الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عيسى مسعود بغني : تنازع الحضارات والاستبداد
#الحوار_المتمدن
#عيسى_مسعود_بغني مع غزو روسيا للأراضي الأوكرانية انقسم العالم الى مؤيد او صامت عن الغزو مثل الصين والهند وحكومات الاستبداد العربية والاسلامية وأخر مدافع عن استقلال الشعوب ومؤيد للحريات العامة بل داعم لمقاومة الأوكرانيين، وعلى رأس هذه المجموعة دول الغرب الليبرالي ودروة سنامها أمريكا وبريطانيا. هذا الغرب كان له مواقف ثابته حيال الحكومات الشمولية حول العالم؛ منها الحصار على القذافي في الثمانينات وأسقاطه في سنة 2011م إلى إسقاط صدام ثم هزيمة داعش في العراق وسوريا وليبيا، إلى وضع عقوبات على فنزويلا وإيران.في الحقيقة هذا التضامن الكبير من الدول الغربية لدعم اختيارات الشعوب في التحرر والاستقرار او مقاومة الاستبداد هو احتفال بنهاية التاريخ كما عبر عنها فرنسيس فوكوياما بأن العالم اختار له نهج متفوق، تطور عبر القرون الأربعة الماضية؛ بدء من الحكومة القومية النازية الى الحداثة والديموقراطية ثم العولمة التي تضمن حريات الافراد ضمن دساتير وقوانين واضحة يحترمها الجميع، بذلك يتم المحافظة على الامن والوصول الى مجتمع الرفاه، وقد نتج عن كذلك ترسيخ لنظام القطب الواحد الليبرالي الغربي بقيادة أمريكا. هذا التفوق الاقتصادي ضمن نهج سياسي متطور أوجد له أعداء كثيرون رافضون للنظام الغربي مثل روسيا والصين والدول القومية العربية والإسلامية، وجميعها تقريبا تعيش على تراث بائد كان له شأن عندما توفرت له ظروف سابقة لا أمل في تكرارها. هذه المجموعات تشترك في انها ذات نظم استبدادية شمولية، وأنها رفضت الديموقراطية وشروطها والحداثة وما بعدها خلال القرن الماضي أو فشلت في تبني ذلك لأسباب أيديولوجية. الانقسام الأيديولوجي تسبب في انقسام الشعوب والحكومات ليس في القضية الأوكرانية فقط بل في معظم قضايا الخلاف مثل إسقاط صدام والقذافي وبشار وتنصيب السيسي وحكم العسكر في السودان والانقلاب في تونس، وهي قضايا اوجدت شرخ مجتمعي عند الكثير من شعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا.قاومت الصين التفوق السياسي الليبرالي بالانغلاق السياسي والقبضة الحديدية من جهة والتحديث الاقتصادي من ناحية أخرى، أما روسيا فلقد إتجهت إلى النظام الغربي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وفشلت عندما فشل مشروع التحديث والشفافية (البرويسترويكا) ، وتيقنت انها لن تكون ضمن النظام الغربي فهي سلافية شرقية الثقافة لها قيم دينية مختلفة عن الغرب؛ مما دعا بها الى تبني فلسفة محلية نتجت من مخاض عسير بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ومواجهة السلطة والشعب الروسي لمهانة كبيرة جراء التحول من منافس عنيد لامريكا والغرب الى تابع خانع للشروط الغربية ذات سياسة استبدادية واقتصاد أحادي المصدر، لم تشفع له امتلاكه للقوة النووية. كرد فعل لسقوط الاتحاد السوفيتي برز فلاديمير بوتن خريج الاستخبارات السوفيتية (KGB) بديل للمخمور يلسن ليعيد لروسيا مجدها. على التوازي من ذلك برز عدة مفكرين روس على راسهم في هذا المجال اليكسندر دروغين مؤسس النظرية الرابعة وهو العقل المدبر لسياسات بوتن. دروغين ينطلق من مبدا إقامة دولة روسية عظمى عن طريق التكافل بين الجمهوريات السوفيتية السابقة الناطقة بالروسية على أسس ليبرالية قومية؛ أي نظام داخلي قومي لا علاقة له بالحداثة وهو في الحقيقة نظام الرجل القوي أو المستبد العادل، في عالم متعدد الأقطاب، مع إعادة القيم الأخلاقية المسيحية الأرثوذكسية، ومن خلال كل ذلك يتم مواجهة الهيمنة الامريكية والمعسكر الغربي. من الواضح ان الغرب لن يسمح لروسيا بالعودة الى زمن القطبين رغم مناداة الأخيرة بذلك بعد دخولها في مستنقع أوكرانيا، ومن الواضح أن الغرب عازم عل ......
#تنازع
#الحضارات
#والاستبداد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749438