الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جميلة شحادة : ابني في غرفته
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة السادسة مساءً وما زال خليل في مكتبه في الجريدة التي يعمل فيها محررا للصفحة الثقافية. دوامه ينتهي هذا اليوم عند الرابعة عصرا، لكنه قرّر ان لا يعود الى البيت قبل ان يُسدلَ الستار على الفصل الأخير من روايته. حتما سأعالج الأفكار التي تحوم في ذهني وأمنعها من التشتت هنا وهناك او حتى الهروب كليا من محيط رأسي، إذا بقيتُ لعدة ساعات في المكتب بعيدا عن متطلبات البيت ومَن فيه، وعن ضوضاء الشارع الذي اضطرتني ظروفي المادية للسكن فيه. قال خليل لنفسه وأسقط جسده على المقعد امام حاسوبه. مضت ساعتان، وخليل يصارع أفكاره من جهة، ويصارع الحروف على شاشة حاسوبه من جهة أخرى. لعله صدق في تصريحه لإحدى القنوات الفضائية في احدى المقابلات معه حيث قال؛ أن الكتابة بالنسبة له هي مخاض عسير لولادة. فها هو بعد مرور ساعتين من الزمن لم يفلح ان يترجم الا القليل من أفكاره الى كلمات؛ لعل عمله منذ الصباح قد نال من طاقته الجسدية والذهنية، وربما عدم تناوله وجبة الغداء ساهمت في ذلك أيضا؛ وربما، احتلت ظروفه المادية السيئة في الآونة الأخيرة مساحة من تفكيره، فعرقلت تسلسل أفكاره وشوّشتْ تنظيمها. ترك خليل مقعده وسار نحو النافذة، اسند ذراعيْه على حافتها وأطل برأسه خارجها، أخذ قسطا من الهواء النقي بعد ان قلَّت كمية الاكسجين من هواء غرفة مكتبه بسبب حرقه للكثير من السجائر، ثم عاد ليجلس في مقعده أمام حاسوبه. وقبل أن يعود لمتابعة الكتابة، تناول هاتفه النقال وولج الى شبكة الفيس بوك يتصفحها ظانا انه بذلك سيروِّح عن نفسه قليلا، ويأخذ استراحة لدقائق معدودة من عناء الكتابة الجادة. لكن سوء حظه، قاده الى صفحة ذلك الصحفي الذي لا يكلُّ ولا يملّ من الظهور ببث حي ومباشر لينقل ما لديه من أخبار، وهي في الغالب أخبار سيئة ترفع ضغط الدم وتحرق السكر فيه. تجمد خليل امام شاشة هاتفه وهو يشاهد الصحفي يمسك بميكروفونه ويسمعه يقول: شجار عنيف في حي الرمّان بين ثلاثة شبان في الثامنة عشر والتاسعة عشر من أعمارهم، أسفر عن جريح بحالة خطرة، ويُخشى ان يتوسع الشجار بين سكان الحي... توقف خليل عن متابعة بث الصحفي للحدث، خرج من شبكة الفيس بوك، وبيدين مرتجفتين أسرع يهاتف زوجته. تأخرت زوجته بالرد على هاتفه؛ زاد قلقه، تسارعت نبضات قلبه، شحب لون وجهه، شعر بدوار في رأسه، وراح يتمتم غاضبا والقلق من المجهول ما زال يتملكه: "قد يكون صهيب أحد الشبان الثلاثة؛ او انه بعد قليل سيكون في ساحة المعركة في الحي".- صهيب في غرفته. قالت أم صهيب بصوتها الانثوي الهادئ مجيبة عن سؤال زوجها خليل عندما سألها عن ابنه.كان يكفي خليل ان يسمع هذه الجملة: "صهيب في غرفته"، هي زبدة المقال، وأما ما قيل بعدها من جمل وعبارات، فقد قيل فقط ليخدم زبدة المقال.أنهى خليل محادثته مع زوجته، انفرجت أسارير وجهه، أشعل سيجارة، وضعها بين شفتيه وسحب نّفّسا عميقا وقال: الحمد لله ابني في غرفته. ......
#ابني
#غرفته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684196
عبير قبطي : هل سيصبح ابني ذكوريًا؟
#الحوار_المتمدن
#عبير_قبطي لست أمًّا مثالية، ولا أطمح بأن أكون. المثالية أصلًا ليست قيمةً مطلقة. في كل مكان، هناك أم "مثالية" مختلفة وهناك من تقاوم هذا القالب الجاهز. وأنا لا أريد أن أشبه أحدًا.. لا أريد أن أركض وراء دفتر إرشادات ومعايير نصّها بُنيان المجتمع كمسطرة، لأن مسطرتي غيرُ مستقيمة، ليست ثابتة الحجم، مكسّرة وفيها تفرّعاتٌ وثقوبٌ كثيرة، شكّلها المجتمع بدءًا ثم فكًكها وركًبها مرّةً بعد مرّة خليط وعيي وتجاربي ومعرفتي وعُقدي ونقدي.منذ أن ولد ابني وأنا في رحلة يومية متجدّدة لا تنتهي من الأسئلة ولا من البحث عن أجوبة لا أجدها دائمًا.ابني ذكر. ذكرٌ جميلٌ وبريء. يستقي، إلى حد كبير، معرفته عن العالم مني ومن والده، بحكم إقامتنا في برلين بعيدًا عن عائلتينا وأقاربنا. اعتقدت أن ذلك، رغم صعوبته وسلبياته، سيمنع التناقضات التي قد يعيشها بين أسلوب تربيتنا وأسلوب تربية أهلنا. لكن في كل مجتمع نعيش فيه لا بد من أن نجد تناقضاتٍ، خصوصًا إذا لم نكن منصاعين لأعراف المجتمعات، أينما كانت. في يوم من الأيام ذهبت لآخذه من الحضانة، وجدته يرتدي فستانًا. كان مهووسًا في تلك الفترة بارتداء الملابس التنكرية على أنواعها. ضحكت له وأعربت عن إعجابي بزيّه. في اليوم التالي حصل الأمر نفسه مع والده، وتصرف بذات الأسلوب. وهذا فقط لأننا نتحدث كثيرًا عن تربيتنا له وكنا مستعدّين لامتحان كهذا. ستكون هناك امتحانات كثيرة لن نكون مستعدين لها وربما لن ننجح فيها. لكن ابننا، مينا، ابن الثلاثة أعوام، سمع شيئًا آخر وعلق في ذهنه؛ "الفستان للبنات"، قال له أحد الآباء. قلنا له أن ذلك غير صحيح وأنه يستطيع أن يلبس ما يحلو له. اعترضنا في الحضانة وتحدثنا مع المربيات اللاتي أكدن لنا أنهن تحدثن مع ذلك الأب وأن ملاحظته غير مقبولة لهم. في اليوم التالي علقّوا مقالا على الحائط عنوانه "الأولاد أيضًا يمكنهن ارتداء الفساتين" ليوصلوا رسالة لجميع الأهالي. لكن، عندما نفكّر في الأمر جيدًا، يبدو لنا أننا غير صادقين. في مجتمعاتنا، وفي الأغلب شبه المطلق، يعتبر الفستان فعلا لباسًا حصريًا للبنات. فأنا ألبس الفستان ولا يلبسه أبوه، وفي الخارج يرى هو جميع البنات بالفساتين ولا يرى الأولاد بهن. سيكبر ويعرف أننا كذبنا عليه. أو ربما يكبر ويعرف أن الأمور ليست بالأبيض والأسود هكذا، وهذا درسٌ أهم.كذبت أيضًا حول التزامي بتحدي قالب "الزهري للبنت" و"الأزرق للولد". فأنا في الحقيقة أكره اللون الزهري، لم ألبسه يومًا في حياتي الواعية، ولم ألبسه لابني بسبب كرهي له. ألبسته الأزرق والأخضر والأصفر والأحمر.. لكن ليس الزهري. لكن عندما أفكر في الأمر جيدًا، فإن هذا القالب ليس معنيًا بالألوان حرفيًا. بل هو أعمق من ذلك، فهو متعلّقٌ بما هو مسموح للولد وممنوع على البنت. ربما لم أكذب. عندما يكبر مينا قليلًا ويتطور وعيه وإدراكه لقواعد السلوك في المجتمع سيكون علينا أن نبذل جهدًا كبيرًا لتحصينه من قواعد المسموح للولد والممنوع للبنت؛ من نوع الألعاب، إلى الملابس، إلى خيارات حياتية مثل الأصدقاء، السهر، السفر، الحياة المستقلة، اختيار الموهبة، المهنة، العلاقة مع الجسد، علاقات الحب، ممارسة الجنس والمتعة الجنسية وغيرها الكثير الكثير. عندما بدأ مينا يتعرف على مفهوم البنت والولد، عرف أنه ولد، وأنني بنت وأن أباه ولد. ما الفرق؟ قضيبٌ ومهبل؛ هذا بكل بساطة وصراحة ما قلناه ونقوله حتى اليوم. لكن عندما يكبر مينا قليلا، لن يعود هذا هو الفارق، فهو الآن أبسط ما يمكنني قوله لطفلٍ في الثالثة من عمره. عندما يكبر قليلاً، علينا التسلح بالكثير م ......
#سيصبح
#ابني
#ذكوريًا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699684
ضيا اسكندر : ابني حبيبي، سنلتقي يوماً
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر وأخيراً حملت سمر بجنينٍ. فقد بشّرها الطبيب الفاحص بذلك بعد تأخر دورتها الشهرية المنتظمة عدة أيام وإجراء الاختبار الخاص بالحمل. وأمطرها بالإرشادات وهو يكتب «الرويشتّة». وأوصاها بضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات والأدوية للمحافظة على الجنين. لم تسمع جُملة واحدة من توصياته، فقد كانت مغمضة العينين تتراقص أهدابها ابتساماً، وتسيل الغبطة من ملامح وجهها حبوراً. يتردّد في داخلها فقط صدى تلك العبارة الساحرة التي قالها الطبيب: «مبروك مدام. وأخيراً أنت حامل». وضعت «الرويشتّة» في جزدانها على عجل وخرجت من العيادة وقد تلألأتْ عيناها بالبريق. وضحكت كثيراً وهي تذرف دموع البهجة في الطريق. تمنّت لو تلتقي بجميع من يعرفها من أقارب وأصدقاء دفعةً واحدة لتسرَّ لهم النبأ العظيم. فهي لن تكون فريسة الإحسان من الآن فصاعداً عندما تصفعها صويحباتها لدى زيارتهنّ لها بعبارات مثل: «الله يبعتلك ضنا يستر آخرتك – انشالله منفرح بخبر حبلك – الله يتحنّن عليك ويرزقك اللي ببالك..» وغيرها من الجُمَل التي كانت تسبّب لها الغمّ والحسرة.عند وصولها إلي البيت، حرصت أن تستلقي على السرير بهدوء. وطَفِقت تتلمّس بطنها وتُناجيه: «متى ستتكوّر منتفخاً بفلذة كبدي؟ متى سيتحرّك جنيني الحبيب رافساً جدران الرحم كبقية الأجنّة؟ هل سيتحقق حلمي وأسمع من يناديني ماما؟ متى ستمضي الأشهر الثلاثة الأولى لأعرف من خلال تصوير "الإيكو" جنس الجنين؟ ليس ذلك مهمّاً على الإطلاق؛ المهم أن يبقى سليماً. ولو أنني أتمنى أن يكون صبياً نزولاً عند رغبة أبيه».ولمّا كانت قد زارت الطبيب دون إعلام زوجها، فقد فضّلت عدم إخباره النتيجة عبر الهاتف. لأنها سئمت من التخيلات. تريد أن تقرأ ردود أفعاله مباشرةً وجهاً لوجه؛ كيف ستتسع عيناه دهشةً ويرفع يديه نحو الأعلى صارخاً كمشجّعي كرة القدم ويرقص طرباً. كيف سيعانقها باكياً من فتنة الصدمة.. فهو لا يقلُّ عنها لهفةً وتشوّقاً لكي يصبح أباً. لا سيّما وأنه أمضى سنوات طويلة في أحد المعتقلات بتهمة معارضة نظام الحكم. وراهن الكثير من معارفه من أنه لن ينجبَ أبداً بسبب التعذيب الرهيب الذي تعرّض له. عشرة أعوامٍ من زواجهما وهما يعيشان على الأمل. لم يتركوا طبيباً مشهوراً بالمحافظة وحتى في العاصمة إلّا وطرقوا بابه. لم يوفّروا أيّاً من التحاليل والتصاوير، وحتى الطب البديل من وصفات تعتمد على الأعشاب.. إلّا ولجؤوا إليها. والغريب في الأمر أن جميع الأطباء كان لهم رأياً واحداً: «لا يوجد مانع جدّي من الحمل. عليكما بالصبر والاستمرار في المحاولة». عند عودة زوجها من العمل، صافح أذنيه أحلى خبر طال انتظاره. كاد أن يطير من الفرح. وأجهش بالبكاء من فرط السعادة. وأسرع لشراء الحلويات وزيارة والدته وحماته ليزفَّ لهما البُشرى. وفي اليوم التالي، كلّ زملائه في العمل قدّموا له التهاني والتمنيات بالسلامة لدى سماعهم الخبر.وتمرُّ الأشهر بطيئةً ثقيلة. ويعرف الزوجان جنس الجنين؛ فهو صبي كما تمنّيا. ثلاثة فساتين خاصّة بالحمل اشترى لها زوجها. الحليب والبيض والفواكه واللحوم حاضرة دوماً في المطبخ. فأوضاعهما المالية ميسورة إلى حدٍّ ما. فإلى جانب زوجها الذي يعمل محاسباً في أحد البنوك الخاصة، فإن سمر معلمة في مدرسة ابتدائية. كما أنها تملك أرضاً زراعية فيها أكثر من ثلاثين شجرة زيتون كبيرة ورثتها من أبيها.ما إن تخطّت الشهر السادس من الحمل، حتى قصدت السوق لشراء ما تيسّر من «ديارة البيبي». وتعمّدت أن تكون أغلب الألبسة من اللون الأزرق الفاتح. فهو اللون المناسب للصبيان حديثي الولادة. بينما اللون الزهري فهو من اختصاص البنات ......
#ابني
#حبيبي،
#سنلتقي
#يوماً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714952