خليل عيسى : الغاشم والغشيم وما بينهما
#الحوار_المتمدن
#خليل_عيسى هناك دعوات عبر الواتساب الليلة للنزول من كل حدب وصوب في لبنان للمشاركة في "اجتياز الحدود مع فلسطين". دعوات كثيفة لاحتمالات موت مجاني لشباب وشابات فقدوا إمكانياة العمل والعيش الكريم. لقد بقي حلم العودة لفلسطين الى ارض الأجداد عزاءا أخيرا للبعض في ظل انهيار اقتصادي طحن الفقراء طحنا. لكن استعمال حماسة المدنيين من فلسطينيين ولبنانيين وغيرهم بهذه الطريقة اللاأخلاقية، إرسالهم لحتفهم المحتمل فقط من اجل تسجيل انتصارات تلفزيونية ليس بالأمر الجديد على الدكاكين الارتزاقية المسماة "أحزابا" و"فصائلا" لدينا. عام 2011 جرى الامر عينه في جنوب لبنان بدعم من حزب الله وفصائل فلسطينية وكانت النتيجة 10 شهداء و112 جريحا. والسؤال البديهي هو: ما هي وظيفة هذه الاحزاب المسلحة، الالهية منها وغير الالهية اذا كانت "الستراتيجية" السياسية الوحيدة لديها هي استئجار الباصات؟ في كل الجغرافيا "المقاوِمة" في لبنان وسوريا وغزة واليمن، يبرز نمط محدد بشكل متكرر. إنَه تفضيل استعمال الاحياء منا امواتا. يسمونها "مشاريع شهداء". هذه "المقاولات" الثورية تبدأ الانتصارات لديها بضرورة التضحية ببضعة أطفال من هنا وبضعة نساء من هناك لكي نرِ العالم و"نثبت له" كم ان عدونا قاتل وشرير. لكن التفصيل المهم هو انّ أيّ عدو في العالم سيقتل هؤلاء الشباب بحكم اننا وضعناهم في وضعية تحتّم عليه ان يفعل ذلك. الامر تماما كما لو اننا اطلقنا النار عليهم سلفا او طلبنا منه ذلك. انها مقاولات ثورية تنطلق فيها الصواريخ من المستشفيات ومن بين المنازل مما يستدعي ردا دمويا من العدو الغاشم. واذا كانت مصيبة ان عدوك غاشم فالطامة الكبرى هي ان تكون أنت الغشيم. وهنا ايضا نتكلم عن معارك خاسرة بالمعنى العسكري، كفتح معركة الصواريخ الحمساوية من دون اي مبرر سياسي للفلسطينيين لكنّها تفيد المُشغّل الايراني جدا بينما يتفاوض في فيينا لرفع العقوبات عنه، كل ذلك في حين يأكل السوريون واللبنانيون والفلسطينيون من أكوام الزبالة بوتيرة منتظمة في النهار كما الليل. في أحد الايام كانت مقياس الطريقة الناجعة في السياسة الثورية هو تحرير فلسطين من دون ان نضحي بحياة طفل واحد اذا ما امكن، اليوم صار التحرير يبدأ اولا بالتضحية بالشعب بأسره. خليل عيسى (14 ايار 2021) ......
#الغاشم
#والغشيم
#بينهما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719091
#الحوار_المتمدن
#خليل_عيسى هناك دعوات عبر الواتساب الليلة للنزول من كل حدب وصوب في لبنان للمشاركة في "اجتياز الحدود مع فلسطين". دعوات كثيفة لاحتمالات موت مجاني لشباب وشابات فقدوا إمكانياة العمل والعيش الكريم. لقد بقي حلم العودة لفلسطين الى ارض الأجداد عزاءا أخيرا للبعض في ظل انهيار اقتصادي طحن الفقراء طحنا. لكن استعمال حماسة المدنيين من فلسطينيين ولبنانيين وغيرهم بهذه الطريقة اللاأخلاقية، إرسالهم لحتفهم المحتمل فقط من اجل تسجيل انتصارات تلفزيونية ليس بالأمر الجديد على الدكاكين الارتزاقية المسماة "أحزابا" و"فصائلا" لدينا. عام 2011 جرى الامر عينه في جنوب لبنان بدعم من حزب الله وفصائل فلسطينية وكانت النتيجة 10 شهداء و112 جريحا. والسؤال البديهي هو: ما هي وظيفة هذه الاحزاب المسلحة، الالهية منها وغير الالهية اذا كانت "الستراتيجية" السياسية الوحيدة لديها هي استئجار الباصات؟ في كل الجغرافيا "المقاوِمة" في لبنان وسوريا وغزة واليمن، يبرز نمط محدد بشكل متكرر. إنَه تفضيل استعمال الاحياء منا امواتا. يسمونها "مشاريع شهداء". هذه "المقاولات" الثورية تبدأ الانتصارات لديها بضرورة التضحية ببضعة أطفال من هنا وبضعة نساء من هناك لكي نرِ العالم و"نثبت له" كم ان عدونا قاتل وشرير. لكن التفصيل المهم هو انّ أيّ عدو في العالم سيقتل هؤلاء الشباب بحكم اننا وضعناهم في وضعية تحتّم عليه ان يفعل ذلك. الامر تماما كما لو اننا اطلقنا النار عليهم سلفا او طلبنا منه ذلك. انها مقاولات ثورية تنطلق فيها الصواريخ من المستشفيات ومن بين المنازل مما يستدعي ردا دمويا من العدو الغاشم. واذا كانت مصيبة ان عدوك غاشم فالطامة الكبرى هي ان تكون أنت الغشيم. وهنا ايضا نتكلم عن معارك خاسرة بالمعنى العسكري، كفتح معركة الصواريخ الحمساوية من دون اي مبرر سياسي للفلسطينيين لكنّها تفيد المُشغّل الايراني جدا بينما يتفاوض في فيينا لرفع العقوبات عنه، كل ذلك في حين يأكل السوريون واللبنانيون والفلسطينيون من أكوام الزبالة بوتيرة منتظمة في النهار كما الليل. في أحد الايام كانت مقياس الطريقة الناجعة في السياسة الثورية هو تحرير فلسطين من دون ان نضحي بحياة طفل واحد اذا ما امكن، اليوم صار التحرير يبدأ اولا بالتضحية بالشعب بأسره. خليل عيسى (14 ايار 2021) ......
#الغاشم
#والغشيم
#بينهما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719091
الحوار المتمدن
خليل عيسى - الغاشم والغشيم وما بينهما