عبدالله عطية شناوة : متحاربون تحت راية أيديولوجية واحدة ... ولكن
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة يقال أن العالم عاد إدراجه الى حقبة الحرب الباردة التي بادر لها الغرب ضد الاتحاد السوفييتي ومناطق نفوذه، بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية. لكن ثمة أختلاف جوهري، من حيث الدوافع والأهداف، بين تلك الحرب التي أنتهت منذ أكثر من ثلاثين عاما بسقوط جدار برلين، وبين الحرب الحالية التي تدور رحاها اليوم على الأراضي الأوكرانية.الحرب الباردة التي بدأت أواسط أربعينات القرن الماضي كانت دوافعها إيديولوجية، سعى الغرب من خلالها إلى إجهاض تعميم النظام الإشتراكي الذي كان قائما في الاتحاد السوفييتي، وفي أرجاء أخرى من العالم، فيما سعى الإتحاد السوفييتي من جانبه إلى تقويض العلاقات الرأسمالية التي تقوم عليها الأنظمة الأمبريالية في بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الأستعمارية، وقد تصدت الولايات المتحدة في تلك الحرب، لقيادة المعسكر الغربي بعد أنحسار السلطة الكولنيالية المباشرة للأمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، في مناطق نفوذهما في أسيا وأفريقيا، مع نشوء حركات تحرر في أكثر من بلد من بلدان القارتين.الاتحاد السوفييتي دعم الحركات المذكورة في مسعى للتأثير عليها لتبني النموذج الإشتراكي الذي يبشر به، وشكل أنتصار الشيوعيين في أكبر بلدان العالم، من حيث عدد السكان، وتأسيسهم لجمهورية الصين الشعبية صدمة كبرى للمعسكر الغربي، الذي تلبسته الخشية من أحتمال فشله في استبدال سلطته الكولونيالية، بسلطة استعمارية جديدة، تحافظ على مصالح الغرب، وشروط التعامل الأقتصادي والسياسي والثقافي غير العادلة، مع البلدان التي أنحسرت عنها سلطة الكولونيال المباشرة.ومع تطوير الاتحاد السوفييتي لسلاح الردع النووي، تأكد الغرب أن حربا مباشرة لتغيير النظام الأشتراكي فيه سيكون ثمنها تدمير العالم، بسبب العامل النووي. فكان لابد من أيجاد أوضاع تمكّن من خوض حروب غير مباشرة معه في بقاع بعيدة عنه. وكان الاتحاد السوفييتي، من جانبه، مستعدا لخوض مثل هذه الحرب، التي أعتقد كلا الطرفين فيها، أنه قادر على الخروج منها بنصر يعزز جبهته. وبسبب النصر الصيني في شرق أسيا ركزت أمريكا وفرنسا على مواجهة حركتي التحرر في كوريا وفيتنام، وفي المقابل تدفقت مساعدات الإتحاد السوفيتي والصين على الحركتين، وأنهزمت فرنسا وتلتلها أمريكا في الهزيمة من تلك المنطقة.وأنتقلت بؤرة الصراع بعد ذلك الى الشرق الأوسط، حيث دعم الغرب حروب التوسع الأسرائيلية في فلسطين ومصر وسوريا، فيما وقف الاتحاد السوفييتي الى جانب العرب، في المقابل وجد الغرب في ممالك ومشيخات الخليج أتباع فاعلون في الصراع ضد فصائل التحرر العربي التي حظيت هي الأخرى بدعم متفاوت المستويات من جانب موسكو الأشتراكية.وأمتد الصراع الى أمريكا الجنوبية، وتحديدا الى كوبا التي أصبحت تحت قيادة كاسترو، خنجرا سوفييتيا في خاصرة الولايات المتحدة، ففرضت واشنطن عليها حصارا بحريا، قاد في النهاية إلى أزمة الصواريخ النووية، التي أنتهت بموافقة واشنطن على التوقف عن السعي الى استخدام القوة في تغيير النظام الإشتراكي في كوبا، مقابل سحب الصورايخ النووية السوفييتية من الأراضي الكوبية. لكن المنازلة الأخيرة بين القوتين والتي دارت في أفغانستان، واستخدمت فيها أمريكا (( المجاهدين الأفغان )) والمال الخليجي أفضت الى خسارة الاتحاد السوفييتي، وقادت ــ إلى جانب عوامل أخرى ــ إلى تفككه.الحرب الباردة الأولى كانت إذن ذات دوافع وأهداف أيديولوجية، سعت، عبرها، أمريكا وحلفائها إلى وقف تمدد العلاقات الأشتراكية التي تهدد النظام الرسمالي، مقابل الجهد الذي بذله الاتحاد السوفييتي لتقويض ذلك الن ......
#متحاربون
#راية
#أيديولوجية
#واحدة
#ولكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758144
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة يقال أن العالم عاد إدراجه الى حقبة الحرب الباردة التي بادر لها الغرب ضد الاتحاد السوفييتي ومناطق نفوذه، بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية. لكن ثمة أختلاف جوهري، من حيث الدوافع والأهداف، بين تلك الحرب التي أنتهت منذ أكثر من ثلاثين عاما بسقوط جدار برلين، وبين الحرب الحالية التي تدور رحاها اليوم على الأراضي الأوكرانية.الحرب الباردة التي بدأت أواسط أربعينات القرن الماضي كانت دوافعها إيديولوجية، سعى الغرب من خلالها إلى إجهاض تعميم النظام الإشتراكي الذي كان قائما في الاتحاد السوفييتي، وفي أرجاء أخرى من العالم، فيما سعى الإتحاد السوفييتي من جانبه إلى تقويض العلاقات الرأسمالية التي تقوم عليها الأنظمة الأمبريالية في بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الأستعمارية، وقد تصدت الولايات المتحدة في تلك الحرب، لقيادة المعسكر الغربي بعد أنحسار السلطة الكولنيالية المباشرة للأمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، في مناطق نفوذهما في أسيا وأفريقيا، مع نشوء حركات تحرر في أكثر من بلد من بلدان القارتين.الاتحاد السوفييتي دعم الحركات المذكورة في مسعى للتأثير عليها لتبني النموذج الإشتراكي الذي يبشر به، وشكل أنتصار الشيوعيين في أكبر بلدان العالم، من حيث عدد السكان، وتأسيسهم لجمهورية الصين الشعبية صدمة كبرى للمعسكر الغربي، الذي تلبسته الخشية من أحتمال فشله في استبدال سلطته الكولونيالية، بسلطة استعمارية جديدة، تحافظ على مصالح الغرب، وشروط التعامل الأقتصادي والسياسي والثقافي غير العادلة، مع البلدان التي أنحسرت عنها سلطة الكولونيال المباشرة.ومع تطوير الاتحاد السوفييتي لسلاح الردع النووي، تأكد الغرب أن حربا مباشرة لتغيير النظام الأشتراكي فيه سيكون ثمنها تدمير العالم، بسبب العامل النووي. فكان لابد من أيجاد أوضاع تمكّن من خوض حروب غير مباشرة معه في بقاع بعيدة عنه. وكان الاتحاد السوفييتي، من جانبه، مستعدا لخوض مثل هذه الحرب، التي أعتقد كلا الطرفين فيها، أنه قادر على الخروج منها بنصر يعزز جبهته. وبسبب النصر الصيني في شرق أسيا ركزت أمريكا وفرنسا على مواجهة حركتي التحرر في كوريا وفيتنام، وفي المقابل تدفقت مساعدات الإتحاد السوفيتي والصين على الحركتين، وأنهزمت فرنسا وتلتلها أمريكا في الهزيمة من تلك المنطقة.وأنتقلت بؤرة الصراع بعد ذلك الى الشرق الأوسط، حيث دعم الغرب حروب التوسع الأسرائيلية في فلسطين ومصر وسوريا، فيما وقف الاتحاد السوفييتي الى جانب العرب، في المقابل وجد الغرب في ممالك ومشيخات الخليج أتباع فاعلون في الصراع ضد فصائل التحرر العربي التي حظيت هي الأخرى بدعم متفاوت المستويات من جانب موسكو الأشتراكية.وأمتد الصراع الى أمريكا الجنوبية، وتحديدا الى كوبا التي أصبحت تحت قيادة كاسترو، خنجرا سوفييتيا في خاصرة الولايات المتحدة، ففرضت واشنطن عليها حصارا بحريا، قاد في النهاية إلى أزمة الصواريخ النووية، التي أنتهت بموافقة واشنطن على التوقف عن السعي الى استخدام القوة في تغيير النظام الإشتراكي في كوبا، مقابل سحب الصورايخ النووية السوفييتية من الأراضي الكوبية. لكن المنازلة الأخيرة بين القوتين والتي دارت في أفغانستان، واستخدمت فيها أمريكا (( المجاهدين الأفغان )) والمال الخليجي أفضت الى خسارة الاتحاد السوفييتي، وقادت ــ إلى جانب عوامل أخرى ــ إلى تفككه.الحرب الباردة الأولى كانت إذن ذات دوافع وأهداف أيديولوجية، سعت، عبرها، أمريكا وحلفائها إلى وقف تمدد العلاقات الأشتراكية التي تهدد النظام الرسمالي، مقابل الجهد الذي بذله الاتحاد السوفييتي لتقويض ذلك الن ......
#متحاربون
#راية
#أيديولوجية
#واحدة
#ولكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758144
الحوار المتمدن
عبدالله عطية شناوة - متحاربون تحت راية أيديولوجية واحدة ... ولكن