إدريس سالم : ثيمتا الشهامة وغسيل الأرواح في رواية «قيامة اليتامى»
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم «نقف على طابور الانتظار، ولا نسمع إلا صرخة تتلو الصرخة، كلّما تمّ إلقاء أحد منّا في الهُوّة العملاقة التي تنتهي باللا مكان».أحمد خميس – قيامة اليتامىيحتاج الروائيّ السوريّ أحمد خميس – المغرور بروايته المغرورة فكراً وروحاً – إلى قارئ ذاق مرارة اللجوء والاغترابيّة الروحيّة والنفسيّة، فيرى فيه رصاصته الأدبيّة التي ستعرّي كلّ جوانب تجربته، ويفضح مشاعره البائسة تجاه الحبّ والوطن والإجرام. يسمع بين كلماته صوت قهره الذي لم يخرج من جدران صدره، ليسمع هذا الصوت الآن بوضوح عالٍ، صوت شهامته وكرامته ومسخ دمه ولحمه على يد قَتَلَة مأجورين من أنظمة مأجورة، هذا الصوت الرخيم الرحيم الجبّار حوّله أحمد إلى صوت قابل للقراءة، لقراء القهر والعجز معاً.الصداقة. أبديّة الإخلاص والوفاء. الشهامة. التضحية. العطف. العشق. حنين الذاكرة للمكان. الفنّ. الموسيقى. في الطرف المقابل المضادّ يطرح أحمد قضايا جوهريّة متينة ومعقّدة قوّة وحيويّة: الغربة المغتربة الغريبة. هلاك الروح وتشرّد الجسد. أدب الحرب والجريمة. العُهر. القَهر. الإرهاب الممنهج والمحصّن. انتحاب البصر والبصيرة. جوع القلب وعطشه. مهابل تتغنّى بالعدوى...، وبينهما: الشام والرقّة وأريحا وبغداد وباريس. نهر الفرات ونهر السين. دار الأوبرا. متحف أورسيه. اللوفر. برج إيفل. مطار شارل ديغول وبغداد. شارع الشانزلزيه.أن تكتب عن «قيامة اليتامى» يعني أن تدمن على كوكائين وهيروئين أسئلة الفلسفة وعلم الاجتماع والسياسة، المستفحلة والمطروحة على جسد الوطن والاغتراب. تطرحها على نفسك. سؤال يشتقّ من سؤال، ولا نهاية سعيدة في الأجواء والأخيلة. أن تقرأ هذه القيامة يعني أن تعيش أسئلة الدم واللحم والهمّ وأجوبتها بزمكانيّة عقيمة وعميقة لا ترحم، أو ألأصحّ لا تعرف الرحمة ولا تتعرّف عليها، خاصّة وأن سلاحها كبير: الذاكرة، ولا شيء فتّاك مثلها.يقول أحمد خميس: «في باريس تختلط عليك الوجوه، حتى لتحسب أنك تسير في حديقة للبشر، يمكنك الاستمتاع بجميع الأعراق والألوان والثقافات، وكلّ منهم يرتدي زيّه ويتّشح بأسلوبه وفلسفته، ويجاهر بها أحياناً».ويقول أيضاً: «العجز أحياناً يدفعك لابتكار وسائل جديدة للتعايش والتكيّف مع ذاتك قبل الآخرين».فكّ رموز الشخصيّات وقصّة الرواية:تنطلق أحداث رواية قيامة اليتامى، الصادرة عام 2020م عن دار «فضاءات» للنشر والتوزيع – عمّان/ الأردن، من البيئة الفرنسيّة، حيث يبدأها الرسّام السوريّ «يعرب عبد الغني»، وصديقه «بشارة عيسى» عازف الكمان الفلسطينيّ، ومغنّية الأوبرا العراقيّة «سيلينا الجابري» بخوض زمام الأحداث والقضايا الشائكة، التي تدور رحاها القاسية بين فرنسا وسوريا والعراق وفلسطين.تتناول الرواية الواقعة في (353) صفحة قضايا فرديّة واجتماعيّة وأمنيّة ونفسيّة، ترتبط تفاصيلها بقصص الفنّ والحبّ والتضحية والقتل وغسل الأدمغة وتحويل البسطاء إلى قَتَلَة غير مأجورين بيد الكبار، لتنتقل الشخصيّات من خلال ستّين فصلاً إلى سوريا عبر تقنيات الرواية، فينقلنا بها كاتبها في كلّ فصل من فصوله وعبر أبطاله الصادقين والكاذبين والقَتَلَة المجرمين إلى مشاهد وقضايا اجتماعيّة ووطنيّة وفنّيّة وإرهابيّة مغايرة لما سبقها، حيث انتقلت الفصول وعلى لسان الراوي الكاتب مرّة والراوي البطل مرّات ومرّات، فكان لكلّ فصل بطله، حيث وُزّعت الأدوار بين كلّ من: يعرب، بشارة، سيلينا، برناديت، داوود، غالب وصباح ونجوى...، ليتدخّل الروائيّ وبفلسفته ونظرته للقضايا المطروحة، فيتحدّث مضيئاً أفكاراً ساخنة وباردة عن تلك الشخصيّة وعوالمها.<b ......
#ثيمتا
#الشهامة
#وغسيل
#الأرواح
#رواية
#«قيامة
#اليتامى»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706832
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم «نقف على طابور الانتظار، ولا نسمع إلا صرخة تتلو الصرخة، كلّما تمّ إلقاء أحد منّا في الهُوّة العملاقة التي تنتهي باللا مكان».أحمد خميس – قيامة اليتامىيحتاج الروائيّ السوريّ أحمد خميس – المغرور بروايته المغرورة فكراً وروحاً – إلى قارئ ذاق مرارة اللجوء والاغترابيّة الروحيّة والنفسيّة، فيرى فيه رصاصته الأدبيّة التي ستعرّي كلّ جوانب تجربته، ويفضح مشاعره البائسة تجاه الحبّ والوطن والإجرام. يسمع بين كلماته صوت قهره الذي لم يخرج من جدران صدره، ليسمع هذا الصوت الآن بوضوح عالٍ، صوت شهامته وكرامته ومسخ دمه ولحمه على يد قَتَلَة مأجورين من أنظمة مأجورة، هذا الصوت الرخيم الرحيم الجبّار حوّله أحمد إلى صوت قابل للقراءة، لقراء القهر والعجز معاً.الصداقة. أبديّة الإخلاص والوفاء. الشهامة. التضحية. العطف. العشق. حنين الذاكرة للمكان. الفنّ. الموسيقى. في الطرف المقابل المضادّ يطرح أحمد قضايا جوهريّة متينة ومعقّدة قوّة وحيويّة: الغربة المغتربة الغريبة. هلاك الروح وتشرّد الجسد. أدب الحرب والجريمة. العُهر. القَهر. الإرهاب الممنهج والمحصّن. انتحاب البصر والبصيرة. جوع القلب وعطشه. مهابل تتغنّى بالعدوى...، وبينهما: الشام والرقّة وأريحا وبغداد وباريس. نهر الفرات ونهر السين. دار الأوبرا. متحف أورسيه. اللوفر. برج إيفل. مطار شارل ديغول وبغداد. شارع الشانزلزيه.أن تكتب عن «قيامة اليتامى» يعني أن تدمن على كوكائين وهيروئين أسئلة الفلسفة وعلم الاجتماع والسياسة، المستفحلة والمطروحة على جسد الوطن والاغتراب. تطرحها على نفسك. سؤال يشتقّ من سؤال، ولا نهاية سعيدة في الأجواء والأخيلة. أن تقرأ هذه القيامة يعني أن تعيش أسئلة الدم واللحم والهمّ وأجوبتها بزمكانيّة عقيمة وعميقة لا ترحم، أو ألأصحّ لا تعرف الرحمة ولا تتعرّف عليها، خاصّة وأن سلاحها كبير: الذاكرة، ولا شيء فتّاك مثلها.يقول أحمد خميس: «في باريس تختلط عليك الوجوه، حتى لتحسب أنك تسير في حديقة للبشر، يمكنك الاستمتاع بجميع الأعراق والألوان والثقافات، وكلّ منهم يرتدي زيّه ويتّشح بأسلوبه وفلسفته، ويجاهر بها أحياناً».ويقول أيضاً: «العجز أحياناً يدفعك لابتكار وسائل جديدة للتعايش والتكيّف مع ذاتك قبل الآخرين».فكّ رموز الشخصيّات وقصّة الرواية:تنطلق أحداث رواية قيامة اليتامى، الصادرة عام 2020م عن دار «فضاءات» للنشر والتوزيع – عمّان/ الأردن، من البيئة الفرنسيّة، حيث يبدأها الرسّام السوريّ «يعرب عبد الغني»، وصديقه «بشارة عيسى» عازف الكمان الفلسطينيّ، ومغنّية الأوبرا العراقيّة «سيلينا الجابري» بخوض زمام الأحداث والقضايا الشائكة، التي تدور رحاها القاسية بين فرنسا وسوريا والعراق وفلسطين.تتناول الرواية الواقعة في (353) صفحة قضايا فرديّة واجتماعيّة وأمنيّة ونفسيّة، ترتبط تفاصيلها بقصص الفنّ والحبّ والتضحية والقتل وغسل الأدمغة وتحويل البسطاء إلى قَتَلَة غير مأجورين بيد الكبار، لتنتقل الشخصيّات من خلال ستّين فصلاً إلى سوريا عبر تقنيات الرواية، فينقلنا بها كاتبها في كلّ فصل من فصوله وعبر أبطاله الصادقين والكاذبين والقَتَلَة المجرمين إلى مشاهد وقضايا اجتماعيّة ووطنيّة وفنّيّة وإرهابيّة مغايرة لما سبقها، حيث انتقلت الفصول وعلى لسان الراوي الكاتب مرّة والراوي البطل مرّات ومرّات، فكان لكلّ فصل بطله، حيث وُزّعت الأدوار بين كلّ من: يعرب، بشارة، سيلينا، برناديت، داوود، غالب وصباح ونجوى...، ليتدخّل الروائيّ وبفلسفته ونظرته للقضايا المطروحة، فيتحدّث مضيئاً أفكاراً ساخنة وباردة عن تلك الشخصيّة وعوالمها.<b ......
#ثيمتا
#الشهامة
#وغسيل
#الأرواح
#رواية
#«قيامة
#اليتامى»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706832
الحوار المتمدن
إدريس سالم - ثيمتا الشهامة وغسيل الأرواح في رواية «قيامة اليتامى»