الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميثم سلمان : عرض لكتاب آلهة في مطبخ التاريخ
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الباحث الذي يطمح للحصول على كشفٍ جديدٍ في مجال الدراسات الإنسانية، أو قراءة تغاير الصورة النمطية المتوارثة هو يشبه المنقب الآثاري الذي يحفر في التربة للعثور على لقية آثرية يمكنها أن تجيب عن أسئلة كثيرة. الأول (الباحث) ينقب في تلال من الكتب والثاني (الآثاري) يحفر في تلال من التربة. هناك في كلتا الحالتين أتربة وغبار تخفي حقيقة معينة قد تفتح آفاقاً معرفية جديدة. كلاهما يُخضع هذه اللقية للفحص العلمي الدقيق ومعالجتها في مختبر العلوم الحديثة. ثم لصقها بلقية أخرى وأخرى سعياً لإكمال صورة مكتشفة تكون أقرب ما يمكن إلى الحقيقة. أو على الأقل خلق، رؤية أكثر منطقية وعقلانية عن المادة التاريخية موضوع الدراسة.من هذه البحوث التي تقول إنها حققت كشفاً جديداً في مجال الدراسات التاريخية هو كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ: قراءة في تاريخ سورة الفاتحة) للباحث جمال علي الحلاق (صدر عام 2012 عن دار الجمل). أخذ المؤلف على عاتقه مهمة التنقيب العميق والحثيث في ركام من المصادر المتنوعة للتعرف على الجذور التاريخية التي شكلت نص سورة الفاتحة بعين فاحصة وموضوعية تعتمد المنهج العلمي الرصين بعيداً عن تأثيرات المقدس والمألوف والمتوارث. سعى فيه الباحث إلى خلق شبكة من العلاقات مابين النقاط المتناثرة في كتب التاريخ للخروج بقراءة جديدة للنص. وما خرج به الحلاق من كشف تنطبق عليه عبارة عالم المخطوطات المغربي محمد المسيح الذي يشبه روايات تاريخ الإسلام المبكر بمنجمٍ من الذهب حيث يُخرج الباحث منه آلاف الأطنان من التراب للحصول على حفنة صغيرة من الذهب. وجمال الحلاق هو شاعر وباحث عراقي مقيم في استراليا له العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة منها: (تحطيم الأصنام: محاولة في صحو) و (مسلمة الحنفي: قراءة في تاريخ محرم) و (فن الإصغاء: قراءة في قلق المنفتح).أود هنا أن أستعرض هذا كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) بشيء من التفصيل لما يتضمن من طروحات عميقة ومهمة عن موضوعة الإله وعن اللحظة التاريخية المؤسسة للدين الإسلامي من خلال دراسة تاريخ سورة الفاتحة. وهذه الطروحات المغايرة تزعزع الفهم التقليدي الذي تصدره المؤسسة الدينية كفرض واجب الإيمان به، وتسوره بهالة من القدسية المنيعة التي لا تقبل الجدل والتشكيك بغض النظر عن الخرافات العالقة به. وربما هذا ما جعل مرجعاً إسلامياً كبيراً كالسيد كمال الحيدري أن يتناوله في أكثر من حلقة في سلسلة محاضراته (حوار مع الملحدين). حيث قال عنه في الحلقة السابعة والعشرين إنه "كتاب خطير جداً" محذرا أتباعه (بما يخص هذا الكتاب وكتب أخرى سماها بكتب الضلال) من عدم الأقتراب منها لا سيما الذين ليست لديهم (المقدمات الكافية لمطالعة مثل هذه الكتب). والمفارقة أنه يعود للكتاب مرة أخرى في حلقتين لاحقتين ليقتبس منه بعض العبارات بانتقائية ليوظفها بطريقة تصب في المجرى العام لما يصبو إليه في تلك المحاضرات. يتضمن كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) أربعة مباحث هي على التوالي: المعرفة الجديدة تخلق إلهها الجديد، الإنتشار الجغرافي لعبادتي الرحمن والله في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، الجذر التاريخي العميق لسورة الفاتحة، الشكل الأول والصيغة الأولى لسورة الفاتحة. يقوم الكتاب كما يؤكد صاحبه في الصفحة 9 على: "أساس منهج النشوء والإرتقاء الذي أعتمده دارون في الكشف عن آليه التغيير التدريجي..." مطبقا هذا المنهج على الأفكار واللغات التي تحتويها باعتبارها كائنات حية. والباحث ينطلق: "من فرضية أولى تقول إن كل كلمة داخل وعاء اللغة تمتلك تأريخاً خاصاً بها، يبدأ بولادتها على صعيد التداول الاجتماعي، ثم يتف ......
#لكتاب
#آلهة
#مطبخ
#التاريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739047