عصام شعبان حسن : سدّ النهضة صراع دبلوماسيّ تمهيداً للتفاوض وبديلاً لمواجهة عسكرية
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن توارَى ملف سد النهضة، بعد تصعيد مارسته مصر والسودان باللجوء إلى مجلس الأمن، إذ لم تسفر جلسة النقاش عن قرار، لكن في ذات الوقت لا يمكن نفي نتائجها، ومنها إعلان دولتَي المصب رفضهما لمواقف إثيوبيا، واستنزاف فرص إيجاد اتفاق عبر المسار التفاوضي القديم، ومع إعلان دولتَي المصب، أن سلوك إثيوبيا، يمثل تهديداً يتجاوزهما، ويُنذر بصراع في منطقة القرن الأفريقي وأفريقيا عموماً والتي عادت تكتسب أهمية كبيرة في الجغرافيا السياسية، ما دفع ذلك أطرافاً دولية لتكثيف نشاطها بغرض تفكيك الأزمة عبر إعادة التفاوض، ولا يخلو سد النهضة من توظيف سياسي في الساحة الدولية، في ظل تعدد وتعارض مصالح مراكز القوة، إذ يوظف كل طرف الأزمة حسب مصالحه، وربما هذا ما يفسر أن جهود الوساطة لم تقدم مبادرات أو مشروعاً متكاملاً وخريطة لحل الأزمة، كما عكست الأزمة صورة للعلاقات الدولية، بما فيها حسابات تمنع تفاقم الأزمة قبل الملء الثالث وبداية تشغيل السد (أعلنت إثيوبيا عن استعدادها له أخيراً)، وغالباً ستستمر المحاولات لفتح ممرات للتفاوض بعد انسداد مسارات قديمة، وقد تطول مباريات الدبلوماسية، بما فيها من المبارزة، كما التدخّل التركي، وأخرى تأخذ شكلاً مرناً كما التدخل الجزائري، إذ تتشكل المواقف الدولية حسب مصالح الوسطاء والمساندين لأطراف الأزمة الثلاثة، بما فيها القوى الكبرى، الصين وروسيا الأقرب لإثيوبيا في مواجهة النفوذ الأوروبي والأميركي، وتتحرك الأطراف الدولية في ساحة أفريقية لا تعرف تحالفات استراتيجية إلا في لغة البيانات الرسمية، مع عجز ملحوظ لدور الاتحاد الأفريقي وهيئاته أثناء عملية التفاوض.من بين أسباب تأخر عودة المفاوضات، الصراع المسلح في إثيوبيا، ومشكلاتها الحدودية مع السودان، وما ينتج ذلك من مخاطر داخلية في الدولتين، كما ساهم افتقاد وجود مبادرات مكتملة وجادّة في بقاء الأزمة معلقة ثلاثة أشهر، وإيجاد فرصة لتدخلات دولية وعنوان لقاءات دبلوماسية أو أحد موضوعاتها الرئيسية على الأقل.يمكن رؤية مشهد الأزمة كمبارزة لها جانبان، الجانب الأول صراع تخوضه مصر وإثيوبيا والسودان على الساحة الدولية، يتخذ شكلاً دبلوماسياً، وحوارات جانبية بين الأطراف الثلاثة مع داعميها، والآخر تدخل لقوى دولية توظف الأزمة، ليتخذ الملف موقعه في آليات التنافس الدولي في النزاعات، وفرصة لتعزيز الوجود في أفريقيا بما تمتلكه من موارد وموقع جغرافي، حيث أصبح ملف سد النهضة إحدى ساحات التنافس الدولي بآليات دبلوماسية، تحاول كل قوة مساندة أحد الأطراف والحوار معه، وعبره تؤكد تلك القوى وجودها، وتأمين مصالحها، وإظهار القدرة على التأثير بما تمتلكه من مصادر نفوذ منها وجود عسكري واستثمارات اقتصادية وتمويل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، وما الحوارات واللقاءات التي تتّصف أحياناً بالاستجابة إلا تعبير عن ساحة للصراع الدبلوماسي يتخذ موقعه وكأنه حرب مستترة، وبديل لتحريك آليات حربية في عصر لم يعد من السهل خوض الحروب المباشرة فيه.وفي السياق هناك عدة اتصالات وأنشطة دبلوماسية، منها زيارة مسؤول الاستخبارات الأميركية للقاهرة أخيراً والذي بحث مشكلة سد النهضة والوضع الفلسطيني ضمن لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترتيب الأدوار وتبادل المنافع، ولا يُعد ذلك انحيازاً أميركياً في الأفق إلى مصر كما تروج إثيوبيا، بل اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على رفض التصعيد، وهو ما أدى إلى هدوء نسبي في خطاب مصر الرسمي بعد فترة من تصريحات حملت التلويح باستخدام الخيار العسكري، وتزامنت معه تعبئة إعلامية، حتى بات خبر ضربة عسكرية خ ......
#النهضة
#صراع
#دبلوماسيّ
#تمهيداً
#للتفاوض
#وبديلاً
#لمواجهة
#عسكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731171
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن توارَى ملف سد النهضة، بعد تصعيد مارسته مصر والسودان باللجوء إلى مجلس الأمن، إذ لم تسفر جلسة النقاش عن قرار، لكن في ذات الوقت لا يمكن نفي نتائجها، ومنها إعلان دولتَي المصب رفضهما لمواقف إثيوبيا، واستنزاف فرص إيجاد اتفاق عبر المسار التفاوضي القديم، ومع إعلان دولتَي المصب، أن سلوك إثيوبيا، يمثل تهديداً يتجاوزهما، ويُنذر بصراع في منطقة القرن الأفريقي وأفريقيا عموماً والتي عادت تكتسب أهمية كبيرة في الجغرافيا السياسية، ما دفع ذلك أطرافاً دولية لتكثيف نشاطها بغرض تفكيك الأزمة عبر إعادة التفاوض، ولا يخلو سد النهضة من توظيف سياسي في الساحة الدولية، في ظل تعدد وتعارض مصالح مراكز القوة، إذ يوظف كل طرف الأزمة حسب مصالحه، وربما هذا ما يفسر أن جهود الوساطة لم تقدم مبادرات أو مشروعاً متكاملاً وخريطة لحل الأزمة، كما عكست الأزمة صورة للعلاقات الدولية، بما فيها حسابات تمنع تفاقم الأزمة قبل الملء الثالث وبداية تشغيل السد (أعلنت إثيوبيا عن استعدادها له أخيراً)، وغالباً ستستمر المحاولات لفتح ممرات للتفاوض بعد انسداد مسارات قديمة، وقد تطول مباريات الدبلوماسية، بما فيها من المبارزة، كما التدخّل التركي، وأخرى تأخذ شكلاً مرناً كما التدخل الجزائري، إذ تتشكل المواقف الدولية حسب مصالح الوسطاء والمساندين لأطراف الأزمة الثلاثة، بما فيها القوى الكبرى، الصين وروسيا الأقرب لإثيوبيا في مواجهة النفوذ الأوروبي والأميركي، وتتحرك الأطراف الدولية في ساحة أفريقية لا تعرف تحالفات استراتيجية إلا في لغة البيانات الرسمية، مع عجز ملحوظ لدور الاتحاد الأفريقي وهيئاته أثناء عملية التفاوض.من بين أسباب تأخر عودة المفاوضات، الصراع المسلح في إثيوبيا، ومشكلاتها الحدودية مع السودان، وما ينتج ذلك من مخاطر داخلية في الدولتين، كما ساهم افتقاد وجود مبادرات مكتملة وجادّة في بقاء الأزمة معلقة ثلاثة أشهر، وإيجاد فرصة لتدخلات دولية وعنوان لقاءات دبلوماسية أو أحد موضوعاتها الرئيسية على الأقل.يمكن رؤية مشهد الأزمة كمبارزة لها جانبان، الجانب الأول صراع تخوضه مصر وإثيوبيا والسودان على الساحة الدولية، يتخذ شكلاً دبلوماسياً، وحوارات جانبية بين الأطراف الثلاثة مع داعميها، والآخر تدخل لقوى دولية توظف الأزمة، ليتخذ الملف موقعه في آليات التنافس الدولي في النزاعات، وفرصة لتعزيز الوجود في أفريقيا بما تمتلكه من موارد وموقع جغرافي، حيث أصبح ملف سد النهضة إحدى ساحات التنافس الدولي بآليات دبلوماسية، تحاول كل قوة مساندة أحد الأطراف والحوار معه، وعبره تؤكد تلك القوى وجودها، وتأمين مصالحها، وإظهار القدرة على التأثير بما تمتلكه من مصادر نفوذ منها وجود عسكري واستثمارات اقتصادية وتمويل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، وما الحوارات واللقاءات التي تتّصف أحياناً بالاستجابة إلا تعبير عن ساحة للصراع الدبلوماسي يتخذ موقعه وكأنه حرب مستترة، وبديل لتحريك آليات حربية في عصر لم يعد من السهل خوض الحروب المباشرة فيه.وفي السياق هناك عدة اتصالات وأنشطة دبلوماسية، منها زيارة مسؤول الاستخبارات الأميركية للقاهرة أخيراً والذي بحث مشكلة سد النهضة والوضع الفلسطيني ضمن لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترتيب الأدوار وتبادل المنافع، ولا يُعد ذلك انحيازاً أميركياً في الأفق إلى مصر كما تروج إثيوبيا، بل اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على رفض التصعيد، وهو ما أدى إلى هدوء نسبي في خطاب مصر الرسمي بعد فترة من تصريحات حملت التلويح باستخدام الخيار العسكري، وتزامنت معه تعبئة إعلامية، حتى بات خبر ضربة عسكرية خ ......
#النهضة
#صراع
#دبلوماسيّ
#تمهيداً
#للتفاوض
#وبديلاً
#لمواجهة
#عسكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731171
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - سدّ النهضة صراع دبلوماسيّ تمهيداً للتفاوض وبديلاً لمواجهة عسكرية