نهاد ابو غوش : مؤتمر المانحين ومقايضة الحقوق الوطنية بالمعيشية
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش تبدو آمال الفلسطينيين وتوقعاتهم منخفضة للغاية من نجاح مؤتمر المانحين الأجانب للفلسطينيين المقرر عقده في بروكسل في الذكرى الأولى للحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة في ايار/ مايو 2021 ، وفي ظل أجواء بالغة التوتر بلغت ذروتها في الاقتحامات المتكررة للمستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، ووقوع سلسلة من العمليات الفدائية الفلسطينية التي أوقعت 18 قتيلا إسرائيليا في أقل من شهرين، وفي المقابل مواصلة إسرائيل سياساتها التوسعية والاستيطانية المقترنة بالعقوبات الجماعية للفلسطينيين، وعمليات الدهم والاجتياحات والاعتقالات وهدم المنازل وعمليات القتل والإعدام الميدانية التي أوقعت في الشهور الأربعة الأولى فقط من هذا العام 45 شهيدا.وما يزيد من تشاؤم الفلسطينيين من الدعم الدولي اقتران وعود بالمساعدات بشروط سياسية مجحفة، سواء من قبل الأميركيين او الأوروبيين، ومما يثير الاستغراب والأسى في نفس الوقت أن الدعم العربي للفلسطينيين يرتبط ايضا بالتوجه الأميركي والأوروبي لمواصلة الدعم او تقليصه وحتى حجبه نهائيا.أبرز الشروط السياسية التي يطلبها المانحون وخاصة الأوروبيون، هي تعديل المناهج التربوية الفلسطينية بما يوقف ما يسميه المانحون عمليات التحريض ضد إسرائيل، وليس ثمة وصفات أو شروط دقيقة أو محددة لهذا التعديل المطلوب ،لكنه يشمل بحسب شروح وتفسيرات يقدمها محللون إسرائيليون ووسطاء أوروبيون، أي حديث عن الاحتلال، وتسمية البلاد الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط باسمها (فلسطين) بدل إسرائيل، وأي حديث عن (النكبة) وتمجيد الشهداء والمناضلين والفدائيين، ولا يستبعد تربويون فلسطينيون ان يشمل ذلك بعض الايات القرآنية التي تذم (بني إسرائيل)!الإدارة الأميركية من جانبها تطالب السلطة الفلسطينية بالتوقف الفوري عن دفع رواتب الشهداء والأسرى وتحويل ملفاتهم إلى صندوق مرتبط بالشؤون الاجتماعية، وهو ما يراه الفلسطينيون مهينا لمكانة الشهداء الاعتبارية، والملاحظ أن هذين الشرطين (رواتب الشهداء والمناهج) هي ذاتها الشروط الإسرائيلية المعلنة، مع العلم أن السلطة الفلسطينية تعتمد المناهج التربوية الحالية منذ أكثر من ربع قرن، وتدفع رواتب الشهداء والأسرى منذ قيام السلطة قبل 28 عاما، ولم يسبق لإسرائيل أو اي من الجهات المانحة أن اعترضت على ذلك أو طالبت بتغييره ولكنها باتت تتشدد في المطالبة به في السنوات الأخيرة.ومن الشروط التي يضعها المانحون دائما إبداء استعداد السلطة الفلسطينية لإعادة الانخراط في عملية التسوية من دون قيد او شرط كوقف الاستيطان، وبالتالي يطلب من السلطة المشاركة في اية لقاءات أو مفاوضات أو مؤتمرات ومنتديات تدعى لحضورها بصرف النظر عن أهدافها وما يمكن ان ترمز له من إيهام العالم بوجود عملية سياسية جارية، مع ضرورة الإشارة هنا إلى أن إسرائيل في ظل حكومة بينيت- لابيد هي التي ترفض اللقاءات السياسية مع السلطة الفلسطينية، ويرفض بينيت اي لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباسن ويكتفي بإيفاد وزرائه ، أو السماح لهم بالجلوس مع القيادات الفلسطينية للبحث في قضايا أمنية واقتصادية من دون تداول اي موضوع سياسي.سبق لمسؤولين إسرائيليين واجهزة امنية إسرائيلية أن دعت إلى دعم السلطة خشية انهيارها في ضوء تصاعد شعبية حركة حماس من جهة، والتآكل المستمر في شرعية السلطة بسبب عدم إجراء الانتخابات، ووجد هذا التوجه صدى وتأييدا لدى إدارة الرئيس بايدن الذي أوفد عددا من مسؤولي إدارته ( وزير الخارجية انتوني بلينكين ومساعدته فيكتوريا نولاند، مدير الاستخبارات وليام بيرنز، مستشار الأم ......
#مؤتمر
#المانحين
#ومقايضة
#الحقوق
#الوطنية
#بالمعيشية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755709
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش تبدو آمال الفلسطينيين وتوقعاتهم منخفضة للغاية من نجاح مؤتمر المانحين الأجانب للفلسطينيين المقرر عقده في بروكسل في الذكرى الأولى للحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة في ايار/ مايو 2021 ، وفي ظل أجواء بالغة التوتر بلغت ذروتها في الاقتحامات المتكررة للمستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، ووقوع سلسلة من العمليات الفدائية الفلسطينية التي أوقعت 18 قتيلا إسرائيليا في أقل من شهرين، وفي المقابل مواصلة إسرائيل سياساتها التوسعية والاستيطانية المقترنة بالعقوبات الجماعية للفلسطينيين، وعمليات الدهم والاجتياحات والاعتقالات وهدم المنازل وعمليات القتل والإعدام الميدانية التي أوقعت في الشهور الأربعة الأولى فقط من هذا العام 45 شهيدا.وما يزيد من تشاؤم الفلسطينيين من الدعم الدولي اقتران وعود بالمساعدات بشروط سياسية مجحفة، سواء من قبل الأميركيين او الأوروبيين، ومما يثير الاستغراب والأسى في نفس الوقت أن الدعم العربي للفلسطينيين يرتبط ايضا بالتوجه الأميركي والأوروبي لمواصلة الدعم او تقليصه وحتى حجبه نهائيا.أبرز الشروط السياسية التي يطلبها المانحون وخاصة الأوروبيون، هي تعديل المناهج التربوية الفلسطينية بما يوقف ما يسميه المانحون عمليات التحريض ضد إسرائيل، وليس ثمة وصفات أو شروط دقيقة أو محددة لهذا التعديل المطلوب ،لكنه يشمل بحسب شروح وتفسيرات يقدمها محللون إسرائيليون ووسطاء أوروبيون، أي حديث عن الاحتلال، وتسمية البلاد الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط باسمها (فلسطين) بدل إسرائيل، وأي حديث عن (النكبة) وتمجيد الشهداء والمناضلين والفدائيين، ولا يستبعد تربويون فلسطينيون ان يشمل ذلك بعض الايات القرآنية التي تذم (بني إسرائيل)!الإدارة الأميركية من جانبها تطالب السلطة الفلسطينية بالتوقف الفوري عن دفع رواتب الشهداء والأسرى وتحويل ملفاتهم إلى صندوق مرتبط بالشؤون الاجتماعية، وهو ما يراه الفلسطينيون مهينا لمكانة الشهداء الاعتبارية، والملاحظ أن هذين الشرطين (رواتب الشهداء والمناهج) هي ذاتها الشروط الإسرائيلية المعلنة، مع العلم أن السلطة الفلسطينية تعتمد المناهج التربوية الحالية منذ أكثر من ربع قرن، وتدفع رواتب الشهداء والأسرى منذ قيام السلطة قبل 28 عاما، ولم يسبق لإسرائيل أو اي من الجهات المانحة أن اعترضت على ذلك أو طالبت بتغييره ولكنها باتت تتشدد في المطالبة به في السنوات الأخيرة.ومن الشروط التي يضعها المانحون دائما إبداء استعداد السلطة الفلسطينية لإعادة الانخراط في عملية التسوية من دون قيد او شرط كوقف الاستيطان، وبالتالي يطلب من السلطة المشاركة في اية لقاءات أو مفاوضات أو مؤتمرات ومنتديات تدعى لحضورها بصرف النظر عن أهدافها وما يمكن ان ترمز له من إيهام العالم بوجود عملية سياسية جارية، مع ضرورة الإشارة هنا إلى أن إسرائيل في ظل حكومة بينيت- لابيد هي التي ترفض اللقاءات السياسية مع السلطة الفلسطينية، ويرفض بينيت اي لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباسن ويكتفي بإيفاد وزرائه ، أو السماح لهم بالجلوس مع القيادات الفلسطينية للبحث في قضايا أمنية واقتصادية من دون تداول اي موضوع سياسي.سبق لمسؤولين إسرائيليين واجهزة امنية إسرائيلية أن دعت إلى دعم السلطة خشية انهيارها في ضوء تصاعد شعبية حركة حماس من جهة، والتآكل المستمر في شرعية السلطة بسبب عدم إجراء الانتخابات، ووجد هذا التوجه صدى وتأييدا لدى إدارة الرئيس بايدن الذي أوفد عددا من مسؤولي إدارته ( وزير الخارجية انتوني بلينكين ومساعدته فيكتوريا نولاند، مدير الاستخبارات وليام بيرنز، مستشار الأم ......
#مؤتمر
#المانحين
#ومقايضة
#الحقوق
#الوطنية
#بالمعيشية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755709
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - مؤتمر المانحين ومقايضة الحقوق الوطنية بالمعيشية