جلال الاسدي : قلوب لينة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي يعود الى البيت ليتناول غدائه ، ويرتاح .. ثم يرجع الى الشركة لاكمال معاملات متراكمة من الاسبوع الماضي .. لم يجد زوجته في استقباله باشةً كما كل يوم .. يدخل للمطبخ يراها تهيئ الطعام ، وهي واجمة ، وليست على طبيعتها ، حدّث نفسه : لا بد ان في الامر شئ ، يذهب الى غرفة النوم ليغير ملابسه ، ثم يغتسل ، ويتهيأ للغداء ، وباله لا يزال مشغول في زوجته ، تمنى ان لا تكون هناك مشكلة كما كل مرة .. بينها ، وبين مديرة المدرسة او احدى زميلاتها ، فليس لديه وقت يضيعه على سماع هذا النوع من المشاكل التافهه ، استدارت لتهيئ المائدة .. ترفع اليه وجهاً محتقناً .. صدق توقعه : ماذا حدث ، هل كنتِ تبكين ؟ تحدق فيه قليلا ثم يسمع صوتها ، وهي تنظر اليه بعينين زائغتين : بعد الغداء .. يستسلم لرأيها .يقول في صوت خافت كأنه يحدث نفسه اكثر مما يحدث زوجته : الله يستر … الامر جدي اذن !تناولوا الغداء ، وهم صامتين .. يتأمل وجهها ، يجدها تتناول طعامها ببطء ، وكأن الاكل لم يعجبها او ربما قد اكلت في المدرسة شئ منع عنها شهيتها ، ازدادت شكوكه ، استيقظ في داخله استنتاجه الاول من جديد .. ان في الامر مشكلة استدعت كل هذا الحزن والبكاء !بعد الغداء ، واثناء ما كانوا يتناولون الشاي … عاجلها : هل تحبين ان تتكلمي عن سبب بكائك ، حبيبتي ، قلقتيني كثيرا .. خلعتي قلبي .. تكلمي ، فضفضي ، سترتاحين ، حضني جاهز دوماً لاحزانك ، لا تحملي هم شئ مازلت حياً ، من هذا الذي تجرأ ، وأبكى حبيبتي الغالية .. ؟!تعود الى البكاء .. يعانقها ، كان الدمع الذي يطفر من عينيها يغمر وجهيهما معاً ، قالت من خلال دموعها : اليوم وانا في الصف اعطيت التلاميذ وقت .. يُخرجوا فيه طعامهم ليأكلوا ، تعرف هم اطفال ، جلستُ أُقلب في كتاب امامي ، لا حظت طفلة تجلس في آخر الصف ، هي الوحيدة التي لم تُخرج طعام من حقيبتها المصنوعة من القماش .. بقيتْ جالسة تتلفت .. تصورتْ ان لا احد يراها ، لكني كنت اراقبها خلسةً .. انحنت على فُتات من قشور البرتقال كانت التلميذة التي امامها قد تخلصت منه .. التفتتْ مرة اخرى ، ولما تأكدت ان لا احد يراها وضعت القشر في فمها بسرعة ، واخذت تلوكه غير مبالية بمرورته ، ثم انحنت على قشر آخر ، والتهمته .. لم استطع ان اتمالك نفسي من البكاء ، نزلت دموعي دون وعي مني ، يا ربي .. ! لم استطع كتمان مشاعري ، ولا زال المشهد أمامي ..كان صوتها حزينا .. تسكت لتبلع ريقها او ربما لتجد كلمات اخرى .. ثم تُكمل : كانت طفلة بريئة كما اللبن الحليب ، سوء التغذية يبدو واضحاً على وجهها .. ! يقاطعها : ابكيتيني انا الآخر يا شيخة ، بسيطة ولا يهمك ، هذا هو الذي انزل دموعك الغالية .. هاتي عنوان بيتهم ، والبقية اتركيها علي ، محلولة .. ربما القدر هو الذي كشف لكِ هذا المشهد لتكوني سببا في مساعدة هذه الفتاة ، واهلها التعساء ان اقتضى الامر .. يُكمل : هل تتصورين حبيبتي ان الدنيا فردوس ارضي كله نعيم ووداعة .. تدرين حبيبتي ، لو ان الرحمة انتُزعت من قلوب البشر لاختل هذا الكون ، ومات الخير فيه ، وانتصر الشر .. !ذكرتيني بموقف تعرض له الفيلسوف نيتشه ، هل تعرفينه ؟ ومن اين لي ان اعرف هذا .. حتى اسمه غريب .. تتمتم : رجعنا للفلسفة اللي ما توكل خبز .. ! اسمعي هذه القصة ، واطمئني .. بمجرد ما تأتيني بعنوان تلميذتك هذه .. سيتغير حالها ، وحال أسرتها بالكامل ، وساجعلهم يملون من اكل هذا المدعو برتقال ، سأملأ بيتهم به وبغيره !نعود الى فيلسوفنا ، صاحب نظرية البقاء للاصلح .. اساء النازيون إستغلالها ، واحدثوا مجازر بالضعفاء ......
#قلوب
#لينة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707973
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي يعود الى البيت ليتناول غدائه ، ويرتاح .. ثم يرجع الى الشركة لاكمال معاملات متراكمة من الاسبوع الماضي .. لم يجد زوجته في استقباله باشةً كما كل يوم .. يدخل للمطبخ يراها تهيئ الطعام ، وهي واجمة ، وليست على طبيعتها ، حدّث نفسه : لا بد ان في الامر شئ ، يذهب الى غرفة النوم ليغير ملابسه ، ثم يغتسل ، ويتهيأ للغداء ، وباله لا يزال مشغول في زوجته ، تمنى ان لا تكون هناك مشكلة كما كل مرة .. بينها ، وبين مديرة المدرسة او احدى زميلاتها ، فليس لديه وقت يضيعه على سماع هذا النوع من المشاكل التافهه ، استدارت لتهيئ المائدة .. ترفع اليه وجهاً محتقناً .. صدق توقعه : ماذا حدث ، هل كنتِ تبكين ؟ تحدق فيه قليلا ثم يسمع صوتها ، وهي تنظر اليه بعينين زائغتين : بعد الغداء .. يستسلم لرأيها .يقول في صوت خافت كأنه يحدث نفسه اكثر مما يحدث زوجته : الله يستر … الامر جدي اذن !تناولوا الغداء ، وهم صامتين .. يتأمل وجهها ، يجدها تتناول طعامها ببطء ، وكأن الاكل لم يعجبها او ربما قد اكلت في المدرسة شئ منع عنها شهيتها ، ازدادت شكوكه ، استيقظ في داخله استنتاجه الاول من جديد .. ان في الامر مشكلة استدعت كل هذا الحزن والبكاء !بعد الغداء ، واثناء ما كانوا يتناولون الشاي … عاجلها : هل تحبين ان تتكلمي عن سبب بكائك ، حبيبتي ، قلقتيني كثيرا .. خلعتي قلبي .. تكلمي ، فضفضي ، سترتاحين ، حضني جاهز دوماً لاحزانك ، لا تحملي هم شئ مازلت حياً ، من هذا الذي تجرأ ، وأبكى حبيبتي الغالية .. ؟!تعود الى البكاء .. يعانقها ، كان الدمع الذي يطفر من عينيها يغمر وجهيهما معاً ، قالت من خلال دموعها : اليوم وانا في الصف اعطيت التلاميذ وقت .. يُخرجوا فيه طعامهم ليأكلوا ، تعرف هم اطفال ، جلستُ أُقلب في كتاب امامي ، لا حظت طفلة تجلس في آخر الصف ، هي الوحيدة التي لم تُخرج طعام من حقيبتها المصنوعة من القماش .. بقيتْ جالسة تتلفت .. تصورتْ ان لا احد يراها ، لكني كنت اراقبها خلسةً .. انحنت على فُتات من قشور البرتقال كانت التلميذة التي امامها قد تخلصت منه .. التفتتْ مرة اخرى ، ولما تأكدت ان لا احد يراها وضعت القشر في فمها بسرعة ، واخذت تلوكه غير مبالية بمرورته ، ثم انحنت على قشر آخر ، والتهمته .. لم استطع ان اتمالك نفسي من البكاء ، نزلت دموعي دون وعي مني ، يا ربي .. ! لم استطع كتمان مشاعري ، ولا زال المشهد أمامي ..كان صوتها حزينا .. تسكت لتبلع ريقها او ربما لتجد كلمات اخرى .. ثم تُكمل : كانت طفلة بريئة كما اللبن الحليب ، سوء التغذية يبدو واضحاً على وجهها .. ! يقاطعها : ابكيتيني انا الآخر يا شيخة ، بسيطة ولا يهمك ، هذا هو الذي انزل دموعك الغالية .. هاتي عنوان بيتهم ، والبقية اتركيها علي ، محلولة .. ربما القدر هو الذي كشف لكِ هذا المشهد لتكوني سببا في مساعدة هذه الفتاة ، واهلها التعساء ان اقتضى الامر .. يُكمل : هل تتصورين حبيبتي ان الدنيا فردوس ارضي كله نعيم ووداعة .. تدرين حبيبتي ، لو ان الرحمة انتُزعت من قلوب البشر لاختل هذا الكون ، ومات الخير فيه ، وانتصر الشر .. !ذكرتيني بموقف تعرض له الفيلسوف نيتشه ، هل تعرفينه ؟ ومن اين لي ان اعرف هذا .. حتى اسمه غريب .. تتمتم : رجعنا للفلسفة اللي ما توكل خبز .. ! اسمعي هذه القصة ، واطمئني .. بمجرد ما تأتيني بعنوان تلميذتك هذه .. سيتغير حالها ، وحال أسرتها بالكامل ، وساجعلهم يملون من اكل هذا المدعو برتقال ، سأملأ بيتهم به وبغيره !نعود الى فيلسوفنا ، صاحب نظرية البقاء للاصلح .. اساء النازيون إستغلالها ، واحدثوا مجازر بالضعفاء ......
#قلوب
#لينة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707973
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - قلوب لينة … ! ( قصة قصيرة )
المثنى الشيخ عطية : -غانيات بيروت- للروائية اللبنانية لينة كريدية: لوحة روائية مثيرة ومبدعة لأعماق بيروت
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يعرف اللبنانيون أكثر من غيرهم، في العمق المؤرِّق المفتوح على حبّهم للحياة وتمجيدهم لها أبداً وسط الموت؛ أن مدينتهم المذهلة بيروت لا تُدرَك بغير نسائها، ويعرفون أن أعماق رجلهم اللبناني لا تُسبَر غالباً بغير غانياتها، كما يعرفون أنهم منذورون للبحر والتيه بشرعة جدتهم الفينيقية أليسار، ولا مهرب لهم من الموت الذي يمسك خيوط قدرهم سوى الحياة... في خضم كل ما كتب عن المدينة الهائلة بيروت؛ تفتح الروائية اللبنانية لينة كريدية، أحد أهم شرفاتها على بحر الإبداع/ غانياتها، اللواتي تضعهنّ طليقاتٍ من التصنيف بين ضفّتي روايتها تحت عنوان: "غانيات بيروت"، ملتزمةً بتعريف القاموس لهنّ: النساء الغنيّات بحسنهنّ وجمالهنّ عن الزينة، اللواتي استغنين بأزواجهن، واللواتي يعملْنْ في الملاهي الليلية كراقصات ومؤديات. ولا تستثني منهنّ بائعات الهوى، باعتبارها لهنّ غانيات، خارج المفهوم الذكوري الذي يحط من قيمتهنّ كسيّدات. وتختار زمن روايتها القرن العشرين، وإنْ أخذت سنواتُ الحرب اللبنانية مكان البؤرة التي تتجمّع فيها الأحداث لتخرجَ وتُفجّرَ ما تراكم داخل الشخصيات، وتمتدّ مثل علق لا يُرخي يديه عن الروح إلى ما بعدها. كما تختار أمكنة روايتها بحركة شخصياتها، فيما يشمل أحياء بيروت الفقيرة، وأحياءَ اللهو والدعارة فيها، وأحياءَها البورجوازية، بمختلف توزّع طوائفها، لتقدّم سجلاً روائياً مبدعاً كما غرفة مرايا للقارئ عن بيروت، لا ينقصه البعد السيكولوجي العميق لدواخل أهلها، وما خلقتْ المعتقدات والأحداث فيها من شروخات وجروح وآلامٍ تلعب بالمقادير والمصائر والمآلات.على صعيد البنية التي تتحرك فيها شخصيات غانياتها، تلجأ كريدية إلى بساطة التكوين، فتقسم روايتها قصدية إلى ست عشرة عنواناً، تأخذ سبعة منها أسماء غانيات الرواية الرئيسيات، بإضافة تواريخ ولادتهنّ للسيطرة على أزمنة الرواية، والبقية تأخذها الأفعال التي تجري معهنّ، بترتيب في بداية الرواية، يفقد إحكامه الهندسي مع جريان الرواية والاحتياج إلى تطوير الشخصيات وخلق الارتباطات. وتلجأ كريدية إلى البساطة كذلك في منظومة سرد الرواية، فتقصُر سردها على لسان ضمير الغائب، من غير راوٍ سوى الكاتبة، لكنها تنوّع سردها بتدفق الأفعال، وفق ما تحتاجه الأزمنة، مركّزة على صيغة الحاضر التي تمنح السرد قوّة التصوير السينمائي، ومدخلةً قدرة إبراز تفكير المسرود عنه، وكأنه هو من يسرد، بتداخلٍ متدفّق عذب ومشوّق يمتلك القارئ ويضعه مكان البطل. وتساعدها في قوة هذا الإبراز لغتها الشاعرية الغنية التي تتنوع كذلك وفق حالات الشخصيات والأحداث، مع لجوئها إلى الحوار بالعامية البيروتية المفهومة والقريبة إلى الفصحى، لمنح روايتها نبضاً واقعياً للحياة: "كل ما اشترته من النباتات الجبارة التي تحتاج إلى الحد الأدنى من العناية كان عن سابق دراسة، وبالمقابل استغلت التربة وما فيها أعظم استغلال. وبعد دراسة معمقة وقع اختيارها على نبات صبار اسمه بالبيروتية "لسان الحماه" للأحواض المستطيلة، فالشوكة الحادة في أعلى ساقها الممشوقة تنذر المقترب بضرورة الابتعاد، أما شجرتا الكوتشوك فتستطيعان خلال وقت قياسي احتلال كامل مساحة الحوض، ويضمن سماد روث الماعز إبعاد أي متطفل. نفذت نوال كل الخطة بهدوء تام، فالغضب يفسد أي مخطط ويجر إلى الأخطاء والعنف المبالغ به، مما يجعل ارتكاب الثغرات ممكناً، وبالتالي فإن أي جريمة غير مكتملة قد تودي بصاحبها إلى التهلكة.".في بنيتها البسيطة الخطرة على التحكم بها من قبل الروائية، تجري الرواية بإيراد أربعة عناوين لأسماء غانيات مع تواريخ ولادتهن: هيام 1952، ناديا 1953، أن ......
#-غانيات
#بيروت-
#للروائية
#اللبنانية
#لينة
#كريدية:
#لوحة
#روائية
#مثيرة
#ومبدعة
#لأعماق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727571
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يعرف اللبنانيون أكثر من غيرهم، في العمق المؤرِّق المفتوح على حبّهم للحياة وتمجيدهم لها أبداً وسط الموت؛ أن مدينتهم المذهلة بيروت لا تُدرَك بغير نسائها، ويعرفون أن أعماق رجلهم اللبناني لا تُسبَر غالباً بغير غانياتها، كما يعرفون أنهم منذورون للبحر والتيه بشرعة جدتهم الفينيقية أليسار، ولا مهرب لهم من الموت الذي يمسك خيوط قدرهم سوى الحياة... في خضم كل ما كتب عن المدينة الهائلة بيروت؛ تفتح الروائية اللبنانية لينة كريدية، أحد أهم شرفاتها على بحر الإبداع/ غانياتها، اللواتي تضعهنّ طليقاتٍ من التصنيف بين ضفّتي روايتها تحت عنوان: "غانيات بيروت"، ملتزمةً بتعريف القاموس لهنّ: النساء الغنيّات بحسنهنّ وجمالهنّ عن الزينة، اللواتي استغنين بأزواجهن، واللواتي يعملْنْ في الملاهي الليلية كراقصات ومؤديات. ولا تستثني منهنّ بائعات الهوى، باعتبارها لهنّ غانيات، خارج المفهوم الذكوري الذي يحط من قيمتهنّ كسيّدات. وتختار زمن روايتها القرن العشرين، وإنْ أخذت سنواتُ الحرب اللبنانية مكان البؤرة التي تتجمّع فيها الأحداث لتخرجَ وتُفجّرَ ما تراكم داخل الشخصيات، وتمتدّ مثل علق لا يُرخي يديه عن الروح إلى ما بعدها. كما تختار أمكنة روايتها بحركة شخصياتها، فيما يشمل أحياء بيروت الفقيرة، وأحياءَ اللهو والدعارة فيها، وأحياءَها البورجوازية، بمختلف توزّع طوائفها، لتقدّم سجلاً روائياً مبدعاً كما غرفة مرايا للقارئ عن بيروت، لا ينقصه البعد السيكولوجي العميق لدواخل أهلها، وما خلقتْ المعتقدات والأحداث فيها من شروخات وجروح وآلامٍ تلعب بالمقادير والمصائر والمآلات.على صعيد البنية التي تتحرك فيها شخصيات غانياتها، تلجأ كريدية إلى بساطة التكوين، فتقسم روايتها قصدية إلى ست عشرة عنواناً، تأخذ سبعة منها أسماء غانيات الرواية الرئيسيات، بإضافة تواريخ ولادتهنّ للسيطرة على أزمنة الرواية، والبقية تأخذها الأفعال التي تجري معهنّ، بترتيب في بداية الرواية، يفقد إحكامه الهندسي مع جريان الرواية والاحتياج إلى تطوير الشخصيات وخلق الارتباطات. وتلجأ كريدية إلى البساطة كذلك في منظومة سرد الرواية، فتقصُر سردها على لسان ضمير الغائب، من غير راوٍ سوى الكاتبة، لكنها تنوّع سردها بتدفق الأفعال، وفق ما تحتاجه الأزمنة، مركّزة على صيغة الحاضر التي تمنح السرد قوّة التصوير السينمائي، ومدخلةً قدرة إبراز تفكير المسرود عنه، وكأنه هو من يسرد، بتداخلٍ متدفّق عذب ومشوّق يمتلك القارئ ويضعه مكان البطل. وتساعدها في قوة هذا الإبراز لغتها الشاعرية الغنية التي تتنوع كذلك وفق حالات الشخصيات والأحداث، مع لجوئها إلى الحوار بالعامية البيروتية المفهومة والقريبة إلى الفصحى، لمنح روايتها نبضاً واقعياً للحياة: "كل ما اشترته من النباتات الجبارة التي تحتاج إلى الحد الأدنى من العناية كان عن سابق دراسة، وبالمقابل استغلت التربة وما فيها أعظم استغلال. وبعد دراسة معمقة وقع اختيارها على نبات صبار اسمه بالبيروتية "لسان الحماه" للأحواض المستطيلة، فالشوكة الحادة في أعلى ساقها الممشوقة تنذر المقترب بضرورة الابتعاد، أما شجرتا الكوتشوك فتستطيعان خلال وقت قياسي احتلال كامل مساحة الحوض، ويضمن سماد روث الماعز إبعاد أي متطفل. نفذت نوال كل الخطة بهدوء تام، فالغضب يفسد أي مخطط ويجر إلى الأخطاء والعنف المبالغ به، مما يجعل ارتكاب الثغرات ممكناً، وبالتالي فإن أي جريمة غير مكتملة قد تودي بصاحبها إلى التهلكة.".في بنيتها البسيطة الخطرة على التحكم بها من قبل الروائية، تجري الرواية بإيراد أربعة عناوين لأسماء غانيات مع تواريخ ولادتهن: هيام 1952، ناديا 1953، أن ......
#-غانيات
#بيروت-
#للروائية
#اللبنانية
#لينة
#كريدية:
#لوحة
#روائية
#مثيرة
#ومبدعة
#لأعماق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727571
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - -غانيات بيروت- للروائية اللبنانية لينة كريدية: لوحة روائية مثيرة ومبدعة لأعماق بيروت
رياض كامل : لينة الشيخ حشمة بين النقد والبحث
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل د. لينا الشيخ حشمة بين النقد والبحث*عرفت الدكتورة لينا الشيخ حشمة من خلال لقاءاتنا المتكررة في نادي حيفا الثقافي، وتعرفت عليها أكثر من خلال قراءة عدد من مقالاتها ودراساتها، فوجدتني أقف أمام باحثة جادة وناقدة رصينة تعمل وفق مناهجَ نظريةٍ حديثة. وعليه سيتوزع كلامي بين لينة الناقدة ولينة الباحثة. د. لينا الناقدةيبدو أن الحديث عن النقد والنقاد سيظل يشغل القراء على اختلاف مستوياتهم، ما دام هناك حرف وما دامت هناك كلمة، ما يشهد على أهمية دور النقد في دعم وتدعيم الحركة الأدبية، وعلى العبء الثقيل الذي يقع على عاتق الناقد.ارتبطت كلمة نقد في مفاهيم القراء بالبحث عن نواقص العمل أو نواقص الفرد، وهي غالبا ما توحي إلى مفهوم سلبيّ، ربما بتأثير الاستعمال اليومي للكلمة. فالنقد، وفق معاجم اللغة، هي العملة، سواء كانت من ذهب أو فضة. ونقدَ الدراهمَ تفحّصها ليعرف جيّدَها من رديئها. والنقدُ الأدبي يعني، في بعض ما يعنيه، دراسةَ خصائصِ المنتوج ومكوّناتِه. كما ترتبط كلمة النقد لدى بعض الدارسين بكلمة "التحليل"، أي تحليلِ المادة وإعادتِها إلى عناصرها، كما هو الأمر في علم الكيمياء. والتحليلُ الأدبي هو تفكيك النص وردُّه إلى عناصره ومركباته وتبيانُ أجزائه عند بعض الدارسين، ولكنّ النقدَ الأدبيَّ الحقيقي لا يمكن أن يكتفي بذلك ولا يتنازل عن تحديد صلابة النص ومدى تماسك أجزائه. فالحديثُ عن "بِنبة" النص لا يعني وصفَها خارجيا، بل يعني دراسةَ كيفيةِ بناء العمل الأدبي، وأهمية هذه البنية دون سواها، لأن النص الأدبي عبارة عن مجموعة مركبات متآلفة. تطور النقد في العقود الأخيرة، واستفاد كثيرا من التنظيرات الحديثة ومن العلوم والمعارف المتعددة، وباتت عملية نقد المنتوج الأدبي عملية شاقة ومضنية لا تعتمد على الذوق دون التسلح بمواد تنظيرية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه. وهي اليوم لا تكتفي بالبحث عن عيوب العمل بهدف التنبيه إليها وتحاشيها فحسب، بل تتعدى ذلك إلى إظهار مدى صلابة بنائه، والعوامل التي ساهمت في ذلك، والبحث في التقنيات التي تجعل النص أكثر قوة وتماسكا وأكثر جمالا وأوسع دلالة. لا يمكن للناقد أن يتّبع نفس المقاييس والمعايير في تعامله مع النصوص الأدبية، فلكل كاتبٍ مبدعٍ أسلوبٌ يميزه عن غيره، له أدواته وثقافته التي تجعل نصه يحمل هوية ما، وعلى الناقد أن يسبُر غور كل عمل أدبي وأن يبحث في خصائصه، سواء كان قصة، رواية، شعرا، مسرحا ومقالة. وهذا ما تقوم به الناقدة لينة الشيخ حشمة. لذلك فقد تسلحت بمعرفة واسعة تؤهلها لأن تتعامل مع كل النصوص، على اختلاف انتماءاتها ومميّزاتها. إذن هناك شروط يجب أن يلتزم بها الناقد كي يتمكن من تنفيذ هذه المهمة بمهنية عالية أهمها: - الاطلاعُ على النظريات الأدبية على اختلافها.- التحلي بذوق فنيٍّ راق يساعد على التمييز بين النص الفني وغير الفني، ولن يتمتع الناقد بهذه الميزة إلا عبر الممارسة: قراءة وكتابة.- معرفةُ أصول اللغة العربية: نحوِها وصرفِها، والاطلاعُ على أسرارها وأصولها عبر العصور للتمييز بين اللغة الفنية الأدبية واللغة العادية، وإدراكُ الفروق بين لغة العصور العربية عبر التاريخ، من ناحية. ودراسةُ الأبحاث القديمة والحديثة كي يتمكن من فهم كنهِ المستويات اللغوية ودورِ المفردة والجملة والخطاب، من ناحية أخرى.- عدم التعامل مع النصوص وفق نفس المعايير، ونفسِ الآليات، إذ لكل كاتب هويتُه الأدبية التي تميز إبداعه عن إبداع الآخرين.- أن يقوم الناقد بسد الثغرات، غيرَ مكتف بما قاله النص، والبحث، أيضا، عما لم يقله النص. (كما يقول إيزر وإدوا ......
#لينة
#الشيخ
#حشمة
#النقد
#والبحث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758855
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل د. لينا الشيخ حشمة بين النقد والبحث*عرفت الدكتورة لينا الشيخ حشمة من خلال لقاءاتنا المتكررة في نادي حيفا الثقافي، وتعرفت عليها أكثر من خلال قراءة عدد من مقالاتها ودراساتها، فوجدتني أقف أمام باحثة جادة وناقدة رصينة تعمل وفق مناهجَ نظريةٍ حديثة. وعليه سيتوزع كلامي بين لينة الناقدة ولينة الباحثة. د. لينا الناقدةيبدو أن الحديث عن النقد والنقاد سيظل يشغل القراء على اختلاف مستوياتهم، ما دام هناك حرف وما دامت هناك كلمة، ما يشهد على أهمية دور النقد في دعم وتدعيم الحركة الأدبية، وعلى العبء الثقيل الذي يقع على عاتق الناقد.ارتبطت كلمة نقد في مفاهيم القراء بالبحث عن نواقص العمل أو نواقص الفرد، وهي غالبا ما توحي إلى مفهوم سلبيّ، ربما بتأثير الاستعمال اليومي للكلمة. فالنقد، وفق معاجم اللغة، هي العملة، سواء كانت من ذهب أو فضة. ونقدَ الدراهمَ تفحّصها ليعرف جيّدَها من رديئها. والنقدُ الأدبي يعني، في بعض ما يعنيه، دراسةَ خصائصِ المنتوج ومكوّناتِه. كما ترتبط كلمة النقد لدى بعض الدارسين بكلمة "التحليل"، أي تحليلِ المادة وإعادتِها إلى عناصرها، كما هو الأمر في علم الكيمياء. والتحليلُ الأدبي هو تفكيك النص وردُّه إلى عناصره ومركباته وتبيانُ أجزائه عند بعض الدارسين، ولكنّ النقدَ الأدبيَّ الحقيقي لا يمكن أن يكتفي بذلك ولا يتنازل عن تحديد صلابة النص ومدى تماسك أجزائه. فالحديثُ عن "بِنبة" النص لا يعني وصفَها خارجيا، بل يعني دراسةَ كيفيةِ بناء العمل الأدبي، وأهمية هذه البنية دون سواها، لأن النص الأدبي عبارة عن مجموعة مركبات متآلفة. تطور النقد في العقود الأخيرة، واستفاد كثيرا من التنظيرات الحديثة ومن العلوم والمعارف المتعددة، وباتت عملية نقد المنتوج الأدبي عملية شاقة ومضنية لا تعتمد على الذوق دون التسلح بمواد تنظيرية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه. وهي اليوم لا تكتفي بالبحث عن عيوب العمل بهدف التنبيه إليها وتحاشيها فحسب، بل تتعدى ذلك إلى إظهار مدى صلابة بنائه، والعوامل التي ساهمت في ذلك، والبحث في التقنيات التي تجعل النص أكثر قوة وتماسكا وأكثر جمالا وأوسع دلالة. لا يمكن للناقد أن يتّبع نفس المقاييس والمعايير في تعامله مع النصوص الأدبية، فلكل كاتبٍ مبدعٍ أسلوبٌ يميزه عن غيره، له أدواته وثقافته التي تجعل نصه يحمل هوية ما، وعلى الناقد أن يسبُر غور كل عمل أدبي وأن يبحث في خصائصه، سواء كان قصة، رواية، شعرا، مسرحا ومقالة. وهذا ما تقوم به الناقدة لينة الشيخ حشمة. لذلك فقد تسلحت بمعرفة واسعة تؤهلها لأن تتعامل مع كل النصوص، على اختلاف انتماءاتها ومميّزاتها. إذن هناك شروط يجب أن يلتزم بها الناقد كي يتمكن من تنفيذ هذه المهمة بمهنية عالية أهمها: - الاطلاعُ على النظريات الأدبية على اختلافها.- التحلي بذوق فنيٍّ راق يساعد على التمييز بين النص الفني وغير الفني، ولن يتمتع الناقد بهذه الميزة إلا عبر الممارسة: قراءة وكتابة.- معرفةُ أصول اللغة العربية: نحوِها وصرفِها، والاطلاعُ على أسرارها وأصولها عبر العصور للتمييز بين اللغة الفنية الأدبية واللغة العادية، وإدراكُ الفروق بين لغة العصور العربية عبر التاريخ، من ناحية. ودراسةُ الأبحاث القديمة والحديثة كي يتمكن من فهم كنهِ المستويات اللغوية ودورِ المفردة والجملة والخطاب، من ناحية أخرى.- عدم التعامل مع النصوص وفق نفس المعايير، ونفسِ الآليات، إذ لكل كاتب هويتُه الأدبية التي تميز إبداعه عن إبداع الآخرين.- أن يقوم الناقد بسد الثغرات، غيرَ مكتف بما قاله النص، والبحث، أيضا، عما لم يقله النص. (كما يقول إيزر وإدوا ......
#لينة
#الشيخ
#حشمة
#النقد
#والبحث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758855
الحوار المتمدن
رياض كامل - لينة الشيخ حشمة بين النقد والبحث