سعود قبيلات : أزمة اليسار ومساعي الشُّيوعيين الأردنيين إلى الوحدة
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات نسمع (أو نقرأ) كلاماً عن «أزمة اليسار».. منذ سبعينيَّات القرن الماضي، وأحياناً، كان يُقال «أزمة حركة التَّحرُّر العربيّ». وأنا أُفضِّل هذه التَّسمية، فباعتبارنا جزءاً مِنْ أطراف النِّظام الرَّأسماليّ الدَّوليّ (أي من الدّول التَّابعة)، فإنَّ العنوان الرَّئيس لبرنامجنا السِّياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ هو التَّحرُّر الوطنيّ. ولا أميل، هنا، إلى شعار «فكّ التَّبعيَّة» الدَّارج في خطاب العديد مِنْ قوى اليسار. التَّبعيَّة بُنية كاملة.. سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة ولها بنيان فوقي مِنْ جنسها، وليست حالة جزئيَّة تفصيليّة نقوم بفكِّها وننتهي منها. ولذلك، فعنوان أزمة اليسار (أو حركة التَّحرُّر) الرَّئيس هو عجز حركة التَّحرُّر العربيّة عن القيام بدورها التَّاريخيّ في إنجاز برنامج التَّحرُّر الوطنيّ. وبرنامجُ التَّحرُّر الوطنيّ هو، بالضَّرورة، برنامج يساريّ؛ لأنَّه لا يمكن إنجاز التَّحرُّر الوطنيّ إلا بنقض بُنية التَّبعية وإعادة بناء الدَّولة على أُسس مادِّيَّة جديدة مغايرة.. اقتصاديَّة اجتماعيّة تنمويَّة وسياسيّة وثقافيّة.. تتمحور جميعها على مصالح البلاد ومصالح الأغلبيّة الشَّعبيّة. وحيث أنَّ النِّظام الرَّأسماليّ الدَّوليّ يتَّسم بحالةِ استقطابٍ حادَّةٍ بين مراكزه وبين أطرافه، تهيمن فيها المراكزُ على الأطرافِ وتستغلُّها، فإنَّ التَّحرُّرَ الوطنيَّ هو نمطٌ من الصَّراعِ الطَّبقيِّ، لكنَّه يدور على مستوى النِّظام الرَّأسماليّ الدّوليّ ككلّ.. بخلاف صراع الطَّبقات العاديّ الَّذي يدور على مستوى كلّ دولة على حدة. ومع تمدُّد الشّركات متعدِّدة (ومتعدِّية) الجنسيَّة إلى مختلف بلدان الأطراف في العقود الأخيرة، ووضع يدها بشكلٍ مباشرٍ على ثروات تلك البلدان، واستيلائها على فائض قيمة العمل في تلك البلدان، بشكلٍ مباشرٍ أيضاً (وليس مِنْ خلال وكلائها الكمبرادوريين فقط، كما كان الأمر في السَّابق)، فإنَّ الصِّراعَ الطّبقيَّ في البلدانِ الطّرفيّةِ أصبح في جانبٍ منه صراعاً طبقيّاً مباشراً مع المراكز الرَّأسماليّة وليس مع الكمبرادور فقط. بالخلاصة، بما أنَّ برنامجَ التَّحرُّرَ الوطنيَّ هو برنامجٌ يساريّ، فإنَّه لا يمكن أن يحمله إلا قوى يساريّة حقيقيّة.المشكلة الآن هي أنَّ معظمَ اليسارِ فقد هويَّتَه اليساريّةَ، واستقال مِنْ دورِه التَّاريخيِّ، وأصبح ليبراليّاً.. الدِّيمقراطيّة أصبحتْ لديه هي الدِّيمقراطيّةُ البورجوازيّةُ تحديداً.. بل حصراً، أي الدِّيمقراطيّةُ الَّتي ترتكزُ على الجانبِ السِّياسيِّ وحدِه وتهملُ الجانبَ الاقتصاديَّ وتهملُ مصالحَ غالبيّةِ الشَّعبِ. وهي، في الأطرافِ، مشروطةٌ بالتَّبعيّةِ! فكيف يمكن التَّكلمُ، إذاً، عن حُرِّيَّةِ شعبٍ إذا كان بلدُه بكاملِه غيرَ حُرٍ؛ بل تابعٌ ومرهونٌ للخارج؟!الدِّيمقراطيّةُ، كما نوَّهنا مراراً، في مناسباتٍ أخرى، ليست عمليّةً محايدةً، بل هي تختلفُ باختلاف مضمونِها والطَّبقةُ (أو الطَّبقاتُ) المستفيدةُ منها. وهي في أطرافِ النِّظامِ الرَّأسماليِّ الدّوليِّ مشروطةٌ بالتَّحرُّرِ الوطنيِّ وبتغليبِ مصالحِ الأغلبيّةِ الشَّعبيَّةِ السَّاحقةِ.ونعود إلى استكمالِ الكلامِ عن ملامحِ ليبراليَّةِ اليسارِ، ومنها أيضاً غيابُ برنامجِ التَّحرُّرِ الوطنيِّ لديه؛ ومنها، على الصَّعيد الأيديولوجيّ، استخدامُ مفاهيم تلفيقيّة في الخطابِ السِّياسيّ، بدلاً من المفاهيم العلميّة.مظاهر أزمة اليسارـــــــــــــــــــــــــــــوالآن، نأتي إلى تعدادِ بعضِ مظاهرِ أزمةِ اليسارِ، وهي: أوَّلاً، انحسارُ نفوذِ الأحزابِ اليساريَّةِ؛ ......
#أزمة
#اليسار
#ومساعي
#الشُّيوعيين
#الأردنيين
#الوحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751221
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات نسمع (أو نقرأ) كلاماً عن «أزمة اليسار».. منذ سبعينيَّات القرن الماضي، وأحياناً، كان يُقال «أزمة حركة التَّحرُّر العربيّ». وأنا أُفضِّل هذه التَّسمية، فباعتبارنا جزءاً مِنْ أطراف النِّظام الرَّأسماليّ الدَّوليّ (أي من الدّول التَّابعة)، فإنَّ العنوان الرَّئيس لبرنامجنا السِّياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ هو التَّحرُّر الوطنيّ. ولا أميل، هنا، إلى شعار «فكّ التَّبعيَّة» الدَّارج في خطاب العديد مِنْ قوى اليسار. التَّبعيَّة بُنية كاملة.. سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة ولها بنيان فوقي مِنْ جنسها، وليست حالة جزئيَّة تفصيليّة نقوم بفكِّها وننتهي منها. ولذلك، فعنوان أزمة اليسار (أو حركة التَّحرُّر) الرَّئيس هو عجز حركة التَّحرُّر العربيّة عن القيام بدورها التَّاريخيّ في إنجاز برنامج التَّحرُّر الوطنيّ. وبرنامجُ التَّحرُّر الوطنيّ هو، بالضَّرورة، برنامج يساريّ؛ لأنَّه لا يمكن إنجاز التَّحرُّر الوطنيّ إلا بنقض بُنية التَّبعية وإعادة بناء الدَّولة على أُسس مادِّيَّة جديدة مغايرة.. اقتصاديَّة اجتماعيّة تنمويَّة وسياسيّة وثقافيّة.. تتمحور جميعها على مصالح البلاد ومصالح الأغلبيّة الشَّعبيّة. وحيث أنَّ النِّظام الرَّأسماليّ الدَّوليّ يتَّسم بحالةِ استقطابٍ حادَّةٍ بين مراكزه وبين أطرافه، تهيمن فيها المراكزُ على الأطرافِ وتستغلُّها، فإنَّ التَّحرُّرَ الوطنيَّ هو نمطٌ من الصَّراعِ الطَّبقيِّ، لكنَّه يدور على مستوى النِّظام الرَّأسماليّ الدّوليّ ككلّ.. بخلاف صراع الطَّبقات العاديّ الَّذي يدور على مستوى كلّ دولة على حدة. ومع تمدُّد الشّركات متعدِّدة (ومتعدِّية) الجنسيَّة إلى مختلف بلدان الأطراف في العقود الأخيرة، ووضع يدها بشكلٍ مباشرٍ على ثروات تلك البلدان، واستيلائها على فائض قيمة العمل في تلك البلدان، بشكلٍ مباشرٍ أيضاً (وليس مِنْ خلال وكلائها الكمبرادوريين فقط، كما كان الأمر في السَّابق)، فإنَّ الصِّراعَ الطّبقيَّ في البلدانِ الطّرفيّةِ أصبح في جانبٍ منه صراعاً طبقيّاً مباشراً مع المراكز الرَّأسماليّة وليس مع الكمبرادور فقط. بالخلاصة، بما أنَّ برنامجَ التَّحرُّرَ الوطنيَّ هو برنامجٌ يساريّ، فإنَّه لا يمكن أن يحمله إلا قوى يساريّة حقيقيّة.المشكلة الآن هي أنَّ معظمَ اليسارِ فقد هويَّتَه اليساريّةَ، واستقال مِنْ دورِه التَّاريخيِّ، وأصبح ليبراليّاً.. الدِّيمقراطيّة أصبحتْ لديه هي الدِّيمقراطيّةُ البورجوازيّةُ تحديداً.. بل حصراً، أي الدِّيمقراطيّةُ الَّتي ترتكزُ على الجانبِ السِّياسيِّ وحدِه وتهملُ الجانبَ الاقتصاديَّ وتهملُ مصالحَ غالبيّةِ الشَّعبِ. وهي، في الأطرافِ، مشروطةٌ بالتَّبعيّةِ! فكيف يمكن التَّكلمُ، إذاً، عن حُرِّيَّةِ شعبٍ إذا كان بلدُه بكاملِه غيرَ حُرٍ؛ بل تابعٌ ومرهونٌ للخارج؟!الدِّيمقراطيّةُ، كما نوَّهنا مراراً، في مناسباتٍ أخرى، ليست عمليّةً محايدةً، بل هي تختلفُ باختلاف مضمونِها والطَّبقةُ (أو الطَّبقاتُ) المستفيدةُ منها. وهي في أطرافِ النِّظامِ الرَّأسماليِّ الدّوليِّ مشروطةٌ بالتَّحرُّرِ الوطنيِّ وبتغليبِ مصالحِ الأغلبيّةِ الشَّعبيَّةِ السَّاحقةِ.ونعود إلى استكمالِ الكلامِ عن ملامحِ ليبراليَّةِ اليسارِ، ومنها أيضاً غيابُ برنامجِ التَّحرُّرِ الوطنيِّ لديه؛ ومنها، على الصَّعيد الأيديولوجيّ، استخدامُ مفاهيم تلفيقيّة في الخطابِ السِّياسيّ، بدلاً من المفاهيم العلميّة.مظاهر أزمة اليسارـــــــــــــــــــــــــــــوالآن، نأتي إلى تعدادِ بعضِ مظاهرِ أزمةِ اليسارِ، وهي: أوَّلاً، انحسارُ نفوذِ الأحزابِ اليساريَّةِ؛ ......
#أزمة
#اليسار
#ومساعي
#الشُّيوعيين
#الأردنيين
#الوحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751221
الحوار المتمدن
سعود قبيلات - أزمة اليسار ومساعي الشُّيوعيين الأردنيين إلى الوحدة