عليان عليان : الحريري يعمق أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ويستثمر انتفاضة طرابلس ضد الرئيس والتيار الوطني الحر
#الحوار_المتمدن
#عليان_عليان ترافق استعصاء تشكيل الحكومة اللبنانية مؤخراً ، مع ما أطلق عليه " انتفاضة طرابلس" رفضاً لإجراءات الإغلاق ،التي فرضتها حكومة تسيير الأعمال، في محاولة منها للحد من انتشار وباء " كورونا" بعد أن وصلت أرقام الإصابة به في لبنان معدلات كبيرة جداً.فهذه المدينة الساحلية هي الأفقر بين المدن اللبنانية ، بل تكاد تكون هي أفقر المدن على ساحل البحر المتوسط ، جراء البطالة المستحكمة ، وغياب المشاريع الإنتاجية ، والفوارق الطبقية الهائلة بين سواد الشعب وبين المتنفذين السياسيين فيها ،ناهيك أنها الأكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية التي تطحن لبنان جراء انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار ، نتيجة الإدارة الفاسدة لرئيس مصرف لبنان المدعوم أمريكياً.واللافت للنظر أن هذه الانتفاضة بمطالبها الاقتصادية والسياسية المشروعة ، تخللها أعمال غير مسبوقة من العنف المسلح والتخريب ، وقفت ورائها مجموعات وقوى لا تمت بصلة للمنتفضين وأهدافهم ، ومرتبطة حسب العديد من المراقبين بأجندات إقليمية للسعودية وغيرها بهدف التأثير على تشكيل الحكومة غداة وصول " بايدن" للسلطة في الولايات المتحدة .وهذه المجموعات دخلت في صدام مسلح مع الجيش اللبناني ، مستخدمةً القنابل اليدوية ، ما أدى إلى إصابات كبيرة في صفوف الجيش ، ناهيك أن الأحداث بمجملها أدت إلى إصابة ما يزيد عن(300) مواطن ، ومصرع أحد الشبان فيها.الحريري يستثمر انتفاضة طرابلس للتصويب على الرئيس عونواللافت للنظر هنا – دون الخوض في تفاصيل التحقيقات الأمنية التي لم يعلن عنها حتى الآن- أن الرئيس المكلف سعد الحريري وحليفه الطرابلسي " نجيب ميقاتي- استثمرا الانتفاضة والتخريب الناجم عن المجموعات الاجرامية التي عملت على حرق مبنى البلدية ومؤسسات حكومية وأهلية أخرى ، وحاولت حرق مبنى السراي ، وجها انتقاداتهما للرئيس ميشال عون ، بأنه المسؤول عن تطور الأحداث في المدينة، لأنه حسب زعمهما حال دون أن ترى التشكيلة الحكومية النور التي اقترحها الحريري .ولم تقف الأمور عند هذا الحد ، بل راح الحريري والميقاتي، يتهمان الجيش بالتقصير في حماية المؤسسات الحكومية ، وأن هذا الجيش منحاز للرئيس ولفريق على حساب فريق آخر وأنه لم يعد جيشاً لكل لبنان جراء التشكيلات الأخيرة ، في حين راحت اللجنة الإعلامية للتيار الوطني الحر تتهم الحريري، بأنه من يقف وراء أعمل التخريب في طرابلس ، وأنه هو من مول ويمول جماعات العنف في طرابلس ، بهدف خلق رأي عام ضد الرئيس عون وإضعافه وشل قدراته لدفعه للتسليم بالتشكيلة الحكومية التي وضعها الحريري.الحريري يتجاوز الصلاحيات الدستورية الممنوحة للرئيس عونلا زال ملف تشكيل الحكومة من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري يراوح مكانه ويدور في حلقة مفرغة ، جراء إصراره على أن يقبل الرئيس عون ب بالتشكيلة التي طرحها ، وكأن الحريري هو صاحب القرار ، وما على الرئيس أن يمهر القائمة بختمه وتوقيعه ، ما يعني أن الحريري مصر على سلب الرئيس صلاحياته الدستورية، إذ أن الصلاحيات الدستورية -وفق الخبير الدستوري أنطوان صفير -المعطاة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف تتعلق بالتوافق الثنائي حول تشكيل حكومة على مستوى توزيع الحقائب والأسماء.فالمبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي "إيمانويل إماكرون" في آب (أغسطس) الماضي بعد انفجار مرفأ بيروت ،لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية المستفحلة ، والتي دعت إلى قامة حكومة اختصاصيين ، استثمرها الحريري لتجاوز حجم الكتل النيابية ، وتحجيم المنافسين له إذ وضع قائمة ب (18) وزيراً على أساس التوزيع الط ......
#الحريري
#يعمق
#أزمة
#تشكيل
#الحكومة
#اللبنانية
#ويستثمر
#انتفاضة
#طرابلس
#الرئيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708033
#الحوار_المتمدن
#عليان_عليان ترافق استعصاء تشكيل الحكومة اللبنانية مؤخراً ، مع ما أطلق عليه " انتفاضة طرابلس" رفضاً لإجراءات الإغلاق ،التي فرضتها حكومة تسيير الأعمال، في محاولة منها للحد من انتشار وباء " كورونا" بعد أن وصلت أرقام الإصابة به في لبنان معدلات كبيرة جداً.فهذه المدينة الساحلية هي الأفقر بين المدن اللبنانية ، بل تكاد تكون هي أفقر المدن على ساحل البحر المتوسط ، جراء البطالة المستحكمة ، وغياب المشاريع الإنتاجية ، والفوارق الطبقية الهائلة بين سواد الشعب وبين المتنفذين السياسيين فيها ،ناهيك أنها الأكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية التي تطحن لبنان جراء انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار ، نتيجة الإدارة الفاسدة لرئيس مصرف لبنان المدعوم أمريكياً.واللافت للنظر أن هذه الانتفاضة بمطالبها الاقتصادية والسياسية المشروعة ، تخللها أعمال غير مسبوقة من العنف المسلح والتخريب ، وقفت ورائها مجموعات وقوى لا تمت بصلة للمنتفضين وأهدافهم ، ومرتبطة حسب العديد من المراقبين بأجندات إقليمية للسعودية وغيرها بهدف التأثير على تشكيل الحكومة غداة وصول " بايدن" للسلطة في الولايات المتحدة .وهذه المجموعات دخلت في صدام مسلح مع الجيش اللبناني ، مستخدمةً القنابل اليدوية ، ما أدى إلى إصابات كبيرة في صفوف الجيش ، ناهيك أن الأحداث بمجملها أدت إلى إصابة ما يزيد عن(300) مواطن ، ومصرع أحد الشبان فيها.الحريري يستثمر انتفاضة طرابلس للتصويب على الرئيس عونواللافت للنظر هنا – دون الخوض في تفاصيل التحقيقات الأمنية التي لم يعلن عنها حتى الآن- أن الرئيس المكلف سعد الحريري وحليفه الطرابلسي " نجيب ميقاتي- استثمرا الانتفاضة والتخريب الناجم عن المجموعات الاجرامية التي عملت على حرق مبنى البلدية ومؤسسات حكومية وأهلية أخرى ، وحاولت حرق مبنى السراي ، وجها انتقاداتهما للرئيس ميشال عون ، بأنه المسؤول عن تطور الأحداث في المدينة، لأنه حسب زعمهما حال دون أن ترى التشكيلة الحكومية النور التي اقترحها الحريري .ولم تقف الأمور عند هذا الحد ، بل راح الحريري والميقاتي، يتهمان الجيش بالتقصير في حماية المؤسسات الحكومية ، وأن هذا الجيش منحاز للرئيس ولفريق على حساب فريق آخر وأنه لم يعد جيشاً لكل لبنان جراء التشكيلات الأخيرة ، في حين راحت اللجنة الإعلامية للتيار الوطني الحر تتهم الحريري، بأنه من يقف وراء أعمل التخريب في طرابلس ، وأنه هو من مول ويمول جماعات العنف في طرابلس ، بهدف خلق رأي عام ضد الرئيس عون وإضعافه وشل قدراته لدفعه للتسليم بالتشكيلة الحكومية التي وضعها الحريري.الحريري يتجاوز الصلاحيات الدستورية الممنوحة للرئيس عونلا زال ملف تشكيل الحكومة من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري يراوح مكانه ويدور في حلقة مفرغة ، جراء إصراره على أن يقبل الرئيس عون ب بالتشكيلة التي طرحها ، وكأن الحريري هو صاحب القرار ، وما على الرئيس أن يمهر القائمة بختمه وتوقيعه ، ما يعني أن الحريري مصر على سلب الرئيس صلاحياته الدستورية، إذ أن الصلاحيات الدستورية -وفق الخبير الدستوري أنطوان صفير -المعطاة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف تتعلق بالتوافق الثنائي حول تشكيل حكومة على مستوى توزيع الحقائب والأسماء.فالمبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي "إيمانويل إماكرون" في آب (أغسطس) الماضي بعد انفجار مرفأ بيروت ،لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية المستفحلة ، والتي دعت إلى قامة حكومة اختصاصيين ، استثمرها الحريري لتجاوز حجم الكتل النيابية ، وتحجيم المنافسين له إذ وضع قائمة ب (18) وزيراً على أساس التوزيع الط ......
#الحريري
#يعمق
#أزمة
#تشكيل
#الحكومة
#اللبنانية
#ويستثمر
#انتفاضة
#طرابلس
#الرئيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708033
الحوار المتمدن
عليان عليان - الحريري يعمق أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ويستثمر انتفاضة طرابلس ضد الرئيس والتيار الوطني الحر