الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ازهر عبدالله طوالبه : - الكبار يقسونَ علينا في مُقارنات الحياة -
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه لَم أكُن أتوقَّع أن يأتيَ اليوم الذي أُجالسُ بهِ مجموعةً من الكبارِ في العُمر، الذينَ عاشوا حياةً لا نعلمُ عنها إلا ما ذُكرَ في كُتبِ التاريخ التي سقطَت بينَ أيدينا، وما سُردَ علينا فرضاً في جلسةٍ صيّفيةٍ تحت أعوادٍ من القُصيبِ . لَم أكُن أتوقّع أن تأتي هذه الأيام وأن نتبادلَ الحديثَ تلوَ الحديث دونَ مللٍ أو كلَل، وأن ندخلَ بحالةٍ من المقارنة بينَ مصاعبِ الأجيالِ السّابقة ومصاعِب الأجيال الحاليّة، وأن تكونَ أجواء الأحاديث هذه مُشتعلةً بالإتهاماتِ مِن طرَف والرّد على هذه الإتهامات من الطرِف الآخر، وأن نُرمى - أي الشباب- برصاصاتِ الخُذلان لهذه الأُمّة، وأنّنا السّببُ في إنحطاطها إلى هذا القَدر، وأنّ الأمة لَم تضّعُف إلا عندما أصّبحنا - نحن الشباب القصّر كما يدّعونَ - أحد أبنائها، وكما يقولُ أحدهم " ما بصير بهاي الأمّة خير، ما دام انتوا اولاد مستقبلها " . لَم أكُن أتوقّع أن تكونَ هذه الجائحة بمثابةِ طريقاً مُعبّداً لهؤلاء الكبار، حتى يسيروا بهِ سالّينَ ألسُنتهم، مُعلنينَ عَن حربهم الكلاميّة، وعَن إزدرائهم المُبالغُ فيه كثيراً على فئة الشّباب الذين جلدتّهم الظروفَ بسياطاتٍ كثيرة، بدايةً مِن العقّدين الأخيرين من القرنِ المُنصرم، ونهايةً -ربّما- يتّضحُ لنا أنّ قُربها يبّعدُ عنّا سنوات ضوئية، مروراً بأيامنا الحاليّة .لقَد حملَت هذه الفئةُ أعباءً مِن المُفترضِ ألا تحملها، وتكالبَت عليها عقاربُ السّاعة، بعدَ أن توقّفَت عندَ مؤشرٍ واحد، فأيقنَت - فئة الشباب- أنّها لا تعيشُ إلا في حالةٍ واحدة، وهي حالةُ الضُعفِ والإحباط والدونيّة، وكُل ما لازمها مِن هذه الحالات التي لَم ولَن تكُفَّ عَن مُحاربتها، رُغمَ علّمها أنّ الظروف التي وجدَت نفسها بها، هي ظروف أقوى منها بكثير . فبعدَ خُذلانها الذي تسبّبَ بهِ تعويلها على الكثير ممّن حوّلها ؛ باتَت اليوم لا تعوِّلُ إلا على نفّسها ولا تنتظرُ دعمًا مِن أحد، بل تطلبُ من الجميع أن يكتفوا بما وضعوها بهِ سابقُا، وأن يتّركوها تعيشُ بما يتانسبُ مع هذا الزمان، وبما يتوافق مع هذا العَصر..لذا، وبلسانِ الشّبابِ أجمَع، أودُّ أن أقولَ لمَن يوجّهونَ بنادقهم ذاتِ السبطاناتِ القديمة التي لا تُطلقُ الرصاص إلا في دائرتهم الضيّقة، ويُحاولونَ أن يوقعونا أرضاً، بعدَ أن يصوّبونَ الرّصاصة تلوَ الرصاصةِ علينا، رصاصاتُ الطّيشِ والضّياع، رصاصات التيه وعدمِ القُدرة على تحمّل المسؤوليات، رصاصات محشوّة بالإتهامات، ومدبّبةُ بالحِججِ القديمة الواهِنة، رصاصاتُ الإتهام بالجَهل، أقول لهُم : إنّنا نتعرّضُ يوما بعد يوم، إلى كثيرٍ من الإعتداءات دونَ أن نرى أحداً يهبُّ لمساعدتنا .. فتُسرقُ أحلامنا أمامنا، ويُغتصبُ حاضرنا بعقليّة الماضي التي تفرضونَ عليٍنا أن نعيشها، ويُرجمُ مستقبلنا بحجارةِ الإنجرار وراء الثقافة الغربيّة - كما تسمّوها أنتُم-، وكأنّ كُل مرادكم السّعي إلى التّجميدِ الذاتي العصري، بالعيشِ في حُقبٍ تاريخةٍ لا يصّلحُ أغلبها للعيشِ في هذه الأيام .وفي ظلِّ الإنقسام الذي أصبحَ أكبرَ المعالم التي تُميّزُ عالمنا، وفي ظلّّ التّشتيت الذي أنتجتموهُ لنا، والذي باتَ يرّهقُ عقولنا بالبحثِ عَن حلولٍ له، تّعيدُ لنا المعنى الحقيقي للوجود، وفي ظلِّ الإبتعاد عن الحقائق - بكُلّ أشكالها- والتي جانبّتموها خشيةً مِن سُلطةٍ فرديةٍ مُطّلقة، كانَت تُمارسُ عليكم ؛ في ظلِّ هذا كُله، إلا أنّكُم ما زِلتُم تنّهالونَ بالعِظاتِ عليّنا، كما ينّهالُ المطرُ على سدٍّ مليء، تتدفّقُ الماء مِن كُل جوانبهِ، فباتَ الفهمُ عليّنا عصيًّا . فكيفَ أوصلتم ......
#الكبار
#يقسونَ
#علينا
ُقارنات
#الحياة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683721