عماد احمد الجواهري : الجواهري في ذكرياته
#الحوار_المتمدن
#عماد_احمد_الجواهري -عماد احمد الجواهري * --------------------------------------------- من المفهوم ان تدوين الشاعر لذكرياته مادة مكتوبة ، بضخامة ما نشره الجواهري الشاعر الكبير ، يعني بداهة الانقلاب من صناعة الشعر الى صناعة التأريخ... والجواهري الشاهد على العصر طوال قرن كامل لجدير بهذه المهمة الشاقة بالرغم مما يكتنفها من صعاب ، واولها شيخوخته التي اختزنت ذكريات ثمانية عقود او يزيد . المعروف ان الشاعر لم يكن من اصحاب اليوميات التي يمكن ان تسعفه وهو يكتب ذكرياته في اخريات عمره الزاخر بالاحداث ، غير انه والحق يقال امتلك حافظة عجيبة ، كما ادخرت مكتبته دواوين شعره المطبوعة وعشرات القصائد غير المنشورة ، وجميعها ادوات تجعل من مهمة تدوين الذكريات عملية ممكنه خاصة اذا ما عززتها المراجع الموثقة من تاريخ العراق المعاصر ، الامر الذي لم يفت على الشاعر فكان اهلا لهذه المهمة التي انجزت في نهاية المطاف احد اهم واخطر كتب المذكرات في تاريخ العراق المعاصر كونها لم تتصد للتاريخ السياسي حسب ، بل للتاريخ الاجتماعي بأبعاده الفكرية _ الثقافية والادبية فضلا عن تناولها لبعض الجوانب الاقتصادية قدر صلتها بالموضوع . و مما لاشك فيه فقد كان الشعر ديوان العرب ، ضم اخبارهم وأنسابهم و ايامهم وفيها احداث انتصاراتهم وهزائمهم ، ولقد تعددت أغراض الشعر والوانه ، فمنه الوجداني الذي يعكس حياة الشاعر ، أفكاره وآماله ومنه ما استخدم لاغراض المديح والرثاء والهجاء وغيرها ، وهو بالجملة أعظم مادة محفوظة جعلت من التاريخ رواية قابلة للتداول على الشفاه و من ثم زخرت بها بطون كتب التاريخ .هكذا يمكن ايضا فهم ذكريات الجواهري أنها تستند في مجملها الى شعره ، فالمجاميع الشعرية والمقصود بها : مجموعة منظومات عكست حياة الشاعر في المكان والزمان و دوره في الاحداث ، لذا فان الصورة الاكثر بريقا لهذه الذكريات هي انها قابلة للتقويم بوصفها يوميات عندما نرى في القصيدة انها مرآة للاحداث بقدر ما هي مرآة لذات الشاعر ووجدانه .ازاء هذا النتاج الضخم من الذكريات المطبوع بجزأين الاول عام 1988 والثاني عام 1991 يمكن القول دون تحفظ ان هذه الذكريات ما كان لها ان تظهر بحجم ما ظهرت عليه من دقة و على نحو ما انطوت عليه من توثق لو لم تكن قد صدرت أجزاء منها على مراحل متعاقبة ظلت على الدوام تسعف ذاكرة الجواهري الحية ، فقد اصدر الشاعر اول دواوينه عام 1928 وضم غرر قصائده مؤرخة و مسببة بما احاط بها من ظروف ، ثم تتابعت دواوينه على الصدور على نفس المنهج والمراعاة لذات الاصول .(ديوان الجواهري / النجف 1935 ، بغداد / 1949 – 1953 ، دمشق 1957 ، بغداد / 1961 ، بريد الغربة / براغ 1965 ، المجموعة الكاملة / بيروت 1968 – 1969 ، بريد العودة / بغداد1969 ، ايها الارق / بغداد 1971 ، خلجات / بغداد 1972، الجواهري في جامعة الموصل / 1980 .لقد كان إنغماس الشاعر في الحركة الوطنية وشاعريته الفذة سببا" لتسابق الصحافة الادبية والسياسية على نتاجه الشعري لنشره متصدرا" صفحاتها الاولى او الادبية مع المامة معتبرة بظروف القصيدة او مناسبتها وما تحمله اعمدتها من رصد لحركة الدولة حكومة وبرلمان ومؤسسات في اطار ظروف الزمان والمكان .ان هذا بمجموعه يصب في حقيقة منهجية مهمة وهي ان ذكريات الجواهري استمدت معينها من اصول على درجة عالية من المصداقية والموضوعية التأريخية . ولا شك في ان افتراض توفر هذه الادوات بين يدي الشاعر وكذلك الاشخاص الذي راجعوا المذكرات معه ، يعني ببساطة ان المتابع للمذكرات لن ......
#الجواهري
#ذكرياته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718479
#الحوار_المتمدن
#عماد_احمد_الجواهري -عماد احمد الجواهري * --------------------------------------------- من المفهوم ان تدوين الشاعر لذكرياته مادة مكتوبة ، بضخامة ما نشره الجواهري الشاعر الكبير ، يعني بداهة الانقلاب من صناعة الشعر الى صناعة التأريخ... والجواهري الشاهد على العصر طوال قرن كامل لجدير بهذه المهمة الشاقة بالرغم مما يكتنفها من صعاب ، واولها شيخوخته التي اختزنت ذكريات ثمانية عقود او يزيد . المعروف ان الشاعر لم يكن من اصحاب اليوميات التي يمكن ان تسعفه وهو يكتب ذكرياته في اخريات عمره الزاخر بالاحداث ، غير انه والحق يقال امتلك حافظة عجيبة ، كما ادخرت مكتبته دواوين شعره المطبوعة وعشرات القصائد غير المنشورة ، وجميعها ادوات تجعل من مهمة تدوين الذكريات عملية ممكنه خاصة اذا ما عززتها المراجع الموثقة من تاريخ العراق المعاصر ، الامر الذي لم يفت على الشاعر فكان اهلا لهذه المهمة التي انجزت في نهاية المطاف احد اهم واخطر كتب المذكرات في تاريخ العراق المعاصر كونها لم تتصد للتاريخ السياسي حسب ، بل للتاريخ الاجتماعي بأبعاده الفكرية _ الثقافية والادبية فضلا عن تناولها لبعض الجوانب الاقتصادية قدر صلتها بالموضوع . و مما لاشك فيه فقد كان الشعر ديوان العرب ، ضم اخبارهم وأنسابهم و ايامهم وفيها احداث انتصاراتهم وهزائمهم ، ولقد تعددت أغراض الشعر والوانه ، فمنه الوجداني الذي يعكس حياة الشاعر ، أفكاره وآماله ومنه ما استخدم لاغراض المديح والرثاء والهجاء وغيرها ، وهو بالجملة أعظم مادة محفوظة جعلت من التاريخ رواية قابلة للتداول على الشفاه و من ثم زخرت بها بطون كتب التاريخ .هكذا يمكن ايضا فهم ذكريات الجواهري أنها تستند في مجملها الى شعره ، فالمجاميع الشعرية والمقصود بها : مجموعة منظومات عكست حياة الشاعر في المكان والزمان و دوره في الاحداث ، لذا فان الصورة الاكثر بريقا لهذه الذكريات هي انها قابلة للتقويم بوصفها يوميات عندما نرى في القصيدة انها مرآة للاحداث بقدر ما هي مرآة لذات الشاعر ووجدانه .ازاء هذا النتاج الضخم من الذكريات المطبوع بجزأين الاول عام 1988 والثاني عام 1991 يمكن القول دون تحفظ ان هذه الذكريات ما كان لها ان تظهر بحجم ما ظهرت عليه من دقة و على نحو ما انطوت عليه من توثق لو لم تكن قد صدرت أجزاء منها على مراحل متعاقبة ظلت على الدوام تسعف ذاكرة الجواهري الحية ، فقد اصدر الشاعر اول دواوينه عام 1928 وضم غرر قصائده مؤرخة و مسببة بما احاط بها من ظروف ، ثم تتابعت دواوينه على الصدور على نفس المنهج والمراعاة لذات الاصول .(ديوان الجواهري / النجف 1935 ، بغداد / 1949 – 1953 ، دمشق 1957 ، بغداد / 1961 ، بريد الغربة / براغ 1965 ، المجموعة الكاملة / بيروت 1968 – 1969 ، بريد العودة / بغداد1969 ، ايها الارق / بغداد 1971 ، خلجات / بغداد 1972، الجواهري في جامعة الموصل / 1980 .لقد كان إنغماس الشاعر في الحركة الوطنية وشاعريته الفذة سببا" لتسابق الصحافة الادبية والسياسية على نتاجه الشعري لنشره متصدرا" صفحاتها الاولى او الادبية مع المامة معتبرة بظروف القصيدة او مناسبتها وما تحمله اعمدتها من رصد لحركة الدولة حكومة وبرلمان ومؤسسات في اطار ظروف الزمان والمكان .ان هذا بمجموعه يصب في حقيقة منهجية مهمة وهي ان ذكريات الجواهري استمدت معينها من اصول على درجة عالية من المصداقية والموضوعية التأريخية . ولا شك في ان افتراض توفر هذه الادوات بين يدي الشاعر وكذلك الاشخاص الذي راجعوا المذكرات معه ، يعني ببساطة ان المتابع للمذكرات لن ......
#الجواهري
#ذكرياته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718479
الحوار المتمدن
عماد احمد الجواهري - الجواهري في ذكرياته