محسن وحي : فلسفة التربية عند كانط
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يؤكد كانط في كتابه" تأملات في التربية"" أن الإنسان لا يصبح إنسانا إلا بالتربية. هذه الرؤية للطبيعة الإنسانية تنطوي على مجموعة من الدلالات، من أهما أن ما ينقل الإنسان من الحالة الحيوانية، التي لا يملك فيها أي قدرات عقلية ولا حس أخلاقي، إلى الحالة الثقافية أو المدنية هي التربية، بما هي فعل وممارسة تتداخل فيها مجموعة من المؤسسات كالأسرة والمدرسة. يذهب كانط إلى القول أن التربية هي أعقد المشكلات والمعضلات التي لابد للإنسان من التعامل معها(طيبة ماهر وزادة،2001 ص 211). انطلاقا مما تقدم ذكره ما هي الغايات الكبرى للتربية من المنظور الكانطي؟ التربية والانضباط: يرى كانط أن الهدف الأول للتربية هو الانضباط، ويجب أن يعلم الوالدين أو المربي قواعد الانضباط للطفل منذ سن مبكرة، فمن خلاله يتعلم الطفل قواعد السلوك، ويصبح كائنا أخلاقيا، وبدون الانضباط سيكون هذا الطفل كائنا متوحشا. يعرف كانط الانضباط بأنه الفعل الذي يجرد به الإنسان من حيوانيته ( ايمانويل كانط، 2005 ص 12). ومن خلاله يتم أيضا تعليم الطفل الخضوع للقوانين، على اعتبار أنها صادرة من العقل الإنساني، وكل تجاوز لها وعدم احترامها هو عودة إلى الحالة الحيوانية للإنسان. بالإضافة إلى حاجة الطفل لتعلم الانضباط لكي يصبح كائنا أخلاقيا، يضيف كانط ضرورة تعلم الثقافة، رغم أن الأولوية تكون لتعلم الانضباط أكثر من الثقافة. في هذا المضمار يقول كانط: "من لم يثقف يظل فظا، ومن لم يتعلم الانضباط يظل متوحشا. وغياب الانضباط إنما هو شر أعظم بكثير من غياب الثقافة" ( ايمانويل كانط، 2005 ص14).التربية والمستقبل: غاية كانط من معالجته موضوع التربية هو وضع نموذج كوني للتربية يكون صالحا لجميع المجتمعات الإنسانية، وهذا أمر ليس غريب عن تفكير الرجل، ما دام أن جميع المؤلفات التي كتبها تهتم بقضايا شمولية، كقضية العقل وحدود المعرفة والأخلاق. وموضوع التربية بدوره لا يخرج عن هذا الإطار الكوني والاستشرافي للمستقبل. في هذا السياق يقول كانط: "إن مشروع نظرية في التربية لهو مثل أعلى سام لا يملك أن يكون ضارا ولو أننا غير قادرين على تحقيقه. ولا ينبغي أن تعتبر الفكرة المطلقة ضربا من الخيال فتستبعد وكأنها حلم جميل، وحتى وإن كانت بعض العوائق تعترض تحقيقها"( ايمانويل كانط، 2005 ص15). يعيب كانط على النموذج التربوي الذي كان سائدا في عصره أنه نموذج لا ينمي الاستعدادات الطبيعية عند الإنسان، بقدر ما يقتصر فقط على تربية الأطفال للحاضر، ولا يهتم بالمستقبل، في حين أن التربية يجب أن تتجه نحو المستقبل وتشمل الجنس البشري بأكمله. لعل هذه الرؤية الكانطية التي تربط التربية بالمستقبل هي نفس الرؤية التي نجدها في المنهاج الحديث، الذي يرتكز على ربط التربية والتعلم بأفق المستقبل، بما هو إعداد وتكوين للتلميذ لكي يندمج في الحياة الاجتماعية، ويتكيف مع جميع المتغيرات انطلاقا من قدراته الخاصة. مراحل التربية حسب كانط: يقسم كانط التربية إلى ثلاث مراحل مهمة وهي: -;- التربية البدنية: يؤكد كانط أن التربية البدينة هي أهم المراحل الضرورية في تربية الطفل، وهي مهمة تقع على الوالدين أو المربي. ويوصي كانط بضرورة إرضاع الطفل أثناء الولادة بحليب الأم، لأنه الأكثر قابلية لتزويده بكل ما يحتاجه جسمه حتى ينمو بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك يوصي كانط بعدم تقديم الخمر والتوابل للطفل، وعدم إعطاءه المشروبات مفرطة الحرارة؛ لأنها تشكل ضررا على صحته. زد على ذلك ضرورة تجنب تدفئة الطفل بشكل كبير، وتجنب القماط والهدهدة لما لها من نتائج سلبية على جسمه ......
#فلسفة
#التربية
#كانط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698171
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يؤكد كانط في كتابه" تأملات في التربية"" أن الإنسان لا يصبح إنسانا إلا بالتربية. هذه الرؤية للطبيعة الإنسانية تنطوي على مجموعة من الدلالات، من أهما أن ما ينقل الإنسان من الحالة الحيوانية، التي لا يملك فيها أي قدرات عقلية ولا حس أخلاقي، إلى الحالة الثقافية أو المدنية هي التربية، بما هي فعل وممارسة تتداخل فيها مجموعة من المؤسسات كالأسرة والمدرسة. يذهب كانط إلى القول أن التربية هي أعقد المشكلات والمعضلات التي لابد للإنسان من التعامل معها(طيبة ماهر وزادة،2001 ص 211). انطلاقا مما تقدم ذكره ما هي الغايات الكبرى للتربية من المنظور الكانطي؟ التربية والانضباط: يرى كانط أن الهدف الأول للتربية هو الانضباط، ويجب أن يعلم الوالدين أو المربي قواعد الانضباط للطفل منذ سن مبكرة، فمن خلاله يتعلم الطفل قواعد السلوك، ويصبح كائنا أخلاقيا، وبدون الانضباط سيكون هذا الطفل كائنا متوحشا. يعرف كانط الانضباط بأنه الفعل الذي يجرد به الإنسان من حيوانيته ( ايمانويل كانط، 2005 ص 12). ومن خلاله يتم أيضا تعليم الطفل الخضوع للقوانين، على اعتبار أنها صادرة من العقل الإنساني، وكل تجاوز لها وعدم احترامها هو عودة إلى الحالة الحيوانية للإنسان. بالإضافة إلى حاجة الطفل لتعلم الانضباط لكي يصبح كائنا أخلاقيا، يضيف كانط ضرورة تعلم الثقافة، رغم أن الأولوية تكون لتعلم الانضباط أكثر من الثقافة. في هذا المضمار يقول كانط: "من لم يثقف يظل فظا، ومن لم يتعلم الانضباط يظل متوحشا. وغياب الانضباط إنما هو شر أعظم بكثير من غياب الثقافة" ( ايمانويل كانط، 2005 ص14).التربية والمستقبل: غاية كانط من معالجته موضوع التربية هو وضع نموذج كوني للتربية يكون صالحا لجميع المجتمعات الإنسانية، وهذا أمر ليس غريب عن تفكير الرجل، ما دام أن جميع المؤلفات التي كتبها تهتم بقضايا شمولية، كقضية العقل وحدود المعرفة والأخلاق. وموضوع التربية بدوره لا يخرج عن هذا الإطار الكوني والاستشرافي للمستقبل. في هذا السياق يقول كانط: "إن مشروع نظرية في التربية لهو مثل أعلى سام لا يملك أن يكون ضارا ولو أننا غير قادرين على تحقيقه. ولا ينبغي أن تعتبر الفكرة المطلقة ضربا من الخيال فتستبعد وكأنها حلم جميل، وحتى وإن كانت بعض العوائق تعترض تحقيقها"( ايمانويل كانط، 2005 ص15). يعيب كانط على النموذج التربوي الذي كان سائدا في عصره أنه نموذج لا ينمي الاستعدادات الطبيعية عند الإنسان، بقدر ما يقتصر فقط على تربية الأطفال للحاضر، ولا يهتم بالمستقبل، في حين أن التربية يجب أن تتجه نحو المستقبل وتشمل الجنس البشري بأكمله. لعل هذه الرؤية الكانطية التي تربط التربية بالمستقبل هي نفس الرؤية التي نجدها في المنهاج الحديث، الذي يرتكز على ربط التربية والتعلم بأفق المستقبل، بما هو إعداد وتكوين للتلميذ لكي يندمج في الحياة الاجتماعية، ويتكيف مع جميع المتغيرات انطلاقا من قدراته الخاصة. مراحل التربية حسب كانط: يقسم كانط التربية إلى ثلاث مراحل مهمة وهي: -;- التربية البدنية: يؤكد كانط أن التربية البدينة هي أهم المراحل الضرورية في تربية الطفل، وهي مهمة تقع على الوالدين أو المربي. ويوصي كانط بضرورة إرضاع الطفل أثناء الولادة بحليب الأم، لأنه الأكثر قابلية لتزويده بكل ما يحتاجه جسمه حتى ينمو بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك يوصي كانط بعدم تقديم الخمر والتوابل للطفل، وعدم إعطاءه المشروبات مفرطة الحرارة؛ لأنها تشكل ضررا على صحته. زد على ذلك ضرورة تجنب تدفئة الطفل بشكل كبير، وتجنب القماط والهدهدة لما لها من نتائج سلبية على جسمه ......
#فلسفة
#التربية
#كانط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698171
الحوار المتمدن
محسن وحي - فلسفة التربية عند كانط
محسن وحي : مفهوم التربية عند إميل دوركايم
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يعتبر إميل دوركايم أحد كبار علماء الاجتماع الفرنسيين الذين وضعوا القواعد الأولى لسوسيولوجيا التربية، بل يرجع له الفضل في تأسيس هذا العلم الذي يدرس التربية كواقعة اجتماعية. ومن أبرز الأعمال التي كتبها في هذا المجال نذكر: "التربية الأخلاقية "Education morale" ، و"التطور البيداغوجي في فرنسا L’évolution pédagogie en fronce" " ، و"التربية والمجتمع Education et sociologie" غاية دوركايم من هذه المؤلفات هو تأسيس قواعد للأخلاق تكون موجهة نحو تربية أفراد المجتمع، وبشكل أدق نحو تربية الناشئة. هذه التربية، في نظر دوركايم، هي أحد الأسس التي تقوم عليها الدولة الحديثة، بما هي تربية عقلانية ولائكية. لم تكن التربية في الماضي تستطيع أن تقوم بهذه الأدوار، لأنها كانت تربية دينية مسيحية مرتبطة بإبستمي العصر الوسيط. هدف دوركايم، إذن، هو إفراغ هذه التربية من المحتوى الديني وملئها بمبادئ العلوم وروح القيم الدينية، إنها بمثابة علمنة للتربية. تعريف التربية: من أجل تعريف التربية، قام إميل دوركايم بالرجوع إلى مجموعة من التعريفات الفلسفية السابقة بهدف بيان تهافتها، مثل تعريف الفيلسوف ستيوارت ميل وكانط وسبنسر. يعرف ستيورات ميل التربية على أنها كل ما نفعله نحن بأنفسنا، وكل ما يفعله الآخرون من أجلنا، وذلك بهدف الاقتراب من تحقيق كمالنا الخاص بطبيعتنا( إميل دوركايم، 1996 ص 55). يرى دوركايم أن هذا التعريف للتربية يحمل في داخله مجموعة من التناقضات ، ولا يمكن الجمع بينهما في إطار واحد. مرد ذلك هو أن التأثير الذي تمارسه الأشياء في الإنسان ليس هو نفس التأثير الذي يمارسه الناس في الناس( إميل دوركايم، 1996 ص 56)، إذ أنهما يختلفان في الوسائل والنتائج، ثم أن التأثير الذي يمارسه جيل معاصر على جيل معاصر له، ليس هو نفسه الذي يمارسه الجيل الراشد على الصغار. يرى كانط أن التربية تسعى إلى تحقيق صورة الكمال الممكن عند الفرد الإنساني. إن هذا التعريف بدوره، حسب دوركايم، تشوبه مجموعة من النواقص، أولها أنها تعريف مثالي، لا يمكن تحقيقه على مستوى الواقع. إن هذه التعاريف، وغيرها، تنطلق من مسلمة أساسية تؤكد وجود تربية مثالية وكاملة تناسب جميع الناس بلا تمييز( إميل دوركايم، 1996 ص 58)، والحال أن استقراء التاريخ الإنساني يبين، بدون أدنى شك، أن التربية تختلف من زمان إلى آخر، ومن مكان إلى آخر. فمثلا التربية في أثينا كانت تهدف إلى إعداد عقول نيرة وفطنة ومتوازنة قادرة على تذوق الجمال والظرافة، وقادرة على التأمل الخالص. بينما التربية في روما القديمة كانت تهدف إلى تحويل الأطفال إلى رجال فعل وعمل، وتنمية الحماسة في نفوسهم، وتعزيز حب الانتصارات العسكرية، وذلك دون إعطاء أية أهمية للآداب والفنون ( إميل دوركايم، 1996 ص 59). إن كل تلك التعاريف، من منظور دوركايم، تنطلق وتتأسس على مسلمة خادعة، فهي تعتقد أن التربية تتجاوز شرط الزمان والمكان، بيد أن كل تربية إلا وتعبر عن النظام الاجتماعي والثقافي لكل مجتمع إنساني، فهو الذي يحدد نمط التربية السائدة داخل المجتمع. هذا الأخير هو القوة القاهرة على الأفراد، وهو الذي يجعل منهم كائنات اجتماعية. بعد نقد هذه التعاريف المختلفة، قام دوركايم بدراسة الأنظمة التربوية القائمة والمقارنة فيما بينها، وهدفه من ذلك هو تعريف التربية تعريفا واقعيا، ويرى أن تعريفها يشترط وجود ثلاث مكونات رئيسية لا يمكن الفصل بينهما وهي: - أن يكون هناك جيل من الصغار؛- أن يكون هناك جيل من الراشدين؛ - أن يكون هناك تأثير يمارسه جيل الراشدين على الجيل الصغي ......
#مفهوم
#التربية
#إميل
#دوركايم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698178
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يعتبر إميل دوركايم أحد كبار علماء الاجتماع الفرنسيين الذين وضعوا القواعد الأولى لسوسيولوجيا التربية، بل يرجع له الفضل في تأسيس هذا العلم الذي يدرس التربية كواقعة اجتماعية. ومن أبرز الأعمال التي كتبها في هذا المجال نذكر: "التربية الأخلاقية "Education morale" ، و"التطور البيداغوجي في فرنسا L’évolution pédagogie en fronce" " ، و"التربية والمجتمع Education et sociologie" غاية دوركايم من هذه المؤلفات هو تأسيس قواعد للأخلاق تكون موجهة نحو تربية أفراد المجتمع، وبشكل أدق نحو تربية الناشئة. هذه التربية، في نظر دوركايم، هي أحد الأسس التي تقوم عليها الدولة الحديثة، بما هي تربية عقلانية ولائكية. لم تكن التربية في الماضي تستطيع أن تقوم بهذه الأدوار، لأنها كانت تربية دينية مسيحية مرتبطة بإبستمي العصر الوسيط. هدف دوركايم، إذن، هو إفراغ هذه التربية من المحتوى الديني وملئها بمبادئ العلوم وروح القيم الدينية، إنها بمثابة علمنة للتربية. تعريف التربية: من أجل تعريف التربية، قام إميل دوركايم بالرجوع إلى مجموعة من التعريفات الفلسفية السابقة بهدف بيان تهافتها، مثل تعريف الفيلسوف ستيوارت ميل وكانط وسبنسر. يعرف ستيورات ميل التربية على أنها كل ما نفعله نحن بأنفسنا، وكل ما يفعله الآخرون من أجلنا، وذلك بهدف الاقتراب من تحقيق كمالنا الخاص بطبيعتنا( إميل دوركايم، 1996 ص 55). يرى دوركايم أن هذا التعريف للتربية يحمل في داخله مجموعة من التناقضات ، ولا يمكن الجمع بينهما في إطار واحد. مرد ذلك هو أن التأثير الذي تمارسه الأشياء في الإنسان ليس هو نفس التأثير الذي يمارسه الناس في الناس( إميل دوركايم، 1996 ص 56)، إذ أنهما يختلفان في الوسائل والنتائج، ثم أن التأثير الذي يمارسه جيل معاصر على جيل معاصر له، ليس هو نفسه الذي يمارسه الجيل الراشد على الصغار. يرى كانط أن التربية تسعى إلى تحقيق صورة الكمال الممكن عند الفرد الإنساني. إن هذا التعريف بدوره، حسب دوركايم، تشوبه مجموعة من النواقص، أولها أنها تعريف مثالي، لا يمكن تحقيقه على مستوى الواقع. إن هذه التعاريف، وغيرها، تنطلق من مسلمة أساسية تؤكد وجود تربية مثالية وكاملة تناسب جميع الناس بلا تمييز( إميل دوركايم، 1996 ص 58)، والحال أن استقراء التاريخ الإنساني يبين، بدون أدنى شك، أن التربية تختلف من زمان إلى آخر، ومن مكان إلى آخر. فمثلا التربية في أثينا كانت تهدف إلى إعداد عقول نيرة وفطنة ومتوازنة قادرة على تذوق الجمال والظرافة، وقادرة على التأمل الخالص. بينما التربية في روما القديمة كانت تهدف إلى تحويل الأطفال إلى رجال فعل وعمل، وتنمية الحماسة في نفوسهم، وتعزيز حب الانتصارات العسكرية، وذلك دون إعطاء أية أهمية للآداب والفنون ( إميل دوركايم، 1996 ص 59). إن كل تلك التعاريف، من منظور دوركايم، تنطلق وتتأسس على مسلمة خادعة، فهي تعتقد أن التربية تتجاوز شرط الزمان والمكان، بيد أن كل تربية إلا وتعبر عن النظام الاجتماعي والثقافي لكل مجتمع إنساني، فهو الذي يحدد نمط التربية السائدة داخل المجتمع. هذا الأخير هو القوة القاهرة على الأفراد، وهو الذي يجعل منهم كائنات اجتماعية. بعد نقد هذه التعاريف المختلفة، قام دوركايم بدراسة الأنظمة التربوية القائمة والمقارنة فيما بينها، وهدفه من ذلك هو تعريف التربية تعريفا واقعيا، ويرى أن تعريفها يشترط وجود ثلاث مكونات رئيسية لا يمكن الفصل بينهما وهي: - أن يكون هناك جيل من الصغار؛- أن يكون هناك جيل من الراشدين؛ - أن يكون هناك تأثير يمارسه جيل الراشدين على الجيل الصغي ......
#مفهوم
#التربية
#إميل
#دوركايم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698178
الحوار المتمدن
محسن وحي - مفهوم التربية عند إميل دوركايم
محسن وحي : مفهوم التسامح عند فولثير
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي مما لا شك فيه أن الحضارة الغربية لم تكن لتشهد عصر النهضة والأنوار والحداثة، لولا مجموعة من الفلاسفة الكبار الذين دافعوا عن الإنسان، بما هو قيمة مطلقة وغاية في ذاته، يستحق الكرامة والسعادة في هذه الحياة الدنيا قبل الآخرة. يعد فولثير أحد هؤلاء الفلاسفة الذين أسسوا "لقيم العيش المشترك"، إذ أنه كان مناقضا بشدة للظلم والتعصب والعنف الذي كان منتشرا بين المذاهب المسيحية المختلفة في زمانه، ودعا إلى ضرورة الحد من هذا العنف الديني وإحلال ثقافة السلم والتسامح بدله. إن التسامح، حسب فولثير لم يتسبب قط في إثارة الفتن والحروب الأهلية، في حين أن عدم التسامح قد عمم المذابح على وجه الأرض(فولثير، 2009، ص 39). وقد كان فولثير أيضا مدافعا عن المظلومين في المجتمع الذي عاش فيه، كدفاعه عن قضية "آل كالاس"، والتي خصص لها فصلين في كتابه" رسالة في التسامح". كتب فولثير هذه الرسالة تحت تأثير أفكار جون لوك حول التسامح؛ لأن رسالة لوك ألفت حوالي قرن قبل فولثير. وكان هدفه من كتابة هذه الرسالة هو أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وذلك من أجل مواصلة الكفاح ضد التعصب والعنف الذي كانت تعاني منه أروبا بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص، والتي عانت من حرب الثلاثين سنة) 1618 –1647 ( بين المذاهب المسيحية. في إطار هذا السياق نتساءل مع فولثير ما هي الأسباب التي تقف وراء التعصب الديني؟ إن التعصب، حسب فولثير، هو نتيجة لاعتقاد المذاهب المسيحية امتلاك الحقيقة، وأن مذهبها هو وحده الصحيح. هذا الأمر يذكرنا بالتعصب وعدم التسامح الموجود بين الفرق الإسلامية، والتي تقاتلت فيما بينها، منذ ظهور الخوارج إلى اليوم، خاصة المتعصبين من السنة والشيعة. إنه قانون التعصب الذي يعتقد أن "الحقيقة مذهبي وما أقوله أنا هو الصحيح". اللاتسامح الموجود بين هذه المذاهب الدينية هو تعبير عن حالة الإنسان الأولى التي عبر عنها فلاسفة التعاقد الاجتماعي بحالة الطبيعة. إنها وضعية من التوحش والاحتكام إلى الغرائز والانفعالات السلبية بلغة اسبينوزا. واللاتسامح تعبير كذلك عن الجهل، إذ أن الإنسان الذي يتحكم فيه الجهل لا يشعر بأي ضرورة للتعلم، مادام أن الآخرين لا يفكرون على نفس شاكلته. إنه إنسان يؤمن أن كل ما يعتقد الآخرين هي ضلال مبين، لذلك فهو لا يريد أن يسمع، ولا يريد أن يتحاور معهم، في حين أن الحوار هو الشرط الإتيقي لكل علاقة إنسانية. يمكن القول، إذن، أن الجهل والدوغمائية هي سبب التعصب واللاتسامح. وهي نفس الفكرة التي دافع عنها سقراط، بحيث أنه ربط بين الجهل والشر، إذ أن الأفعال الشريرة التي يقوم بها الإنسان، حسبه، هي نتيجة لجهله، ولو حصل له العلم أو المعرفة لسلك طريق الفضيلة، ومادام أنه جاهل فسيسلك طريق التعصب وعدم التسامح مع الآخرين المختلفين. بالإضافة إلى ذلك، يرى فولثير أن من بين أسباب وجود التعصب واللاتسامح هو انتشار الخرافة، إن المؤمن بالخرافات يحكمه بالضرورة منطق التعصب. العلاقة بين التعصب والخرافة علاقة جدلية، فكلاهما يغدي الآخر، فما يزيد من قوة التعصب هو تصديقه للخرافات والتعصب لها. كان يهدف فولثير من مؤلفاته القضاء على هذا التعصب المنتشر، ولهذا ألف "رسالة في التسامح". لا يمكن فهم "رسالة في التسامح" لفولثير إلا بربطها بالسياق العام الذي عاش فيه. لقد أشرنا سابقا إلى أن انتشار التعصب بين المذاهب المسيحية هو السبب الرئيسي الذي جعل الفلاسفة يتصدون لحالة اللاتسامح هذه. في هذا المضمار يقول فولثير: " إن الحق في التعصب حق عبثي وهمجي؛ إنه حق النمور وإن فاقه بشاعة: فالنمور لا تمزق بأنيابها إلا لتأكل، أما نحن فقد أفنينا ......
#مفهوم
#التسامح
#فولثير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700198
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي مما لا شك فيه أن الحضارة الغربية لم تكن لتشهد عصر النهضة والأنوار والحداثة، لولا مجموعة من الفلاسفة الكبار الذين دافعوا عن الإنسان، بما هو قيمة مطلقة وغاية في ذاته، يستحق الكرامة والسعادة في هذه الحياة الدنيا قبل الآخرة. يعد فولثير أحد هؤلاء الفلاسفة الذين أسسوا "لقيم العيش المشترك"، إذ أنه كان مناقضا بشدة للظلم والتعصب والعنف الذي كان منتشرا بين المذاهب المسيحية المختلفة في زمانه، ودعا إلى ضرورة الحد من هذا العنف الديني وإحلال ثقافة السلم والتسامح بدله. إن التسامح، حسب فولثير لم يتسبب قط في إثارة الفتن والحروب الأهلية، في حين أن عدم التسامح قد عمم المذابح على وجه الأرض(فولثير، 2009، ص 39). وقد كان فولثير أيضا مدافعا عن المظلومين في المجتمع الذي عاش فيه، كدفاعه عن قضية "آل كالاس"، والتي خصص لها فصلين في كتابه" رسالة في التسامح". كتب فولثير هذه الرسالة تحت تأثير أفكار جون لوك حول التسامح؛ لأن رسالة لوك ألفت حوالي قرن قبل فولثير. وكان هدفه من كتابة هذه الرسالة هو أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وذلك من أجل مواصلة الكفاح ضد التعصب والعنف الذي كانت تعاني منه أروبا بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص، والتي عانت من حرب الثلاثين سنة) 1618 –1647 ( بين المذاهب المسيحية. في إطار هذا السياق نتساءل مع فولثير ما هي الأسباب التي تقف وراء التعصب الديني؟ إن التعصب، حسب فولثير، هو نتيجة لاعتقاد المذاهب المسيحية امتلاك الحقيقة، وأن مذهبها هو وحده الصحيح. هذا الأمر يذكرنا بالتعصب وعدم التسامح الموجود بين الفرق الإسلامية، والتي تقاتلت فيما بينها، منذ ظهور الخوارج إلى اليوم، خاصة المتعصبين من السنة والشيعة. إنه قانون التعصب الذي يعتقد أن "الحقيقة مذهبي وما أقوله أنا هو الصحيح". اللاتسامح الموجود بين هذه المذاهب الدينية هو تعبير عن حالة الإنسان الأولى التي عبر عنها فلاسفة التعاقد الاجتماعي بحالة الطبيعة. إنها وضعية من التوحش والاحتكام إلى الغرائز والانفعالات السلبية بلغة اسبينوزا. واللاتسامح تعبير كذلك عن الجهل، إذ أن الإنسان الذي يتحكم فيه الجهل لا يشعر بأي ضرورة للتعلم، مادام أن الآخرين لا يفكرون على نفس شاكلته. إنه إنسان يؤمن أن كل ما يعتقد الآخرين هي ضلال مبين، لذلك فهو لا يريد أن يسمع، ولا يريد أن يتحاور معهم، في حين أن الحوار هو الشرط الإتيقي لكل علاقة إنسانية. يمكن القول، إذن، أن الجهل والدوغمائية هي سبب التعصب واللاتسامح. وهي نفس الفكرة التي دافع عنها سقراط، بحيث أنه ربط بين الجهل والشر، إذ أن الأفعال الشريرة التي يقوم بها الإنسان، حسبه، هي نتيجة لجهله، ولو حصل له العلم أو المعرفة لسلك طريق الفضيلة، ومادام أنه جاهل فسيسلك طريق التعصب وعدم التسامح مع الآخرين المختلفين. بالإضافة إلى ذلك، يرى فولثير أن من بين أسباب وجود التعصب واللاتسامح هو انتشار الخرافة، إن المؤمن بالخرافات يحكمه بالضرورة منطق التعصب. العلاقة بين التعصب والخرافة علاقة جدلية، فكلاهما يغدي الآخر، فما يزيد من قوة التعصب هو تصديقه للخرافات والتعصب لها. كان يهدف فولثير من مؤلفاته القضاء على هذا التعصب المنتشر، ولهذا ألف "رسالة في التسامح". لا يمكن فهم "رسالة في التسامح" لفولثير إلا بربطها بالسياق العام الذي عاش فيه. لقد أشرنا سابقا إلى أن انتشار التعصب بين المذاهب المسيحية هو السبب الرئيسي الذي جعل الفلاسفة يتصدون لحالة اللاتسامح هذه. في هذا المضمار يقول فولثير: " إن الحق في التعصب حق عبثي وهمجي؛ إنه حق النمور وإن فاقه بشاعة: فالنمور لا تمزق بأنيابها إلا لتأكل، أما نحن فقد أفنينا ......
#مفهوم
#التسامح
#فولثير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700198
الحوار المتمدن
محسن وحي - مفهوم التسامح عند فولثير
محسن وحي : حرية الضمير عند بيير بايل.
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يعتبر الفيلسوف الفرنسي" بيير بايل" أحد الفلاسفة الأوائل في العصر الحديث الذين دافعوا عن فضيلة التسامح وعن حرية الضمير، من خلال دفاعه عن التسامح الكلي، فهو يرى أنه ليس هناك حل وسط بين التسامح والتعصب؛ بمعنى أنه إما أن يكون هناك تسامح شامل لجميع المذاهب والأديان، أو لا يكون. أما نصف التسامح؛ أي التسامح مع بعض الجماعات وحرمان الجماعات الأخرى منه، فهو ليس خيارا، وليس من التسامح في شيء. هكذا يجب التسامح مع الجميع سواء كانوا يهود أو مسيحيين أو مسلمين أو وثنيين أو ملحدين، فالجميع يستحق التسامح. وفي هذه النقطة بالذات يتجاوز بيير بايل تصور جون لوك للتسامح، بحيث أن لوك لم يكن من منظري التسامح مع الملحدين ومع الجماعات الدينية التي تعلن ولاءها لحاكم آخر غير حاكم الدولة، في حين أن بايل كان يدعوا إلى التسامح حتى مع الملحدين الذين لا يؤمنون بأي إله. ألف بيير بايل مجموعة من الكتب التي دافع فيها عن قيمة التسامح مثل كتاب "ما تعنيه فرنساالكاثوليكية المتعصبة في عهد لويس الكبير"، وكتاب "تفسير فلسفي لهذه العبارة المنسوبة إلى يسوعالمسيح: إجبرهم على الدخول!". في هذا الكتاب ينتقد بشكل كبير التعصب الأعمى للكاثوليك ورفض التعددية المذهبية والعقائدية في المملكة الفرنسية، وإجبار الناس كلهم على اعتناق مذهب واحد غصبا عنهم( هشام صالح، 2013، ص 5). لديه كتاب آخر تحت عنوان "مرافعة من أجل الدفاع عن حقوق الضمير التائه" . كل هذه الكتب التي ألفها بيير بايل كان يهدف من خلالها إلى الحد من التعصب الديني الذي كان منتشرا في أروبا بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص. تكمن قوة بيير بايل في إعادة قراءته للنصوص الدينية المسيحية على ضوء المبادئ العقلانية والأخلاقية بدون الخروج عن المقاصد الكبرى للدين المسيحي. يؤكد بايل أن الدين المسيحي في جوهره لا يدعوا إلى اضطهاد الآخرين بدعوى إدخالهم إلى الإيمان الحق، وكل تأويل لهذه النصوص بأنها تبيح الاضطهاد هو نتيجة لسوء الفهم والتعصب. هذا التأويل الخاطئ للنص الديني نجده عند القديس أوغسطين بقوله "هناك اضطهاد جائر يمارسه الأشرار ضد الكنيسة، وهناك اضطهاد عادل تمارسه الكنيسة ضد الأشرار" . النص الذي يستند عليه أوغسطين من أجل تبرير قوله هذا موجود في إنجيل لوقا وهو "اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي". خصص بايل كتابا كاملا مؤلفا من أربعة أجزاء للرد على هذا التأويل الخاطئ للنص الديني، إذ يؤكد من خلاله أن ما يتعارض مع العقل هو أمر زائف بدون شك؛ لأن إجبار المرء على التصرف خلافا لما يمليه عليه ضميره هو أمر يتناقض مع النور الطبيعي في الإنسان؛ وبالتالي فهو أمر خاطئ مثل خطأ ذلك التفسير الحرفي للنص. أورد بايل مجموعة من البراهين والحجج التي أراد من خلالها بيان أن الاضطهاد والتعصب التي تمارسه المذاهب المسيحية على بعضها البعض ليس من الدين المسيحي في شيء؛ بمعنى أنه نتيجة للتأويلات الخاطئة للنص المقدس، ولابد من القيام بإعادة تأويل هذا النص وفق المقاصد الكبرى التي يدعوا إليها الدين المسيحي، مثل قيمة المحبة والتسامح. هذا العمل الذي قام به بايل في مجموعة من المؤلفات يذكرنا بالتأويل الذي قامت به المعتزلة للنص القرآني-على الرغم من اختلاف السياق التاريخي والإشكالية التي سادت في هذا العصر الإسلامي وهي إشكالية خلق القران- فكلاهما يهدفان إلى فهم جديد للنص الديني بما يوافق مبادئ العقل، فلا يمكن أن يمنح الله للإنسان العقل ويشرع أحكام مخالفة له. ترى المعتزلة أن العقل يستطيع إدراك الحق والخير والشر بدون الاستعانة بالوحي، إذ أن ما يحسنه العقل هو الخير، وما ......
#حرية
#الضمير
#بيير
#بايل.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700532
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يعتبر الفيلسوف الفرنسي" بيير بايل" أحد الفلاسفة الأوائل في العصر الحديث الذين دافعوا عن فضيلة التسامح وعن حرية الضمير، من خلال دفاعه عن التسامح الكلي، فهو يرى أنه ليس هناك حل وسط بين التسامح والتعصب؛ بمعنى أنه إما أن يكون هناك تسامح شامل لجميع المذاهب والأديان، أو لا يكون. أما نصف التسامح؛ أي التسامح مع بعض الجماعات وحرمان الجماعات الأخرى منه، فهو ليس خيارا، وليس من التسامح في شيء. هكذا يجب التسامح مع الجميع سواء كانوا يهود أو مسيحيين أو مسلمين أو وثنيين أو ملحدين، فالجميع يستحق التسامح. وفي هذه النقطة بالذات يتجاوز بيير بايل تصور جون لوك للتسامح، بحيث أن لوك لم يكن من منظري التسامح مع الملحدين ومع الجماعات الدينية التي تعلن ولاءها لحاكم آخر غير حاكم الدولة، في حين أن بايل كان يدعوا إلى التسامح حتى مع الملحدين الذين لا يؤمنون بأي إله. ألف بيير بايل مجموعة من الكتب التي دافع فيها عن قيمة التسامح مثل كتاب "ما تعنيه فرنساالكاثوليكية المتعصبة في عهد لويس الكبير"، وكتاب "تفسير فلسفي لهذه العبارة المنسوبة إلى يسوعالمسيح: إجبرهم على الدخول!". في هذا الكتاب ينتقد بشكل كبير التعصب الأعمى للكاثوليك ورفض التعددية المذهبية والعقائدية في المملكة الفرنسية، وإجبار الناس كلهم على اعتناق مذهب واحد غصبا عنهم( هشام صالح، 2013، ص 5). لديه كتاب آخر تحت عنوان "مرافعة من أجل الدفاع عن حقوق الضمير التائه" . كل هذه الكتب التي ألفها بيير بايل كان يهدف من خلالها إلى الحد من التعصب الديني الذي كان منتشرا في أروبا بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص. تكمن قوة بيير بايل في إعادة قراءته للنصوص الدينية المسيحية على ضوء المبادئ العقلانية والأخلاقية بدون الخروج عن المقاصد الكبرى للدين المسيحي. يؤكد بايل أن الدين المسيحي في جوهره لا يدعوا إلى اضطهاد الآخرين بدعوى إدخالهم إلى الإيمان الحق، وكل تأويل لهذه النصوص بأنها تبيح الاضطهاد هو نتيجة لسوء الفهم والتعصب. هذا التأويل الخاطئ للنص الديني نجده عند القديس أوغسطين بقوله "هناك اضطهاد جائر يمارسه الأشرار ضد الكنيسة، وهناك اضطهاد عادل تمارسه الكنيسة ضد الأشرار" . النص الذي يستند عليه أوغسطين من أجل تبرير قوله هذا موجود في إنجيل لوقا وهو "اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي". خصص بايل كتابا كاملا مؤلفا من أربعة أجزاء للرد على هذا التأويل الخاطئ للنص الديني، إذ يؤكد من خلاله أن ما يتعارض مع العقل هو أمر زائف بدون شك؛ لأن إجبار المرء على التصرف خلافا لما يمليه عليه ضميره هو أمر يتناقض مع النور الطبيعي في الإنسان؛ وبالتالي فهو أمر خاطئ مثل خطأ ذلك التفسير الحرفي للنص. أورد بايل مجموعة من البراهين والحجج التي أراد من خلالها بيان أن الاضطهاد والتعصب التي تمارسه المذاهب المسيحية على بعضها البعض ليس من الدين المسيحي في شيء؛ بمعنى أنه نتيجة للتأويلات الخاطئة للنص المقدس، ولابد من القيام بإعادة تأويل هذا النص وفق المقاصد الكبرى التي يدعوا إليها الدين المسيحي، مثل قيمة المحبة والتسامح. هذا العمل الذي قام به بايل في مجموعة من المؤلفات يذكرنا بالتأويل الذي قامت به المعتزلة للنص القرآني-على الرغم من اختلاف السياق التاريخي والإشكالية التي سادت في هذا العصر الإسلامي وهي إشكالية خلق القران- فكلاهما يهدفان إلى فهم جديد للنص الديني بما يوافق مبادئ العقل، فلا يمكن أن يمنح الله للإنسان العقل ويشرع أحكام مخالفة له. ترى المعتزلة أن العقل يستطيع إدراك الحق والخير والشر بدون الاستعانة بالوحي، إذ أن ما يحسنه العقل هو الخير، وما ......
#حرية
#الضمير
#بيير
#بايل.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700532
الحوار المتمدن
محسن وحي - حرية الضمير عند بيير بايل.
محسن وحي : مفهوم التربية عند جان جاك روسو
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يعلن روسو في مستهل كتابه إميل عن رغبته في التأسيس لتربية جديدة تقطع مع النماذج التربوية التي كانت سائدة خاصة في العصور الوسطى. وقد كانت رؤية روسو للتربية بمثابة ثورة كوبرنيكة بحيث أنه سيؤثر في مجموعة المختصين في التربية كجون ديويDewey، ومنتيسوري Montessori، وبيني Binet، وفريني Freinet، و نيل Neilوغيرهم ... الخ((Ouvrage collectif, 1996 p 134. لقد كان روسو يعتبر أن التربية مسألة جوهرية تهدف إلى تحرير العقل من الأفكار المسبقة والأحكام المثوارتة، التي هي في الأصل ناتجة عن تأثير تعاليم الكنيسة(مؤلف جماعي، 2019 ص 118). يقول روسو في كتابه إميل ما يلي: ... لن أطيل الكلام عن قيمة التربية الصالحة، ولن أتلكأ لأثبت أن التربية السائدة الآن فاسدة. فقد سبقني إلى ذلك ألف إنسان... بيد أن أحدا لم يجشم نفسه عناء الدعوة إلى ما هو خير منها(روسو،2015 ص 20). من خلال هذا الاقتباس نستشف أن الرجل كان ينتقد بشدة نموذج التربية الذي كان سائدا في عصره، وهو النموذج الكنسي المسيحي، الذي يهدف إلى تربية مؤمنين مسيحيين، وحشو عقول الأطفال بمفاهيم دينية كالخطيئة والعقاب الأخروي والجنة والنار. بدل هذا النموذج الذي ينتمي إلى إبستيمي عصر الوسيط، نجد الرجل أسس لفلسفة تربوية جديدة تتعامل مع الطفل وفق خصوصيته العمرية. اعتمد روسو في كتابه "إميل" على شخصية خيالية، والهدف الذي يريد الوصول إليه من خلال هذه الشخصية هو وضع أسس جديدة للتربية تكون موافقة لرؤيته للطبيعة الإنسانية. ينطلق روسو من فرضية أساس تشكل قطب الرحى في فلسفته التربوية، وهي فرضية الطبيعة الخيرة للإنسان. إن هذا الأخير يولد كالصفحة البيضاء نقيا خالصا بدون شوائب، ولكن المجتمع هو من يحدث فيه الفساد، بفعل نمط التربية الغير عقلانية التي يتلقاها الطفل. في هذا المضمار يقول روسو: "كل شيء يصنعه خالق البرايا حسن،وكل شيء يفسد بين يدي الإنسان ... وهو يخرب كل شيء ويشوهه، وهو لا يريد شيئا كما صنعته الطبيعة"( روسو، 2015 ص 27). ينبغي على المربي، وفق هذه الرؤية، العودة إلى الطبيعة الخيرة للإنسان أثناء تربية الطفل؛ لأن ما صنعته الطبيعة هو الشيء الحسن. يقسم روسو التربية الموجهة لإميل إلى خمس مراحل مترابطة وهي: المرحلة الأولى: تبتدئ هذه المرحلة من السنة الأولى إلى السنة الخامسة. وتعبر المرحلة الأساس في تربية الطفل حسب روسو، بحيث أن التربية في هذه المرحلة تتجه إلى بناء جسم الطفل، والاستجابة لميولاته ورغباته وحاجاته الطبيعية. يرفض روسو أن تكون إرادة الطفل وحريته تحت إرادة المربي(Martine fournier, 20018 p 35 )، إذ يجب ترك الطفل وفق طبيعته الخيرة التي تتصف بالحرية والاستقلالية. يمكن تلخيص هذه المرحلة بالقول أنها تشكل مرحلة التربية السلبية التي تمنح للطفل حريته الكاملة والغير مقيدة إلا بالموانع الطبيعية(أبو خلدون ساطع الحصري، 1985 ص 210).المرحلة الثانية: تبتدئ هذه المرحلة من سن الخامسة إلى حدود الثانية عشرة من العمر، وهي تشكل امتداد للمرحلة السابقة، والتي تكون فيها التربية موجهة نحو تقوية الجسم وتمرين الحواس. يرى روسو أنه لا يجب في هذه المرحلة تعليم الطفلة المعارف الجاهزة، بل يجب ترك الطفل لحريته الطبيعية التي تمكنه من الاحتكاك مع الطبيعة واكتساب التجارب بنفسه، وليس من خلال المربي، الذي لا يبدأ عمله مع الطفل إلا مع بداية السنة الثانية عشرة. المرحلة الثالثة: تبتدئ هذه المرحلة من سن الثانية عشرة إلى سن الخامسة عشرة، وفيها تبتدئ عملية التعلم الذي يشمل مجموعة من العلوم كالفيزياء والجغرافيا، ومختلف العلوم الطبيعية ا ......
#مفهوم
#التربية
#روسو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703026
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي يعلن روسو في مستهل كتابه إميل عن رغبته في التأسيس لتربية جديدة تقطع مع النماذج التربوية التي كانت سائدة خاصة في العصور الوسطى. وقد كانت رؤية روسو للتربية بمثابة ثورة كوبرنيكة بحيث أنه سيؤثر في مجموعة المختصين في التربية كجون ديويDewey، ومنتيسوري Montessori، وبيني Binet، وفريني Freinet، و نيل Neilوغيرهم ... الخ((Ouvrage collectif, 1996 p 134. لقد كان روسو يعتبر أن التربية مسألة جوهرية تهدف إلى تحرير العقل من الأفكار المسبقة والأحكام المثوارتة، التي هي في الأصل ناتجة عن تأثير تعاليم الكنيسة(مؤلف جماعي، 2019 ص 118). يقول روسو في كتابه إميل ما يلي: ... لن أطيل الكلام عن قيمة التربية الصالحة، ولن أتلكأ لأثبت أن التربية السائدة الآن فاسدة. فقد سبقني إلى ذلك ألف إنسان... بيد أن أحدا لم يجشم نفسه عناء الدعوة إلى ما هو خير منها(روسو،2015 ص 20). من خلال هذا الاقتباس نستشف أن الرجل كان ينتقد بشدة نموذج التربية الذي كان سائدا في عصره، وهو النموذج الكنسي المسيحي، الذي يهدف إلى تربية مؤمنين مسيحيين، وحشو عقول الأطفال بمفاهيم دينية كالخطيئة والعقاب الأخروي والجنة والنار. بدل هذا النموذج الذي ينتمي إلى إبستيمي عصر الوسيط، نجد الرجل أسس لفلسفة تربوية جديدة تتعامل مع الطفل وفق خصوصيته العمرية. اعتمد روسو في كتابه "إميل" على شخصية خيالية، والهدف الذي يريد الوصول إليه من خلال هذه الشخصية هو وضع أسس جديدة للتربية تكون موافقة لرؤيته للطبيعة الإنسانية. ينطلق روسو من فرضية أساس تشكل قطب الرحى في فلسفته التربوية، وهي فرضية الطبيعة الخيرة للإنسان. إن هذا الأخير يولد كالصفحة البيضاء نقيا خالصا بدون شوائب، ولكن المجتمع هو من يحدث فيه الفساد، بفعل نمط التربية الغير عقلانية التي يتلقاها الطفل. في هذا المضمار يقول روسو: "كل شيء يصنعه خالق البرايا حسن،وكل شيء يفسد بين يدي الإنسان ... وهو يخرب كل شيء ويشوهه، وهو لا يريد شيئا كما صنعته الطبيعة"( روسو، 2015 ص 27). ينبغي على المربي، وفق هذه الرؤية، العودة إلى الطبيعة الخيرة للإنسان أثناء تربية الطفل؛ لأن ما صنعته الطبيعة هو الشيء الحسن. يقسم روسو التربية الموجهة لإميل إلى خمس مراحل مترابطة وهي: المرحلة الأولى: تبتدئ هذه المرحلة من السنة الأولى إلى السنة الخامسة. وتعبر المرحلة الأساس في تربية الطفل حسب روسو، بحيث أن التربية في هذه المرحلة تتجه إلى بناء جسم الطفل، والاستجابة لميولاته ورغباته وحاجاته الطبيعية. يرفض روسو أن تكون إرادة الطفل وحريته تحت إرادة المربي(Martine fournier, 20018 p 35 )، إذ يجب ترك الطفل وفق طبيعته الخيرة التي تتصف بالحرية والاستقلالية. يمكن تلخيص هذه المرحلة بالقول أنها تشكل مرحلة التربية السلبية التي تمنح للطفل حريته الكاملة والغير مقيدة إلا بالموانع الطبيعية(أبو خلدون ساطع الحصري، 1985 ص 210).المرحلة الثانية: تبتدئ هذه المرحلة من سن الخامسة إلى حدود الثانية عشرة من العمر، وهي تشكل امتداد للمرحلة السابقة، والتي تكون فيها التربية موجهة نحو تقوية الجسم وتمرين الحواس. يرى روسو أنه لا يجب في هذه المرحلة تعليم الطفلة المعارف الجاهزة، بل يجب ترك الطفل لحريته الطبيعية التي تمكنه من الاحتكاك مع الطبيعة واكتساب التجارب بنفسه، وليس من خلال المربي، الذي لا يبدأ عمله مع الطفل إلا مع بداية السنة الثانية عشرة. المرحلة الثالثة: تبتدئ هذه المرحلة من سن الثانية عشرة إلى سن الخامسة عشرة، وفيها تبتدئ عملية التعلم الذي يشمل مجموعة من العلوم كالفيزياء والجغرافيا، ومختلف العلوم الطبيعية ا ......
#مفهوم
#التربية
#روسو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703026
الحوار المتمدن
محسن وحي - مفهوم التربية عند جان جاك روسو
محسن وحي : قيمة التسامح عند جون لوك
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي إنه لمن المفارقة أن يكتب جون لوك "رسالة في التسامح" دون أن يكتب عليها اسمه. كيف يمكن أن نفهم هذه المفارقة التي تتضمن التسامح ونقيضه ؟ لكي نجيب عن هذا السؤال لابد أن نستحضر السياق التاريخي والاجتماعي الذي كتبت فيه هذه الرسالة، فقد كان الصراع الديني بين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي في أوجه. هذا الأمر دفع لوك إلى الفرار للدولة الهولندية بعد أن تم اتهامه بالتورط في مؤامرة "شافتسبري"(جون لوك، 1997، ص 7). وفي منفاه كتب لوك "رسالة في التسامح" بدعوى من صديقه "شافتسبري"، وهو أحد رجال الدولة المؤثرين في بلاط الملك تشارلس الثاني. ألف لوك ثلاثة رسائل في التسامح، الأولى سنة 1689، والثانية سنة 1690، والثالثة 1692. سنكتفي في هذا البحث بتحليل الرسالة الأولى. بدأ لوك في هذه الرسالة بالتساؤل حول ماهية الدين الحق، وهو يرى أن الدين الحقيقي لا ينبني على الطقوس والشعائر الشكلية، ولا يهدف الحصول على السلطة، ولا من أجل ممارسة القهر والغلبة على الناس، كلا، ما كان ذلك من الدين في شيء. إن جوهر الدين حسب لوك هو تربية الناس على الفضيلة الأخلاقية. إذا كان الإنسان المؤمن يسلك طريق القوة والتسلط على الناس باسم الدين، معتقدا أنه يريد خلاصهم، فالأولى حسب لوك أن يخلص نفسه من الشرور والرذائل. في هذا السياق يقول لوك "فكل إنسان يحمل شعار المسيح ينبغي عليه، أولا قبل كل شيئ، أن يشن حربا على شهواته ورذائله، وذلك لأنه من العبث أن تكون مسيحيا دون أن تكون حياتك مقدسة وأن يكون سلوكك طاهرا)...( إن كل من يتبع المسيح ويؤمن بعقيدته ويتحمل ألامه حتى إذا تخلى عن والديه وانفصل عن المجالس العامة والاحتفالات القومية، أو تنازل عن أي شيء أو أي شخص. أقول إن هذا الإنسان لن يتهم بالهرطقة"(جون لوك، 1997، ص19-21). نستشف من هذا القول مسألتين مهمتين وهما: أولا: إن غاية الدين، كما أشرنا إلى ذلك سابقا، هو الفضيلة الأخلاقية وليس التسلط على الناس. ثانيا: الخلاص هو شأن متعلق بالفرد وليس بالجماعة الدينية. يمكن القول بخصوص المسألة الأولى أن هدف جون لوك هو إعادة تعريف الدين وتخليصه من كل الشوائب التي لصقت به. ما كان الدين يوما ما قائما على السلطة والعنف على الناس بدعوى خلاص نفوسهم، ولعل ما يؤكد ذلك هو المسيح نفسه الذي لم يستعمل العنف في حياته، بل كان مسلحا بسلام العهد الجديد والأسوة الحسنة"(جون لوك، 1997، ص22). أما فيما يخص المسألة الثانية فكان يهدف من خلالها لوك إلى إعادة تعريف الخلاص، على اعتبار أنه أحد الركائز التي يقوم عليها الدين المسيحي. إن تحديد ماهية الخلاص يمكنه أن ينقلنا من الوضعية التراجيدية التي تتسم باللاتسامح إلى وضعية إنسانية تتميز بالتسامح. ما هو التعريف الذي يقدمه لوك لمفهوم الخلاص؟ إن الشرط الأول للخلاص، حسب لوك، هو تطهير الإنسان لذاته من الشرور والرذائل والتوجه نحو طلب الخير والمحبة. لعل هذا التصور للخلاص نابع من تصور لوك للدين، فجوهر الدين لا يكمن في ممارسة الطقوس الشكلية، ولا في طلب السلطة وفي ممارسة الوصاية والعنف على الآخرين، وإذا كان الدين كذلك فمن التناقض أن يكون الخلاص مؤسسا على العنف، إذ لا ينسجم مع طبيعة الدين نفسه. في هذا الإطار، يمكن القول أن هذا المفهوم الجديد للخلاص يؤسس لقيمة التسامح، لكونه يفرغ الخلاص من كل الشوائب التي علقت به كالتسلط والعنف. في الحاجة إلى الفصل بين مجال الدين والسياسية:تأتي أهمية الفصل بين مجال الدين ومجال السياسة، حسب لوك، في اعتباره الطريقة الأنسب لإرساء قيمة التسامح. وهذا لن يتأتى إلا بالتمييز ......
#قيمة
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704015
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي إنه لمن المفارقة أن يكتب جون لوك "رسالة في التسامح" دون أن يكتب عليها اسمه. كيف يمكن أن نفهم هذه المفارقة التي تتضمن التسامح ونقيضه ؟ لكي نجيب عن هذا السؤال لابد أن نستحضر السياق التاريخي والاجتماعي الذي كتبت فيه هذه الرسالة، فقد كان الصراع الديني بين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي في أوجه. هذا الأمر دفع لوك إلى الفرار للدولة الهولندية بعد أن تم اتهامه بالتورط في مؤامرة "شافتسبري"(جون لوك، 1997، ص 7). وفي منفاه كتب لوك "رسالة في التسامح" بدعوى من صديقه "شافتسبري"، وهو أحد رجال الدولة المؤثرين في بلاط الملك تشارلس الثاني. ألف لوك ثلاثة رسائل في التسامح، الأولى سنة 1689، والثانية سنة 1690، والثالثة 1692. سنكتفي في هذا البحث بتحليل الرسالة الأولى. بدأ لوك في هذه الرسالة بالتساؤل حول ماهية الدين الحق، وهو يرى أن الدين الحقيقي لا ينبني على الطقوس والشعائر الشكلية، ولا يهدف الحصول على السلطة، ولا من أجل ممارسة القهر والغلبة على الناس، كلا، ما كان ذلك من الدين في شيء. إن جوهر الدين حسب لوك هو تربية الناس على الفضيلة الأخلاقية. إذا كان الإنسان المؤمن يسلك طريق القوة والتسلط على الناس باسم الدين، معتقدا أنه يريد خلاصهم، فالأولى حسب لوك أن يخلص نفسه من الشرور والرذائل. في هذا السياق يقول لوك "فكل إنسان يحمل شعار المسيح ينبغي عليه، أولا قبل كل شيئ، أن يشن حربا على شهواته ورذائله، وذلك لأنه من العبث أن تكون مسيحيا دون أن تكون حياتك مقدسة وأن يكون سلوكك طاهرا)...( إن كل من يتبع المسيح ويؤمن بعقيدته ويتحمل ألامه حتى إذا تخلى عن والديه وانفصل عن المجالس العامة والاحتفالات القومية، أو تنازل عن أي شيء أو أي شخص. أقول إن هذا الإنسان لن يتهم بالهرطقة"(جون لوك، 1997، ص19-21). نستشف من هذا القول مسألتين مهمتين وهما: أولا: إن غاية الدين، كما أشرنا إلى ذلك سابقا، هو الفضيلة الأخلاقية وليس التسلط على الناس. ثانيا: الخلاص هو شأن متعلق بالفرد وليس بالجماعة الدينية. يمكن القول بخصوص المسألة الأولى أن هدف جون لوك هو إعادة تعريف الدين وتخليصه من كل الشوائب التي لصقت به. ما كان الدين يوما ما قائما على السلطة والعنف على الناس بدعوى خلاص نفوسهم، ولعل ما يؤكد ذلك هو المسيح نفسه الذي لم يستعمل العنف في حياته، بل كان مسلحا بسلام العهد الجديد والأسوة الحسنة"(جون لوك، 1997، ص22). أما فيما يخص المسألة الثانية فكان يهدف من خلالها لوك إلى إعادة تعريف الخلاص، على اعتبار أنه أحد الركائز التي يقوم عليها الدين المسيحي. إن تحديد ماهية الخلاص يمكنه أن ينقلنا من الوضعية التراجيدية التي تتسم باللاتسامح إلى وضعية إنسانية تتميز بالتسامح. ما هو التعريف الذي يقدمه لوك لمفهوم الخلاص؟ إن الشرط الأول للخلاص، حسب لوك، هو تطهير الإنسان لذاته من الشرور والرذائل والتوجه نحو طلب الخير والمحبة. لعل هذا التصور للخلاص نابع من تصور لوك للدين، فجوهر الدين لا يكمن في ممارسة الطقوس الشكلية، ولا في طلب السلطة وفي ممارسة الوصاية والعنف على الآخرين، وإذا كان الدين كذلك فمن التناقض أن يكون الخلاص مؤسسا على العنف، إذ لا ينسجم مع طبيعة الدين نفسه. في هذا الإطار، يمكن القول أن هذا المفهوم الجديد للخلاص يؤسس لقيمة التسامح، لكونه يفرغ الخلاص من كل الشوائب التي علقت به كالتسلط والعنف. في الحاجة إلى الفصل بين مجال الدين والسياسية:تأتي أهمية الفصل بين مجال الدين ومجال السياسة، حسب لوك، في اعتباره الطريقة الأنسب لإرساء قيمة التسامح. وهذا لن يتأتى إلا بالتمييز ......
#قيمة
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704015
الحوار المتمدن
محسن وحي - قيمة التسامح عند جون لوك
محسن وحي : عندما يتحول الأديب إلى فيلسوف. رواية أشياء مكتملة لمحمد بدازي نموذجا
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي بداية أؤكد أنني لن أقدم في هذه القراءة نقدا أدبيا للرواية، أعتبر نفسي لست أهلا لذلك، فهذه المهمة موكولة للمختصين في النقد الأدبي، وإنما سأقدم فقط قراءة متواضعة حول البعد الفلسفي في الرواية، إنطلاقا من فرضية مضمونها أن العلاقة الإيجابية بين الأدب والفلسفة حاضرة بشكل قوي في هذه الرواية. حجتي في ذلك، أولا مضمون الرواية التي تستحضر سؤال المعنى، من خلال سؤال الحرية والإيمان والوجود والموت... ثانيا إن صاحب الرواية نفسه قد ولج للأدب من باب الفلسفة، فهو قبل أن يكون روائيا كان طالبا للفلسفة، وأستاذا لها.هذه القراءة، إذن، هي محاولة للفهم، وللحفر في أعماق الرواية، وهي أيضا محاولة للتأويل الهرمينوطيقي.السياق العام لكتابة الروايةلاشك أن كتابة هذه الرواية، من طرف صاحبها محمد بدازي، جاءت في ظل عصر يعرف تحولات قيمية عميقة مَسَّت مختلف المجالات، الأخلاقية، والسياسية، والدينية... وإذا جاز لنا تسمية هذا العصر سنسميه عصر تحول القيم، لكن تحول نحو ماذا؟ هل من الإيجابي إلى السلبي أو العكس؟ يجيب صاحب الرواية بالقول: أصبحنا تائهين بين قيم جديدة وأخرى قديمة، بين قيم مرغوبة وأخرى مرفوضة، بين قيم سامية مبعدة، وأخرى ساقطة مطلوبة... فكانت النتيجة أن صنع منا شباب منفصلو الشخصية، أقوالنا غير أفعالنا، أو أقوالنا خيرة وحضارية لكن أفعالنا شريرة وهمجية... كانت النتيجة تناقضا في ذات الشاب المغربي (ص 26). هذا السياق العام نفسه، دفع الكاتب إلى التساؤل حول جدوى الكتابة: لمن سأكتب؟ ومن سيقرأ لي في ظل إنشغالنا اليوم بالفيسبوك والانستغرام واليوتيب... في ظل زمن الصورة؟ (ص 27). إن الكتابة، في ظل هذا العصر الذي يعرف تحول القيم وانتشار التفاهة، هي محاولة للبحث عن المعنى، وهي سؤال حول الجدوى من حياة نحياها دون أن نترك فيها أثرا باستثناء بولنا وخرائنا وجثتنا، سؤال حول صدق إيماننا، سؤال حول انشطار ذواتنا بين أن نعيش كما نريد وبين أن نعيش كما يريد لنا الغير (ص 28).في دلالة عنوان الروايةيحيل عنوان الرواية أشياء غير مكتملة على مجموعة من الدلالات الفياضة بالمعنى، فهو إحالة على النقص، وعدم الإكتمال، وهشاشة العلاقات الإنسانية التي لا تعرف إستقرارا. ولعل مرد ذلك إلى طبيعة الإنسان نفسه، إذ أنه كائن يتفلت من كل تحديد، يصعب معه القول إن هذا هو الإنسان. إذا أردنا أن نُعَرف الإنسان، في إطار هذه الرواية، سنعرفه أنه كائن هش، مثل قصب الخيزوران الذي شبهه به الفيلسوف بليز باسكل، فهو كائن سهل الإنكسار وصعب الإنجبار. كم من علاقة، سواء كانت حبا، أوصداقة، أو أبوة، أو أمومة، انكسرت لسبب من الأسباب. قبل ذلك، كنا نعتقد أنها دائمة، ومن المحال أن تصل إلى نهايتها.ملخص حول الروايةتحكي الرواية عن شخصية الروبيو من خلال مجموعة من الأحداث غير المتعاقبة زمنيا، فهو عبارة عن حكي بواسطة زمنين، هما زمن الحكي وزمن السرد، الزمن الأول هو مرجع الأحداث في الرواية، إذ يبتدئ من مرحلة الطفولة في دوار ولاد بوعزيز إلى مرحلة الشباب في كاريان بولو بمدينة الدار البيضاء. أما زمن السرد فهو طريقة سرد الكاتب للأحداث، بحيث قسمها لأربعة فصول وهي: هبة، والروبيو، وصوفيا، وملاك. يبدأ السرد من خلال حوار داخلي يجريه الروبيو مع ذاته، وفيه يطرح مجموعة من الأسئلة العميقة التي تصب كلها في سؤال المعنى. بعد ذلك يسرد الأحداث بطريقة عكسية، إذ يظهر من خلال هذه الأحداث أن ملاك هي أول امرأة عرفها وبادلها الحب، لكنه ابتدأ بهبة، وهي آخر امرأة في حياته.تنتمي هذه الرواية إلى النوع الجديد من الروايات التي قطعت مع ذلك النموذج الذي تنمو فيه ......
#عندما
#يتحول
#الأديب
#فيلسوف.
#رواية
#أشياء
#مكتملة
#لمحمد
#بدازي
#نموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709172
#الحوار_المتمدن
#محسن_وحي بداية أؤكد أنني لن أقدم في هذه القراءة نقدا أدبيا للرواية، أعتبر نفسي لست أهلا لذلك، فهذه المهمة موكولة للمختصين في النقد الأدبي، وإنما سأقدم فقط قراءة متواضعة حول البعد الفلسفي في الرواية، إنطلاقا من فرضية مضمونها أن العلاقة الإيجابية بين الأدب والفلسفة حاضرة بشكل قوي في هذه الرواية. حجتي في ذلك، أولا مضمون الرواية التي تستحضر سؤال المعنى، من خلال سؤال الحرية والإيمان والوجود والموت... ثانيا إن صاحب الرواية نفسه قد ولج للأدب من باب الفلسفة، فهو قبل أن يكون روائيا كان طالبا للفلسفة، وأستاذا لها.هذه القراءة، إذن، هي محاولة للفهم، وللحفر في أعماق الرواية، وهي أيضا محاولة للتأويل الهرمينوطيقي.السياق العام لكتابة الروايةلاشك أن كتابة هذه الرواية، من طرف صاحبها محمد بدازي، جاءت في ظل عصر يعرف تحولات قيمية عميقة مَسَّت مختلف المجالات، الأخلاقية، والسياسية، والدينية... وإذا جاز لنا تسمية هذا العصر سنسميه عصر تحول القيم، لكن تحول نحو ماذا؟ هل من الإيجابي إلى السلبي أو العكس؟ يجيب صاحب الرواية بالقول: أصبحنا تائهين بين قيم جديدة وأخرى قديمة، بين قيم مرغوبة وأخرى مرفوضة، بين قيم سامية مبعدة، وأخرى ساقطة مطلوبة... فكانت النتيجة أن صنع منا شباب منفصلو الشخصية، أقوالنا غير أفعالنا، أو أقوالنا خيرة وحضارية لكن أفعالنا شريرة وهمجية... كانت النتيجة تناقضا في ذات الشاب المغربي (ص 26). هذا السياق العام نفسه، دفع الكاتب إلى التساؤل حول جدوى الكتابة: لمن سأكتب؟ ومن سيقرأ لي في ظل إنشغالنا اليوم بالفيسبوك والانستغرام واليوتيب... في ظل زمن الصورة؟ (ص 27). إن الكتابة، في ظل هذا العصر الذي يعرف تحول القيم وانتشار التفاهة، هي محاولة للبحث عن المعنى، وهي سؤال حول الجدوى من حياة نحياها دون أن نترك فيها أثرا باستثناء بولنا وخرائنا وجثتنا، سؤال حول صدق إيماننا، سؤال حول انشطار ذواتنا بين أن نعيش كما نريد وبين أن نعيش كما يريد لنا الغير (ص 28).في دلالة عنوان الروايةيحيل عنوان الرواية أشياء غير مكتملة على مجموعة من الدلالات الفياضة بالمعنى، فهو إحالة على النقص، وعدم الإكتمال، وهشاشة العلاقات الإنسانية التي لا تعرف إستقرارا. ولعل مرد ذلك إلى طبيعة الإنسان نفسه، إذ أنه كائن يتفلت من كل تحديد، يصعب معه القول إن هذا هو الإنسان. إذا أردنا أن نُعَرف الإنسان، في إطار هذه الرواية، سنعرفه أنه كائن هش، مثل قصب الخيزوران الذي شبهه به الفيلسوف بليز باسكل، فهو كائن سهل الإنكسار وصعب الإنجبار. كم من علاقة، سواء كانت حبا، أوصداقة، أو أبوة، أو أمومة، انكسرت لسبب من الأسباب. قبل ذلك، كنا نعتقد أنها دائمة، ومن المحال أن تصل إلى نهايتها.ملخص حول الروايةتحكي الرواية عن شخصية الروبيو من خلال مجموعة من الأحداث غير المتعاقبة زمنيا، فهو عبارة عن حكي بواسطة زمنين، هما زمن الحكي وزمن السرد، الزمن الأول هو مرجع الأحداث في الرواية، إذ يبتدئ من مرحلة الطفولة في دوار ولاد بوعزيز إلى مرحلة الشباب في كاريان بولو بمدينة الدار البيضاء. أما زمن السرد فهو طريقة سرد الكاتب للأحداث، بحيث قسمها لأربعة فصول وهي: هبة، والروبيو، وصوفيا، وملاك. يبدأ السرد من خلال حوار داخلي يجريه الروبيو مع ذاته، وفيه يطرح مجموعة من الأسئلة العميقة التي تصب كلها في سؤال المعنى. بعد ذلك يسرد الأحداث بطريقة عكسية، إذ يظهر من خلال هذه الأحداث أن ملاك هي أول امرأة عرفها وبادلها الحب، لكنه ابتدأ بهبة، وهي آخر امرأة في حياته.تنتمي هذه الرواية إلى النوع الجديد من الروايات التي قطعت مع ذلك النموذج الذي تنمو فيه ......
#عندما
#يتحول
#الأديب
#فيلسوف.
#رواية
#أشياء
#مكتملة
#لمحمد
#بدازي
#نموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709172
الحوار المتمدن
محسن وحي - عندما يتحول الأديب إلى فيلسوف. رواية أشياء مكتملة لمحمد بدازي نموذجا