طلال سيف : جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات
#الحوار_المتمدن
#طلال_سيف جهاز الشرطة المصريةبين تناقض الحماية وحصار الحرياتقبل أن نلتقي بالدكتور محمد البرادعي فى عام ألفين وعشرة، كان اجتماعنا الأول لتدشين الجمعية الوطنية للتغير بنادي التجديف بالمنصورة، مازلت اذكر بعض القيادات التاريخية لليسار المصري، أمثال الدكتور محمد غنيم والمناضل رأفت سيف وبعض الشباب الذي انتهى بعضه إلى السجن أمثالي والبعض مازال يسير فى طريقه النضالي وآخرون اعتزلوا الحياة السياسية. أتذكر موقفين مهمين قبل وبعد ثورة يناير، حينما قلت على الملأ أن الصدام قادم لا محالة وسيكون مع الشرطة بكل عناصرها، وسيكون صداما دمويا. أتذكر جيدا رد الدكتور غنيم وهو يعنفني قائلا: احترس هم خلفك مباشرة. لكنني لم أقل ذلك من باب العداء لجهاز الشرطة، بقدر ما هو قراءة وتحليل للشارع المصري بكل طوائفه. فنحن لا نصدر أحكاما غير قائمة على منهجية البحث العلمي وقراءة المؤشرات وتحليلها والتشاور مع فريق عمل من الزملاء المحبين لهذا الوطن. ثم كانت ثورة يناير وحدث ما توقعته تماما، وكنا نحن شباب الجمعية الوطنية للتغيير أول من حاصر مبنى أمن الدولة فى المنصورة لحمايته من غضب الثوار وانضم إلينا عقلاء المتظاهرين. رفضا لسفك دماء أي ضابط أو جندي، لأنهم فى نهاية المطاف إما أخ او أب أو ابن أو صديق وقريب، ومن أمن الدولة إلى مركز شرطة أجا بقيادة المرحوم رأفت سيف والعقلاء فى دائرة المركز، كنا نحيط به كي نمنع الغاضبين من النيل من الشرطة التي مازالت لا تفهم رغم تجاربها السيئة أنها جزء من كياننا الوطني. لم يستوعبوا الدرس جيدا، وعادت ممارساتها إلى سابق عهدها. فكان لي لقاء استدعاء مع أحد ضباط أمن الدولة بمدينة ميت غمر. سألني عن رأيي فى عدة أمور منها: رأيك فى جهاز الشرطةقلت : يحتاج إبادة كاملة إلا من رحم ربي وهم لا يتجاوزون واحد فى المائةسألني وكيف يكون النسف: أفضت فى الشرح بداية بالقبول العادل للطلاب، كي لا نفقد المتميزين المرفوضين منهم لا لشئ سوي أنهم بلا واسطة، ثقتهم بهذا الوطن، وكي لا يتقدم ذلك المحامي المخبر الذي يطلق ككلب مسعور على أصحاب الرأي. لدينا من الوثائق ما تفيد رؤيتنا، ثم انتقلت إلى مرحلة إعادة صياغة أفكار صغار الضباط والطلاب فى رؤيتهم لمستقبل الوطن. فى هذه اللحظة رأيت المحقق يضحك منسجما مع رؤيتي ومتفقا معها. بالطبع يضيق الأمن على الأحزاب السياسية ومحاصرتها داخل مقراتها ويشدد قبضته الأمنية مع أصحاب الرأي. لكن التناقض العجيب فى المسألة، أن تجد وسط كل هذا الكم من العبث دورا فعالا لذلك النظام الذي نتمنى أن يتغير، فالاحتقان منه الآن، أكثر مما كان عليه قبل الخامس والعشرين من يناير وهذه كارثة، قد تستغلها أجهزة معادية لاستعداء المواطنين على جهازهم الذي أصفه بالمتناقض ما بين عمله الدؤوب حقا للحفاظ على الأمن الداخلي وتحقيق الاستقرار للمواطنين وتخبطه فى التعامل مع أصحاب الرأي المعارض. فقد تعاملت مع بعض رجال الشرطة أمثال المقدم جهاد البدراوي منذ أكثر من عقدين من الزمان وكان نموذجا لرئيس المباحث المثقف المتوازن. لا تلفيق. لا اهانات. بل إنسانية عالية وانضباط كامل فى العمل. بعدها تعاملت مع شاب يسمى أحمد فريد وكان أيضا نموذجا محترما، وللأسف الشديد أكتب عن هذه النوعية من باب البحث عن الكنوز داخل ذلك الكيان المتناقض. بدأت متابعتي للواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية الحالي بواقعة تضيق علي أخي فى واقعة ما، لكنني فوجئت عبر الهاتف بشخص رصين، يحمل صوتا محمولا على الطيبة وسعة الأفق. من تلك اللحظة بدأت متابعتي جيدا لهذا الرجل الذي حللت شخصيته من خلال مكالمة هاتفية، وهذا من صميم عملي، حيث لي عدة م ......
#جهاز
#الشرطة
#المصرية
#تناقض
#الحماية
#وحصار
#الحريات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700427
#الحوار_المتمدن
#طلال_سيف جهاز الشرطة المصريةبين تناقض الحماية وحصار الحرياتقبل أن نلتقي بالدكتور محمد البرادعي فى عام ألفين وعشرة، كان اجتماعنا الأول لتدشين الجمعية الوطنية للتغير بنادي التجديف بالمنصورة، مازلت اذكر بعض القيادات التاريخية لليسار المصري، أمثال الدكتور محمد غنيم والمناضل رأفت سيف وبعض الشباب الذي انتهى بعضه إلى السجن أمثالي والبعض مازال يسير فى طريقه النضالي وآخرون اعتزلوا الحياة السياسية. أتذكر موقفين مهمين قبل وبعد ثورة يناير، حينما قلت على الملأ أن الصدام قادم لا محالة وسيكون مع الشرطة بكل عناصرها، وسيكون صداما دمويا. أتذكر جيدا رد الدكتور غنيم وهو يعنفني قائلا: احترس هم خلفك مباشرة. لكنني لم أقل ذلك من باب العداء لجهاز الشرطة، بقدر ما هو قراءة وتحليل للشارع المصري بكل طوائفه. فنحن لا نصدر أحكاما غير قائمة على منهجية البحث العلمي وقراءة المؤشرات وتحليلها والتشاور مع فريق عمل من الزملاء المحبين لهذا الوطن. ثم كانت ثورة يناير وحدث ما توقعته تماما، وكنا نحن شباب الجمعية الوطنية للتغيير أول من حاصر مبنى أمن الدولة فى المنصورة لحمايته من غضب الثوار وانضم إلينا عقلاء المتظاهرين. رفضا لسفك دماء أي ضابط أو جندي، لأنهم فى نهاية المطاف إما أخ او أب أو ابن أو صديق وقريب، ومن أمن الدولة إلى مركز شرطة أجا بقيادة المرحوم رأفت سيف والعقلاء فى دائرة المركز، كنا نحيط به كي نمنع الغاضبين من النيل من الشرطة التي مازالت لا تفهم رغم تجاربها السيئة أنها جزء من كياننا الوطني. لم يستوعبوا الدرس جيدا، وعادت ممارساتها إلى سابق عهدها. فكان لي لقاء استدعاء مع أحد ضباط أمن الدولة بمدينة ميت غمر. سألني عن رأيي فى عدة أمور منها: رأيك فى جهاز الشرطةقلت : يحتاج إبادة كاملة إلا من رحم ربي وهم لا يتجاوزون واحد فى المائةسألني وكيف يكون النسف: أفضت فى الشرح بداية بالقبول العادل للطلاب، كي لا نفقد المتميزين المرفوضين منهم لا لشئ سوي أنهم بلا واسطة، ثقتهم بهذا الوطن، وكي لا يتقدم ذلك المحامي المخبر الذي يطلق ككلب مسعور على أصحاب الرأي. لدينا من الوثائق ما تفيد رؤيتنا، ثم انتقلت إلى مرحلة إعادة صياغة أفكار صغار الضباط والطلاب فى رؤيتهم لمستقبل الوطن. فى هذه اللحظة رأيت المحقق يضحك منسجما مع رؤيتي ومتفقا معها. بالطبع يضيق الأمن على الأحزاب السياسية ومحاصرتها داخل مقراتها ويشدد قبضته الأمنية مع أصحاب الرأي. لكن التناقض العجيب فى المسألة، أن تجد وسط كل هذا الكم من العبث دورا فعالا لذلك النظام الذي نتمنى أن يتغير، فالاحتقان منه الآن، أكثر مما كان عليه قبل الخامس والعشرين من يناير وهذه كارثة، قد تستغلها أجهزة معادية لاستعداء المواطنين على جهازهم الذي أصفه بالمتناقض ما بين عمله الدؤوب حقا للحفاظ على الأمن الداخلي وتحقيق الاستقرار للمواطنين وتخبطه فى التعامل مع أصحاب الرأي المعارض. فقد تعاملت مع بعض رجال الشرطة أمثال المقدم جهاد البدراوي منذ أكثر من عقدين من الزمان وكان نموذجا لرئيس المباحث المثقف المتوازن. لا تلفيق. لا اهانات. بل إنسانية عالية وانضباط كامل فى العمل. بعدها تعاملت مع شاب يسمى أحمد فريد وكان أيضا نموذجا محترما، وللأسف الشديد أكتب عن هذه النوعية من باب البحث عن الكنوز داخل ذلك الكيان المتناقض. بدأت متابعتي للواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية الحالي بواقعة تضيق علي أخي فى واقعة ما، لكنني فوجئت عبر الهاتف بشخص رصين، يحمل صوتا محمولا على الطيبة وسعة الأفق. من تلك اللحظة بدأت متابعتي جيدا لهذا الرجل الذي حللت شخصيته من خلال مكالمة هاتفية، وهذا من صميم عملي، حيث لي عدة م ......
#جهاز
#الشرطة
#المصرية
#تناقض
#الحماية
#وحصار
#الحريات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700427
الحوار المتمدن
طلال سيف - جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات
ريتا عودة : ما بينَ حصارٍ وحصار
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة وما بينَ حصارٍ... وحصار:نَرْتِقُ ثيابَ العملالتي أكلَ القهرُعليها وشَرِبْ.وما بينَ حصارٍوحصار:نستنشق الأملشهيقازفيرازفيراشهيقاحَتَّى نتحرَّرَمن مسامير الذّاكرَةوالعَطَبْ.وما بينَ حصارٍ... وحصار:نمضيكلّّ إلى يومِهِلنأكلَ خبزَنابعرق جبيننامُكلَّلينَبنعمةِ الرَبِّ.وما بينَ حصارٍ... وحصار:نشربُ ماءَنامن مآقي عيونِنَا..ونَعيشُ بكرامةٍمع بعضِ نوباتِالكَرَبْ.وما بينَ حصارٍ... وحصار:نكتبُ روايتنافتأتيشاهدةً أمينةعلى عصرمالَ فيهِ ميزانُ العدلِمال...واستحالَتقويمُهُ،استحالَوما بينَ حصارٍ... وحصارنكتب الأشعارَونغني لننتصرَأمامَ يأسنالالالنْ نندثرَ!لن ننكسِرَ!#ريتا_عودة/حيفا ......
#بينَ
#حصارٍ
#وحصار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726825
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة وما بينَ حصارٍ... وحصار:نَرْتِقُ ثيابَ العملالتي أكلَ القهرُعليها وشَرِبْ.وما بينَ حصارٍوحصار:نستنشق الأملشهيقازفيرازفيراشهيقاحَتَّى نتحرَّرَمن مسامير الذّاكرَةوالعَطَبْ.وما بينَ حصارٍ... وحصار:نمضيكلّّ إلى يومِهِلنأكلَ خبزَنابعرق جبيننامُكلَّلينَبنعمةِ الرَبِّ.وما بينَ حصارٍ... وحصار:نشربُ ماءَنامن مآقي عيونِنَا..ونَعيشُ بكرامةٍمع بعضِ نوباتِالكَرَبْ.وما بينَ حصارٍ... وحصار:نكتبُ روايتنافتأتيشاهدةً أمينةعلى عصرمالَ فيهِ ميزانُ العدلِمال...واستحالَتقويمُهُ،استحالَوما بينَ حصارٍ... وحصارنكتب الأشعارَونغني لننتصرَأمامَ يأسنالالالنْ نندثرَ!لن ننكسِرَ!#ريتا_عودة/حيفا ......
#بينَ
#حصارٍ
#وحصار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726825
الحوار المتمدن
ريتا عودة - ما بينَ حصارٍ وحصار
عبد الحميد فجر سلوم : فقراء سورية بين أزمات وفساد الداخل وحصار الخارج
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم منذ اندلاع الأحداث في سورية في أواسط آذار 2011 انصرفَ الخطاب السياسي والإعلامي على تحميل الخارج المسئولية عن كل شيء.. وكلما كانت الأوضاع تتأزّم أكثر، كان يتصاعد اتهام الخارج أكثر.. وهكذا كان الحال منذ 2011 وحتى اليوم ونحن في 2022 ..لا يُمكِنُ إغفال دور الخارج عن المسئولية، فقد لعِبَ دورا خبيثا إن كان على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي..فإسرائيل وتركيا وبعض دول الخليج العربي والولايات المتحدة وحلفائها الغربيون كانوا في صف المُعارضين للحُكم، بينما كانت إيران وروسيا والصين في صف الحُكم.. والجميع تدخّل بشكلٍ مُباشرٍ، فتحوّلت الأزمة إلى حالةٍ من الصراع العسكري بين قِوى إقليمية ودولية فوق الأراضي السورية، وتقاطرَ الإرهاب من كل الأصقاع... أو بين مِحورين رئيسيين: مِحورٌ مع الحُكم ومِحورٌ ضد الحُكم.. ورغم أنهُ كانت لكل محور أهدافهُ وغاياتهُ كمِحور، إلا أنه بذات الوقت كانت لكل دولة داخل كل محور أهدافها وغاياتها الخاصة بها أيضا.. فأهداف إيران الخاصة ليست كما أهداف روسيا الخاصّة، والعكس صحيح..وأهداف تركيا ليست كما أهداف أمريكا.. وهكذا.. *عاشت سورية عشريةٌ حمراءٌ مُخضَبةٌ بالدم، ونجم عنها ما نجمَ من دماءٍ ودمارٍ ولجوءٍ ونزوحٍ.. وفي السنوات الأخيرة منها بدأ انهيارٌ كبيرٌ للعملة السورية، مما انعكس على كافة مناحي الحياة.. وهذا ما أدّى بدورهِ إلى نقمةٍ شعبيةٍ عارمةٍ في أوساط الحاضنة الشعبية للحُكم، إلى أن ارتفعت الأصوات عاليا ضد الحكومة ووصلت لِحدِّ خروج البعض للساحات والشوارع للتعبير عن احتجاجهم على سوء الأوضاع المعيشية.. وتصاعدَت بالمقابل الاتهامات للغاضبين المُحتجِّين بالتحرُّكِ بتحريضٍ من الخارج..وهكذا كان على الدوام يتمُّ تحميل المسؤولية للخارج..*وكما أشرتُ في البداية، لا يُمكِنُ إغفال دور الخارج ولا إعفاءه من المسئولية، ولكن ألّا يُوجدُ أي دور للداخل ولا أية مسؤولية على الحكومة وأهلُ الحُكم في دفعِ الناس للغضب والخروج عن طورهم والتسبُّب بهذه النقمة العامّة؟. أعتقدُ الداخل يتحمّلُ أيضا مسؤولية كبيرة، قد توازي أو تفوقُ مسؤولية الخارج.. فحينما تكونُ مُحصّنا جيدا من الداخل يضعف جدا تأثير الخارج، والعكسُ صحيح..كان الجميعُ ينتظرُ ويتوقّعُ تحسين ظروف الحياة والمعيشة مع خفتِ أصوات المدافع والبنادق، وإعادة النظر بكافة الأمور وتصحيحها، إلا أنّ ما حصل هو بعكسِ كافة التوقعات..*فمنذ تكليف رئيس مجلس الوزراء الحالي(مع التقدير، وهو مَن بيني وبينهُ خبز وملح) بمهامِّ القائم بأعمال رئيس المجلس في أواسط حزيران 2020، ومن ثمّ تسميتهِ رسميا رئيسا لمجلس الوزراء في آب 2021، للأسف لم تبخل حكومتهُ على المواطنين بكل أشكال القرارات التي ضيّقتْ على الناس أكثر وأكثر كل يومٍ حتى وصل الأمرُ إلى رغيف الخبز..كانت البداية في شهر تموز 2020 مع قرار إلزام كل مواطن سوري يأتي من الخارج إلى بلدهِ(يعني إلى موطنهِ وموطن أهلهِ وآبائه وأجداده ومنزلهِ) بتبديل مائة دولار عند نقطة الدخول بالسعر الرسمي الجائر الذي تُحدِّدهُ الدولة..القرار لم يكُن مدروسا، ولم يُميِّز بين طالبٍ، يدرسُ في لبنان بالدَّين، أو عاملٍ يعمل في لبنان بمائتي دولار بالشهر، وبين من يُقيمُ ويعمل في الخليج أو أوروبا بآلاف الدولارات بالشهر.. أو بين ثري وفقير.. وهكذا كانت آثارهُ السلبية كبيرة، إذ حرَمَ العامل الفقير والطالب المسكين، من زيارة أهلهِ في أوقات العُطل أو مواسم الأعياد، لأنه في كل مرّة يجب أن يُبدِّل هذا المبلغ، ولو خرج ودخل كل يوم.. وحرمَ أهلهُ من زيارتهِ أيضا..* <br ......
#فقراء
#سورية
#أزمات
#وفساد
#الداخل
#وحصار
#الخارج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747246
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم منذ اندلاع الأحداث في سورية في أواسط آذار 2011 انصرفَ الخطاب السياسي والإعلامي على تحميل الخارج المسئولية عن كل شيء.. وكلما كانت الأوضاع تتأزّم أكثر، كان يتصاعد اتهام الخارج أكثر.. وهكذا كان الحال منذ 2011 وحتى اليوم ونحن في 2022 ..لا يُمكِنُ إغفال دور الخارج عن المسئولية، فقد لعِبَ دورا خبيثا إن كان على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي..فإسرائيل وتركيا وبعض دول الخليج العربي والولايات المتحدة وحلفائها الغربيون كانوا في صف المُعارضين للحُكم، بينما كانت إيران وروسيا والصين في صف الحُكم.. والجميع تدخّل بشكلٍ مُباشرٍ، فتحوّلت الأزمة إلى حالةٍ من الصراع العسكري بين قِوى إقليمية ودولية فوق الأراضي السورية، وتقاطرَ الإرهاب من كل الأصقاع... أو بين مِحورين رئيسيين: مِحورٌ مع الحُكم ومِحورٌ ضد الحُكم.. ورغم أنهُ كانت لكل محور أهدافهُ وغاياتهُ كمِحور، إلا أنه بذات الوقت كانت لكل دولة داخل كل محور أهدافها وغاياتها الخاصة بها أيضا.. فأهداف إيران الخاصة ليست كما أهداف روسيا الخاصّة، والعكس صحيح..وأهداف تركيا ليست كما أهداف أمريكا.. وهكذا.. *عاشت سورية عشريةٌ حمراءٌ مُخضَبةٌ بالدم، ونجم عنها ما نجمَ من دماءٍ ودمارٍ ولجوءٍ ونزوحٍ.. وفي السنوات الأخيرة منها بدأ انهيارٌ كبيرٌ للعملة السورية، مما انعكس على كافة مناحي الحياة.. وهذا ما أدّى بدورهِ إلى نقمةٍ شعبيةٍ عارمةٍ في أوساط الحاضنة الشعبية للحُكم، إلى أن ارتفعت الأصوات عاليا ضد الحكومة ووصلت لِحدِّ خروج البعض للساحات والشوارع للتعبير عن احتجاجهم على سوء الأوضاع المعيشية.. وتصاعدَت بالمقابل الاتهامات للغاضبين المُحتجِّين بالتحرُّكِ بتحريضٍ من الخارج..وهكذا كان على الدوام يتمُّ تحميل المسؤولية للخارج..*وكما أشرتُ في البداية، لا يُمكِنُ إغفال دور الخارج ولا إعفاءه من المسئولية، ولكن ألّا يُوجدُ أي دور للداخل ولا أية مسؤولية على الحكومة وأهلُ الحُكم في دفعِ الناس للغضب والخروج عن طورهم والتسبُّب بهذه النقمة العامّة؟. أعتقدُ الداخل يتحمّلُ أيضا مسؤولية كبيرة، قد توازي أو تفوقُ مسؤولية الخارج.. فحينما تكونُ مُحصّنا جيدا من الداخل يضعف جدا تأثير الخارج، والعكسُ صحيح..كان الجميعُ ينتظرُ ويتوقّعُ تحسين ظروف الحياة والمعيشة مع خفتِ أصوات المدافع والبنادق، وإعادة النظر بكافة الأمور وتصحيحها، إلا أنّ ما حصل هو بعكسِ كافة التوقعات..*فمنذ تكليف رئيس مجلس الوزراء الحالي(مع التقدير، وهو مَن بيني وبينهُ خبز وملح) بمهامِّ القائم بأعمال رئيس المجلس في أواسط حزيران 2020، ومن ثمّ تسميتهِ رسميا رئيسا لمجلس الوزراء في آب 2021، للأسف لم تبخل حكومتهُ على المواطنين بكل أشكال القرارات التي ضيّقتْ على الناس أكثر وأكثر كل يومٍ حتى وصل الأمرُ إلى رغيف الخبز..كانت البداية في شهر تموز 2020 مع قرار إلزام كل مواطن سوري يأتي من الخارج إلى بلدهِ(يعني إلى موطنهِ وموطن أهلهِ وآبائه وأجداده ومنزلهِ) بتبديل مائة دولار عند نقطة الدخول بالسعر الرسمي الجائر الذي تُحدِّدهُ الدولة..القرار لم يكُن مدروسا، ولم يُميِّز بين طالبٍ، يدرسُ في لبنان بالدَّين، أو عاملٍ يعمل في لبنان بمائتي دولار بالشهر، وبين من يُقيمُ ويعمل في الخليج أو أوروبا بآلاف الدولارات بالشهر.. أو بين ثري وفقير.. وهكذا كانت آثارهُ السلبية كبيرة، إذ حرَمَ العامل الفقير والطالب المسكين، من زيارة أهلهِ في أوقات العُطل أو مواسم الأعياد، لأنه في كل مرّة يجب أن يُبدِّل هذا المبلغ، ولو خرج ودخل كل يوم.. وحرمَ أهلهُ من زيارتهِ أيضا..* <br ......
#فقراء
#سورية
#أزمات
#وفساد
#الداخل
#وحصار
#الخارج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747246
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - فقراء سورية بين أزمات وفساد الداخل وحصار الخارج