رائد الحواري : حسن عبادي يستعيد حكاية إيفا شتال حمد
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رائد محمد حواري/ نابلسهذا الكتاب يضم شهادة "إيفا شتال/ سميرة" عما جرى في مخيم تل الزعتر، ورغم ألم وقسوة العودة إلى تلك الأحداث الدامية، التي فقدت فيها زوجها "يوسف" وجنينها ـ كان في الشهر السابع ـ ويدها التي بترت، وإصابة رجلها، إلا أنها تجلدت وقدمت شهادتها، فهي تتحدث عن قضية تبنتها وأصبحت جزءا منها، من كيانها.تحدثنا عن بداية عملها لصالح الشعب الفلسطيني: "درست الأمر مع نفسي، واتخذت القرار النهائي بالتطوع في مهمة، بدأت أعمل ساعات إضافية في المساء وأيام العطل لكي أوفر المال الكافي لرحلة.. قرأت كل شيء استطعت الحصول عليه حول فلسطين والفلسطينيين والشرق الأوسط" (ص17)، فهي لم تأتِ كضيفة، بل كمتطوعة/ كمناضلة، تحملت تكاليف السفر والإقامة وخطورة وجودها في المكان، وهذا تذكير نحن في فلسطين كيف كانت شعوب العالم تتعامل مع قضيتنا، وكيف استطعنا بثباتنا ونضالنا أن نكسب العديد من المناضلين والمناضلات، وليس المرتزقة أو المأجورين.أما الحياة الاجتماعية في المخيم فكانت بهذا الشكل: "... فكل الذين قابلتهم وفي كل مكان في المخيم هم أناس مرحون منفتحون كرماء، لقد عشت معهم باطمئنان فأحببتهم وعاشوا معي بأحاسيسهم فأحبوني، لقد أصبحت واحدة منهم" (ص20)، أيضا تذكرنا بكيف كان حالنا في سبعينيات القرن الماضي، وكيف كانت حياة الناس الاجتماعية في المخيمات، وهذا الأمر يستدعي المقارنة بواقع مخيماتنا اليوم وأين وصلنا اجتماعيا. تقول عائشة عودة في روايتها "أحلام بالحرية": "الحديث عن الألم ألم أضافي" لهذا نجد العديد من الأشخاص الذي يتحدثون عن مأساتهم يبكون، ولا يستطيعون إكمال حديثهم، لهذا سأحول الاختصار قدر الإمكان، من مشاهد المجزرة: "في شارع صغير تجمع حوالي 25 شخصا حول فرن، ليحصلوا على الخبز، كانت مغامرة أن يحصلوا على طعامهم وفق هذا الشكل، ولكنهم كانوا جياعا، وفجأة سقطت قذيفة صاروخية وسطهم فأصيب الجميع بجروح كنت بعضها مميتة ومهلكة.... إن الذي ألمني هو أن غالبية المصابين الخطرين كانوا من الأطفال والنساء والمتقدمين في السن.... علينا معالجة الجرحى بإمكانيتنا البسيطة، ولمدة أربع وعشرين ساعة كان الكل يعمل دونما انقطاع، كنت أعمل وأبكي، وكان اليأس يعصر قلبي لأني لا أستطيع أن أفعل المزيد" (ص24 و25)، هذا على صعيد القتل الجماعي، لكن هناك مشاهد أخرى متعلقة بالقتل الفردي، القنص: "في المناطق الخطرة ثبتت ملصقات تحذر سكان المخيم من الاقتراب منها، ولكن ذات يوم جيء بطفل إلى المستشفى والدماء تسيل منه بغزارة بعد أن أصابته إحدى رصاصات القناصين، كان عمره ست سنوات فقط، لم يكن ـ طبعا ـ بقادر على قراءة التحذير، وقبل أن يموت كان جسده قد برد جدا... بنت عمرها تسع سنوات خرجت لتعلب في نفس المنطقة بعد الهدوء النسبي في ذلك الوقت، لم تكن هي الأخرى تعرف القراءة والانتباه إلى التحذير فأصيبت برصاصة في راسها اخترق خدها وخرجت من أحد أذنيها" (ص27 و28)، هذه بعض المشاهد مما جرى في تل الزعتر.أما عن استشهاد زوجها "يوسف" وأصابتها فتقول: "... شعرت في حينها أني ويوسف قد طرنا في الفضاء... ثم ساد المكان سكون تام وخيم ظلام حالك على البيت وصرخت! "يوسف.. يوسف" ولكن لم يجب، حاولت أن أحرك نفسي باتجاهه لكني لم أقدر... ذراعي اليمنى فقدت الحركة، فحاولت أن أحرك ساقي اليسرى لكنها كانت خاملة تماما". (ص29)إذن المشاهد قاسية ومؤلمة ومن الصعب متابعتها بتفاصيلها وتناولها، لهذا سأكتفي بما جاء فيها للحديث عما جرى داخل المخيم، لكن هناك أحداث دامية حدثت بعد أصابتها وقبيل خروجها من المخيم، تحدثت عنها أثناء خروجها ومجموعة من ......
#عبادي
#يستعيد
#حكاية
#إيفا
#شتال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689777
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رائد محمد حواري/ نابلسهذا الكتاب يضم شهادة "إيفا شتال/ سميرة" عما جرى في مخيم تل الزعتر، ورغم ألم وقسوة العودة إلى تلك الأحداث الدامية، التي فقدت فيها زوجها "يوسف" وجنينها ـ كان في الشهر السابع ـ ويدها التي بترت، وإصابة رجلها، إلا أنها تجلدت وقدمت شهادتها، فهي تتحدث عن قضية تبنتها وأصبحت جزءا منها، من كيانها.تحدثنا عن بداية عملها لصالح الشعب الفلسطيني: "درست الأمر مع نفسي، واتخذت القرار النهائي بالتطوع في مهمة، بدأت أعمل ساعات إضافية في المساء وأيام العطل لكي أوفر المال الكافي لرحلة.. قرأت كل شيء استطعت الحصول عليه حول فلسطين والفلسطينيين والشرق الأوسط" (ص17)، فهي لم تأتِ كضيفة، بل كمتطوعة/ كمناضلة، تحملت تكاليف السفر والإقامة وخطورة وجودها في المكان، وهذا تذكير نحن في فلسطين كيف كانت شعوب العالم تتعامل مع قضيتنا، وكيف استطعنا بثباتنا ونضالنا أن نكسب العديد من المناضلين والمناضلات، وليس المرتزقة أو المأجورين.أما الحياة الاجتماعية في المخيم فكانت بهذا الشكل: "... فكل الذين قابلتهم وفي كل مكان في المخيم هم أناس مرحون منفتحون كرماء، لقد عشت معهم باطمئنان فأحببتهم وعاشوا معي بأحاسيسهم فأحبوني، لقد أصبحت واحدة منهم" (ص20)، أيضا تذكرنا بكيف كان حالنا في سبعينيات القرن الماضي، وكيف كانت حياة الناس الاجتماعية في المخيمات، وهذا الأمر يستدعي المقارنة بواقع مخيماتنا اليوم وأين وصلنا اجتماعيا. تقول عائشة عودة في روايتها "أحلام بالحرية": "الحديث عن الألم ألم أضافي" لهذا نجد العديد من الأشخاص الذي يتحدثون عن مأساتهم يبكون، ولا يستطيعون إكمال حديثهم، لهذا سأحول الاختصار قدر الإمكان، من مشاهد المجزرة: "في شارع صغير تجمع حوالي 25 شخصا حول فرن، ليحصلوا على الخبز، كانت مغامرة أن يحصلوا على طعامهم وفق هذا الشكل، ولكنهم كانوا جياعا، وفجأة سقطت قذيفة صاروخية وسطهم فأصيب الجميع بجروح كنت بعضها مميتة ومهلكة.... إن الذي ألمني هو أن غالبية المصابين الخطرين كانوا من الأطفال والنساء والمتقدمين في السن.... علينا معالجة الجرحى بإمكانيتنا البسيطة، ولمدة أربع وعشرين ساعة كان الكل يعمل دونما انقطاع، كنت أعمل وأبكي، وكان اليأس يعصر قلبي لأني لا أستطيع أن أفعل المزيد" (ص24 و25)، هذا على صعيد القتل الجماعي، لكن هناك مشاهد أخرى متعلقة بالقتل الفردي، القنص: "في المناطق الخطرة ثبتت ملصقات تحذر سكان المخيم من الاقتراب منها، ولكن ذات يوم جيء بطفل إلى المستشفى والدماء تسيل منه بغزارة بعد أن أصابته إحدى رصاصات القناصين، كان عمره ست سنوات فقط، لم يكن ـ طبعا ـ بقادر على قراءة التحذير، وقبل أن يموت كان جسده قد برد جدا... بنت عمرها تسع سنوات خرجت لتعلب في نفس المنطقة بعد الهدوء النسبي في ذلك الوقت، لم تكن هي الأخرى تعرف القراءة والانتباه إلى التحذير فأصيبت برصاصة في راسها اخترق خدها وخرجت من أحد أذنيها" (ص27 و28)، هذه بعض المشاهد مما جرى في تل الزعتر.أما عن استشهاد زوجها "يوسف" وأصابتها فتقول: "... شعرت في حينها أني ويوسف قد طرنا في الفضاء... ثم ساد المكان سكون تام وخيم ظلام حالك على البيت وصرخت! "يوسف.. يوسف" ولكن لم يجب، حاولت أن أحرك نفسي باتجاهه لكني لم أقدر... ذراعي اليمنى فقدت الحركة، فحاولت أن أحرك ساقي اليسرى لكنها كانت خاملة تماما". (ص29)إذن المشاهد قاسية ومؤلمة ومن الصعب متابعتها بتفاصيلها وتناولها، لهذا سأكتفي بما جاء فيها للحديث عما جرى داخل المخيم، لكن هناك أحداث دامية حدثت بعد أصابتها وقبيل خروجها من المخيم، تحدثت عنها أثناء خروجها ومجموعة من ......
#عبادي
#يستعيد
#حكاية
#إيفا
#شتال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689777
الحوار المتمدن
رائد الحواري - حسن عبادي يستعيد حكاية إيفا شتال حمد
مهند طلال الاخرس : ايفا شتال: أُممية لم تغادر الجبل
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس ايفا شتال مواطنة سويدية تنتمي لليسار السويدي تعمل ممرضة تعاطفت أثناء دراستها الثانوية في السويد مع الثورة الفيتنامية، والتحقت مطلع السبعينات بالحركة اليسارية السويدية، وقرأت في أدبياتها عن الثورة الفلسطينية وتأثرت بها، وكانت الحركة اليسارية السويدية قد عرضت على الثورة الفلسطينية تزويد عياداتها بالاطباء والممرضين وأستجاب أنصارها لاسناد المقاومة الفلسطينية طوعياْ ودون شروط.وافقت إيڤ-;-ا على شروط اليسار السويدي والمتمثلة بالعمل الطوعي في المخيمات دون راتب، وعلى ان تغطية تكاليف السفر إلى بيروت مسؤولية المتطوع، وعلى السكن في منازل العائلات الفلسطينية المستضيفة، بالاضافة تحمل تكلفة العيش ومخاطر الاقامة.ْوصلت إيڤ-;-ا تل الزعتر أواخر 1974 وأقامت في بيت من الزينكو مع عائلة كبيرة، وأطلق عليها اهالي تل الزعتر اسم سميرة.في مخيم تل الزعتر وفي اتون الحرب تحدث قصة بطلتها ايفا شتال واحد ابناء المخيم وهو مناضل فلسطيني من اسرة لاجئة من قرية الخالصة، هذا المناضل والشهيد فيما بعد اسمه يوسف حمد، حيث تلتقي بيوسف حمد العامل في اللجان الطبية والصحية في المخيم ثم تتزوجه في خريف 1975 ويصبح اسمها سميرة الحمد او ايفا الحمد .واصلتْ عملها الطبي والتمريضي في المخيم برفقة زوجها وبقيت كذلك أثناء اشتداد الحصار على مخيم تل الزعتر.كانت ايفا وكل مخيم تل الزعتر على موعد مع جهنم؛ ففي 13 حزيران 1976 تم قصف المخيم قصفاً شديدأ أثناء نوم الزوجين بعد يوم عمل شاق، وقد سمعتْ زوجها يهمس مازحاً قبل نومه: ربما نموت الليلة يا إيفا.وقد جاء ذلك المشهد المروع على لسان ايفا في شهادتها التي اوردتها في الكتاب عن تلك الليلة الجهنمية حيث اضافت: "استيقظتُ مذعورة على انفجارات هائلة ونار حادة تحرق ساقي اليسرى، وشعرتُ أني طرتُ مع يوسف في الفضاء. كنتُ أصرخُ وأنادي عليه دون رد... لففتُ بيدي اليسرى طرف البيجاما حول ساقي اليسرى لمنع النزيف، ورفعتُ بيدي الجزء المتدلي من ذراعي الأيمن إلى الأعلى لأتمكن من التوازن". تدخل القدر لنجدتها، او لربما لتشهد بنفسها وقائع تشظي حلمها برحيل زوجها اولا وببتر ذراعها وبإصابة قدمها ثانيا وبإجهاضها للجنين ثالثا وبتدمير المخيم رابعا...وكأنها كانت على موعد مع مأساة لا تنتهي...في مشفى الهلال الاحمر كان القدر قد كتب لها اياما اخرى في حياتها لترجع من فم الموت ولتكتب بالدم تلك السطور الموجعة من تجربتها ومن فصول التغريبة الفلسطينية المليئة بالدموع والتي تفوح منها رائحة الدم حيث تورد في شهادتها: "خضعتْ لعملية جراحية سريعة، ثبّت فيها الأطباء الأجزاء المكسورة من عظام ساقي بألواح خشبية، وتم بتر نصف ذراعي الأيمن. مكثتْ في المشفى عشرة أيام قبل أن ينفجر جنون القصف الوحشي يوم 22 حزيران، اذ بدأ القصف عند السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساء، وسقط على المخيم 12 ألف قذيفة بمعدل 28 قذيفة في الدقيقة الواحدة. شاركتْ قوات سورية في القصف إلى جانب الكتائب. لن أنسى ذلك اليوم، لقد دمر المخيم تدميراً شاملاً، وأصبحتْ المستشفيات خراباً، البيوتُ رمادا، وتناثرت مضخات مياه الشرب... كانت وحشية متناهية، أنا عاجزةٌ عن وصف تفاصيل مأساة المخيم بدقة لأنها أكبر من الوصف"! كل تلك الشهادات واكثر عن تجربتها في تل الزعتر روتها المناضلة الاممية السويدية إيڤ-;-ا شتال، ووضعت كل تلك الشهادات واليوميات في كتاب تحت عنوان "تل الزعتر قصة البطولة والمأساة" بمشاركة الصحفي السويدي اندريه هاسليوم، وستبقى أوراق الكتيب على قلتها والبالغة 42 صفحة تشكل وثيقة هامة ......
#ايفا
#شتال:
#أُممية
#تغادر
#الجبل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695517
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس ايفا شتال مواطنة سويدية تنتمي لليسار السويدي تعمل ممرضة تعاطفت أثناء دراستها الثانوية في السويد مع الثورة الفيتنامية، والتحقت مطلع السبعينات بالحركة اليسارية السويدية، وقرأت في أدبياتها عن الثورة الفلسطينية وتأثرت بها، وكانت الحركة اليسارية السويدية قد عرضت على الثورة الفلسطينية تزويد عياداتها بالاطباء والممرضين وأستجاب أنصارها لاسناد المقاومة الفلسطينية طوعياْ ودون شروط.وافقت إيڤ-;-ا على شروط اليسار السويدي والمتمثلة بالعمل الطوعي في المخيمات دون راتب، وعلى ان تغطية تكاليف السفر إلى بيروت مسؤولية المتطوع، وعلى السكن في منازل العائلات الفلسطينية المستضيفة، بالاضافة تحمل تكلفة العيش ومخاطر الاقامة.ْوصلت إيڤ-;-ا تل الزعتر أواخر 1974 وأقامت في بيت من الزينكو مع عائلة كبيرة، وأطلق عليها اهالي تل الزعتر اسم سميرة.في مخيم تل الزعتر وفي اتون الحرب تحدث قصة بطلتها ايفا شتال واحد ابناء المخيم وهو مناضل فلسطيني من اسرة لاجئة من قرية الخالصة، هذا المناضل والشهيد فيما بعد اسمه يوسف حمد، حيث تلتقي بيوسف حمد العامل في اللجان الطبية والصحية في المخيم ثم تتزوجه في خريف 1975 ويصبح اسمها سميرة الحمد او ايفا الحمد .واصلتْ عملها الطبي والتمريضي في المخيم برفقة زوجها وبقيت كذلك أثناء اشتداد الحصار على مخيم تل الزعتر.كانت ايفا وكل مخيم تل الزعتر على موعد مع جهنم؛ ففي 13 حزيران 1976 تم قصف المخيم قصفاً شديدأ أثناء نوم الزوجين بعد يوم عمل شاق، وقد سمعتْ زوجها يهمس مازحاً قبل نومه: ربما نموت الليلة يا إيفا.وقد جاء ذلك المشهد المروع على لسان ايفا في شهادتها التي اوردتها في الكتاب عن تلك الليلة الجهنمية حيث اضافت: "استيقظتُ مذعورة على انفجارات هائلة ونار حادة تحرق ساقي اليسرى، وشعرتُ أني طرتُ مع يوسف في الفضاء. كنتُ أصرخُ وأنادي عليه دون رد... لففتُ بيدي اليسرى طرف البيجاما حول ساقي اليسرى لمنع النزيف، ورفعتُ بيدي الجزء المتدلي من ذراعي الأيمن إلى الأعلى لأتمكن من التوازن". تدخل القدر لنجدتها، او لربما لتشهد بنفسها وقائع تشظي حلمها برحيل زوجها اولا وببتر ذراعها وبإصابة قدمها ثانيا وبإجهاضها للجنين ثالثا وبتدمير المخيم رابعا...وكأنها كانت على موعد مع مأساة لا تنتهي...في مشفى الهلال الاحمر كان القدر قد كتب لها اياما اخرى في حياتها لترجع من فم الموت ولتكتب بالدم تلك السطور الموجعة من تجربتها ومن فصول التغريبة الفلسطينية المليئة بالدموع والتي تفوح منها رائحة الدم حيث تورد في شهادتها: "خضعتْ لعملية جراحية سريعة، ثبّت فيها الأطباء الأجزاء المكسورة من عظام ساقي بألواح خشبية، وتم بتر نصف ذراعي الأيمن. مكثتْ في المشفى عشرة أيام قبل أن ينفجر جنون القصف الوحشي يوم 22 حزيران، اذ بدأ القصف عند السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساء، وسقط على المخيم 12 ألف قذيفة بمعدل 28 قذيفة في الدقيقة الواحدة. شاركتْ قوات سورية في القصف إلى جانب الكتائب. لن أنسى ذلك اليوم، لقد دمر المخيم تدميراً شاملاً، وأصبحتْ المستشفيات خراباً، البيوتُ رمادا، وتناثرت مضخات مياه الشرب... كانت وحشية متناهية، أنا عاجزةٌ عن وصف تفاصيل مأساة المخيم بدقة لأنها أكبر من الوصف"! كل تلك الشهادات واكثر عن تجربتها في تل الزعتر روتها المناضلة الاممية السويدية إيڤ-;-ا شتال، ووضعت كل تلك الشهادات واليوميات في كتاب تحت عنوان "تل الزعتر قصة البطولة والمأساة" بمشاركة الصحفي السويدي اندريه هاسليوم، وستبقى أوراق الكتيب على قلتها والبالغة 42 صفحة تشكل وثيقة هامة ......
#ايفا
#شتال:
#أُممية
#تغادر
#الجبل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695517
الحوار المتمدن
مهند طلال الاخرس - ايفا شتال: أُممية لم تغادر الجبل