ناهد بدوية : مكان النازح - مكان لا يمكن أن يملأه أحد
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية غادر عالمنا في اليوم ذاته ثلاثة نازحين نجلاء مخلوف وحاتم علي وبيير كاردان تاركين ثلاثة أماكن ستبقى شاغرة الى الأبد. ثلاثة أماكن تخصهم وحدهم تم بناءها لبنة لينة وكل لبنة ممزوجة بالدموع والألم والعمل الشاق حتى صار لهم مكانهم الخاص الذي لا يمكن أن يملأه أحد غيرهم. لست مع الشاعر جان كوكتو، الذي يقول إن الشعراء لا يموتون وإنما يتظاهرون بالموت. فالشعراء وكل المبدعين والشخصيات الكبيرة يتركون لنا مكانا شاغرا في عالمنا الراهن لا يمكن أن يملأه أحد. والمكان الذي لا يمكن أن يملأه أحد إلا صاحبه، هو المكان الذي بناه هو بنفسه ولم يخلق به بمحض الصدفة. الشاعر والفنان والأشخاص الكبار لم يسجلوا تميزهم إلا بعد مغادرتهم للمكان الآمن المكتمل الذي لا يحتاج الى أحد كي يملأه، الى مكان قلق لا تتوفر فيه شبكات الأمان والاستقرار التي نسجها غيره له في مكان ولادته. مكان الولادة الفعلي والمجازي، وعلاقاته المنسوجة مكان مكتمل لا يحتاج الى أفراد ولا الى بناء دعامات إضافية كي يستقر، ويستطيع المرء أن يعيش فيه بدون قلق، ولكنه لا يضيف عليه شيئا ولا يتأثر لا بحضوره ولا بغيابه. ليس مديحا بالنزوح بل تأكيدا على أهمية عدم الاتكاء والاكتفاء على أمان ومكان لم ننسجه بأيدينا. نزح حاتم علي، الطفل ذو الخمس سنوات، من قرية "فيق" في الجولان السوري عندما احتلتها إسرائيل. لم يترك المكان المستقر الآمن المرسوم له للحياة بإرادته طرد منه طردا. وهو مثل محمود درويش لم يترك له المحتل حتى الحلم بالعودة، فبلدته لم تعد موجودة بعد أن شيدت على أنقاضها مستوطنة "أفيك" الصهيونية. تماما مثل بلدة محمود درويش "البروة" التي لم يبق منها ولا حتى أنقاضها. وهذا ما سبب للاثنين قلقا مضاعفا لم يتناقص مع الزمن، لذلك لم يتناقص ابداعهما أيضا مع الزمن. استمر حاتم علي في بناء مكانه البديل أملا بدواء القلق المستدام. ومن محيطه النازح واللاجئ انطلق يبحث عن الدواء ليس له فحسب، بل كان حاتم علي يحلم بالدواء لنا جميعا، كان يحتفي بكل البشر ويحبهم. كان يحتاج الى مكان وقلب يحتضنه لذلك كان المكان الذي اختاره ليعيش فيه مطمئنا هو قلوبنا ونجح في ذلك. لن أتكلم عن إبداعه وأعماله فلست بناقدة مختصة، ولكني سأتكلم فقط عن الملجأ الذي صنعه لنا وأتاح لنا مكانا نهاجر له في تغريبتنا السورية كلما نهشنا الحنين، مسلسل الفصول الأربعة الذي شاهدناه ملايين المرات في الخارج كما في الداخل، فالغربة عند السوريين لا تقتصر على المغتربين بالخارج فقط. نجلاء مخلوف، أم ياسر عرفت اسمها الجميل نجلاء فقط يوم أمس بعد غيابها يا للأسف، وحزنت عليها أكثر لأننا جميعا نعرفها بأنها أم ياسر ونسينا أنها نجلاء، ربما الكثير منكم لم يسمع عنها ولكن ذلك ليس غريبا، فالمنابر لا تخبرنا دائما عن كل الرائعين في الحياة. وكذلك ليس غريبا أنكم سمعتم بها الآن ذلك لأن بعض البشر يخبرنا بموته ما لم نسمعه منه طوال حياتهم. وربما بما لا يعرفه هو عن ذاته. أم ياسر كانت نازحة أيضا بالمعنى المجازي لأن الاستبداد احتل حياتها وبلدتها وعائلتها وطردها منها بالمعنى المجازي أيضا. أما قلبها فقد كان نازحا فعلا لا مجازا، عاش نازحا 15 عاما. نزح الى دمشق، ليس الى قصر المهاجرين كما نزح أقاربها، بل الى سجن صيدنايا حيث اعتقل بكرها ياسر الذي كان معارضا للنظام الاستبدادي. عندما تعرفت عليها شخصيا عرفت كيف تكونت شخصية ياسر القوية والجريئة والتي تضج بالمرح والحياة وتنشر الطاقة الإيجابية في كل مكان. هو يشبهها وهي التي نحتته من جسدها وقلبها وروحها وحكمتها ومع ذلك نسينا اسمها وتذكرنا ......
#مكان
#النازح
#مكان
#يمكن
#يملأه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704330
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية غادر عالمنا في اليوم ذاته ثلاثة نازحين نجلاء مخلوف وحاتم علي وبيير كاردان تاركين ثلاثة أماكن ستبقى شاغرة الى الأبد. ثلاثة أماكن تخصهم وحدهم تم بناءها لبنة لينة وكل لبنة ممزوجة بالدموع والألم والعمل الشاق حتى صار لهم مكانهم الخاص الذي لا يمكن أن يملأه أحد غيرهم. لست مع الشاعر جان كوكتو، الذي يقول إن الشعراء لا يموتون وإنما يتظاهرون بالموت. فالشعراء وكل المبدعين والشخصيات الكبيرة يتركون لنا مكانا شاغرا في عالمنا الراهن لا يمكن أن يملأه أحد. والمكان الذي لا يمكن أن يملأه أحد إلا صاحبه، هو المكان الذي بناه هو بنفسه ولم يخلق به بمحض الصدفة. الشاعر والفنان والأشخاص الكبار لم يسجلوا تميزهم إلا بعد مغادرتهم للمكان الآمن المكتمل الذي لا يحتاج الى أحد كي يملأه، الى مكان قلق لا تتوفر فيه شبكات الأمان والاستقرار التي نسجها غيره له في مكان ولادته. مكان الولادة الفعلي والمجازي، وعلاقاته المنسوجة مكان مكتمل لا يحتاج الى أفراد ولا الى بناء دعامات إضافية كي يستقر، ويستطيع المرء أن يعيش فيه بدون قلق، ولكنه لا يضيف عليه شيئا ولا يتأثر لا بحضوره ولا بغيابه. ليس مديحا بالنزوح بل تأكيدا على أهمية عدم الاتكاء والاكتفاء على أمان ومكان لم ننسجه بأيدينا. نزح حاتم علي، الطفل ذو الخمس سنوات، من قرية "فيق" في الجولان السوري عندما احتلتها إسرائيل. لم يترك المكان المستقر الآمن المرسوم له للحياة بإرادته طرد منه طردا. وهو مثل محمود درويش لم يترك له المحتل حتى الحلم بالعودة، فبلدته لم تعد موجودة بعد أن شيدت على أنقاضها مستوطنة "أفيك" الصهيونية. تماما مثل بلدة محمود درويش "البروة" التي لم يبق منها ولا حتى أنقاضها. وهذا ما سبب للاثنين قلقا مضاعفا لم يتناقص مع الزمن، لذلك لم يتناقص ابداعهما أيضا مع الزمن. استمر حاتم علي في بناء مكانه البديل أملا بدواء القلق المستدام. ومن محيطه النازح واللاجئ انطلق يبحث عن الدواء ليس له فحسب، بل كان حاتم علي يحلم بالدواء لنا جميعا، كان يحتفي بكل البشر ويحبهم. كان يحتاج الى مكان وقلب يحتضنه لذلك كان المكان الذي اختاره ليعيش فيه مطمئنا هو قلوبنا ونجح في ذلك. لن أتكلم عن إبداعه وأعماله فلست بناقدة مختصة، ولكني سأتكلم فقط عن الملجأ الذي صنعه لنا وأتاح لنا مكانا نهاجر له في تغريبتنا السورية كلما نهشنا الحنين، مسلسل الفصول الأربعة الذي شاهدناه ملايين المرات في الخارج كما في الداخل، فالغربة عند السوريين لا تقتصر على المغتربين بالخارج فقط. نجلاء مخلوف، أم ياسر عرفت اسمها الجميل نجلاء فقط يوم أمس بعد غيابها يا للأسف، وحزنت عليها أكثر لأننا جميعا نعرفها بأنها أم ياسر ونسينا أنها نجلاء، ربما الكثير منكم لم يسمع عنها ولكن ذلك ليس غريبا، فالمنابر لا تخبرنا دائما عن كل الرائعين في الحياة. وكذلك ليس غريبا أنكم سمعتم بها الآن ذلك لأن بعض البشر يخبرنا بموته ما لم نسمعه منه طوال حياتهم. وربما بما لا يعرفه هو عن ذاته. أم ياسر كانت نازحة أيضا بالمعنى المجازي لأن الاستبداد احتل حياتها وبلدتها وعائلتها وطردها منها بالمعنى المجازي أيضا. أما قلبها فقد كان نازحا فعلا لا مجازا، عاش نازحا 15 عاما. نزح الى دمشق، ليس الى قصر المهاجرين كما نزح أقاربها، بل الى سجن صيدنايا حيث اعتقل بكرها ياسر الذي كان معارضا للنظام الاستبدادي. عندما تعرفت عليها شخصيا عرفت كيف تكونت شخصية ياسر القوية والجريئة والتي تضج بالمرح والحياة وتنشر الطاقة الإيجابية في كل مكان. هو يشبهها وهي التي نحتته من جسدها وقلبها وروحها وحكمتها ومع ذلك نسينا اسمها وتذكرنا ......
#مكان
#النازح
#مكان
#يمكن
#يملأه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704330
الحوار المتمدن
ناهد بدوية - مكان النازح - مكان لا يمكن أن يملأه أحد
ناهد بدوية : في العنف معكوساً
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية "بدون دولة" مسلسل استرالي يحكي عن العنف وعن ممارسة العنف في معسكرات اللجوء في استراليا وعن التشوه البشري الناجم عنه بالاتجاهين. العسكري الأسود قصة للكاتب المصري يوسف ادريس يحكي العنف وممارسة في السجون المصرية وعن التشوه البشري الناجم عنه بالاتجاهين. تفاهة الشر كتاب للكاتبة الأمريكية حنة أرندت يحكي عن العنف وممارسة العنف في معسكرات الاعتقال النازية وعن التشوه البشري الذي خلقته آلة العنف الرهيبة على البشر عندما تحولوا الى أدوات العنف البشرية. التشوه بالاتجاهين، أي التشوه البشري الذي يقع على شخصية الممارس للعنف كما يقع على شخصية الممارس عليه العنف في الوقت ذاته، العنف الذي يسبب التشوه البشري معكوسا على الفاعل. حسمت فكريا فكرة مناهضة العنف وآثاره المدمرة على البشر الذي يمارس عليه من قبل أخيه الإنسان منذ أواخر القرن التاسع عشر. وحسمت قانونيا منذ الستينات من القرن العشرين في الكثير من بلدان العالم التي وقعت على اتفاقيات حقوق الانسان ومناهضة التعذيب ومناهضة العنف ضد المرأة والطفل .... الخ. فقد ناضل البشر ضد عنف الانسان لأخيه الانسان منذ زمن بعيد، وأنتج هذا النضال في أماكن متعددة وخلال تواريخ متعددة تلك الاتفاقيات التي أصبح التوقيع عليها والالتزام بها هو شرط بناء أي مجتمع صحي مناسب لنشأة مواطنين أحرار ومتوازنين نفسيا واجتماعيا واقتصاديا. فما الذي يحصل في العالم؟ ولماذا يتم العودة دائما الى طرح هذا الموضوع وإلى ضرورة النضال ضده حتى في البلدان التي انتصرت فيها حقوق الانسان؟ مع أننا كنا نظن أنه حسم منذ زمن طويل بدون رجعة. أعتقد أن ما ينقص العالم الآن هو دراسة وتطوير العنف معكوسا على ممارسه. مع أن هناك الكثير من الدراسات حول ذلك في النصف الثاني من القرن العشرين وكذلك الكثير من الأعمال الأدبية والفكرية التي تناولت هذا الجانب وسأتكلم عن ثلاثة منها هنا. لفتت الفيلسوفة حنه ارنت النظر الى أنه من الضرورة العودة إلى مسألة الشر والعنف الممارس ضد البشر لصياغة فكرةٍ فلسفية واضحة ولتطوير بعض الأفكار حول هذا الموضوع. وركزت على تأثير العنف السياسي على البشر وخاصة على الأدوات البشرية التي تستخدمها الأنظمة الشمولية والمستبدة لممارسة العنف. رصدت ارندت في كتابها "تقرير حول تفاهة الشر"، ثلاثة مفاهيم فلسفية متصلة بهذه المشكلة وهي: الفكر، والإرادة والحكم؛ فالشر لم يكن ناتجًا عن البلادة والغباء عند أدوات العنف وإنما هو تعبير عن غياب الفكر، فقر في الفكر. هو تعبير عن التفاهة، تفاهة الشر كما أطلقت عليه. انطلقت حنة أرندت من أن البشر عندما يفقدون النشاط الذاتي للفكر بما هو فكر، أي القدرة على الفحص والتحليل والتمييز، هذه القدرة، هي وحدها قادرة على أن تجنِّبنا الشر والعنف. وفقدان هذه القدرة هي التي تجعل البشر يكفون عن أن يكونوا بشرا بتحولهم الى الة تنفذ ما أراده غيرهم. في الأنظمة الشمولية والمستبدة يختلط فيها العنف بالفعل السياسي، وتتلاشى فيها الحدود بين المجال العام والمجال الخاص. سواء كان هذا المجال الخاص ديني أم غيره من المجالات الخاصة، مما أدى إلى نتائج كارثية لم يكن ثمنها دماء هدرت بغير حق فحسب، لا بل تركت بصماتها على مجال التربية وتكوين الأجيال الجديدة التي نشأت في هذه الأجواء. وبالمقابل رأينا في سورية كيف تحولت الاندفاعة الثورية مع استمرار العنف الى نزاعات على أهداف خاصة لا تخص ما أجمع عليه الشعب السوري بثورته، والتي تتلخص باستعادة الحرية والكرامة. كما شهدنا كيف تلاشت الحدود في بعض الأحيان بين الأطراف المتصارعة، فلم تكن داعش الا الوجه الآخر لنظام ال ......
#العنف
#معكوساً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712885
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية "بدون دولة" مسلسل استرالي يحكي عن العنف وعن ممارسة العنف في معسكرات اللجوء في استراليا وعن التشوه البشري الناجم عنه بالاتجاهين. العسكري الأسود قصة للكاتب المصري يوسف ادريس يحكي العنف وممارسة في السجون المصرية وعن التشوه البشري الناجم عنه بالاتجاهين. تفاهة الشر كتاب للكاتبة الأمريكية حنة أرندت يحكي عن العنف وممارسة العنف في معسكرات الاعتقال النازية وعن التشوه البشري الذي خلقته آلة العنف الرهيبة على البشر عندما تحولوا الى أدوات العنف البشرية. التشوه بالاتجاهين، أي التشوه البشري الذي يقع على شخصية الممارس للعنف كما يقع على شخصية الممارس عليه العنف في الوقت ذاته، العنف الذي يسبب التشوه البشري معكوسا على الفاعل. حسمت فكريا فكرة مناهضة العنف وآثاره المدمرة على البشر الذي يمارس عليه من قبل أخيه الإنسان منذ أواخر القرن التاسع عشر. وحسمت قانونيا منذ الستينات من القرن العشرين في الكثير من بلدان العالم التي وقعت على اتفاقيات حقوق الانسان ومناهضة التعذيب ومناهضة العنف ضد المرأة والطفل .... الخ. فقد ناضل البشر ضد عنف الانسان لأخيه الانسان منذ زمن بعيد، وأنتج هذا النضال في أماكن متعددة وخلال تواريخ متعددة تلك الاتفاقيات التي أصبح التوقيع عليها والالتزام بها هو شرط بناء أي مجتمع صحي مناسب لنشأة مواطنين أحرار ومتوازنين نفسيا واجتماعيا واقتصاديا. فما الذي يحصل في العالم؟ ولماذا يتم العودة دائما الى طرح هذا الموضوع وإلى ضرورة النضال ضده حتى في البلدان التي انتصرت فيها حقوق الانسان؟ مع أننا كنا نظن أنه حسم منذ زمن طويل بدون رجعة. أعتقد أن ما ينقص العالم الآن هو دراسة وتطوير العنف معكوسا على ممارسه. مع أن هناك الكثير من الدراسات حول ذلك في النصف الثاني من القرن العشرين وكذلك الكثير من الأعمال الأدبية والفكرية التي تناولت هذا الجانب وسأتكلم عن ثلاثة منها هنا. لفتت الفيلسوفة حنه ارنت النظر الى أنه من الضرورة العودة إلى مسألة الشر والعنف الممارس ضد البشر لصياغة فكرةٍ فلسفية واضحة ولتطوير بعض الأفكار حول هذا الموضوع. وركزت على تأثير العنف السياسي على البشر وخاصة على الأدوات البشرية التي تستخدمها الأنظمة الشمولية والمستبدة لممارسة العنف. رصدت ارندت في كتابها "تقرير حول تفاهة الشر"، ثلاثة مفاهيم فلسفية متصلة بهذه المشكلة وهي: الفكر، والإرادة والحكم؛ فالشر لم يكن ناتجًا عن البلادة والغباء عند أدوات العنف وإنما هو تعبير عن غياب الفكر، فقر في الفكر. هو تعبير عن التفاهة، تفاهة الشر كما أطلقت عليه. انطلقت حنة أرندت من أن البشر عندما يفقدون النشاط الذاتي للفكر بما هو فكر، أي القدرة على الفحص والتحليل والتمييز، هذه القدرة، هي وحدها قادرة على أن تجنِّبنا الشر والعنف. وفقدان هذه القدرة هي التي تجعل البشر يكفون عن أن يكونوا بشرا بتحولهم الى الة تنفذ ما أراده غيرهم. في الأنظمة الشمولية والمستبدة يختلط فيها العنف بالفعل السياسي، وتتلاشى فيها الحدود بين المجال العام والمجال الخاص. سواء كان هذا المجال الخاص ديني أم غيره من المجالات الخاصة، مما أدى إلى نتائج كارثية لم يكن ثمنها دماء هدرت بغير حق فحسب، لا بل تركت بصماتها على مجال التربية وتكوين الأجيال الجديدة التي نشأت في هذه الأجواء. وبالمقابل رأينا في سورية كيف تحولت الاندفاعة الثورية مع استمرار العنف الى نزاعات على أهداف خاصة لا تخص ما أجمع عليه الشعب السوري بثورته، والتي تتلخص باستعادة الحرية والكرامة. كما شهدنا كيف تلاشت الحدود في بعض الأحيان بين الأطراف المتصارعة، فلم تكن داعش الا الوجه الآخر لنظام ال ......
#العنف
#معكوساً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712885
الحوار المتمدن
ناهد بدوية - في العنف معكوساً
ناهد بدوية : ماذا حصل منذ عشر سنوات في سورية؟ تعددية الأجوبة وفرجة الممكن
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية سأستعير عنوان كتاب الباحث المغربي، الدكتور سعيد بنكراد، "بين اللفظ والصورة تعددية الأجوبة وفرجة الممكن"( )، وأعتمد منهجه، في محاولة الإجابة عن السؤال الأساس: ماذا حصل في سوريا منذ عشر سنواتٍ؟ يُجمِع السوريون بكافة مواقعهم وأنواعهم على إجاباتٍ محددةٍ، أولها أن ما حصل هو زلزالٌ سوريٌّ ومنعطفٌ تاريخيٌّ غيَّر مصائر ملايين السوريين وعشرات المدن. والإجماع الثاني هو أن ما حصل كان عبارةً عن صراعٍ كبيرٍ بين طرفين، بين النظام وطرفٍ أخر. من هو هذا الطرف الآخر؟ هنا تتعدد الأجوبة.إذن، يُجمع السوريون أيضًا على أنّ النظام طرفٌ مؤكدٌ في الصراع. كما يجمعون على أنّ وجوده كان مستهدفًا من قبل الطرف الآخر.تتعدد الأجوبة إذن فقط حول ماهية الطرف الآخر من الصراع: من هو؟ وماذا يريد؟ ولماذا يستهدف وجود النظام؟ وهل استهدف وجوده منذ البداية؟سندرس هنا الأجوبة التي تصف أو تصنِّف السوريين الموجودين في الطرف الآخر من النظام. وسنقوم بعزل الكثير من العوامل، سواءٌ التي فعلت فعلها منذ اللحظة الأولى، أم تلك التي ظهرت فيما بعد، والتي ساهمت في تعقيد المسألة السورية وتعقيد الأجوبة، والتي تتمثل في التدخلات الإقليمية والدولية، ودخول المنظمات الإسلامية المتطرفة إلى سورية. إذن، الجواب الذي نبحث عنه هو: من هو الطرف الآخر في هذا الصراع؟ من هم السوريون الذين كانوا بمواجهة النظام؟سوف تشكك راهنية الحدث بموضوعية أي سردية أو دراسة تتناول ما حصل منذ عشر سنواتٍ، فالجراح مازلت تنزف، والألم الكبير يمكنه أن يحجب أي رؤيةٍ موضوعيةٍ من قبل أي طرف. لكن إذا كان ذلك سابقٌ لأوانه، ماذا نفعل؟ وكيف يمكننا أن نقارب ما حصل في الذكرى العاشرة للحدث؟ المشكلة أننا نحتاج ذلك فعلا، فنحن لسنا مجرد باحثين أكاديميين ندرس بكل برودٍ حدثًا في التاريخ. نحن شعبٌ يتألم، وهناك وطنٌ جميلٌ اسمه سورية علينا استعادته وإعادة إعماره. ولا نستطيع انتظار الزمن وحده، كي يفعل فعله، ويساعدنا في إجلاء الرؤية. لذلك، ليس علينا سوى البحث الدائم، لمقاربة ما حصل، قدر الإمكان، للتوصل الى رؤيةٍ يمكن أن تساعدنا على التقييم الموضوعي، وهذا ضروريٌّ لعودة تشكُّلنا كشعبٍ سوريٍّ، كما يمكنها أن تكون أساسًا لبناء سلامٍ سوريٍّ داخليٍّ مستدامٍ. والاستدامة لا يمكنها أن تتعزز إلا بعملية التصحيح المتكررة التي سوف يقوم بها هذا الشعب كلما فعل الزمان فعله. ولكن هذه العملية التي سوف تكون طويلةً لا يمكن أن تتحقّق بدون تحقّق حرية التعبير كحد أدنى.تُوفِّر حرية التعبير إمكانية إطلاق السرديات الحرة بكامل أركانها، لأن هناك عاملًا آخر غير الزمن القصير يعيق هذه الإمكانية. ولنسأل أنفسنا مثلًا: هل حان الوقت لتحليل السرديات المختلفة عن مجزرة حماة، رغم مرور أربعين سنةٍ عليها؟ لا أعتقد ذلك، لأن استمرار معادلات القوة والسلطة والهيمنة ذاتها التي كانت في وقت الحدث حتى الآن، يجعلها عصيةً على السرد، عصيةً على المعرفة. وأكثر من ذلك، أزعم أنه لم يحن الوقت لمعرفة ماذا حصل في سورية منذ عام 1963 وحتى الآن. فما بالكم بما حصل منذ عشر سنوات؟ ولكن لابد من المحاولة.من هم السوريون على الطرف الآخر من الصراع؟ في تعددية الأجوبةالجواب الأول: ما حصل هو ثورة شعبٍ سوريٍّ في وجه نظام الاستبداد والقمع والنهب، شعبٌ يريد حريته. والفاعل الأساسي في هذه الثورة هم الشباب الذين أرادوا فتح أفق مستقبلهم الذي كان مغلقًا. وهو جواب كل المنخرطين في الثورة من كافة المشارب الأيديولوجية والمناطقية والطائفية.الجواب الثاني: ما حصل هو مؤامرةٌ، والطرف الثاني كان عملاء مندسين ينفذون مؤامرةً خ ......
#ماذا
#سنوات
#سورية؟
#تعددية
#الأجوبة
#وفرجة
#الممكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713825
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية سأستعير عنوان كتاب الباحث المغربي، الدكتور سعيد بنكراد، "بين اللفظ والصورة تعددية الأجوبة وفرجة الممكن"( )، وأعتمد منهجه، في محاولة الإجابة عن السؤال الأساس: ماذا حصل في سوريا منذ عشر سنواتٍ؟ يُجمِع السوريون بكافة مواقعهم وأنواعهم على إجاباتٍ محددةٍ، أولها أن ما حصل هو زلزالٌ سوريٌّ ومنعطفٌ تاريخيٌّ غيَّر مصائر ملايين السوريين وعشرات المدن. والإجماع الثاني هو أن ما حصل كان عبارةً عن صراعٍ كبيرٍ بين طرفين، بين النظام وطرفٍ أخر. من هو هذا الطرف الآخر؟ هنا تتعدد الأجوبة.إذن، يُجمع السوريون أيضًا على أنّ النظام طرفٌ مؤكدٌ في الصراع. كما يجمعون على أنّ وجوده كان مستهدفًا من قبل الطرف الآخر.تتعدد الأجوبة إذن فقط حول ماهية الطرف الآخر من الصراع: من هو؟ وماذا يريد؟ ولماذا يستهدف وجود النظام؟ وهل استهدف وجوده منذ البداية؟سندرس هنا الأجوبة التي تصف أو تصنِّف السوريين الموجودين في الطرف الآخر من النظام. وسنقوم بعزل الكثير من العوامل، سواءٌ التي فعلت فعلها منذ اللحظة الأولى، أم تلك التي ظهرت فيما بعد، والتي ساهمت في تعقيد المسألة السورية وتعقيد الأجوبة، والتي تتمثل في التدخلات الإقليمية والدولية، ودخول المنظمات الإسلامية المتطرفة إلى سورية. إذن، الجواب الذي نبحث عنه هو: من هو الطرف الآخر في هذا الصراع؟ من هم السوريون الذين كانوا بمواجهة النظام؟سوف تشكك راهنية الحدث بموضوعية أي سردية أو دراسة تتناول ما حصل منذ عشر سنواتٍ، فالجراح مازلت تنزف، والألم الكبير يمكنه أن يحجب أي رؤيةٍ موضوعيةٍ من قبل أي طرف. لكن إذا كان ذلك سابقٌ لأوانه، ماذا نفعل؟ وكيف يمكننا أن نقارب ما حصل في الذكرى العاشرة للحدث؟ المشكلة أننا نحتاج ذلك فعلا، فنحن لسنا مجرد باحثين أكاديميين ندرس بكل برودٍ حدثًا في التاريخ. نحن شعبٌ يتألم، وهناك وطنٌ جميلٌ اسمه سورية علينا استعادته وإعادة إعماره. ولا نستطيع انتظار الزمن وحده، كي يفعل فعله، ويساعدنا في إجلاء الرؤية. لذلك، ليس علينا سوى البحث الدائم، لمقاربة ما حصل، قدر الإمكان، للتوصل الى رؤيةٍ يمكن أن تساعدنا على التقييم الموضوعي، وهذا ضروريٌّ لعودة تشكُّلنا كشعبٍ سوريٍّ، كما يمكنها أن تكون أساسًا لبناء سلامٍ سوريٍّ داخليٍّ مستدامٍ. والاستدامة لا يمكنها أن تتعزز إلا بعملية التصحيح المتكررة التي سوف يقوم بها هذا الشعب كلما فعل الزمان فعله. ولكن هذه العملية التي سوف تكون طويلةً لا يمكن أن تتحقّق بدون تحقّق حرية التعبير كحد أدنى.تُوفِّر حرية التعبير إمكانية إطلاق السرديات الحرة بكامل أركانها، لأن هناك عاملًا آخر غير الزمن القصير يعيق هذه الإمكانية. ولنسأل أنفسنا مثلًا: هل حان الوقت لتحليل السرديات المختلفة عن مجزرة حماة، رغم مرور أربعين سنةٍ عليها؟ لا أعتقد ذلك، لأن استمرار معادلات القوة والسلطة والهيمنة ذاتها التي كانت في وقت الحدث حتى الآن، يجعلها عصيةً على السرد، عصيةً على المعرفة. وأكثر من ذلك، أزعم أنه لم يحن الوقت لمعرفة ماذا حصل في سورية منذ عام 1963 وحتى الآن. فما بالكم بما حصل منذ عشر سنوات؟ ولكن لابد من المحاولة.من هم السوريون على الطرف الآخر من الصراع؟ في تعددية الأجوبةالجواب الأول: ما حصل هو ثورة شعبٍ سوريٍّ في وجه نظام الاستبداد والقمع والنهب، شعبٌ يريد حريته. والفاعل الأساسي في هذه الثورة هم الشباب الذين أرادوا فتح أفق مستقبلهم الذي كان مغلقًا. وهو جواب كل المنخرطين في الثورة من كافة المشارب الأيديولوجية والمناطقية والطائفية.الجواب الثاني: ما حصل هو مؤامرةٌ، والطرف الثاني كان عملاء مندسين ينفذون مؤامرةً خ ......
#ماذا
#سنوات
#سورية؟
#تعددية
#الأجوبة
#وفرجة
#الممكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713825
الحوار المتمدن
ناهد بدوية - ماذا حصل منذ عشر سنوات في سورية؟ تعددية الأجوبة وفرجة الممكن
ناهد بدوية : مميشيل كيلو وفارس الخوري
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية كنا طلابا بالجامعة نتهجى الحروف الأولى للسياسة، عندما تداولنا بالسر الكاسيت المسجل للمثقفين السوريين الشجعان الذين انتقدوا النظام الاستبدادي بكل جرأة وعمق، وكان ميشيل كيلو واحداً منهم. كان ذلك أول تعرفي على اسمه، وأول تأثير له على خياري للعمل السياسي المعارض للاستبداد.نحن ننتمي إلى الجيل الذي انخرط في العمل السياسي المعارض في أواخر السبعينات، وكان ميشيل كيلو أحد المساهمين بتشكيل وعينا آنذاك. ففي مطلع عام 1980 نظم نظام البعث الحاكم في سوريا مؤتمراً للأدباء والصحافيين السوريين، بغية كسب تأييدهم تحت شعار "رصّ الصفوف إزاء خطر الإخوان المسلمين" فتحول اللقاء إلى محاكمة للنظام عبّرت عن أصدق مشاعر السوريين ونقدهم لهذا النظام القمعي والفاسد والكاذب. وكان هناك من سجل كل مداخلات المثقفين سراً على "كاسيت"، وتم تداوله بين السوريين على نحو واسع.المحطة الثانية أتت في أواخر الثمانينات عندما قرأت كتابا من ترجمته عن الديمقراطية الأوروبية. والمترجم هو مؤلف أيضا كما أعتقد ويعتقد كثيرون، ليس لأنه اختار وصاغ وقدم فحسب، بل في حالة ميشيل كيلو، كانت ترجماته جزءاً من مشروعه السياسي الذي كرس حياته كمثقف له. وقد شكل الكتاب منعطفا كبيرا في قناعاتي السياسية والفكرية، ونقلة باتجاه تجذير الوعي بالديمقراطية، التي كانت تنحصر عندي حينذاك بالحرية السياسة والانتخابات. بينما أدركت عبر هذا الكتاب أن الشعوب الأوروبية كانت قد توصلت إلى حكم نفسها بنفسها، عبر نضالاتها الطويلة وتضحياتها المتنوعة التي قادتها حركاتها السياسية والنقابية.المحطة الثالثة كانت عندما رافقنا ميشيل كيلو في ربيع دمشق، فقد كان أحد المثقفين الأساسيين المساهمين بانطلاقه عبر بيان 99 مثقفا. ذلك الربيع الذي أطلقه المثقفون، ثم لحقت بهم وعلى نحو متأخر حطام الأحزاب ذات المفاصل المتيبسة، التي تبقت بعد عقود التصحير السياسي المنظم التي مرت على سوريا.كان ميشيل كيلو سورياً قبل كل انتماء آخر، ولم يكن هناك أية شبهة طائفية في سلوكه حتى ولو كانت بسيطة كالتي من الممكن أن نلحظها عند أغلبناالمحطة الرابعة من معرفتي به كانت في الثورة التي انحاز لها مباشرة وكان فرحاً بها كحلم تحقق بعد طول انتظار. كان ميشيل كيلو سورياً قبل كل انتماء آخر، ولم يكن هناك أية شبهة طائفية في سلوكه حتى ولو كانت بسيطة كالتي من الممكن أن نلحظها عند أغلبنا بحكم الوسط المحيط والتربية. فقد كان وسطه فعلا هو كل السوريين.في أوائل أيام الثورة أعلن في اللقاءات التلفزيونية أن هذه الثورة ثورة شعب من أجل الديمقراطية، واستعمال المتظاهرين لكلمة الله أكبر لا يغير شيئا من هذه الحقيقة. وصار يكرر الله أكبر، الله أكبر.. تذكر كثير من السوريين حينذاك فارس الخوري عندما أعلن عن أولوية سوريته على منبر الجامع الأموي قائلا: إذا كان الاستعمار الفرنسي يقول إنه أتى إلى سوريا لحماية المسيحين من المسلمين، فأنا أرد عليهم من هنا بقولي: أشهد أن لا إله إلا الله.أعتقد أنه يليق بميشيل كيلو تشبيهه بفارس الخوري كسياسي كبير، ولكنه يزيد عنه بأنه مثقف ولديه إنتاج صحفي وفكري. وإذا كنا نأخذ عليه أخطاءه، فنحن لا يمكننا أن نتكهن ماهي الممارسات الخاطئة التي كان من الممكن أن يقع بها هذا الرمز الوطني السوري الكبير، فارس الخوري فيما لو خاض السياسة في الرمال المتحركة السورية التي سادت بعد ثورة الحرية. وهذا ليس تبريرا للأخطاء بالمرة.في اللقاء التأبيني الذي انعقد على نحو عفوي عند لحظة انتشار خبر وفاته على "الكلوب هاوس" دخل الشبيحة والذباب الإلكتروني فوراً ......
#مميشيل
#كيلو
#وفارس
#الخوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716439
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية كنا طلابا بالجامعة نتهجى الحروف الأولى للسياسة، عندما تداولنا بالسر الكاسيت المسجل للمثقفين السوريين الشجعان الذين انتقدوا النظام الاستبدادي بكل جرأة وعمق، وكان ميشيل كيلو واحداً منهم. كان ذلك أول تعرفي على اسمه، وأول تأثير له على خياري للعمل السياسي المعارض للاستبداد.نحن ننتمي إلى الجيل الذي انخرط في العمل السياسي المعارض في أواخر السبعينات، وكان ميشيل كيلو أحد المساهمين بتشكيل وعينا آنذاك. ففي مطلع عام 1980 نظم نظام البعث الحاكم في سوريا مؤتمراً للأدباء والصحافيين السوريين، بغية كسب تأييدهم تحت شعار "رصّ الصفوف إزاء خطر الإخوان المسلمين" فتحول اللقاء إلى محاكمة للنظام عبّرت عن أصدق مشاعر السوريين ونقدهم لهذا النظام القمعي والفاسد والكاذب. وكان هناك من سجل كل مداخلات المثقفين سراً على "كاسيت"، وتم تداوله بين السوريين على نحو واسع.المحطة الثانية أتت في أواخر الثمانينات عندما قرأت كتابا من ترجمته عن الديمقراطية الأوروبية. والمترجم هو مؤلف أيضا كما أعتقد ويعتقد كثيرون، ليس لأنه اختار وصاغ وقدم فحسب، بل في حالة ميشيل كيلو، كانت ترجماته جزءاً من مشروعه السياسي الذي كرس حياته كمثقف له. وقد شكل الكتاب منعطفا كبيرا في قناعاتي السياسية والفكرية، ونقلة باتجاه تجذير الوعي بالديمقراطية، التي كانت تنحصر عندي حينذاك بالحرية السياسة والانتخابات. بينما أدركت عبر هذا الكتاب أن الشعوب الأوروبية كانت قد توصلت إلى حكم نفسها بنفسها، عبر نضالاتها الطويلة وتضحياتها المتنوعة التي قادتها حركاتها السياسية والنقابية.المحطة الثالثة كانت عندما رافقنا ميشيل كيلو في ربيع دمشق، فقد كان أحد المثقفين الأساسيين المساهمين بانطلاقه عبر بيان 99 مثقفا. ذلك الربيع الذي أطلقه المثقفون، ثم لحقت بهم وعلى نحو متأخر حطام الأحزاب ذات المفاصل المتيبسة، التي تبقت بعد عقود التصحير السياسي المنظم التي مرت على سوريا.كان ميشيل كيلو سورياً قبل كل انتماء آخر، ولم يكن هناك أية شبهة طائفية في سلوكه حتى ولو كانت بسيطة كالتي من الممكن أن نلحظها عند أغلبناالمحطة الرابعة من معرفتي به كانت في الثورة التي انحاز لها مباشرة وكان فرحاً بها كحلم تحقق بعد طول انتظار. كان ميشيل كيلو سورياً قبل كل انتماء آخر، ولم يكن هناك أية شبهة طائفية في سلوكه حتى ولو كانت بسيطة كالتي من الممكن أن نلحظها عند أغلبنا بحكم الوسط المحيط والتربية. فقد كان وسطه فعلا هو كل السوريين.في أوائل أيام الثورة أعلن في اللقاءات التلفزيونية أن هذه الثورة ثورة شعب من أجل الديمقراطية، واستعمال المتظاهرين لكلمة الله أكبر لا يغير شيئا من هذه الحقيقة. وصار يكرر الله أكبر، الله أكبر.. تذكر كثير من السوريين حينذاك فارس الخوري عندما أعلن عن أولوية سوريته على منبر الجامع الأموي قائلا: إذا كان الاستعمار الفرنسي يقول إنه أتى إلى سوريا لحماية المسيحين من المسلمين، فأنا أرد عليهم من هنا بقولي: أشهد أن لا إله إلا الله.أعتقد أنه يليق بميشيل كيلو تشبيهه بفارس الخوري كسياسي كبير، ولكنه يزيد عنه بأنه مثقف ولديه إنتاج صحفي وفكري. وإذا كنا نأخذ عليه أخطاءه، فنحن لا يمكننا أن نتكهن ماهي الممارسات الخاطئة التي كان من الممكن أن يقع بها هذا الرمز الوطني السوري الكبير، فارس الخوري فيما لو خاض السياسة في الرمال المتحركة السورية التي سادت بعد ثورة الحرية. وهذا ليس تبريرا للأخطاء بالمرة.في اللقاء التأبيني الذي انعقد على نحو عفوي عند لحظة انتشار خبر وفاته على "الكلوب هاوس" دخل الشبيحة والذباب الإلكتروني فوراً ......
#مميشيل
#كيلو
#وفارس
#الخوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716439
الحوار المتمدن
ناهد بدوية - مميشيل كيلو وفارس الخوري
ناهد بدوية : وسائل حماية وصياغة العقد الاجتماعي السوري الجديد
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية بُذلت حتى الآن كثير من الجهود السورية الضرورية لصياغة بنود العقد الاجتماعي الذي سوف نحتاج إليه في سورية الجديدة. لكننا لم ندرس كفاية كيفية صياغته وكيفية حمايته. كي لا يعيد التاريخ نفسه ويضعه العسكر، أو أي قوة أخرى، على الرفّ. مشكلتنا السورية لم تنشأ من عدم وجود دستور سوري، بل نشأت من كونه كان دائمًا نصًّا معطلًا تراكم عليه الغبار. لم ندرس كفاية الكيفية التي ستتم صياغته عبرها، وطبيعة الأطراف التي ستجلس على الطاولة لكتابة العقد الاجتماعي الجديد، طاولة المؤتمر الوطني التأسيسي الذي سوف يجتمع كي ينتج عقدًا اجتماعيًا يمتلك مقومات الاستمرارية. تشير التجارب التاريخية إلى أن قوة هذا العقد الاجتماعي تأتي من مدى قوة وتعدد الفاعلين الاجتماعيين المشاركين في هذا المؤتمر، وكذلك من مدى سعة تمثيلهم للمناطق الجغرافية والمصالح الاقتصادية والاتجاهات العقائدية والفكرية المتعددة للسوريين، وإضافة إلى تطوير وسائل حمايته من الانقلابات عليه، وتضمينها في نصوصه، سوف تُسهم كيفية صياغة العقد الاجتماعي وشرعيتها في تعزير القدرة اللاحقة للشعب السوري على الدفاع عنه وحمايته. في الخمسينيات، نجحنا في صياغة دستور ديمقراطي، ولكننا لم ننجح في حمايته. كانت الجمهورية السورية في بداياتها، وكما يقول جان جاك روسو، في كتابه العقد الاجتماعي: “في بدايات الجمهورية، كثر الالتجاء إلى الدكتاتورية، لأن الدولة لم تكن قد توافرت لها بعد قاعدة ثابتة لبقائها بقوة نظامها وحده”(1). لم يكن لدينا في ذلك الحين مراكز قوة كافية لحمايته، فقد كان الشعب السوري بعد الاستقلال ما يزال شعبًا ناشئًا. ولم يكن الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون الحقيقيين، حينذاك، يتمتعون بالقوة اللازمة للدفاع عنه وحمايته من الانقلابات العسكرية. كان المجتمع السوري ما زال ضعيفًا وغير مستقر. ولم تكن تلك المشكلة الوحيدة فحسب، ذلك لأن الزمن كان سيحلّها عبر انتظام المجتمع السوري وإعادة تكونه عبر سيادة القانون. وكان من شأن الخضوع المتساوي للجميع للعقد الجديد أن يسهم في تشكله كشعب، عبر ترسخ المؤسسات الديمقراطية المكونة له. ولكن تغوّل الرغبات الإقليمية والدولية بالتدخل في سورية، وصياغة هذا البلد صياغة تناسب مصالحها، لم تعط هذا الشعب الفتي فرصة كافية ليشتد عوده. وكان الجيش هو القوة المنظمة الوحيدة على الأرض التي يمكنهم المراهنة عليها. لذلك تكالبت الدول على كسب ولاء أي ضابط من ضباطه وإغرائه بالسلطة والثروة، من أجل القيام بانقلاب عسكري لصالحها. تأسس الجيش أصلًا لحماية سيادة سورية، بموجب القانون والدستور، ولكنه كان المؤسسة الوحيدة المنظمة، لذلك كانت له الكلمة الأخيرة. فقد طبع العسكر تاريخنا الحديث بطابعهم. ليس في سورية فحسب، بل في منطقتنا كلها. لقد زعزعت البلاد الانقلابات العسكرية المتتالية، وحدّت من إمكانية الحكومات الوطنية على تعزيز قوة دولة القانون وتعميمها على كل مناطق سورية حتى الأرياف. لكن الضربة القاصمة التي قضت على دولة القانون في سورية كانت انقلاب الثامن من آذار، حين أعلنت حالة الطوارئ المستمرة التي وضعت الدستور على الرفّ، منذ ذلك الحين حتى الآن.الأعداء كثرعلى الرغم من أن كيفية تشكّل المؤتمر الوطني التأسيسي وشرعيته تُعدّ إحدى الضمانات الأساسية لقوة واستمرار العقد الاجتماعي، فإن ذلك لا يكفي وحده، مع الأسف، في العصر الراهن؛ فالأعداء يتكاثرون دائمًا، وخاصة في الزمن الراهن، زمن شيخوخة المؤسسات الدولية التي عانينا بسببها، عبر محاولات تعطيل انتصار الثورة الديمقراطية الدائمة من قبل العالم المافيوي، منذ أول يو ......
#وسائل
#حماية
#وصياغة
#العقد
#الاجتماعي
#السوري
#الجديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718319
#الحوار_المتمدن
#ناهد_بدوية بُذلت حتى الآن كثير من الجهود السورية الضرورية لصياغة بنود العقد الاجتماعي الذي سوف نحتاج إليه في سورية الجديدة. لكننا لم ندرس كفاية كيفية صياغته وكيفية حمايته. كي لا يعيد التاريخ نفسه ويضعه العسكر، أو أي قوة أخرى، على الرفّ. مشكلتنا السورية لم تنشأ من عدم وجود دستور سوري، بل نشأت من كونه كان دائمًا نصًّا معطلًا تراكم عليه الغبار. لم ندرس كفاية الكيفية التي ستتم صياغته عبرها، وطبيعة الأطراف التي ستجلس على الطاولة لكتابة العقد الاجتماعي الجديد، طاولة المؤتمر الوطني التأسيسي الذي سوف يجتمع كي ينتج عقدًا اجتماعيًا يمتلك مقومات الاستمرارية. تشير التجارب التاريخية إلى أن قوة هذا العقد الاجتماعي تأتي من مدى قوة وتعدد الفاعلين الاجتماعيين المشاركين في هذا المؤتمر، وكذلك من مدى سعة تمثيلهم للمناطق الجغرافية والمصالح الاقتصادية والاتجاهات العقائدية والفكرية المتعددة للسوريين، وإضافة إلى تطوير وسائل حمايته من الانقلابات عليه، وتضمينها في نصوصه، سوف تُسهم كيفية صياغة العقد الاجتماعي وشرعيتها في تعزير القدرة اللاحقة للشعب السوري على الدفاع عنه وحمايته. في الخمسينيات، نجحنا في صياغة دستور ديمقراطي، ولكننا لم ننجح في حمايته. كانت الجمهورية السورية في بداياتها، وكما يقول جان جاك روسو، في كتابه العقد الاجتماعي: “في بدايات الجمهورية، كثر الالتجاء إلى الدكتاتورية، لأن الدولة لم تكن قد توافرت لها بعد قاعدة ثابتة لبقائها بقوة نظامها وحده”(1). لم يكن لدينا في ذلك الحين مراكز قوة كافية لحمايته، فقد كان الشعب السوري بعد الاستقلال ما يزال شعبًا ناشئًا. ولم يكن الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون الحقيقيين، حينذاك، يتمتعون بالقوة اللازمة للدفاع عنه وحمايته من الانقلابات العسكرية. كان المجتمع السوري ما زال ضعيفًا وغير مستقر. ولم تكن تلك المشكلة الوحيدة فحسب، ذلك لأن الزمن كان سيحلّها عبر انتظام المجتمع السوري وإعادة تكونه عبر سيادة القانون. وكان من شأن الخضوع المتساوي للجميع للعقد الجديد أن يسهم في تشكله كشعب، عبر ترسخ المؤسسات الديمقراطية المكونة له. ولكن تغوّل الرغبات الإقليمية والدولية بالتدخل في سورية، وصياغة هذا البلد صياغة تناسب مصالحها، لم تعط هذا الشعب الفتي فرصة كافية ليشتد عوده. وكان الجيش هو القوة المنظمة الوحيدة على الأرض التي يمكنهم المراهنة عليها. لذلك تكالبت الدول على كسب ولاء أي ضابط من ضباطه وإغرائه بالسلطة والثروة، من أجل القيام بانقلاب عسكري لصالحها. تأسس الجيش أصلًا لحماية سيادة سورية، بموجب القانون والدستور، ولكنه كان المؤسسة الوحيدة المنظمة، لذلك كانت له الكلمة الأخيرة. فقد طبع العسكر تاريخنا الحديث بطابعهم. ليس في سورية فحسب، بل في منطقتنا كلها. لقد زعزعت البلاد الانقلابات العسكرية المتتالية، وحدّت من إمكانية الحكومات الوطنية على تعزيز قوة دولة القانون وتعميمها على كل مناطق سورية حتى الأرياف. لكن الضربة القاصمة التي قضت على دولة القانون في سورية كانت انقلاب الثامن من آذار، حين أعلنت حالة الطوارئ المستمرة التي وضعت الدستور على الرفّ، منذ ذلك الحين حتى الآن.الأعداء كثرعلى الرغم من أن كيفية تشكّل المؤتمر الوطني التأسيسي وشرعيته تُعدّ إحدى الضمانات الأساسية لقوة واستمرار العقد الاجتماعي، فإن ذلك لا يكفي وحده، مع الأسف، في العصر الراهن؛ فالأعداء يتكاثرون دائمًا، وخاصة في الزمن الراهن، زمن شيخوخة المؤسسات الدولية التي عانينا بسببها، عبر محاولات تعطيل انتصار الثورة الديمقراطية الدائمة من قبل العالم المافيوي، منذ أول يو ......
#وسائل
#حماية
#وصياغة
#العقد
#الاجتماعي
#السوري
#الجديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718319
الحوار المتمدن
ناهد بدوية - وسائل حماية وصياغة العقد الاجتماعي السوري الجديد