حاتم الجوهرى : مبعوثة بريطانيا.. وخطورة تدويل القرن الأفريقي على مصر
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى ردا على قيام الصين بعقد "المؤتمر الأول للصين والقرن الإفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية" الأسبوع الماضي، والذي عرف أيضا بمؤتمر السلام الأول في القرن الأفريقي، قامت بريطانيا في اليوم الثاني مباشرة لانعقاد المؤتمر بالإعلان يوم الثلاثاء الماضي أيضا 21 يونيو 2022م عن تعيين مبعوث خاص بها لمنطقة القرن الأفريقي، وهي سارة مونتغمري المسئولة السابقة عن قسم الخليج واليمن وإيران، في الأمن القومي البريطاني.والجدير بالذكر أن البيان الرسمي للحكومة البريطانية على موقعها يوم الثلاثاء الماضي ذكر أن مهام ساره مونتجمري ستتعلق بـ"إدارة التحرك البريطاني أمام النشاط الدولي في منطقة البحر الأحمر، والتباحث مع الفاعلين الأساسيين على ضفتي البحر الأحمر وما وراءه"(1)وكانت الصين قد عينت مبعوثا خاصا للقرن الأفريقي في فبراير من هذا العام 2022م وهو شو بينج، مع الإشارة إلى أن أمريكا كانت قد عينت جيفري فيلتمان مبعوثا خاصا بها للقرن الأفريقي في أبريل من العام 2022م وخلفه ديفيد ساترفيلد السفير الأمريكي السابق في تركيا، ثم تم الإعلان هذا الشهر أن مايك هامر سوف يتولى المهمة! وحين نراجع تصريحات المبعوث الأمريكي الأسبق فيلتمان وإشارته لتأزم الموقف قبيل التجهيز لرحيله بداية هذا العام، ونضعها إلى جوار تصريحات المبعوث الصيني في المؤتمر الأسبوع الماضي عن رغبة الصين في دعم سياسات عدم التدخل الدولي في شئون القرن الأفريقي، ونضعها أيضا إلى جوار بيان الحكومة البريطانية عن هدف تعيين المبعوث الخاص بها لمواجهة النشاط الدولي في المنطقة.. سنجد أننا أمام احتمالات متعددة لتدويل الملف على أساس الصراع الدولي وليس على أساس الهيمنة من جانب واحد.ولسوء حظ مصر والسودان؛ تصادف أن الاستقطاب الدولي الجديد في القرن الأفريقي سيكون على حساب مصالح كل من البلدين، يمكن القول أننا سنواجه مرحلة جديدة من العلاقت الدولية في ملف القرن الأفريقي بالنسبة للصين، وذلك مع الإشارة إلى أن روسيا حققت بالفعل مرادها من الملف عندما تدخلت بكل ثقلها لتغيير كفة الموازين لصالح النظام الأثيوبي في مواجهة تيجراي وقوى المعارضة العام الماضي، لكن الذي يجب أن نستعد له بقوة من الآن هو ماسيحدث عاجلا أو آجلا في الملف من عملية تدويل وصراع للمحاور الدولية.التدخل الدولي قديما كان يقوم على الحياد أو التحفظ الصيني إزاء السياسات الأمريكية والغربية، ولكننا لسوء الحظ سوف نشهد مرحلة جديدة من الدبلوماسية الدولية في القرن الأفريقي، الصين سوف تدعم سياسات عدم التدخل الأممي أو الدولي وأمريكا وأوربا سوف ترغب في العمل وفق الطريقة المعتادة لتوظيف المظلة الأممية والدولية، لكن الصين هنا تملك حق الفيتو لوقف الأسلوب الأمريكي المعتاد، لنكون أمام محطة جديدة في تشكيل النظام العالمي الجديد، سوف تقف فيه الصين بكل قوة على عكس ما يتوقع البعض، فالصين تتحرك بهدوء وبطئ شديد لكنها حينما تتحرك فلا مجال لتراجعها أبدا.الخطير في الأمر وتدويل ملف القرن الأفريقي أن الصين وروسيا يتبنيان لأسباب كثيرة الموقف الأثيوبي، ربما لإحداث الاستقطاب ومواجهة النفوذ الأمريكي الذي اختار في فترة ترامب أن يضغط على أثيوبيا في ملف "سد النهضة" بهدف المناورة مع مصر كي تمرر صفقة القرن ولا تقف لها بالمرصاد، مستغلا ضغوط الوضع الداخلي على الإدارة السياسية المصرية، من ثم تبنت الصين وروسيا بالتبعية الموقف المضاد لأمريكا مع الإشارة لأسباب موضوعية تتعلق بأن الصين وروسيا دولتي منابع لأنهار تمتد خارج حدودهما، ولا يريدان سابقة أممية قد تستخدم ضدهما في مرحلة ما.ويكاد القرن الأفريقي أن يصبح ......
#مبعوثة
#بريطانيا..
#وخطورة
#تدويل
#القرن
#الأفريقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760345
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى ردا على قيام الصين بعقد "المؤتمر الأول للصين والقرن الإفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية" الأسبوع الماضي، والذي عرف أيضا بمؤتمر السلام الأول في القرن الأفريقي، قامت بريطانيا في اليوم الثاني مباشرة لانعقاد المؤتمر بالإعلان يوم الثلاثاء الماضي أيضا 21 يونيو 2022م عن تعيين مبعوث خاص بها لمنطقة القرن الأفريقي، وهي سارة مونتغمري المسئولة السابقة عن قسم الخليج واليمن وإيران، في الأمن القومي البريطاني.والجدير بالذكر أن البيان الرسمي للحكومة البريطانية على موقعها يوم الثلاثاء الماضي ذكر أن مهام ساره مونتجمري ستتعلق بـ"إدارة التحرك البريطاني أمام النشاط الدولي في منطقة البحر الأحمر، والتباحث مع الفاعلين الأساسيين على ضفتي البحر الأحمر وما وراءه"(1)وكانت الصين قد عينت مبعوثا خاصا للقرن الأفريقي في فبراير من هذا العام 2022م وهو شو بينج، مع الإشارة إلى أن أمريكا كانت قد عينت جيفري فيلتمان مبعوثا خاصا بها للقرن الأفريقي في أبريل من العام 2022م وخلفه ديفيد ساترفيلد السفير الأمريكي السابق في تركيا، ثم تم الإعلان هذا الشهر أن مايك هامر سوف يتولى المهمة! وحين نراجع تصريحات المبعوث الأمريكي الأسبق فيلتمان وإشارته لتأزم الموقف قبيل التجهيز لرحيله بداية هذا العام، ونضعها إلى جوار تصريحات المبعوث الصيني في المؤتمر الأسبوع الماضي عن رغبة الصين في دعم سياسات عدم التدخل الدولي في شئون القرن الأفريقي، ونضعها أيضا إلى جوار بيان الحكومة البريطانية عن هدف تعيين المبعوث الخاص بها لمواجهة النشاط الدولي في المنطقة.. سنجد أننا أمام احتمالات متعددة لتدويل الملف على أساس الصراع الدولي وليس على أساس الهيمنة من جانب واحد.ولسوء حظ مصر والسودان؛ تصادف أن الاستقطاب الدولي الجديد في القرن الأفريقي سيكون على حساب مصالح كل من البلدين، يمكن القول أننا سنواجه مرحلة جديدة من العلاقت الدولية في ملف القرن الأفريقي بالنسبة للصين، وذلك مع الإشارة إلى أن روسيا حققت بالفعل مرادها من الملف عندما تدخلت بكل ثقلها لتغيير كفة الموازين لصالح النظام الأثيوبي في مواجهة تيجراي وقوى المعارضة العام الماضي، لكن الذي يجب أن نستعد له بقوة من الآن هو ماسيحدث عاجلا أو آجلا في الملف من عملية تدويل وصراع للمحاور الدولية.التدخل الدولي قديما كان يقوم على الحياد أو التحفظ الصيني إزاء السياسات الأمريكية والغربية، ولكننا لسوء الحظ سوف نشهد مرحلة جديدة من الدبلوماسية الدولية في القرن الأفريقي، الصين سوف تدعم سياسات عدم التدخل الأممي أو الدولي وأمريكا وأوربا سوف ترغب في العمل وفق الطريقة المعتادة لتوظيف المظلة الأممية والدولية، لكن الصين هنا تملك حق الفيتو لوقف الأسلوب الأمريكي المعتاد، لنكون أمام محطة جديدة في تشكيل النظام العالمي الجديد، سوف تقف فيه الصين بكل قوة على عكس ما يتوقع البعض، فالصين تتحرك بهدوء وبطئ شديد لكنها حينما تتحرك فلا مجال لتراجعها أبدا.الخطير في الأمر وتدويل ملف القرن الأفريقي أن الصين وروسيا يتبنيان لأسباب كثيرة الموقف الأثيوبي، ربما لإحداث الاستقطاب ومواجهة النفوذ الأمريكي الذي اختار في فترة ترامب أن يضغط على أثيوبيا في ملف "سد النهضة" بهدف المناورة مع مصر كي تمرر صفقة القرن ولا تقف لها بالمرصاد، مستغلا ضغوط الوضع الداخلي على الإدارة السياسية المصرية، من ثم تبنت الصين وروسيا بالتبعية الموقف المضاد لأمريكا مع الإشارة لأسباب موضوعية تتعلق بأن الصين وروسيا دولتي منابع لأنهار تمتد خارج حدودهما، ولا يريدان سابقة أممية قد تستخدم ضدهما في مرحلة ما.ويكاد القرن الأفريقي أن يصبح ......
#مبعوثة
#بريطانيا..
#وخطورة
#تدويل
#القرن
#الأفريقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760345
الحوار المتمدن
حاتم الجوهرى - مبعوثة بريطانيا.. وخطورة تدويل القرن الأفريقي على مصر