حسين علوان حسين : هل يحل علم الجينات مشكلة المنتحلين للنسب الهاشمي ؟
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين لأسباب تاريخية و اجتماعية و سياسية معروفة ، تزخر كل البلدان الإسلامية – بل و حتى غير الاسلامية – بأعداد لا تحصى من المنتحلين للقب "السيد" أو "الشريف" بزعم انحدارهم من النسل الهاشمي لآل بيت النبي محمد ، أو الطالبيين . وتشمل هذه الظاهرة كل البلدان التي يتواجد فيها المسلمون - من بلدان المغرب العربي إلى الصين عرضاً ، و من كازاخستان إلى ماليزيا و إندونيسيا بالطول . و لقد تزايدت أعداد هؤلاء على مر القرون حتى اختلطت الانساب الشريفة الصحيحة بتلك المنتحلة ، و باتت هذه مشكلة اجتماعية مستعصية على الحل . كما شهدت كل عهود ما بعد الاسلام العديد الأصوات المشككة أو الطاعنة - سراً أو علناً - في هذا البلد بصحة نسب "السادة " في ذاك البلد ، بل و حتى صحة النسب من بين "السادة" داخل البلد الواحد ، و ضمن المدينة الواحدة . و بالطبع ، فأن الغالبية العظمى من أفراد القبائل العربية المعروفة يفتخرون بأصولهم التاريخية القحة ، و لا يقبلون لها تبديلاً . و لكن الانتهازيون موجودون عبر كل التاريخ البشري . و لقد تنبهت الدولة العباسية لهذه المشكلة ، فأسست ما يعرف بـ "نقابة الأشراف الطالبيين " في البلدان التابعة لها لتوثيق نسب الطالبيين فيها ، و كان الشاعر الفذ – الشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م)- هو نقيبها في بغداد بعد أبيه ؛ و لكن الامر انفرط بعد سقوط الدولة العباسية و تفاقم منذئذٍ في أصقاع العالم الاسلامي قرنا بعد قرن .غير أن القفزات الحاصلة مؤخراً في علم الوراثة حققت نتائج مذهلة في التتبع و التحقق من أشجار النسب العائلية البشرية – بل و حتى غير البشرية . و بات من اليسير التمييز مختبرياً بين المتحدرين من هذه الشجرة العائلية أو تلك بفضل التقدم الكبير المنجز في دقة فحوصات الحمض النووي (DNA)التي نجحت – مثلاً – في رسم شجرة النسب للفراعنة المصريين من مومياءاهم ، بل و حتى رسم صور تقريبية لهم اعتماداً على صفاتهم الوراثية التي كشفت عنها تلك الفحوصات . و يمكن تطبيق نفس هذه الانجازات في رسم الخارطة الجينية لكل عشيرة و طائفة على وجه اليقين ؛ فهل ستشهد البلدان الاسلامية قيام نقابة مشابهة لنقابة الطالبيين العباسية لتميز عبر فحوصات الحامض النووي بين الهاشمي الصحيح النسب و منتحله ؟ ليس هذا و حسب ، بل أن القفزات في هذه العلم قد استطاعت مؤخراً تتبع شجرة النَسَب البشرية لما قبل 100000 سنة خلت في كل قارة من قارات العالم عبر الجمع بين الجينوم الحديث و القديم ! ففي مقال بعنوان : "الحمض النووي يكشف عن أكبر شجرة عائلة بشرية على الإطلاق ، يعود تاريخها إلى 100000 عام"كتب الصحفي "جاك جاي" في السي أن أن (CNN) بتاريخ 24 شباط الحالي ما يلي :نص المقال :لقد تطورت الأبحاث الجينية البشرية بسرعة خلال العقود الأخيرة ، مما أدى إلى توليد كميات هائلة من المعلومات الجديدة ؛حيث استخدم الباحثون في لندن معطيات علم الوراثة لإنشاء أكبر شجرة عائلة بشرية على الإطلاق ، مما يسمح للأفراد بمعرفة من هم أسلافهم البعيدين وأين عاشوا ، فضلاً عن كيفية ارتباطهم الجيني بالضبط بكل شخص موجود على قيد الحياة اليوم .يتولى البحث العلمي - الذي أجراه العلماء من معهد البيانات الضخمة في جامعة أكسفورد على الجينومات البشرية المأخوذة من مجموعات متنوعة من المصادر - الجمع بين كل من الحمض النووي القديم والحديث ، بغية فهم تاريخ البشرية وتطورها بشكل أفضل. و مثلما تُظهر شجرة العائلة كيف يرتبط الفرد بوالديه أو بإخوته ، فإن علم الأنساب الجيني الحديث يستطيع الآن أن يكشف عن الجينات المشتركة بين أي شخصين ، حسبما بيَّن ......
#الجينات
#مشكلة
#المنتحلين
#للنسب
#الهاشمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748147
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين لأسباب تاريخية و اجتماعية و سياسية معروفة ، تزخر كل البلدان الإسلامية – بل و حتى غير الاسلامية – بأعداد لا تحصى من المنتحلين للقب "السيد" أو "الشريف" بزعم انحدارهم من النسل الهاشمي لآل بيت النبي محمد ، أو الطالبيين . وتشمل هذه الظاهرة كل البلدان التي يتواجد فيها المسلمون - من بلدان المغرب العربي إلى الصين عرضاً ، و من كازاخستان إلى ماليزيا و إندونيسيا بالطول . و لقد تزايدت أعداد هؤلاء على مر القرون حتى اختلطت الانساب الشريفة الصحيحة بتلك المنتحلة ، و باتت هذه مشكلة اجتماعية مستعصية على الحل . كما شهدت كل عهود ما بعد الاسلام العديد الأصوات المشككة أو الطاعنة - سراً أو علناً - في هذا البلد بصحة نسب "السادة " في ذاك البلد ، بل و حتى صحة النسب من بين "السادة" داخل البلد الواحد ، و ضمن المدينة الواحدة . و بالطبع ، فأن الغالبية العظمى من أفراد القبائل العربية المعروفة يفتخرون بأصولهم التاريخية القحة ، و لا يقبلون لها تبديلاً . و لكن الانتهازيون موجودون عبر كل التاريخ البشري . و لقد تنبهت الدولة العباسية لهذه المشكلة ، فأسست ما يعرف بـ "نقابة الأشراف الطالبيين " في البلدان التابعة لها لتوثيق نسب الطالبيين فيها ، و كان الشاعر الفذ – الشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م)- هو نقيبها في بغداد بعد أبيه ؛ و لكن الامر انفرط بعد سقوط الدولة العباسية و تفاقم منذئذٍ في أصقاع العالم الاسلامي قرنا بعد قرن .غير أن القفزات الحاصلة مؤخراً في علم الوراثة حققت نتائج مذهلة في التتبع و التحقق من أشجار النسب العائلية البشرية – بل و حتى غير البشرية . و بات من اليسير التمييز مختبرياً بين المتحدرين من هذه الشجرة العائلية أو تلك بفضل التقدم الكبير المنجز في دقة فحوصات الحمض النووي (DNA)التي نجحت – مثلاً – في رسم شجرة النسب للفراعنة المصريين من مومياءاهم ، بل و حتى رسم صور تقريبية لهم اعتماداً على صفاتهم الوراثية التي كشفت عنها تلك الفحوصات . و يمكن تطبيق نفس هذه الانجازات في رسم الخارطة الجينية لكل عشيرة و طائفة على وجه اليقين ؛ فهل ستشهد البلدان الاسلامية قيام نقابة مشابهة لنقابة الطالبيين العباسية لتميز عبر فحوصات الحامض النووي بين الهاشمي الصحيح النسب و منتحله ؟ ليس هذا و حسب ، بل أن القفزات في هذه العلم قد استطاعت مؤخراً تتبع شجرة النَسَب البشرية لما قبل 100000 سنة خلت في كل قارة من قارات العالم عبر الجمع بين الجينوم الحديث و القديم ! ففي مقال بعنوان : "الحمض النووي يكشف عن أكبر شجرة عائلة بشرية على الإطلاق ، يعود تاريخها إلى 100000 عام"كتب الصحفي "جاك جاي" في السي أن أن (CNN) بتاريخ 24 شباط الحالي ما يلي :نص المقال :لقد تطورت الأبحاث الجينية البشرية بسرعة خلال العقود الأخيرة ، مما أدى إلى توليد كميات هائلة من المعلومات الجديدة ؛حيث استخدم الباحثون في لندن معطيات علم الوراثة لإنشاء أكبر شجرة عائلة بشرية على الإطلاق ، مما يسمح للأفراد بمعرفة من هم أسلافهم البعيدين وأين عاشوا ، فضلاً عن كيفية ارتباطهم الجيني بالضبط بكل شخص موجود على قيد الحياة اليوم .يتولى البحث العلمي - الذي أجراه العلماء من معهد البيانات الضخمة في جامعة أكسفورد على الجينومات البشرية المأخوذة من مجموعات متنوعة من المصادر - الجمع بين كل من الحمض النووي القديم والحديث ، بغية فهم تاريخ البشرية وتطورها بشكل أفضل. و مثلما تُظهر شجرة العائلة كيف يرتبط الفرد بوالديه أو بإخوته ، فإن علم الأنساب الجيني الحديث يستطيع الآن أن يكشف عن الجينات المشتركة بين أي شخصين ، حسبما بيَّن ......
#الجينات
#مشكلة
#المنتحلين
#للنسب
#الهاشمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748147
الحوار المتمدن
حسين علوان حسين - هل يحل علم الجينات مشكلة المنتحلين للنسب الهاشمي ؟