هاله ابوليل : وادي الرمم والوصفيين الجدد والوطن البديل
#الحوار_المتمدن
#هاله_ابوليل وادي الرمم والوطن البديل و الوصفيين الجدد كنت اول مرة اسمع كلمة وادي الرمم من سائق تكسي اخبرته ان يقلني الى فندق (نسيت اسمه) لحضور مؤتمر عن اللاجئين في العاصمة عمان ,مؤتمر يتحدث به محاضرين من ليبيا والسودان ومصر والجزائر وفلسطين والعراق , فقال لي السائق بعد ان استفسر عن المؤتمر بجلافة عز نظيرها وبتشفي حقود : كل الفلسطينية سنة 1970 قتلناهم ورميناهم في وادي الرمم. فاعدت الكلمة وراءه باستنكار : الرمم يعني الجيّف الميتة فأعاد بصوت يخلو من التهذيب : فطايس , قتلناهم , ورميناهم في الوادي زي الفطايس فقلت بتقزز :عشان هيك سميتوه وادي الرمم! فهز راسه بغرور وكأن الحادثة وقعت للتو امامه , وفي سري قلت : من خمسين سنة ومازالت النبرة الحقودة , ياللهول, وكنت اريد ان اقولها كمداخلة في المؤتمر في ندوة لمتحدثة فلسطينية تعمل في مركز ابحاث و لمجرد انها قالت ان خدمة مخيم اللاجئين في الزعتري ليست بالمستوى الذي يصلهم من مساعدات , فرد عليها احد الحضور ان اللاجئين لا يحق لهم المطالبة بخدمة فنادق خمس نجوم باعتبار ان ثلاث ارباع المساعدات تذهب للحكومة وثلث يوزع على اللاجئين ,فعلقت المتحدثة بنيرة تأكيد:" ارى ان اللاجئين هم من يصرفون على الحكومة والدولة " !!وفعلا هذا ما يحدث فلا يوجد دولة استضافة تستضيف ملايين من اللاجئين بدون ان تقبض من الامم المتحدة مليارات لاستضافتهم فلا تحملونا منة ولا جميلة فدول الاستضافة الغربية تستضيفك وتصرف عليك ولكن دول الاستضافة العربية تأخذ ثمن الارض وثمن الخدمات بل انها تبني مدنا على حساب اللاجئين, فمخيم الزعتري كان عبارة عن صحراء لا يوجد فيها خدمات ولا حتى بها شجرة , وتم تأجيرها وكأنها ارض في دابوق بالملايين . فقوبلت المتحدثة بعاصفة اخرى من الاحتجاجات, وكأن المؤتمر تم عقده للاشادة بجهود الدول المستضيفة وليس لدراسة المشاكل ووضع الحلول وكنت سأقول لهم مهلا على السيدة بكل هذا الهجوم لمجرد انها قالت جملة لم تعجبهم, ولكني كنت قد حوصرت بضباط يحملون شرائط كثيرة على اكتافهم يجلسون بجانبي مثل الكتبة على اكتافك احدهم على يميني والاخر على يساري, لدرجة اني نسيت المداخلة و وقفت وطالبتهم بالجلوس جنبا الى جنب وجلست على طرف الكرسي ليسهل هربي هههههههههه متساءلة في سري ؛لماذا يتواجد ضباط في القاعة في مؤتمر للاجئين !!!! ولنعود لقصة السائق فما ان وقف هذا السائق المعتوه امام الفندق وبعد ان مد يده لاستلام المبلغ الذي يزيد عن العداد لأنه اعتبرني سائحة , قلت له بعد ان اغلقت الباب : هذول فدائية مش فطايس يا محترم , ومشيت في طريقي, و لم اتأكد ان سمع ام لم يسمع , فاكملت : والله مافي فطايس غيرك يا حقود . هذه القصة حقيقية!!! فلم اسمع يوما من فلسطيني اخبرني عن قصة وادي الرمم سوى من هذا الحقود الذي مازال من خمسين سنة مازال يتحدث عن تلك الاحداث بتشفي مثير للشفقة عليه. وبقيت طيلة المؤتمر اتذكر كلماته السوقية, فقد ازعجني وهو يسم الفدائيين الذين كانوا يريدون العودة لاراضيهم ومنعوهم باغلاق الحدود , بالفطايس والرمم . هذا الحديث المخزي مع هذا السائق الحقير جعلني افتح قواميس اللغة لأعرف معنى الرمم كما هي في اللغة ؛فوجدت أن الرِّمَّةُ: عظام بالية، وتُطلق توسُّعًا على ما تعفَّن من جسد الميِّت وهكذا وجدت فعلا ان التسمية تشير الى جثث لم ترسل الى اهلها بل تم دفنها فوق بعضها البعض من غير صلاة ومن غير جنازة ,اليس هذا عظيما في دين الاسلام الذي من حق الموتى حتى لو كانوا اعداء دفنهم , اكرام الميت ......
#وادي
#الرمم
#والوصفيين
#الجدد
#والوطن
#البديل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740794
#الحوار_المتمدن
#هاله_ابوليل وادي الرمم والوطن البديل و الوصفيين الجدد كنت اول مرة اسمع كلمة وادي الرمم من سائق تكسي اخبرته ان يقلني الى فندق (نسيت اسمه) لحضور مؤتمر عن اللاجئين في العاصمة عمان ,مؤتمر يتحدث به محاضرين من ليبيا والسودان ومصر والجزائر وفلسطين والعراق , فقال لي السائق بعد ان استفسر عن المؤتمر بجلافة عز نظيرها وبتشفي حقود : كل الفلسطينية سنة 1970 قتلناهم ورميناهم في وادي الرمم. فاعدت الكلمة وراءه باستنكار : الرمم يعني الجيّف الميتة فأعاد بصوت يخلو من التهذيب : فطايس , قتلناهم , ورميناهم في الوادي زي الفطايس فقلت بتقزز :عشان هيك سميتوه وادي الرمم! فهز راسه بغرور وكأن الحادثة وقعت للتو امامه , وفي سري قلت : من خمسين سنة ومازالت النبرة الحقودة , ياللهول, وكنت اريد ان اقولها كمداخلة في المؤتمر في ندوة لمتحدثة فلسطينية تعمل في مركز ابحاث و لمجرد انها قالت ان خدمة مخيم اللاجئين في الزعتري ليست بالمستوى الذي يصلهم من مساعدات , فرد عليها احد الحضور ان اللاجئين لا يحق لهم المطالبة بخدمة فنادق خمس نجوم باعتبار ان ثلاث ارباع المساعدات تذهب للحكومة وثلث يوزع على اللاجئين ,فعلقت المتحدثة بنيرة تأكيد:" ارى ان اللاجئين هم من يصرفون على الحكومة والدولة " !!وفعلا هذا ما يحدث فلا يوجد دولة استضافة تستضيف ملايين من اللاجئين بدون ان تقبض من الامم المتحدة مليارات لاستضافتهم فلا تحملونا منة ولا جميلة فدول الاستضافة الغربية تستضيفك وتصرف عليك ولكن دول الاستضافة العربية تأخذ ثمن الارض وثمن الخدمات بل انها تبني مدنا على حساب اللاجئين, فمخيم الزعتري كان عبارة عن صحراء لا يوجد فيها خدمات ولا حتى بها شجرة , وتم تأجيرها وكأنها ارض في دابوق بالملايين . فقوبلت المتحدثة بعاصفة اخرى من الاحتجاجات, وكأن المؤتمر تم عقده للاشادة بجهود الدول المستضيفة وليس لدراسة المشاكل ووضع الحلول وكنت سأقول لهم مهلا على السيدة بكل هذا الهجوم لمجرد انها قالت جملة لم تعجبهم, ولكني كنت قد حوصرت بضباط يحملون شرائط كثيرة على اكتافهم يجلسون بجانبي مثل الكتبة على اكتافك احدهم على يميني والاخر على يساري, لدرجة اني نسيت المداخلة و وقفت وطالبتهم بالجلوس جنبا الى جنب وجلست على طرف الكرسي ليسهل هربي هههههههههه متساءلة في سري ؛لماذا يتواجد ضباط في القاعة في مؤتمر للاجئين !!!! ولنعود لقصة السائق فما ان وقف هذا السائق المعتوه امام الفندق وبعد ان مد يده لاستلام المبلغ الذي يزيد عن العداد لأنه اعتبرني سائحة , قلت له بعد ان اغلقت الباب : هذول فدائية مش فطايس يا محترم , ومشيت في طريقي, و لم اتأكد ان سمع ام لم يسمع , فاكملت : والله مافي فطايس غيرك يا حقود . هذه القصة حقيقية!!! فلم اسمع يوما من فلسطيني اخبرني عن قصة وادي الرمم سوى من هذا الحقود الذي مازال من خمسين سنة مازال يتحدث عن تلك الاحداث بتشفي مثير للشفقة عليه. وبقيت طيلة المؤتمر اتذكر كلماته السوقية, فقد ازعجني وهو يسم الفدائيين الذين كانوا يريدون العودة لاراضيهم ومنعوهم باغلاق الحدود , بالفطايس والرمم . هذا الحديث المخزي مع هذا السائق الحقير جعلني افتح قواميس اللغة لأعرف معنى الرمم كما هي في اللغة ؛فوجدت أن الرِّمَّةُ: عظام بالية، وتُطلق توسُّعًا على ما تعفَّن من جسد الميِّت وهكذا وجدت فعلا ان التسمية تشير الى جثث لم ترسل الى اهلها بل تم دفنها فوق بعضها البعض من غير صلاة ومن غير جنازة ,اليس هذا عظيما في دين الاسلام الذي من حق الموتى حتى لو كانوا اعداء دفنهم , اكرام الميت ......
#وادي
#الرمم
#والوصفيين
#الجدد
#والوطن
#البديل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740794
الحوار المتمدن
هاله ابوليل - وادي الرمم والوصفيين الجدد والوطن البديل