هشام روحانا : قراءات في -رأس المال-: ماركس هيجل والصوفية
#الحوار_المتمدن
#هشام_روحانا ماركس هيجل والصوفية يوظف ماركس المصطلح (Die mystifizierende Seite) بالألمانية ومقابله بالإنجليزية (The mystificatory side) او ما يعود الى (Mystification) في تذيليه للطبعة الثانية من رأس المال [بالروسية м-;-и-;-с-;-т-;-и-;-ф-;-и-;-ц-;-и-;-р-;-о-;-в-;-а-;-н-;-н-;-о-;-й-;- ф-;-о-;-р-;-м-;-е-;- الشكل المُشوِه]. ومن ثم في القسم الأول، الفصل الرابع منه تحت العنوان الفرعي صنمية البضاعة وسرها. توظيفه الأول للمصطلح يتم في سياق نقده (ودفاعه عن) ديالكتيك هيجل. في التوظيف الثاني في وصفه للطابع الغامض المبهم للبضاعة.للأسف الشديد يقوم مترجمو رأس المال، في طبعة دار التقدم وهي عن الروسية وفي طبعة دار الفارابي التي "تطابق نص الطبعة الألمانية الرابعة" (كما جاء، ولكن لا ندري إذا ما كانت عن الألمانية أو الإنجليزية) بترجمة هذا المفهوم الى "الطابع الصوفي" لديالكتيك هيجل والى الطابع الصوفي للبضاعة. من المتعارف عليه ترجمة نوع محدد من اشكال التصوف – أي الصوفية، وهي الشكل الذي يتخذه التصوف لدى المسلمين الى (Sufism). لكن ماركس لا يستخدم هذا المصطلح هنا.لذلك من الواضح أن المترجمين العربيين وقعا في خطأ الترجمة. وليس هذا الخطأ بالبسيط عندما نتناول ما الذي يريد ماركس قوله في تذيل الطبعة الثانية عن ديالكتيك هيجل وفي متن مؤلفه الرئيس في فك الطابع الغامض المبهم للبضاعة.1) ما يقوله ماركس في تذيليه للطبعة الثانية يجب أن يترجم كما يلي: "إن طريقتي الديالكتيكية ليس أنها ومن الأساس تختلف عن طريقة هيجل بل وتناقضها بصورة مباشرة. بالنسبة لهيجل فإن عملية التفكير، والتي يحولها تحت مسمى الفكرة الى ذات مستقلة، هي المبدع الخالق للواقع، وهذا الواقع ما هو الا مظهر هذه الفكرة الخارجي. أما لدي فإن المثالي ليست شيئا سوى العالم المادي المنعكس في دماغ الانسان والمترجم فيه على شكل أفكار". ويتابع ماركس:" ولقد انتقدت الغموض (mystification) الذي يخلقه ديالكتيك هيجل [وليس الطابع الصوفي لديالكتيك هيجل كما جاء في الترجمتين المذكورتين] قبل 30 عاما وذلك حين كان الديالكتيك ما يزال موضة متبعة". "إن هذا الطابع الخالق للغموض الذي يعاني منه ديالكتيك هيجل لم يمنعه رغم هذا عن أن يكون أول من عرض اشكال حركته العامة بصورة شاملة وواعية. يقف الديالكتيك لديه على رأسه. بينما يجب أن يتم قلبه ليقف على قدميه لكي يتم الكشف عن لبه العقلاني المستتر تحت غلافه الغامض". 2) في الفقرة التالية يتقدم ماركس خطوة إضافية لانتقاد الشكل الذي يتخذه الديالكتيك لدى هيجل كفلسفة تمجد الوضع القائم وتعمل على تأبيده، يقول ماركس: "وفي شكله المشوه والغامض صار الديالكتيك موضة ألمانية ذلك لأنه بدا وكأنه يمجد الأوضاع القائمة ويُحرفها. لكنه وبصورته العقلانية يشكل فضيحة مقيتة للبرجوازية والمتحدثين العقائديين باسمها، ذلك انه يتضمن بالتوازي لإدراكه الصحيح لما هو موجود إدراك نفيه وهلاكه المحتوم، لأنه ينظر الى الاشكال التي تطورت تاريخيا في حركتها ولهذا فإنه يفقه طابعها العابر أيضا، ولأنه لا يُبجل أي شيء قائم ولأنه نقدي وثوري في جوهره ". الى حد ما يعيد ماركس في هذه الفقرة الأخيرة ما كان قد أكده في موضوعاته عن فيورباخ عام 1845 تحت الموضوعة الثامنة حيث يقرر: "إن الحياة الاجتماعية هي بالأساس حياة عملية. وتجد جميع الأسرار الخفية التي تجر النظرية نحو الروحانيات، حلولها العقلانية في الممارسة الإنسانية وفي إدراك هذه الممارس ......
#قراءات
#-رأس
#المال-:
#ماركس
#هيجل
#والصوفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682648
#الحوار_المتمدن
#هشام_روحانا ماركس هيجل والصوفية يوظف ماركس المصطلح (Die mystifizierende Seite) بالألمانية ومقابله بالإنجليزية (The mystificatory side) او ما يعود الى (Mystification) في تذيليه للطبعة الثانية من رأس المال [بالروسية м-;-и-;-с-;-т-;-и-;-ф-;-и-;-ц-;-и-;-р-;-о-;-в-;-а-;-н-;-н-;-о-;-й-;- ф-;-о-;-р-;-м-;-е-;- الشكل المُشوِه]. ومن ثم في القسم الأول، الفصل الرابع منه تحت العنوان الفرعي صنمية البضاعة وسرها. توظيفه الأول للمصطلح يتم في سياق نقده (ودفاعه عن) ديالكتيك هيجل. في التوظيف الثاني في وصفه للطابع الغامض المبهم للبضاعة.للأسف الشديد يقوم مترجمو رأس المال، في طبعة دار التقدم وهي عن الروسية وفي طبعة دار الفارابي التي "تطابق نص الطبعة الألمانية الرابعة" (كما جاء، ولكن لا ندري إذا ما كانت عن الألمانية أو الإنجليزية) بترجمة هذا المفهوم الى "الطابع الصوفي" لديالكتيك هيجل والى الطابع الصوفي للبضاعة. من المتعارف عليه ترجمة نوع محدد من اشكال التصوف – أي الصوفية، وهي الشكل الذي يتخذه التصوف لدى المسلمين الى (Sufism). لكن ماركس لا يستخدم هذا المصطلح هنا.لذلك من الواضح أن المترجمين العربيين وقعا في خطأ الترجمة. وليس هذا الخطأ بالبسيط عندما نتناول ما الذي يريد ماركس قوله في تذيل الطبعة الثانية عن ديالكتيك هيجل وفي متن مؤلفه الرئيس في فك الطابع الغامض المبهم للبضاعة.1) ما يقوله ماركس في تذيليه للطبعة الثانية يجب أن يترجم كما يلي: "إن طريقتي الديالكتيكية ليس أنها ومن الأساس تختلف عن طريقة هيجل بل وتناقضها بصورة مباشرة. بالنسبة لهيجل فإن عملية التفكير، والتي يحولها تحت مسمى الفكرة الى ذات مستقلة، هي المبدع الخالق للواقع، وهذا الواقع ما هو الا مظهر هذه الفكرة الخارجي. أما لدي فإن المثالي ليست شيئا سوى العالم المادي المنعكس في دماغ الانسان والمترجم فيه على شكل أفكار". ويتابع ماركس:" ولقد انتقدت الغموض (mystification) الذي يخلقه ديالكتيك هيجل [وليس الطابع الصوفي لديالكتيك هيجل كما جاء في الترجمتين المذكورتين] قبل 30 عاما وذلك حين كان الديالكتيك ما يزال موضة متبعة". "إن هذا الطابع الخالق للغموض الذي يعاني منه ديالكتيك هيجل لم يمنعه رغم هذا عن أن يكون أول من عرض اشكال حركته العامة بصورة شاملة وواعية. يقف الديالكتيك لديه على رأسه. بينما يجب أن يتم قلبه ليقف على قدميه لكي يتم الكشف عن لبه العقلاني المستتر تحت غلافه الغامض". 2) في الفقرة التالية يتقدم ماركس خطوة إضافية لانتقاد الشكل الذي يتخذه الديالكتيك لدى هيجل كفلسفة تمجد الوضع القائم وتعمل على تأبيده، يقول ماركس: "وفي شكله المشوه والغامض صار الديالكتيك موضة ألمانية ذلك لأنه بدا وكأنه يمجد الأوضاع القائمة ويُحرفها. لكنه وبصورته العقلانية يشكل فضيحة مقيتة للبرجوازية والمتحدثين العقائديين باسمها، ذلك انه يتضمن بالتوازي لإدراكه الصحيح لما هو موجود إدراك نفيه وهلاكه المحتوم، لأنه ينظر الى الاشكال التي تطورت تاريخيا في حركتها ولهذا فإنه يفقه طابعها العابر أيضا، ولأنه لا يُبجل أي شيء قائم ولأنه نقدي وثوري في جوهره ". الى حد ما يعيد ماركس في هذه الفقرة الأخيرة ما كان قد أكده في موضوعاته عن فيورباخ عام 1845 تحت الموضوعة الثامنة حيث يقرر: "إن الحياة الاجتماعية هي بالأساس حياة عملية. وتجد جميع الأسرار الخفية التي تجر النظرية نحو الروحانيات، حلولها العقلانية في الممارسة الإنسانية وفي إدراك هذه الممارس ......
#قراءات
#-رأس
#المال-:
#ماركس
#هيجل
#والصوفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682648
الحوار المتمدن
هشام روحانا - قراءات في -رأس المال-: ماركس هيجل والصوفية
سعود سالم : الشعر والصوفية
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم١-;-١-;-٦-;- الشعر والتصوفشوبنهاور كان ينظر إلى هؤلاء الذين يعتقدون في وحدتهم المطلقة بالمجانين، ويعتبر المتوحد كمجنون محاصر في برج حصين، وهو البرج الذي حاول ديكارت أن يخرج منه بواسطة الكوجيتو "أنا أفكر .. إذا أنا موجود"، غير أن ديكارت فشل في الهروب وأخطأ الطريق، لأن ألأنا التي تفكر ليست هي ذاتها الأنا المحاصرة والتي تقول أنا موجود. أما نيتشة فقد كان - بحساسيته المفرطة حتى لا نقول المرضية - أكثر واقعية وأكثر قربا من التحليل الظاهراتي حين يقول " شيئ ما يفكر"، واعيا بوجود هوة بين الأنا وبين الوعي، ذلك أن الكوجيتو المزعوم، حسب تعبير سارتر ليس القول " أنا واع بهذا الكرسي " وإنما القول " ثمة وعي بهذا الكرسي"، أي إكتشافة لهذه المنطقة النائية من الوعي، نوع من "نومانز لاند No man s land" خالية من هذه الكينونة المزيفة والمفترضة "أنا". أما بودلير فإنه يقول في كتابه "قلبي عاريا" : "أنا الجميع، الجميع أنا"، لأنه كان يرى أنه "في بعثرة الأنا ومركزيتها، ثمة كل شيئ". ولا شك أن بودلير كان يبحث عما يمكن تسميته بالحدود القصوى للوعي، الوعي بمعنى الإدراك والمعرفة وليس بالمعنى الأنطولوجي المطلق، مستعملا في ذلك الحشيش والأفيون ومواد أخرى مشابهة، ومشكلته ليست معرفة الآخر وإنما معرفة ذاته وعلاقته بهذه الذات. وبودلير كرامبو وبقية الشعراء، يريدون الخروج من ذواتهم ومراقبة هذه الذات وهي تعيش تجربتها الوجودية والفنية لنقلها للآخرين، أي محاولة معرفة ميكانيكية الإبداع. ولا شك أن بعض هذه التجارب تجعلنا نفكر في تجارب بعض المتصوفة الذين تمكنوا أو خيل إليهم أنهم تمكنوا من الخروج من ذواتهم واتحدوا بالكون ووصلوا لمرحلة أو درجة الحلول في الكون وفي الأشياء أو في ذات الله، أو أن الله حل في أجسادهم أو في أرواحهم .. وهذه الشطحات لا تدوم في حقيقة الأمر سوى فترات قصيرة من الزمن وسرعان ما يعود بعدها الإنسان إلى زنزانته المعتادة، والتي حكم عليه أن يقضي فيها بقية أيام حياته. والشعوب في جميع أنحاء العالم منذ القدم كانوا يعرفون هذه الظاهرة التي أكتشفوها باستعمال النباتات المخدرة، مثل الفطر والصبار في أمريكا الجنوبية ونبات الداتورا والحشيش والأفيون في أفرقيا وآسيا. أما في أوروبا فإنهم لم يكتشفوا هذه العقاقير السحرية إلا مأخرا. وهذا التقارب الصوري هو ما أدى إلى الخلط بين التجارب الصوفية وبين الشعر لدى البعض، كما فعل أدونيس حين أعتبر رامبو شاعرا صوفيا - سنعود لذلك لاحقا -، وذلك لأن أسلوب الصوفية المميز في إستعمال اللغة الشعرية والرؤيا والمبالغة في إستعمال الرموز واللجوء للإشارات والمعميات، التي تتطلب التأويل والترجمة، قريبة من اللغة الشعرية الرمزية التي يستعملها الشعراء من أمثال رامبو. ......
#الشعر
#والصوفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746252
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم١-;-١-;-٦-;- الشعر والتصوفشوبنهاور كان ينظر إلى هؤلاء الذين يعتقدون في وحدتهم المطلقة بالمجانين، ويعتبر المتوحد كمجنون محاصر في برج حصين، وهو البرج الذي حاول ديكارت أن يخرج منه بواسطة الكوجيتو "أنا أفكر .. إذا أنا موجود"، غير أن ديكارت فشل في الهروب وأخطأ الطريق، لأن ألأنا التي تفكر ليست هي ذاتها الأنا المحاصرة والتي تقول أنا موجود. أما نيتشة فقد كان - بحساسيته المفرطة حتى لا نقول المرضية - أكثر واقعية وأكثر قربا من التحليل الظاهراتي حين يقول " شيئ ما يفكر"، واعيا بوجود هوة بين الأنا وبين الوعي، ذلك أن الكوجيتو المزعوم، حسب تعبير سارتر ليس القول " أنا واع بهذا الكرسي " وإنما القول " ثمة وعي بهذا الكرسي"، أي إكتشافة لهذه المنطقة النائية من الوعي، نوع من "نومانز لاند No man s land" خالية من هذه الكينونة المزيفة والمفترضة "أنا". أما بودلير فإنه يقول في كتابه "قلبي عاريا" : "أنا الجميع، الجميع أنا"، لأنه كان يرى أنه "في بعثرة الأنا ومركزيتها، ثمة كل شيئ". ولا شك أن بودلير كان يبحث عما يمكن تسميته بالحدود القصوى للوعي، الوعي بمعنى الإدراك والمعرفة وليس بالمعنى الأنطولوجي المطلق، مستعملا في ذلك الحشيش والأفيون ومواد أخرى مشابهة، ومشكلته ليست معرفة الآخر وإنما معرفة ذاته وعلاقته بهذه الذات. وبودلير كرامبو وبقية الشعراء، يريدون الخروج من ذواتهم ومراقبة هذه الذات وهي تعيش تجربتها الوجودية والفنية لنقلها للآخرين، أي محاولة معرفة ميكانيكية الإبداع. ولا شك أن بعض هذه التجارب تجعلنا نفكر في تجارب بعض المتصوفة الذين تمكنوا أو خيل إليهم أنهم تمكنوا من الخروج من ذواتهم واتحدوا بالكون ووصلوا لمرحلة أو درجة الحلول في الكون وفي الأشياء أو في ذات الله، أو أن الله حل في أجسادهم أو في أرواحهم .. وهذه الشطحات لا تدوم في حقيقة الأمر سوى فترات قصيرة من الزمن وسرعان ما يعود بعدها الإنسان إلى زنزانته المعتادة، والتي حكم عليه أن يقضي فيها بقية أيام حياته. والشعوب في جميع أنحاء العالم منذ القدم كانوا يعرفون هذه الظاهرة التي أكتشفوها باستعمال النباتات المخدرة، مثل الفطر والصبار في أمريكا الجنوبية ونبات الداتورا والحشيش والأفيون في أفرقيا وآسيا. أما في أوروبا فإنهم لم يكتشفوا هذه العقاقير السحرية إلا مأخرا. وهذا التقارب الصوري هو ما أدى إلى الخلط بين التجارب الصوفية وبين الشعر لدى البعض، كما فعل أدونيس حين أعتبر رامبو شاعرا صوفيا - سنعود لذلك لاحقا -، وذلك لأن أسلوب الصوفية المميز في إستعمال اللغة الشعرية والرؤيا والمبالغة في إستعمال الرموز واللجوء للإشارات والمعميات، التي تتطلب التأويل والترجمة، قريبة من اللغة الشعرية الرمزية التي يستعملها الشعراء من أمثال رامبو. ......
#الشعر
#والصوفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746252
الحوار المتمدن
سعود سالم - الشعر والصوفية
طالب عمران المعموري : النزعة الفلسفية والصوفية في رواية نهر الرمان تجربة موت للروائي شوقي كريم
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري ثيمة مركزية تغاير المألوف والسائد وتتجاوزه بأسلوب جديد وتقنية تجريبية في تصوير مرارة الالم والفجيعة وتداعيات النفس والروح والجسد ولا معقولية الخراب وكابوسيه الواقع في حوارية مشهديه وفق أساليب فنية، بتقنية المسرح يبتدع شخوصه في عالم افتراضي تخيلي في هذيانات العقل الباطن ومنولوج داخلي، في غيبوبة تتطلع الروح على جسد انتزع منه القلب ، يقدم لنا الروائي شوقي كريم في روايته نهر الرمان – تجربة موت الصادرة عن دار العرب للنشر والتوزيع في طبعتها الاولى 2022 .نهر الرمان ـ تجربة موت: قبل الولوج الى عوالم الرواية أقف عند مناصاته بما للمناص من دور مهم في تنشيط فضول القراء وتحفيزهم على القراءة مبتدأً بلوحة الكتاب ذات التمظهرات الأيقونية باعتباره نصاً مرئياً مفتوحاً للقراءة وقابلا للتأويل حيث يعد نمطاً سردياً في الفنون البصرية، يظهر فيه شخصاً يمارس طقساً عبادياً او رياضةً روحية مستغرقا في التأمل مما يلفت نظر المتلقي نحو بؤرة جذب محددة، تتربع أعلى اللوحة عنونة تحمل في طياتها بعدا رمزيا ذا نزعة فلسفية عميقة لما تكتنزه تلك المفردات (نهرـ رمان ـ تجربة ـ موت) من ثنائية الموت والحياة فاذا كان النهر يرمز الى الحياة فهو أيضاً لا يخلو من ابتلاء وامتحان كما ورد من نصوص قرآنية حين ابتلى الله قوم طالوت بنهر(ان الله مبتلييكم بنهر فمن شرب منه فليس مني.. الآية) 249 واذا كان الرمان" من الفواكه المقدسة عند البوذيين والزرداشتيين، فإنه رمز الخصب والحرمة والقداسة في وصايا التوراة في الديانة اليهودية، ورمز معرفة الخير والشر، والبعث والحياة الأبدية والخلود في الديانة المسيحية، فنجده في تماثيلهم المقدسة وأيقوناتهم الفسيفسائية، وفي بعض أسفارهم وتراتيلهم الدينية" فقد وردت في معجمه السردي مفردة الموت 76 مرة فضلا عن تجلياته ومعانيه وفضاءاته، لطغيان وعمق هذا الهاجس فهو يتمظهر في العنوان وفي الاستهلال والكثير من مفاصل الرواية فالموت الابرز حضورا في خطابه السردي:(نداءات الموت، رغبات الموت، هموم المرض والموت، لم تجد الموت، لا يعرف غير الموت وسيلة ،المحكوم بالموت، يدفعنا الى الموت، الموت ليس غايتي، الحروب مصنع الموت، مجتمع يكلله الموت، الموت ينتصر، تعاند الموت، ما الموت؟...)وظف الروائي العنوان توظيفا فنيا دلاليا معنى التحام الموت بالحياة واتحادهما معا ، في علاقة جدلية مركبة مع مفهوم الموت من خلال حوار مع قرين يبتدعه السارد المسترسل في سرده والمشارك له.تقع الرواية في سبعة بوابات ولم يكن اختياره لتلك العنونة اعتباطا ، بوابات / سبعة فيتبادر الى ذهن المتلقي تشبيها بوابات جهنم السبعة ، تنوعت عنونتها (عند عيون الانتهاك ، ،عند قافلة القرمز، عند وردة الخرس، عند رحلة الاكتشاف، عند جذور الرماد ،عند مجسّات الملكة، عند مسار العتمة) جاءت بلغة انزياحيه وبمفارقة لفظية تحمل في بعضها ثنائية ضدية فمن خلال تلك العنونة ومن تكرار مفردة(عند) يتبين انه يتنقل الروائي في محطات وفق رؤية صوفية عرفانية التي تكشف عن مغزاها في الخطاب السردي المغرقة في الرمز ولغة الايحاء والتكثيف في رحلة بحث عن الحقيقة يتنقل كالسالك في رياضاته الروحية وتحقيق مقام الاحسان ومقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل. وبهذا استطاع الروائي استثمار المعطى الصوفي في تجربته الروائية.تيار الميتا سرد: احتوت الرواية مهارات سردية عالية وانتقالات بين مستويات السرد زمانيا ومكانيا حيث غاص الروائي في أغوار النفس والكشف عن حالات شعورية واعية وغير واعية نتلمس في رواية (نهر الرمان) اسلوب الميتا سرد الذي ......
#النزعة
#الفلسفية
#والصوفية
#رواية
#الرمان
#تجربة
#للروائي
#شوقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746648
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري ثيمة مركزية تغاير المألوف والسائد وتتجاوزه بأسلوب جديد وتقنية تجريبية في تصوير مرارة الالم والفجيعة وتداعيات النفس والروح والجسد ولا معقولية الخراب وكابوسيه الواقع في حوارية مشهديه وفق أساليب فنية، بتقنية المسرح يبتدع شخوصه في عالم افتراضي تخيلي في هذيانات العقل الباطن ومنولوج داخلي، في غيبوبة تتطلع الروح على جسد انتزع منه القلب ، يقدم لنا الروائي شوقي كريم في روايته نهر الرمان – تجربة موت الصادرة عن دار العرب للنشر والتوزيع في طبعتها الاولى 2022 .نهر الرمان ـ تجربة موت: قبل الولوج الى عوالم الرواية أقف عند مناصاته بما للمناص من دور مهم في تنشيط فضول القراء وتحفيزهم على القراءة مبتدأً بلوحة الكتاب ذات التمظهرات الأيقونية باعتباره نصاً مرئياً مفتوحاً للقراءة وقابلا للتأويل حيث يعد نمطاً سردياً في الفنون البصرية، يظهر فيه شخصاً يمارس طقساً عبادياً او رياضةً روحية مستغرقا في التأمل مما يلفت نظر المتلقي نحو بؤرة جذب محددة، تتربع أعلى اللوحة عنونة تحمل في طياتها بعدا رمزيا ذا نزعة فلسفية عميقة لما تكتنزه تلك المفردات (نهرـ رمان ـ تجربة ـ موت) من ثنائية الموت والحياة فاذا كان النهر يرمز الى الحياة فهو أيضاً لا يخلو من ابتلاء وامتحان كما ورد من نصوص قرآنية حين ابتلى الله قوم طالوت بنهر(ان الله مبتلييكم بنهر فمن شرب منه فليس مني.. الآية) 249 واذا كان الرمان" من الفواكه المقدسة عند البوذيين والزرداشتيين، فإنه رمز الخصب والحرمة والقداسة في وصايا التوراة في الديانة اليهودية، ورمز معرفة الخير والشر، والبعث والحياة الأبدية والخلود في الديانة المسيحية، فنجده في تماثيلهم المقدسة وأيقوناتهم الفسيفسائية، وفي بعض أسفارهم وتراتيلهم الدينية" فقد وردت في معجمه السردي مفردة الموت 76 مرة فضلا عن تجلياته ومعانيه وفضاءاته، لطغيان وعمق هذا الهاجس فهو يتمظهر في العنوان وفي الاستهلال والكثير من مفاصل الرواية فالموت الابرز حضورا في خطابه السردي:(نداءات الموت، رغبات الموت، هموم المرض والموت، لم تجد الموت، لا يعرف غير الموت وسيلة ،المحكوم بالموت، يدفعنا الى الموت، الموت ليس غايتي، الحروب مصنع الموت، مجتمع يكلله الموت، الموت ينتصر، تعاند الموت، ما الموت؟...)وظف الروائي العنوان توظيفا فنيا دلاليا معنى التحام الموت بالحياة واتحادهما معا ، في علاقة جدلية مركبة مع مفهوم الموت من خلال حوار مع قرين يبتدعه السارد المسترسل في سرده والمشارك له.تقع الرواية في سبعة بوابات ولم يكن اختياره لتلك العنونة اعتباطا ، بوابات / سبعة فيتبادر الى ذهن المتلقي تشبيها بوابات جهنم السبعة ، تنوعت عنونتها (عند عيون الانتهاك ، ،عند قافلة القرمز، عند وردة الخرس، عند رحلة الاكتشاف، عند جذور الرماد ،عند مجسّات الملكة، عند مسار العتمة) جاءت بلغة انزياحيه وبمفارقة لفظية تحمل في بعضها ثنائية ضدية فمن خلال تلك العنونة ومن تكرار مفردة(عند) يتبين انه يتنقل الروائي في محطات وفق رؤية صوفية عرفانية التي تكشف عن مغزاها في الخطاب السردي المغرقة في الرمز ولغة الايحاء والتكثيف في رحلة بحث عن الحقيقة يتنقل كالسالك في رياضاته الروحية وتحقيق مقام الاحسان ومقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل. وبهذا استطاع الروائي استثمار المعطى الصوفي في تجربته الروائية.تيار الميتا سرد: احتوت الرواية مهارات سردية عالية وانتقالات بين مستويات السرد زمانيا ومكانيا حيث غاص الروائي في أغوار النفس والكشف عن حالات شعورية واعية وغير واعية نتلمس في رواية (نهر الرمان) اسلوب الميتا سرد الذي ......
#النزعة
#الفلسفية
#والصوفية
#رواية
#الرمان
#تجربة
#للروائي
#شوقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746648
الحوار المتمدن
طالب عمران المعموري - النزعة الفلسفية والصوفية في رواية نهر الرمان تجربة موت للروائي شوقي كريم