الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميثم سلمان : رواية -قتلة-... محاول لتفسير العنف في العراق
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان نرى في العديد من روايات ما بعد التغيير غوصاً في تاريخ العراق الحديث كمسعى لإيجاد تفسيرات للوضع السياسي والاجتماعي وما يتخلله من عنف يعصف بالبلد. وهذا الهوس في البحث عن أجوبة لفهم ما يدور في عالمنا والحياة عموماً هو السبب في وجود الرواية كما يقول ميلان كونديرا في كتاب الستارة: "... والأمر الوحيد الذي بقي لنا إزاء هذه الهزيمة المحتومة التي ندعوها الحياة هو محاولة فهمها. وهنا يكمن سبب وجود فن الرواية". هذا الفهم نسبي، يتنوع مع تنوع فهم الروائيين للعالم. ويتراوح مدى موضوعية تفسير الروائي تبعاً لدرجة استقصاءه للمعلومة التاريخية واعتماده لمصادر غير منحازة. فالرواية مطالبة بأن تطرح رؤى متوازنة وعلمية. هذا المطلب لا يعدم من أن تطرح الشخصيات رؤاها الخاصة. حيث الشخصية الروائية هي عبارة عن فرد مصنوع في لحظة تاريخية. أي أن: "المتكلم في الرواية هو دائماً، وبدراجات مختلفة، مُنتج إيدولوجيا وكلماته هي دائماً عينة إيدولوجية. واللغة الخاصة برواية ما، تُقدم دائماً وجهة نظر خاصة عن العالم تَنْزَعُ إلى دلالة اجتماعية" ميخائيل باختين (الخطاب الروائي). وشرط الموضوعية المفروض على الروائي يُفرض كذلك على الناقد، إذ يتحتم عليه أن يكون مجرداً بتقييمه للعمل الروائي. وأن يفصل بين الإنساني والفني، أي يعزل بين فنية الرواية وطروحاتها الفكرية. لا أن يلعنها ويجلد صاحبها لأنها تتعارض مع فهمه للعالم حتى ولو كانت متكاملة العناصر الفنية- أحياناً يحدث العكس حيث تُمجد روايات هابطة فنياً فقط لأنها تتواءم فكرياً مع متبنيات الناقد.نجد في بعض روايات ما بعد التغيير رغبة في تدعيم تفسيراتها لما يدور حاليا في العراق من خلال مسح تاريخي للمشهد السياسي العراقي يمتد عميقاً في تاريخ العراق الحديث كمحاولة لوضع الحاضر ضمن سياق تاريخي متسلسل. وهذا المسعى ضروري، في رأيي، لتأكيد فكرة أن العنف والمشاكل السياسية المعقدة الحالية هي جزء من سلسلة احتلالات وتدخلات الجيران والدول العظمى وانقلابات وحروب وتهميش وقمع ونفي وحرمان وتهجير وحصار أدت الى خلق خريطة سياسية اجتماعية معقدة نراها الآن طاغية على الساحة. ربما يساعد هذا البحث التاريخي في جذور المشاكل بإزالة الغموض واللغط الطاغي على المشهد السياسي العراقي الذي يزداد تأزما منذ عام 2003. فلا بد إذاً من إجابة ما، وبتفصيل سردي طويل في نص أدبي. فهل هناك أكثر من الرواية من له القدرة على استيعاب تناقضات المرحلة وطرحها بشكل مسهب ومشوق سعياً لفك التباسات الواقع؟في هذا المسعى تحاول رواية" قتلة" للروائي العراقي ضياء الخالدي، الصادرة عن دار التنوير عام 2012 ، تقديم فهمها الخاص عن العنف الأهلي الذي عم العراق بعد الاحتلال الامريكي باعتمادها المبحث التاريخي من خلال مشاهدات الراوي/البطل (عماد الغريب)، العجوز الذي عاصر أحداثاً مهمة مر بها العراق منذ ستينيات القرن المنصرم. تبرز هذه الحقيقة منذ الصفحة الأولى حيث ينقلنا البطل بتداعياته الداخلية الى التأريخ: "أفكر في تاريخ هذا البلد. أقلّب الأحداث التي ارتكبها رجال من بلدي." الرواية ص7. مبرراً هذه التداعيات المتكررة بتوق البطل للبوح بحسراتهِ.اضافة الى مشاهداته الشخصية، يكشف الراوي عن ولعه بتاريخ العراق واهتمامه بالوثائق التاريخية: "حين علم حمدان بولعي منذ الستينات وحتى الآن بتاريخ بلدنا أفضى لي بحكاية عن وجود وثيقة لدى سلمى موقَّعة من قبل سياسي عراقي في زمن الأخوين عارف، تشر إلى ما سيحدث للبلد بعد أربعين سنة. نبوءة غريبة أو تخطيط لمصالح الدول العظمى." الرواية ص50.تدور معظم أحداث الرواية في بغداد خلال فتر ......
#رواية
#-قتلة-...
#محاول
#لتفسير
#العنف
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739858