الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة الفلاحي : قراءة في التناصية واستحالة العبث لنص الشاعر مكي النزال
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_الفلاحي قالت لي النخلةُ المعطاءُ: لا تهُنِ كُن أنت أو فانتبذ ركنًا ولا تكُنِ*أنت الذي أرخص الدنيا لآخرةٍ وأغدق الهطل في دوامة المحنِ*لا تشفقنّ على من قلبهُ حجرٌ *** وإن بكى، وانتبه للماء في اللبنِ أجمع الشعراء والأدباء باختلاف مشاربهم وأفكارهم وأطروحاتهم وتطلُّعاتهم على شيء واحد هو الوطن، وحب الوطن، فكان الحنين إلى الأوطان وذِكْر الديار قاسمًا مشتركًا بينهم، نجد الشعر العربي حافلًا بالكثير من القصائد التي تتغنى بحبّ الوطن والحنين إلى الديار والأرض، وهذا ما نستقصيه في لغة الشاعر النزال والتي تعدت وظيفتها الاجتماعية المحدودة هذه، فباتت اللبنة الأساسية في عملية بناء قصائده؛ إذ تمثّل الطريق الموصلة بين المبدع والمتلقّي وناقدهما، فتؤدي بذلك وظيفةً أخرى، تمثل الروابطَ الانفعالية بينهما، وقد تثير ذائقة الناقد قصيدة ما للشاعر، ويجترح ما في لغته النقدية؛ ف&#1740-;-أتي النقد هنا (عن نفسي أتكلم) بمعنى كشف جمال وعيوب النص؛ قال أبو الدرداء" إن نقدت الناس نقدوك أي إذا عبتهم و اغتبتهم وتتضمن معنى النقاش أ&#1740-;-ضا ف&#1740-;-قال ناقد فلان فلانًا في الأمر إذا ناقشه ف&#1740-;-ه ومن هذا المعنى الأصلي للكلمة تحدد معنى النقد في الأدب ذلك لأن ما &#1740-;-فعله الناقد من محاولة التم&#1740-;-ز من ج&#1740-;-د الكلام و رد&#1740-;-ئه ل&#1740-;-س إلا من حبس ما &#1740-;-فعله الص&#1740-;-رفي في نقد الدراهم. *1 سأكرر ماقلته سابقًا في قرائتي لقصيدة الأزدي (رق قطر الندى)، بأني قارئة ولست من بنات أفكار أبو الدرداء في لغة ومفاهيم رؤاه النقدية .. كثيرا ما يستعمل الشاعر النزال التناص في إثراء قصائده، بتعابير مشهورة " لا تشفقنّ على من قلبهُ حجرٌ *** وإن بكى، وانتبه للماء في اللبنِ" *2 ، ومصطحبات معجمية قرآنية، ويتنوع غرض التناصّ عند النزال، يعلو حس البلاغة فتظهر في حسن العبارة مع صحة الدلالة مشتملة على عنصري اللفظ والمعنى،وهي علم له قواعده وفن له أصوله وأدواته.ففي الشطر " كُن أنت أو فانتبذ ركنًا ولا تكُنِ" *3التناص:فيه جاء كما في الآية الكريمة ( فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا )(22 ) سورة مريم "ويعني: من نص ،نصًا ،الشيء : رفعه وأظهره، فالنص إذن الرفع والظهوروالمنتهى ،وبهذا "فالتناص في اللغة العربية هو المنتهى والرفع والإظهار والمفاعلة في الشيء مع المشاركة والدلالة الواضحة والاستقصاء"*4 . يعتبر التناص من المفاهيم النقدية الأساسية التي تنتمي إلى مرحلة ما بعد البنيوية وبالتحديد إلى النقد التفكيكي ،الذي أعاد النظر في كثير من مسلمات نظرية الأدب الحديثة ،سيما المتعلقة منها بالتفكير البنيوي وصار بذلك مفهومًا مشهورًا متأبيًا عن الأذهان كل يحاول امتلاكه وضمه إلى مجال تخصصه فأشتغل به البيوطيقي والسيميوطيقي والأسلوبي والتداولي والتفكيكي رغم ما بين هذه الاختصاصات من اختلافات وتناقضات وقد اختلفت تصورات الدارسين حول: " تعريف هذا المفهوم النقدي وفهمه وضبط فعاليته النقدية ،إذ أدرجه بعضهم ضمن الشعرية التكوينية ، فيما تناوله بعضهم الأخر في إطار جمالية التلقي واعتبره آخرون من مكونات لسانيات الخطاب التي تتحكم في نصية النص ورغم اختلاف هذه المقاربات فإن مفهوم التناص ظل محافظا على وظيفته النقدية"*5 نلمس في نصه أعلاه أنه قد ابتعد عن اللغة التقريرية وولى بوجه لغته صوب التعبيرية والتي من خلالها نقرأ عواطف وأحاسيس وانفعالاته الكامنة بقلبه وبطريقة أسلوبه في الإتيان بمعانٍ تعبيرية محاولًا إيصالها إلى نفس المتلقي لتدهشه أولًا .وثانيًا :حين يعتمد ال ......
#قراءة
#التناصية
#واستحالة
#العبث
#الشاعر
#النزال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723002