سعيد الكحل : أي مشروع مجتمعي ورّثه الشيخ ياسين لجماعته ؟
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل أحْيت جماعة العدل والإحسان ، يوم 13 دجنبر ، الذكرى التاسعة لوفاة مرشدها، بتقديم قراءات لمشروعه المجتمعي التي هي في أصلها تذكير بمعالم المشروع ومراحله وإستراتيجية تحقيقه. وبيّنت القراءات إياها أن الجماعة ، وبعد مرور هذه المدة عن وفاة مرشدها ، لم تستطع مراجعة المشروع المجتمعي ولا أخضعت إستراتيجيته للدراسة والنقد . فبقاء الجماعة على ما تركها عليه مرشدها دليل على افتقارها إلى أطر تستشرف المستقبل وتحسن قراءة المجتمع في حركيته . فالجماعة لم تتحرر من وهْم عودة "الخلافة على منهاج النبوة" ؛ بل لازالت متشبثة به وساعية إلى تحقيقه . لم تدرك الجماعة أن المسلمين ، زمن الخلافة، لم ينعموا بالعدل أو الرخاء ولا شاعت الأخوة الصادقة حتى بين الصحابة والخلفاء ، ولا بين الصحابة أنفسهم . ذلك أن الفتن السياسية التي عاشها المسلمون زمن الخلافة لم يشهدوا مثيلا لها بعد الانقلاب عليها . ولازالت مرحلة الخلافة تغذي الصراعات المذهبية وتؤجج التناحر الطائفي . خلافة تميزت باغتيال الخلفاء . فالجماعة تسعى لإحياء هذه الحقبة الدموية التي تجاوزتها الشعوب المسلمة بكثير من المآسي والدماء . من هنا ترفض الجماعة المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي التي توافقت عليه القوى السياسية الحية والفاعلة في المجتمع مع النظام الملكي . فهي ترفض هذا المشروع كما ترفض أي مشروع مهما كان ديمقراطيا ومُجْمَعا عليه شعبيا ورسميا ، لأنه لا يضمن للجماعة الانفراد بالسلطة والاستفراد بالدولة . ومعلوم أن "نظام الخلافة" الذي تسعى الجماعة إلى إقامته لن يتحقق إلا بسيطرة الجماعة على السلطة في كل الأقطار الإسلامية وفق ما رسمه المرشد ( ليست طموحاتنا محدودة بموعد انتخابي أو تناوب على السلطة ، لأننا نعلم أن تغيير حكومة أو دستور معين لا يكفل إلا حل أزمة عرضية إن كفل وهيهات! .. أفقنا التغيير العميق الذي لا يمكن أن تبنيه وتقوده بعون الله إلا حركة مباشرة متواصلة .. إن نظرتنا غير محدودة بنطاق الدولة القومية التي تخنق أنفاسنا ، لأن غايتنا مهما طال الزمن هي توحيد الشعوب الإسلامية في كيان واحد )(323،324 الإسلام والحداثة).لم يخرج أعضاء الجماعة عما رسمه مرشدهم. هكذا كتب عبد الصمد الخزروني مقالا تحت عنوان "المشروع المجتمعي عند الإمام.. محاولة للفهم" أعاد التذكير فيه بمراحل وشروط إقامة نظام "الخلافة على منهاج النبوة" كالتالي : " 1 ــ تأليف جماعة المسلمين القطرية وتربية رجالها وتنظيمهم.2 ــ إقامة الدولة الإسلامية القطرية.3 ــ توحيد الأقطار الإسلامية.4 ــ تحقيق الخلافة على منهاج النبوة."وقد ركّز المشاركون في إحياء الذكرى على إخفاء الوجه الحقيقي "لدولة القرآن" ، أي "الدولة الإسلامية القطرية" ثم "دولة الخلافة على منهاج النبوة" حينما يستتب لها الأمر . لقد جاءت مساهماتهم في تجميل المشروع المجتمعي الياسيني وإلباسه رداء "العدل" و"الإخاء"و"كرامة الإنسان" و"الأخوة الإنسانية". إذ نقرأ في مقالة لمحمد النويني تحت عنوان "الإنصاف بين بني الإنسان في المشروع المجتمعي للإمام عبد السلام ياسين" (يقترح الأستاذ عبد السلام ياسين مشروع العمران الأخوي الذي يحفظ للإنسان كرامته الآدمية، ويسعد فيه باكتشاف معنى وجوده ..يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في كتابه حوار مع الفضلاء الديمقراطيين: “اقترحنا على أنفسنا وعلى الإنسان الرخاء في الأرزاق والعدل في القسمة ومعهما الإحسان والأخوة الإنسانية”) . إن الواجب الأخلاقي والديني والوطني والإنساني يقتضي الكشف بوضوح عن طبيعة النظام السياسي الذي تسع ......
#مشروع
#مجتمعي
#ورّثه
#الشيخ
#ياسين
#لجماعته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742795
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل أحْيت جماعة العدل والإحسان ، يوم 13 دجنبر ، الذكرى التاسعة لوفاة مرشدها، بتقديم قراءات لمشروعه المجتمعي التي هي في أصلها تذكير بمعالم المشروع ومراحله وإستراتيجية تحقيقه. وبيّنت القراءات إياها أن الجماعة ، وبعد مرور هذه المدة عن وفاة مرشدها ، لم تستطع مراجعة المشروع المجتمعي ولا أخضعت إستراتيجيته للدراسة والنقد . فبقاء الجماعة على ما تركها عليه مرشدها دليل على افتقارها إلى أطر تستشرف المستقبل وتحسن قراءة المجتمع في حركيته . فالجماعة لم تتحرر من وهْم عودة "الخلافة على منهاج النبوة" ؛ بل لازالت متشبثة به وساعية إلى تحقيقه . لم تدرك الجماعة أن المسلمين ، زمن الخلافة، لم ينعموا بالعدل أو الرخاء ولا شاعت الأخوة الصادقة حتى بين الصحابة والخلفاء ، ولا بين الصحابة أنفسهم . ذلك أن الفتن السياسية التي عاشها المسلمون زمن الخلافة لم يشهدوا مثيلا لها بعد الانقلاب عليها . ولازالت مرحلة الخلافة تغذي الصراعات المذهبية وتؤجج التناحر الطائفي . خلافة تميزت باغتيال الخلفاء . فالجماعة تسعى لإحياء هذه الحقبة الدموية التي تجاوزتها الشعوب المسلمة بكثير من المآسي والدماء . من هنا ترفض الجماعة المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي التي توافقت عليه القوى السياسية الحية والفاعلة في المجتمع مع النظام الملكي . فهي ترفض هذا المشروع كما ترفض أي مشروع مهما كان ديمقراطيا ومُجْمَعا عليه شعبيا ورسميا ، لأنه لا يضمن للجماعة الانفراد بالسلطة والاستفراد بالدولة . ومعلوم أن "نظام الخلافة" الذي تسعى الجماعة إلى إقامته لن يتحقق إلا بسيطرة الجماعة على السلطة في كل الأقطار الإسلامية وفق ما رسمه المرشد ( ليست طموحاتنا محدودة بموعد انتخابي أو تناوب على السلطة ، لأننا نعلم أن تغيير حكومة أو دستور معين لا يكفل إلا حل أزمة عرضية إن كفل وهيهات! .. أفقنا التغيير العميق الذي لا يمكن أن تبنيه وتقوده بعون الله إلا حركة مباشرة متواصلة .. إن نظرتنا غير محدودة بنطاق الدولة القومية التي تخنق أنفاسنا ، لأن غايتنا مهما طال الزمن هي توحيد الشعوب الإسلامية في كيان واحد )(323،324 الإسلام والحداثة).لم يخرج أعضاء الجماعة عما رسمه مرشدهم. هكذا كتب عبد الصمد الخزروني مقالا تحت عنوان "المشروع المجتمعي عند الإمام.. محاولة للفهم" أعاد التذكير فيه بمراحل وشروط إقامة نظام "الخلافة على منهاج النبوة" كالتالي : " 1 ــ تأليف جماعة المسلمين القطرية وتربية رجالها وتنظيمهم.2 ــ إقامة الدولة الإسلامية القطرية.3 ــ توحيد الأقطار الإسلامية.4 ــ تحقيق الخلافة على منهاج النبوة."وقد ركّز المشاركون في إحياء الذكرى على إخفاء الوجه الحقيقي "لدولة القرآن" ، أي "الدولة الإسلامية القطرية" ثم "دولة الخلافة على منهاج النبوة" حينما يستتب لها الأمر . لقد جاءت مساهماتهم في تجميل المشروع المجتمعي الياسيني وإلباسه رداء "العدل" و"الإخاء"و"كرامة الإنسان" و"الأخوة الإنسانية". إذ نقرأ في مقالة لمحمد النويني تحت عنوان "الإنصاف بين بني الإنسان في المشروع المجتمعي للإمام عبد السلام ياسين" (يقترح الأستاذ عبد السلام ياسين مشروع العمران الأخوي الذي يحفظ للإنسان كرامته الآدمية، ويسعد فيه باكتشاف معنى وجوده ..يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في كتابه حوار مع الفضلاء الديمقراطيين: “اقترحنا على أنفسنا وعلى الإنسان الرخاء في الأرزاق والعدل في القسمة ومعهما الإحسان والأخوة الإنسانية”) . إن الواجب الأخلاقي والديني والوطني والإنساني يقتضي الكشف بوضوح عن طبيعة النظام السياسي الذي تسع ......
#مشروع
#مجتمعي
#ورّثه
#الشيخ
#ياسين
#لجماعته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742795
الحوار المتمدن
سعيد الكحل - أي مشروع مجتمعي ورّثه الشيخ ياسين لجماعته ؟