة أو “الكواكب الدرية فى مدح خير البرية” كما سماها صاحبها، من أهم وأشهر القصائد التي قيلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أثنى عليها جمهرة من العلماء والنقاد إجماعا ـ في الأغلب ـ بأنها أفضل وأعجب القصائد في باب المديح النبوي، حتى قال الدكتور زكي مبارك أن: (البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال)، إلى أن قال: (وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول).لقد حرص على قراءتها بعض المسلمين في كثير من الأقطار العربية والإسلامية كل جمعة نهارا أو في ليلتها، عبر مجالس أطلقوا عليها “مجالس البردة الشريفة”، أو مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، غير أنهم في يوم الجمعة يقفون في صفين متقابلين وقد أمسك كل واحد منهم بقصيدة “البردة” مطبوعة فيقرأونها بصوت خفيض دلالة على توقير ما يرددونه من كلمات، ثم يعلو صوتهم رويدا وبطريقة محسوبة، منغمة، محببة، هادئة، تطرب لها الأفئدة قبل الأسماع.لقد عارض “البردة” عددًا من الشعراء، كما تُرجمت إلى العديد من اللغات، وتم طبعها عشرات المرات، وتحتفظ دار الكتب المصرية بعدة نسخ منها خطوطها محلاة بالذهب، وكذلك مسجد “البوصيري” بالإسكندرية، وتناوب على شرحها العديد من العلماء، وأئمة المسلمين، ومنهم: القسطلاني، والأنصاري، والزركشي، وجلال الدين المحلي، وابن حجر الهيتمي وغيرهم من المعاصرين.وقد عقد الباحثون والمتخصصون من أهل اللغة العديد من الموازنات الشعرية بين بردة كعب بن زهير وبردة البوصيري ونهج البردة لشوقي، انتهى بعضهم إلى أن كل من البوصيري وشوقي هو ابن مجتمعه، ولهذا غلبت الصوفية على بردة البوصيري بكل أشكالها الروحية التي أفرطت في الخيالات، بينما أحاطت شوقي ثقافة دينه وثقافة معاصرة دنيوية لكونه كان دارسًا للتاريخ العربي وأدبه وشعره، كما كان مطلعًا على الأدب الغربي، حيث نشأ وتربى في بيئة راقية، يضمه قصر الخديوي إسماعيل وما فيه من صنوف العيش الرغيد، والثراء، لذا اتسمت قصيدته بالوسطية والاعتدال دون الانحياز للجوانب المادية التامة أو الميل إلى الروحانية الكاملة، لكن من الإنصاف أن نقول أن شوقي على الرغم من إجادته وصدقه وعلو شأوه في امتطاء صهوة المديح النبوي بما لا يقل عن بردة البوصيري إلا أن بصمات البوصيري جلية في جنبات قصيدته.ربما كان ما تقدم بيانه هو السبب الأول الذي جعل أم كلثوم تميل إلى الشدو بقصيدة “نهج البردة” لشاعر معاصر ذاع صيته في بلده والبلدان العربية والإسلامية، وبلغ حدًا من الإجادة التي تجعل اختيارها يدور في مقاربة موضوعية مع البردة، حيث تدور أبياتها في سماوات “البردة” غير بعيدة عنها، على الرغم من كون البردة أقل في عدد أبياتها من قصيدة شوقي بثلاثين بيتا؛ فقد بلغت م ......
#كلثوم
#بين:
#“البردة
”نهج
#البردة”..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763076