الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسان عشاق : رواية حفيان الراس والفيلة
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق من حي لأخر يطارد فجوات الامكنة المنهكة من عراء موحش وضجيج يتناسل فوق عروش الاجساد المصابة بطاعون التجاهل ، السماء تمطر جفافا واوقاتا صعبة على الخارجين من حمولة احلام اليقظة المسورة بالروائح الكريهة، دور مخربة وبشر يعيش خارج الزمن والحسابات ، بريق الفقر في العيون صارخ الشعاع ، يطوف بين شواهد الآهات سابحا في العدم مبتلعا مورفين التسكع ، يستنشق دخان نار هربا من الضياع إلى الضياع ، حائرا ويداه تقبض اللحظات وترميه بين كماشة السمو والانحدار الى ما تحت الحضيض ، الخطر الذي يتهدد الاوطان الجهل إن لبس البدلة وربطة العنق واللحية والجبة ان زاوجت بين الدين والسياسة وصعود الصعاليك واللوطيين الى كراسي المسؤولية، اقبح شيئ تعاينه في المجالس المنتخبة ان جاهلا يفك شيفرة الحروف بالكاد يتحكم في مهندس وطبيب واستاذ باسم ديمقراطية الصناديق المزورة ، لكي نتقدم ونبني وطنا عصريا يجب اعادة النظر في الدساتير التي تسمح للجهلة بتولي المسؤوليات والتقرير في مصير الشعوب. فوق الكتف ترتاح حقيبة سوداء تؤرجح ذات اليمين وذات الشمال ، يتعقب الايدي الملوحة الغارقة في الاذى الباحثة عن النجدة ، النشيد الحماسي اليومي لا يبرح لازمة ( الله اجيب شي همزة) ، لازمة مقدودة من قاموس الشغب والذل والهوان ، الخاصرة ترتوي من اجساد الضحايا الحالمة بالشمس والحرية ، يرتشف كل صبيحة من دلو الامنيات مواسم الخصوبة ويضبط توقيت الاحتيال مع حكايات مفخخة ليتلاشى في الامه واحباطاته ، في الفم هسيس اغنية فارغة تمجد أبطالا من ورق تشتكي اوجاعا الى الالهة ، لا يكل من الاستيقاظ في بطون أفيون التسول المقنع ، لا يحمر خجلا حين يمد اليد للاستعطاء ، مزخرف منذ المهد بجينات الوضاعة ، التسول المتحضر الأنيق ليس عيبا لا شيء أقبح من الجوع والعراء ، يخاف ان يحقن بالازدراء السالب للوعي والهمة والحماسة ، هدير الشيطنة يدهس الفراغات ويغتال جرعات الأوهام الطازجة قبل ان تتفتح ، والانشوطة المثبتة في عنق الايام تزيد من معدلات نوبات الاختناق ، لا تنبني في المخيلة قصورا ولا تشق طرقا الى تخوم المجد ، يمشي في الأحياء بحثا عن رعشة الولادة الجديدة تجنبا لكماشة الحقيقة ،شحاذ يتسكع في جنازات الشوارع ، في الصف الأول من الشحاذة امامه رزمة من اختبارات الكتابة ليجتاز نهاية السنة بتفوق ، كل المؤشرات توحي بانه تلميذ نجيب ، ساهما يراقب ضجيج السكون وطبول الحشر تقرع في المصارين ، يحدق بعيدا محترسا بشدة من استنشاق الأوغاد ، ألة الصور تحنط الامكنة و الوجوه المنسكبة بدون بوصلة في ثقوب الحياة ، تئن في صرخة الحرمان ، القافلة ستنحني اجلالا لصائد الاحلام ، سيحفر للحالمين جنات عدن بمساحة الافئدة ، يحس بالعظمة والقيمة ويذوب الخوف المطرز في الفراغ ، يتمجد في مسالك الاهمية العابرة للوقت ، امرأة منهمكة في تزرير قمصان الابناء تضاحكهم ، تسوي حقائب المدرسة على الظهور ، تحمل في الوجه مباهج الحياة وترسم ازقة مزدحمة بالدعوات ، يلمع في العيون خنجر الصمت ، اينما وجد الصمت ينبت الخطر وتنهق جحافل الغربان ، مجرد نبات شوكي استطال بالخطأ في حقل الفكر والفهم ، احتضن السخام ولهث خلف النهايات المرة ، امتهن جميع الحرف لكن بدون قيمة ، عاش على الهامش سنين طويلة، تعرض لكبوات عدة واقبحها الاغتصاب الجماعي في محيط المدرسة ، اختفى بالمرة من الحي والشارع ليداوي وجع الامس ، لم يشتد ولم يتصلب العود فتعرض لهزات اخرى وظل نحيفا اشبه برسم في الحائط بثقب كبير في منبث الاسرار، ارتمى في مزرعة الحروف بدون علم أبو الأسود الدؤلي ولا الفراهيدي ولا سيبويه ، ابواب العجز اللفظي والم ......
#رواية
#حفيان
#الراس
#والفيلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701858