محمد حسام : مصر: الديكتاتورية العسكرية لرأس المال تشن حربها
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسام مع موجة جديدة من انتشار الوباء يصاب المجتمع بالجمود والتبلد، حتى مع ارتفاع الأرقام الرسمية للمصابين لتتخطى حاجز التسعمائة حالة في اليوم. الجماهير تدرك أنه لن ينقذهم أحد، وأن الحكومة ستقف عاجزة إلا من الكلام والقاء اللوم علي الجماهير، هذا يحدث في ظل محاولات النظام إنقاذ ما تبقى من ماء وجهه، وتكتم شديد بدأ من الموجة الأولى على وضع مستشفيات العزل، وحصار للأطباء والعاملين فيها ومنع مناقشة وضع تلك المستشفيات للحد الذي وصل إلي اعتقال أطباء ومناضلين وجهوا اعتراضات على تعامل النظام مع الوباء. من الواضح أن النظام قرر عدم اجراء ولو حتي إغلاق جزئي، مع تحول الجامعات لبؤر تفشي الوباء، بجانب أماكن العمل بالطبع. حتى لو قرر النظام إجراء اغلاق جزئي فسيكون أشبه بمسرحية الإغلاق الماضي.هذا ويستمر الاقتصاد الرأسمالي المصري الهش في التأثر على وقع الأزمة العالمية، وانخفاض مستمر لمعدلات النمو، وانخفاض قدرة شرائية لدى معظم الجماهير المصرية، حيث 73,5% من المصريين تأثر دخلهم سلباً، ونصف الأسر المصرية لجأت إلى الاقتراض من الغير، 17% منها عاشت على مساعدات الجمعيات الخيرية، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ووضع سياسي داخل نفق مظلم يزيده النظام عتمة بمرور الوقت. كل هذا لا يجعلنا نتفاءل بمصيرنا في المستقبل القريب في ظل نظام اجتماعي وسياسي مأزوم يجرنا جميعاً إلي التهلكة.حرب طبقية اقتصادية تشن على الجماهيريواصل النظام الرأسمالي المصري نزيفه الحاد، ولا يوجد في يد النظام من أدوات لاحتواء الأزمة إلا مزيد من الاقتراض وبيع مؤسسات وموارد الجماهير. وعليه قرر بدء مرحلة جديدة من الإجرام الاجتماعي والاقتصادي.استفاد النظام من دفعة جديدة تصل حوالي ملياري دولار من قرض جديد تتعدى قيمته خمس مليارات دولار، فلأول مرة يلجأ النظام الرأسمالي المصري، تحت قيادة عبد الفتاح السيسي، لهذا الكم من الاقتراض الخارجي، هذا العام فقط ارتفع الدين الخارجي بنسبة 13,6% وفقا لما صرح به البنك المركزي. يقول الخبراء الاقتصاديين للنظام أن نسب الدين تلك، بشكل عام والخارجي بشكل خاص، في حدوده الآمنة، لكن واقع حياة أغلبية الجماهير، منذ بداية السياسية التوسعية في الاستدانة سنة 2016، تقول عكس ذلك، من انخفاض لقيمة العملة وارتفاع جنوني في الأسعار ونسب تضخم مهولة ورفع الدعم عن السلع الغذائية، وخصوصاً أن جل تلك القروض مصحوبة بشروط “فتح” السوق للإمبريالية.هذا المعدل المرتفع باستمرار للاقتراض، في ظل تراجع معدل النمو ليصل إلى 2,6%، أي ثلث ما كان متوقعاً في بداية العام، يفاقم الأوضاع بشدة. وأيضا في ظل توقعات ازدياد معدل الفقر من 38% إلى 44,5%، أي بزيادة يمكن أن تصل لأكثر من 15% من الواقعين تحت خط الفقر مما كان قبل أزمة الوباء، بحسب تقرير صادر عن معهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط في شهر مايو الماضي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الخط الوهمي للفقر الموضوع من قبل الحكومة تتحدد قيمته في 857 جنيهاً فقط، بمعنى أن من يتقاضى 900 جنيهاً أو 1000 جنيهاً شهرياً فقط -لا تكفيه ليأكل فضلاً عن الايجار والفواتير والمواصلات والعلاج- لا يحسب من الفقراء بنظر حكامنا، أي أن نسبة الفقر الحقيقية أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المتداولة، وستصبح أعلى بأكثر من أكثر سيناريوهات النظام ومراكزه البحثية تشاؤما. هذا بالإضافة إلي عجز في الميزان التجاري الذي يقدر بـ 10,5%، مع متوقعات انخفاض إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات العاملين من الخارج بـ 10% إلى 15%، وهذه هي المصادر الرئيسية للعملة الصعبة، وهو ما ......
#مصر:
#الديكتاتورية
#العسكرية
#لرأس
#المال
#حربها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704426
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسام مع موجة جديدة من انتشار الوباء يصاب المجتمع بالجمود والتبلد، حتى مع ارتفاع الأرقام الرسمية للمصابين لتتخطى حاجز التسعمائة حالة في اليوم. الجماهير تدرك أنه لن ينقذهم أحد، وأن الحكومة ستقف عاجزة إلا من الكلام والقاء اللوم علي الجماهير، هذا يحدث في ظل محاولات النظام إنقاذ ما تبقى من ماء وجهه، وتكتم شديد بدأ من الموجة الأولى على وضع مستشفيات العزل، وحصار للأطباء والعاملين فيها ومنع مناقشة وضع تلك المستشفيات للحد الذي وصل إلي اعتقال أطباء ومناضلين وجهوا اعتراضات على تعامل النظام مع الوباء. من الواضح أن النظام قرر عدم اجراء ولو حتي إغلاق جزئي، مع تحول الجامعات لبؤر تفشي الوباء، بجانب أماكن العمل بالطبع. حتى لو قرر النظام إجراء اغلاق جزئي فسيكون أشبه بمسرحية الإغلاق الماضي.هذا ويستمر الاقتصاد الرأسمالي المصري الهش في التأثر على وقع الأزمة العالمية، وانخفاض مستمر لمعدلات النمو، وانخفاض قدرة شرائية لدى معظم الجماهير المصرية، حيث 73,5% من المصريين تأثر دخلهم سلباً، ونصف الأسر المصرية لجأت إلى الاقتراض من الغير، 17% منها عاشت على مساعدات الجمعيات الخيرية، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ووضع سياسي داخل نفق مظلم يزيده النظام عتمة بمرور الوقت. كل هذا لا يجعلنا نتفاءل بمصيرنا في المستقبل القريب في ظل نظام اجتماعي وسياسي مأزوم يجرنا جميعاً إلي التهلكة.حرب طبقية اقتصادية تشن على الجماهيريواصل النظام الرأسمالي المصري نزيفه الحاد، ولا يوجد في يد النظام من أدوات لاحتواء الأزمة إلا مزيد من الاقتراض وبيع مؤسسات وموارد الجماهير. وعليه قرر بدء مرحلة جديدة من الإجرام الاجتماعي والاقتصادي.استفاد النظام من دفعة جديدة تصل حوالي ملياري دولار من قرض جديد تتعدى قيمته خمس مليارات دولار، فلأول مرة يلجأ النظام الرأسمالي المصري، تحت قيادة عبد الفتاح السيسي، لهذا الكم من الاقتراض الخارجي، هذا العام فقط ارتفع الدين الخارجي بنسبة 13,6% وفقا لما صرح به البنك المركزي. يقول الخبراء الاقتصاديين للنظام أن نسب الدين تلك، بشكل عام والخارجي بشكل خاص، في حدوده الآمنة، لكن واقع حياة أغلبية الجماهير، منذ بداية السياسية التوسعية في الاستدانة سنة 2016، تقول عكس ذلك، من انخفاض لقيمة العملة وارتفاع جنوني في الأسعار ونسب تضخم مهولة ورفع الدعم عن السلع الغذائية، وخصوصاً أن جل تلك القروض مصحوبة بشروط “فتح” السوق للإمبريالية.هذا المعدل المرتفع باستمرار للاقتراض، في ظل تراجع معدل النمو ليصل إلى 2,6%، أي ثلث ما كان متوقعاً في بداية العام، يفاقم الأوضاع بشدة. وأيضا في ظل توقعات ازدياد معدل الفقر من 38% إلى 44,5%، أي بزيادة يمكن أن تصل لأكثر من 15% من الواقعين تحت خط الفقر مما كان قبل أزمة الوباء، بحسب تقرير صادر عن معهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط في شهر مايو الماضي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الخط الوهمي للفقر الموضوع من قبل الحكومة تتحدد قيمته في 857 جنيهاً فقط، بمعنى أن من يتقاضى 900 جنيهاً أو 1000 جنيهاً شهرياً فقط -لا تكفيه ليأكل فضلاً عن الايجار والفواتير والمواصلات والعلاج- لا يحسب من الفقراء بنظر حكامنا، أي أن نسبة الفقر الحقيقية أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المتداولة، وستصبح أعلى بأكثر من أكثر سيناريوهات النظام ومراكزه البحثية تشاؤما. هذا بالإضافة إلي عجز في الميزان التجاري الذي يقدر بـ 10,5%، مع متوقعات انخفاض إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات العاملين من الخارج بـ 10% إلى 15%، وهذه هي المصادر الرئيسية للعملة الصعبة، وهو ما ......
#مصر:
#الديكتاتورية
#العسكرية
#لرأس
#المال
#حربها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704426
الحوار المتمدن
محمد حسام - مصر: الديكتاتورية العسكرية لرأس المال تشن حربها