كمال الجزولي : روزنامة الأسبوع عَمَليَّةُ مِشْبَكِ الْوَرَق OPERATION PAPERCLIP
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينشقَّ عليَّ نبأ وفاة المفكِّر الكبير محمَّد بشير «عبد العزيز حسين الصَّاوي»، والذي طالعته ببعض المواقع، ضمن كلمة وداع سطَّرها في ذكراه زين العابدين صالح، بعد سويعات من رحيله بلندن، إثر ذبحة صدريَّة مفاجئة، مساء الأحد الثَّالث من أكتوبر 2021م. في المستوى الشَّخصي لم يتح لي، للأسف، الاقتراب من الصَّاوي، رغم جيئاته الشِّتائيَّات إلى السُّودان، ورغم الأصدقاء المشتركين الكثر، كالمرحوم جادين، أوان حياته، والمحامي يحي الحسين، والمهندس محمَّد وداعة، والصَّحفي محمَّد عتيق، متَّعهم الله بالصَّحَّة والعافية. غير أنني ظللت أحرص على متابعة بذله الفكري المرموق، عبر ما كان ينشر، طوال السَّنوات الماضية، من كتب ودراسات ومقالات حول قضايا النَّهضة، وحفريَّاته التَّنويريَّة المتعمِّقة، بمنهج يتفادى النِّزاعات السِّياسيَّة المعتادة، ويرفع الرَّأس من تحت أمواج الخلافات اليوميَّة السَّائدة، ليؤسِّس لاهتمامات أثرى، خصوصاً حول إشكاليَّة الدِّيموقراطيَّة والفكر القومي العربي، ربَّما لسابق علاقة عضويَّة بحزب البعث، لا سيَّما بعد خطوة الانشقاق الجَّرئ الشَّهير، بقيادة جادين، عن حزب البعث العربي الاشتراكي، مِمَّا أنتج حزب البعث السُّوداني، الأكثر توفُّراً على المسألة الوطنيَّة، وعلى خصوصيَّة قضاياها، من منظور التَّنوُّع، والليبراليَّة السِّياسيَّة القائمة على الحريَّات العامَّة والحقوق الأساسيَّة، كسياق لا غنى عنه لأيِّ مشروع نهضوي. قيل، في نعي فيلسوف كبير، تأكيداً لقيمة عطائه الاستثنائي، إنه، بلا شكَّ، سوف يواصل، في موته، إسداء خدماته الجَّليلة للبشريَّة، تماماً كما كان أوان حياته! ورغم أن البلاد خسرت، قطعاً، بالفقد الفادح للصَّاوي، إنساناً مخلصاً، ومناضلاً مستنيراً، إلا أنَّ المشعل الوضَّاء الذي تركه في ميراث فكره الفذِّ، وعقله الكبير، اتَّفق حوله النَّاس ام اختلفوا، سيواصل المساهمة في إنارة فوانيس الطريق الصَّحيح باتِّجاه التَّطوُّر، نسأل الله أن يشمله بغفرانه، وبواسع رحمته ورضوانه.الثُّلاثاءزمن طويل مرَّ على انفجار فضيحة الخطاب الرَّسمي الذي أوردت الأنباء أنه صدر عن مجلس السَّيادة طالباً من وكيل وزارة الخارجيَّة دعوة رؤساء البعثات الدِّبلوماسيَّة، والمنظَّمات الاقليميَّة والدَّوليَّة المعتمدة لدى السُّودان، لحضور «حفل التَّوقيع» على ما سُمِّي بـ «الميثاق الوطني لوحدة قوى الحريَّة والتَّغيير» بقاعة الصَّداقة بالخرطوم، رغم نفي دوائر «الحريَّة والتَّغيير» نفسها أدنى صلة لها به! ومع ذلك فإن رغبة مريبة في تجاهل تلك الفضيحة، ونسيانها، يراد لها أن تغمرها تحت موج لجب من المستجدَّات، كتلاحُق الأحداث ما بين تمرُّد تِرِكْ في شرق البلاد، وانقلاب بكراوي في مدرَّعات الشَّجرة، ولكن .. هيهات! فهذه الأحداث أبعد من أن تكفي كمبرِّر لستار صمت كثيف أسدل، فعليَّاً، على تلك الفضيحة، رغم تجاوزها محض حشر أنف المكوِّن العسكري لمجلس السَّيادة في جانب من العمل العام لا يمتُّ لاختصاصاته بأدنى صلة، وشمولها وقائع يصعب، إن لم يستحيل، إنكارها .. مجَّاناً هكذا! فالخطاب يحمل ترويسة المجلس الذي يرأسه الفريق أوَّل البرهان، ويحمل توقيع أمينه العام الفريق الرُّكن محمد الغالي، وطلب إصداره منسوب إلى مني أركو، حاكم دارفور، وعنوانه أعلى سقف في خارجيَّة البلاد، ونشره تمَّ على أوسع نطاق في المواقع الاسفيريَّة، والصُّحف الورقيَّة، كما جرى تناوله، طوال أيَّام، بالتَّعليق المستنكِر الشَّاجب، بل واتُّهِم البرهان، شخصيَّاً، وزملاؤه في «اللجنة الأمنيَّة»، من قِبَل أعرض قطاعات الرَّأي العام، ......
#روزنامة
#الأسبوع
#عَمَليَّةُ
#مِشْبَكِ
#الْوَرَق
#OPERATION
#PAPERCLIP
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734181
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينشقَّ عليَّ نبأ وفاة المفكِّر الكبير محمَّد بشير «عبد العزيز حسين الصَّاوي»، والذي طالعته ببعض المواقع، ضمن كلمة وداع سطَّرها في ذكراه زين العابدين صالح، بعد سويعات من رحيله بلندن، إثر ذبحة صدريَّة مفاجئة، مساء الأحد الثَّالث من أكتوبر 2021م. في المستوى الشَّخصي لم يتح لي، للأسف، الاقتراب من الصَّاوي، رغم جيئاته الشِّتائيَّات إلى السُّودان، ورغم الأصدقاء المشتركين الكثر، كالمرحوم جادين، أوان حياته، والمحامي يحي الحسين، والمهندس محمَّد وداعة، والصَّحفي محمَّد عتيق، متَّعهم الله بالصَّحَّة والعافية. غير أنني ظللت أحرص على متابعة بذله الفكري المرموق، عبر ما كان ينشر، طوال السَّنوات الماضية، من كتب ودراسات ومقالات حول قضايا النَّهضة، وحفريَّاته التَّنويريَّة المتعمِّقة، بمنهج يتفادى النِّزاعات السِّياسيَّة المعتادة، ويرفع الرَّأس من تحت أمواج الخلافات اليوميَّة السَّائدة، ليؤسِّس لاهتمامات أثرى، خصوصاً حول إشكاليَّة الدِّيموقراطيَّة والفكر القومي العربي، ربَّما لسابق علاقة عضويَّة بحزب البعث، لا سيَّما بعد خطوة الانشقاق الجَّرئ الشَّهير، بقيادة جادين، عن حزب البعث العربي الاشتراكي، مِمَّا أنتج حزب البعث السُّوداني، الأكثر توفُّراً على المسألة الوطنيَّة، وعلى خصوصيَّة قضاياها، من منظور التَّنوُّع، والليبراليَّة السِّياسيَّة القائمة على الحريَّات العامَّة والحقوق الأساسيَّة، كسياق لا غنى عنه لأيِّ مشروع نهضوي. قيل، في نعي فيلسوف كبير، تأكيداً لقيمة عطائه الاستثنائي، إنه، بلا شكَّ، سوف يواصل، في موته، إسداء خدماته الجَّليلة للبشريَّة، تماماً كما كان أوان حياته! ورغم أن البلاد خسرت، قطعاً، بالفقد الفادح للصَّاوي، إنساناً مخلصاً، ومناضلاً مستنيراً، إلا أنَّ المشعل الوضَّاء الذي تركه في ميراث فكره الفذِّ، وعقله الكبير، اتَّفق حوله النَّاس ام اختلفوا، سيواصل المساهمة في إنارة فوانيس الطريق الصَّحيح باتِّجاه التَّطوُّر، نسأل الله أن يشمله بغفرانه، وبواسع رحمته ورضوانه.الثُّلاثاءزمن طويل مرَّ على انفجار فضيحة الخطاب الرَّسمي الذي أوردت الأنباء أنه صدر عن مجلس السَّيادة طالباً من وكيل وزارة الخارجيَّة دعوة رؤساء البعثات الدِّبلوماسيَّة، والمنظَّمات الاقليميَّة والدَّوليَّة المعتمدة لدى السُّودان، لحضور «حفل التَّوقيع» على ما سُمِّي بـ «الميثاق الوطني لوحدة قوى الحريَّة والتَّغيير» بقاعة الصَّداقة بالخرطوم، رغم نفي دوائر «الحريَّة والتَّغيير» نفسها أدنى صلة لها به! ومع ذلك فإن رغبة مريبة في تجاهل تلك الفضيحة، ونسيانها، يراد لها أن تغمرها تحت موج لجب من المستجدَّات، كتلاحُق الأحداث ما بين تمرُّد تِرِكْ في شرق البلاد، وانقلاب بكراوي في مدرَّعات الشَّجرة، ولكن .. هيهات! فهذه الأحداث أبعد من أن تكفي كمبرِّر لستار صمت كثيف أسدل، فعليَّاً، على تلك الفضيحة، رغم تجاوزها محض حشر أنف المكوِّن العسكري لمجلس السَّيادة في جانب من العمل العام لا يمتُّ لاختصاصاته بأدنى صلة، وشمولها وقائع يصعب، إن لم يستحيل، إنكارها .. مجَّاناً هكذا! فالخطاب يحمل ترويسة المجلس الذي يرأسه الفريق أوَّل البرهان، ويحمل توقيع أمينه العام الفريق الرُّكن محمد الغالي، وطلب إصداره منسوب إلى مني أركو، حاكم دارفور، وعنوانه أعلى سقف في خارجيَّة البلاد، ونشره تمَّ على أوسع نطاق في المواقع الاسفيريَّة، والصُّحف الورقيَّة، كما جرى تناوله، طوال أيَّام، بالتَّعليق المستنكِر الشَّاجب، بل واتُّهِم البرهان، شخصيَّاً، وزملاؤه في «اللجنة الأمنيَّة»، من قِبَل أعرض قطاعات الرَّأي العام، ......
#روزنامة
#الأسبوع
#عَمَليَّةُ
#مِشْبَكِ
#الْوَرَق
#OPERATION
#PAPERCLIP
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734181
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - روزنامة الأسبوع عَمَليَّةُ مِشْبَكِ الْوَرَق! OPERATION PAPERCLIP