نهاد ابو غوش : وعود كلامية للفلسطينيين وانحياز عملي لإسرائيل
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشيجهد الرئيس الأميركي جو بايدن لترميم ما خربه ترامب سواء في الأوضاع الداخلية للولايات المتحدة أو في العلاقات الدولية لهذه الدولة العظمى التي ألحق ترامب بها وبالعالم اضرارا يصعب إصلاحها في سنوات قليلة، ومع أن طبيعة بايدن اليمينية (واتلصهيونية بحسب اعترافه) تشده باتجاه استئناف سياسات ترامب في بعض الأحيانن إلا أن المنحى العام هو محاولة إصلاح الخراب، يسري ذلك على كل المحاور والقضايا باستثناء القضية الفلسطينية وما يتصل بدعم إسرائيل. فممثلو هذه الإدارة أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن نقل السفارة للقدس ولا عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحتى في موضوعات الجولات والمستوطنات وحل الدولتين تبدو المواقف الأميركية مجرد كلام يترددد دونما اية ىليات عملية او ضغوط. وحدة موضوع اعادة افتتاح القنصلية الاميركية في القدس يبدو أن واشنطن معنية به لكنها لن تجازف بالضغط على إسرائيل.سبق لحملة الرئيس جو بايدن الانتخابية أن وعدت بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية المحتلة، وجرى ذلك خلال لقاءات متكررة مع ممثلي الجاليات العربية والمسلمة بما في ذلك ممثلي الجالية الفلسطينية، وهذا الوعد في حقيقة لم يكن وعدا بمنحة ما أو شي ستقدمه الإدارة للشعب الفلسطيني، بل كان بمثابة إعادة الأمور إلى نصابها الذي كانت عليه على امتداد 72 عاما من الصراع، و13 إدارة متعاقبة ( بعضها على فترتين) أي منذ عهد إدارة الرئيس هاري ترومان وحتى أوباما، حيث ظل الموقف الأميركي الرسمي (الموقف الذي تتخذه الرئاسة بصرف النظر عن قرار الكونغرس الذي لم ينفذ إلا من قبل ترامب) من القدس، منسجما مع إقرار الولايات المتحدة بقرار التقسيم، حيث ينص القرار على مكانة خاصة للقدس (تشمل بيت لحم) وبالتالي لم تعترف الإدارات الأميركية المتعاقبة بالسيادة الإسرائيلية على الشطر الغربي للقدس، ولا بالسيادة الأردنية على الشطر الشرقي، ولاحقا نصت جميع قرارات الأمم المتحدة وابرزها 242 ثم 338 على عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، وهناك عدة قرارات خاصة بالقدس وخاصة القرار 252 الذي يرفض إجراءات إسرائيل في القدس الشرقية. الولايات المتحدة ليست مصرة على افتتاح القنصلية ولكن هي محاولة – ما تزال لفظية وفي إطار الوعود- لتصحيح خطيئة كارثية أقدم عليها الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي خطيئة دلت على أبشع أشكال الانحياز المطلق من قبل الأميركيين للجانب الإسرائيلي وعدوانه، وبالتالي هذا ينقض الدور المفترض أن تلعبه الإدارة الأميركية تجاه عملية السلام. وهذه القنصلية ذات مكانة تاريخية فهي أقيمت في القرن التاسع عشر خلال العهد العثماني وتحديدا عام 1844 . وعادة القنصلية تخدم المصالح التجارية والإدارية لرعايا الدولة، وهي نافذة للعلاقات مع الشعب الفلسطيني بينما توجد قنصلية أخرى في القدس الغربية للتعامل مع الإسرائيليين، ولذلك فإن إغلاق القنصلية يعني أحد أمرين إما أن الإدارة لا تريد علاقات مع الشعب الفلسطيني أو أن على الشعب الفلسطيني أن يتنازل طواعية عن حقوقه الوطنية ويقر بأن القدس خاضعة للسيادة الإسرائيلية وهذا مطلب تعجيزي ومستحيل.علينا أن نلحظ أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست ندية بحيث تقرر إسرائيل دائما ما الذي على واشنطن فعله، صحيح ان العلاقات متميزة وهي خاصة جدا بل تمثل شكلا فريدا من التحالف العضوي، ولكن ليس إلى الدرجة التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية أولويات السياسة الأميركية، إلا في حال وجود قيادة متهورة وغريبة الأطوار مثل إدارة ترامبعدم وفاء الإدارة الأميركية بوعدها بشأن القنصلية يعني رضوخا لشروط إسرائيل، ......
#وعود
#كلامية
#للفلسطينيين
#وانحياز
#عملي
#لإسرائيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737336
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشيجهد الرئيس الأميركي جو بايدن لترميم ما خربه ترامب سواء في الأوضاع الداخلية للولايات المتحدة أو في العلاقات الدولية لهذه الدولة العظمى التي ألحق ترامب بها وبالعالم اضرارا يصعب إصلاحها في سنوات قليلة، ومع أن طبيعة بايدن اليمينية (واتلصهيونية بحسب اعترافه) تشده باتجاه استئناف سياسات ترامب في بعض الأحيانن إلا أن المنحى العام هو محاولة إصلاح الخراب، يسري ذلك على كل المحاور والقضايا باستثناء القضية الفلسطينية وما يتصل بدعم إسرائيل. فممثلو هذه الإدارة أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن نقل السفارة للقدس ولا عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحتى في موضوعات الجولات والمستوطنات وحل الدولتين تبدو المواقف الأميركية مجرد كلام يترددد دونما اية ىليات عملية او ضغوط. وحدة موضوع اعادة افتتاح القنصلية الاميركية في القدس يبدو أن واشنطن معنية به لكنها لن تجازف بالضغط على إسرائيل.سبق لحملة الرئيس جو بايدن الانتخابية أن وعدت بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية المحتلة، وجرى ذلك خلال لقاءات متكررة مع ممثلي الجاليات العربية والمسلمة بما في ذلك ممثلي الجالية الفلسطينية، وهذا الوعد في حقيقة لم يكن وعدا بمنحة ما أو شي ستقدمه الإدارة للشعب الفلسطيني، بل كان بمثابة إعادة الأمور إلى نصابها الذي كانت عليه على امتداد 72 عاما من الصراع، و13 إدارة متعاقبة ( بعضها على فترتين) أي منذ عهد إدارة الرئيس هاري ترومان وحتى أوباما، حيث ظل الموقف الأميركي الرسمي (الموقف الذي تتخذه الرئاسة بصرف النظر عن قرار الكونغرس الذي لم ينفذ إلا من قبل ترامب) من القدس، منسجما مع إقرار الولايات المتحدة بقرار التقسيم، حيث ينص القرار على مكانة خاصة للقدس (تشمل بيت لحم) وبالتالي لم تعترف الإدارات الأميركية المتعاقبة بالسيادة الإسرائيلية على الشطر الغربي للقدس، ولا بالسيادة الأردنية على الشطر الشرقي، ولاحقا نصت جميع قرارات الأمم المتحدة وابرزها 242 ثم 338 على عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، وهناك عدة قرارات خاصة بالقدس وخاصة القرار 252 الذي يرفض إجراءات إسرائيل في القدس الشرقية. الولايات المتحدة ليست مصرة على افتتاح القنصلية ولكن هي محاولة – ما تزال لفظية وفي إطار الوعود- لتصحيح خطيئة كارثية أقدم عليها الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي خطيئة دلت على أبشع أشكال الانحياز المطلق من قبل الأميركيين للجانب الإسرائيلي وعدوانه، وبالتالي هذا ينقض الدور المفترض أن تلعبه الإدارة الأميركية تجاه عملية السلام. وهذه القنصلية ذات مكانة تاريخية فهي أقيمت في القرن التاسع عشر خلال العهد العثماني وتحديدا عام 1844 . وعادة القنصلية تخدم المصالح التجارية والإدارية لرعايا الدولة، وهي نافذة للعلاقات مع الشعب الفلسطيني بينما توجد قنصلية أخرى في القدس الغربية للتعامل مع الإسرائيليين، ولذلك فإن إغلاق القنصلية يعني أحد أمرين إما أن الإدارة لا تريد علاقات مع الشعب الفلسطيني أو أن على الشعب الفلسطيني أن يتنازل طواعية عن حقوقه الوطنية ويقر بأن القدس خاضعة للسيادة الإسرائيلية وهذا مطلب تعجيزي ومستحيل.علينا أن نلحظ أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست ندية بحيث تقرر إسرائيل دائما ما الذي على واشنطن فعله، صحيح ان العلاقات متميزة وهي خاصة جدا بل تمثل شكلا فريدا من التحالف العضوي، ولكن ليس إلى الدرجة التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية أولويات السياسة الأميركية، إلا في حال وجود قيادة متهورة وغريبة الأطوار مثل إدارة ترامبعدم وفاء الإدارة الأميركية بوعدها بشأن القنصلية يعني رضوخا لشروط إسرائيل، ......
#وعود
#كلامية
#للفلسطينيين
#وانحياز
#عملي
#لإسرائيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737336
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - وعود كلامية للفلسطينيين وانحياز عملي لإسرائيل