كمال غبريال : إشكالية- في البدء كانت الكلمة 1 3
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يلزم بداية أن نوضح، أن هذا المبحث يقوم على أن:الكون والوجود الذي يحيا الإنسان في بعض منه. ليس به سوى المادة بمختلف صورها. بقوانينها الطبيعية، وما تنتجه لنا من تكوينات ومظاهر طبيعية عشوائية. لاقصدية ولاغائية.وأن الوعي الإنساني ناتج عن تفاعل بيولوچي لأعضاء جسد الإنسان المادية. والذي مكن الإنسان من وعي الوجود بحواسه الخمس. كما مكنه بقدرات العقل على إدراك علاقات الواقع. وتحليلها وإعادة تركيبها في منظومات جديدة تحقق مصالحه.يمكن أن نزعم بقدر لا بأس به من الدقة، أن التعثر الحضاري، والمواجهة الحالية بين ما يمكن أن نطلق عليه الشرق الأوسط أو الشرق الكبير، وبين العالم الغربي وحضارته، ترجـع إلى أساس فكري، إيديولوجياً كان أو دينياً، بأكثر مما ترجع لعوامل مادية أو مصالح واقعية.فالمصالح المادية تدفع للقاء لا مواجهة مع الغرب وحضارته. بعكس الفكر السائد في الشرق، والذي يتسم في الأغلب بالتوجس والخوف، المدعم بنظرية المؤامرة.سؤالنا إذن هو:كيف نفكر نحن شعوب العالم المتعثر حضارياً؟وكيف يفكر العالم المتقدم دائم التطور؟إن كان "الفعل" هو محط اهتمامنا كمصدر للتغيير المستمر "للواقع"، يبقى "الفكر" أداة تنظيم هذا "الفعل" باتجاه تلبية أفضل لاحتياجات الإنسان."الفكر" بهذه الوظيفة المحددة، ينبغي أن يختلف نوعياً عن غيره من ضروب الفكر. ونعني هنا بالاختلاف النوعي أسلوب إنتاج الفكر، الذي ينعكس على طبيعته. ومن ثم المهمة التي يصلح أن يكون "أداة" لتحقيقها. فعدم التفرقة بين "أنواع الفكر"، واستخدام أحدها لأداء مهمة الآخر، يفضي لنتائج سلبية. فالشائع لدى المثقفين والمشتغلين بالفكر عامة، فيما عدا المشتغلين بالعلوم الطبيعية، أن الفكر هو نتاج عقلي محض. بما لا يبرر تصنيفه على أساس أسلوب الإنتاج. فالفكر وفق هذا التصور ينطلق من مقولة: "في البدء كانت الكلمة".بمعنى أن البداية كانت فكرة Logos، تجمع ما بين الفكر المبدع والقوة الفاعلة الموُجِدَة من عدم. فأنتجت مادة، وحياة مفارقة لها مبثوثة فيها من خارجها. وبالفكرة المبثوثة دوماً من الخارج تتطور الحياة. وكلما أنتج العقل أفكاراً أروع وأنبل، مقترنة بالقوة المفروضة اللازمة، كلما أمكن تطويع الحياة للوصول لصياغة أفضل للواقع.
هنا يتبدى الفشل في فهم طبيعة الفكر ودوره. فمصدر الفكر ونوعيته يحدد مجال صلاحيته. فالفكر الذي نحسبه يصدر عن المطلق المتعالي. أو عن العقل المجرد للفيلسوف التقليدي، الذي نتصوره جالساً في برج عاجي منعزلاً عن الوقائع العينية. هذا يمكن أن يكون مفيداً لإنتاج بعض أنواع وليس كل الخطاب الأدبي. وكذا يصلح لما نطلق عليه التصورات الميتافيزيقية. أما الادعاء بمركزية الكلمة المنتجة بهذه الطريقة في عملية التحكم وصياغة الوجود العيني للعالم المادي، فهو ما اكتشفت البشرية زيفه، مع ظهور الفلسفات التجريبية. وكان لابد بعدها من سقوط الإيديولوچيا، بما يشوبها من فكر مفارق، رغم ادعاءات مرجعية الواقع.مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد فكر متعال ومفارق تماماً لحقائق الحياة المادية. وما نتصوره على هذا النحو ليس أكثر من فكر غير ملتزم التزاماً صارماً بها. ويتعداها إلى "شطحات خيالية".فتصور ملائكة ذات أجنحة هو بصورة عامة "هلوسة خيالية". لكنها متصلة بحقائق واقعية، تم الخلط بينها بصورة مبتكرة أنتجت لنا وهماً محضاً.وكذا حقائق وجود الحكام الأرضيين وأحلامنا في كيفية أدائهم، وتصوراتنا لمدى قدراتهم على تحقيقها. قام الفكر الخيالي الإنساني بالذهاب بها لتصور آلهة تسكن السماء، ذات قدرات وسلطات مطلقة. وذات صفات أخلاقية يتحقق فيها ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755026
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يلزم بداية أن نوضح، أن هذا المبحث يقوم على أن:الكون والوجود الذي يحيا الإنسان في بعض منه. ليس به سوى المادة بمختلف صورها. بقوانينها الطبيعية، وما تنتجه لنا من تكوينات ومظاهر طبيعية عشوائية. لاقصدية ولاغائية.وأن الوعي الإنساني ناتج عن تفاعل بيولوچي لأعضاء جسد الإنسان المادية. والذي مكن الإنسان من وعي الوجود بحواسه الخمس. كما مكنه بقدرات العقل على إدراك علاقات الواقع. وتحليلها وإعادة تركيبها في منظومات جديدة تحقق مصالحه.يمكن أن نزعم بقدر لا بأس به من الدقة، أن التعثر الحضاري، والمواجهة الحالية بين ما يمكن أن نطلق عليه الشرق الأوسط أو الشرق الكبير، وبين العالم الغربي وحضارته، ترجـع إلى أساس فكري، إيديولوجياً كان أو دينياً، بأكثر مما ترجع لعوامل مادية أو مصالح واقعية.فالمصالح المادية تدفع للقاء لا مواجهة مع الغرب وحضارته. بعكس الفكر السائد في الشرق، والذي يتسم في الأغلب بالتوجس والخوف، المدعم بنظرية المؤامرة.سؤالنا إذن هو:كيف نفكر نحن شعوب العالم المتعثر حضارياً؟وكيف يفكر العالم المتقدم دائم التطور؟إن كان "الفعل" هو محط اهتمامنا كمصدر للتغيير المستمر "للواقع"، يبقى "الفكر" أداة تنظيم هذا "الفعل" باتجاه تلبية أفضل لاحتياجات الإنسان."الفكر" بهذه الوظيفة المحددة، ينبغي أن يختلف نوعياً عن غيره من ضروب الفكر. ونعني هنا بالاختلاف النوعي أسلوب إنتاج الفكر، الذي ينعكس على طبيعته. ومن ثم المهمة التي يصلح أن يكون "أداة" لتحقيقها. فعدم التفرقة بين "أنواع الفكر"، واستخدام أحدها لأداء مهمة الآخر، يفضي لنتائج سلبية. فالشائع لدى المثقفين والمشتغلين بالفكر عامة، فيما عدا المشتغلين بالعلوم الطبيعية، أن الفكر هو نتاج عقلي محض. بما لا يبرر تصنيفه على أساس أسلوب الإنتاج. فالفكر وفق هذا التصور ينطلق من مقولة: "في البدء كانت الكلمة".بمعنى أن البداية كانت فكرة Logos، تجمع ما بين الفكر المبدع والقوة الفاعلة الموُجِدَة من عدم. فأنتجت مادة، وحياة مفارقة لها مبثوثة فيها من خارجها. وبالفكرة المبثوثة دوماً من الخارج تتطور الحياة. وكلما أنتج العقل أفكاراً أروع وأنبل، مقترنة بالقوة المفروضة اللازمة، كلما أمكن تطويع الحياة للوصول لصياغة أفضل للواقع.
هنا يتبدى الفشل في فهم طبيعة الفكر ودوره. فمصدر الفكر ونوعيته يحدد مجال صلاحيته. فالفكر الذي نحسبه يصدر عن المطلق المتعالي. أو عن العقل المجرد للفيلسوف التقليدي، الذي نتصوره جالساً في برج عاجي منعزلاً عن الوقائع العينية. هذا يمكن أن يكون مفيداً لإنتاج بعض أنواع وليس كل الخطاب الأدبي. وكذا يصلح لما نطلق عليه التصورات الميتافيزيقية. أما الادعاء بمركزية الكلمة المنتجة بهذه الطريقة في عملية التحكم وصياغة الوجود العيني للعالم المادي، فهو ما اكتشفت البشرية زيفه، مع ظهور الفلسفات التجريبية. وكان لابد بعدها من سقوط الإيديولوچيا، بما يشوبها من فكر مفارق، رغم ادعاءات مرجعية الواقع.مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد فكر متعال ومفارق تماماً لحقائق الحياة المادية. وما نتصوره على هذا النحو ليس أكثر من فكر غير ملتزم التزاماً صارماً بها. ويتعداها إلى "شطحات خيالية".فتصور ملائكة ذات أجنحة هو بصورة عامة "هلوسة خيالية". لكنها متصلة بحقائق واقعية، تم الخلط بينها بصورة مبتكرة أنتجت لنا وهماً محضاً.وكذا حقائق وجود الحكام الأرضيين وأحلامنا في كيفية أدائهم، وتصوراتنا لمدى قدراتهم على تحقيقها. قام الفكر الخيالي الإنساني بالذهاب بها لتصور آلهة تسكن السماء، ذات قدرات وسلطات مطلقة. وذات صفات أخلاقية يتحقق فيها ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755026
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية- في البدء كانت الكلمة 1/3