سعد سامي نادر : تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر قبل أن أحكي لكم قصة وهم كان قد تقمص حياتي، وكيف قادني الى هلوسات، مُنحت على إثرها لقب "فارس الوهم" ، حسب وصف جاري وصديقي القارئ الجميل صبري، أود أن تعرفوا مقدماً، سبب تشريفي بمنصب "الفارس" دونكيشوت الزمن العراقي السيء.. فارس "أعمى" في مواجهة طواحين الدم.هلوسات مخيلتي هذه، ترافقت مع فقدان عيني لرؤيتها المركزية، عجزت فيه عن القراءة بعدها، وفقدت فيها راحة بالي وضاعت بها أمنياتي في القراءة مع شيخوخة كانت تطرق بابي على عجل.عدم قدرتي على القراءة لم تكن معضلة، بل كارثة مع تقدمي في السن.منذ عام 1991 وأنا بنظر طب العيون "أعمى لا أقاد! ". هذا الوصف المبتكر قدمه لي طبيبي لمواساتي، وأظنه وصف دقيقي لحالتي. فعيني ترى أى مشهد أمامي بالكامل، لكن بلا "فوكس" أو "تبئير" ، أي لا أرى النواعم و التفاصيل، لذا كنت ولا زلت لا أحتاج لمن يقودني ، وهو ليس بالقليل، بيد أن رؤية التعريف المركزية للأشياء وجمال المحبين لا تزيد عندي عن نصف قدم فقط. لهذه النتيجة شكرت قدري وشفيعي وربي على نعمة عدم حاجتي الى معين يقودني في الطريق، متغافلا، عن وعي، أن الطريق نفسه ما عاد هو نفسه!من يومها ولحين دخول الحاسبات، ولمدة اكثر من عشر سنوات، لم أقرأ حرفاً بدون مساعدة أحد. صارت الكتابة والقراءة عندي مثل عاهة، علّتي ومعلولي اللذان لا يبارحاني. كنت فيها المسلم بحق وبالثلاث : مسلم سلم الناس من يده ولسانه وعينه. لكني – اعترف – صرت أحسد كل ما له صلة بالقراءة، فقد تربيت في بيت لا يحترم سوى كتب الادب و المعرفة والموسيقى والجمال .اعترف أن من حفزني وجعلني أكتب هلوسات ذكرياتي هذه، هو قراءتي لنص مخيف وخانق، أثار في نفسي الاندهاش من سحر لغته، بقدر ما أثار عندي الهلع، إذ راح ينبش في ذكريات طفولتي المنسية ، ليلهب نيرانها، ويلهب معها أسئلة كانت نائمة معها. نص جعلني أتسمر بكرسيي مشدوداً الى تأملات أخي سهيل سامي نادر (موت في كوبنهاكن ، وأحاديث مع كيركغارد). كانت تأملات عن الموت:(.. موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي ، ينشد أناشيد دينية... موت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم... موت ينزلق على سكة، رشيقا، ليصل الى أهدافه بيسر ، فيما الاحياء الباقون يتعفنون في غرف خوفهم ينتظرون الموت ، أو يتمنونه.. ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف.) لا تتحدث التأملات عن الموت الاعتيادي ، بل الموت الذي يختارنا بإرادة قاتل: (موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي، موت تحرسه مليشيات الطوائف، ينشد أناشيد دينية. إنني مملوء برؤى هذا الموت الذي يدخل بيوت العراقيين عنوة ، أسائله وأنا أتحول، ميتا يتحدث لميت ، حيّا مضطربا يدافع عن الأموات ضد الموت ... موت يراقب الحياة.. في حين لم تعد الحياة تُعاش بل يُسأل عنها كأننا نتفقد مريضا)لم يعد يخيفني شئ، بقدر ما اخافتني أمنية اخي بالموت ثم وصيته : (فكرت : عندما أموت أحب أن أدفن بالقرب من كيركغارد).. وصية موته هزتني بل هددت رغبتي المكبوتة بقراءة ما أحب أن يكتبه قلم أخي الساحر. وصية أثارت مخاوفي من ضياع ذاكرتي ، ضياع اسئلتي الخاصة بي وحدي، ضياع ما تعلق بروحي ووجداني من أسماء ووجوه كانت قد خلدت فيه، وهي من شجعتني أن أسأل أخي بخوف: يا سهيل ، تُرى من سيكتب بعدك سيرة ابي سامي نادر.؟ ليس كقائد شيوعي كما كتبت، فأنا كما عرفتني، لم أرتبط سياسياً بأي حزب. كنت على الدوام أقوم بدور مراقب مذعور، وعلى نحو ما لم أكن معني بسيرة عائلتنا السياسية، لكن كان يدهشني في أبي الفقير والمصدور بالسل، أخلاقياته النادرة، وثقافته الرفي ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688386
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر قبل أن أحكي لكم قصة وهم كان قد تقمص حياتي، وكيف قادني الى هلوسات، مُنحت على إثرها لقب "فارس الوهم" ، حسب وصف جاري وصديقي القارئ الجميل صبري، أود أن تعرفوا مقدماً، سبب تشريفي بمنصب "الفارس" دونكيشوت الزمن العراقي السيء.. فارس "أعمى" في مواجهة طواحين الدم.هلوسات مخيلتي هذه، ترافقت مع فقدان عيني لرؤيتها المركزية، عجزت فيه عن القراءة بعدها، وفقدت فيها راحة بالي وضاعت بها أمنياتي في القراءة مع شيخوخة كانت تطرق بابي على عجل.عدم قدرتي على القراءة لم تكن معضلة، بل كارثة مع تقدمي في السن.منذ عام 1991 وأنا بنظر طب العيون "أعمى لا أقاد! ". هذا الوصف المبتكر قدمه لي طبيبي لمواساتي، وأظنه وصف دقيقي لحالتي. فعيني ترى أى مشهد أمامي بالكامل، لكن بلا "فوكس" أو "تبئير" ، أي لا أرى النواعم و التفاصيل، لذا كنت ولا زلت لا أحتاج لمن يقودني ، وهو ليس بالقليل، بيد أن رؤية التعريف المركزية للأشياء وجمال المحبين لا تزيد عندي عن نصف قدم فقط. لهذه النتيجة شكرت قدري وشفيعي وربي على نعمة عدم حاجتي الى معين يقودني في الطريق، متغافلا، عن وعي، أن الطريق نفسه ما عاد هو نفسه!من يومها ولحين دخول الحاسبات، ولمدة اكثر من عشر سنوات، لم أقرأ حرفاً بدون مساعدة أحد. صارت الكتابة والقراءة عندي مثل عاهة، علّتي ومعلولي اللذان لا يبارحاني. كنت فيها المسلم بحق وبالثلاث : مسلم سلم الناس من يده ولسانه وعينه. لكني – اعترف – صرت أحسد كل ما له صلة بالقراءة، فقد تربيت في بيت لا يحترم سوى كتب الادب و المعرفة والموسيقى والجمال .اعترف أن من حفزني وجعلني أكتب هلوسات ذكرياتي هذه، هو قراءتي لنص مخيف وخانق، أثار في نفسي الاندهاش من سحر لغته، بقدر ما أثار عندي الهلع، إذ راح ينبش في ذكريات طفولتي المنسية ، ليلهب نيرانها، ويلهب معها أسئلة كانت نائمة معها. نص جعلني أتسمر بكرسيي مشدوداً الى تأملات أخي سهيل سامي نادر (موت في كوبنهاكن ، وأحاديث مع كيركغارد). كانت تأملات عن الموت:(.. موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي ، ينشد أناشيد دينية... موت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم... موت ينزلق على سكة، رشيقا، ليصل الى أهدافه بيسر ، فيما الاحياء الباقون يتعفنون في غرف خوفهم ينتظرون الموت ، أو يتمنونه.. ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف.) لا تتحدث التأملات عن الموت الاعتيادي ، بل الموت الذي يختارنا بإرادة قاتل: (موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي، موت تحرسه مليشيات الطوائف، ينشد أناشيد دينية. إنني مملوء برؤى هذا الموت الذي يدخل بيوت العراقيين عنوة ، أسائله وأنا أتحول، ميتا يتحدث لميت ، حيّا مضطربا يدافع عن الأموات ضد الموت ... موت يراقب الحياة.. في حين لم تعد الحياة تُعاش بل يُسأل عنها كأننا نتفقد مريضا)لم يعد يخيفني شئ، بقدر ما اخافتني أمنية اخي بالموت ثم وصيته : (فكرت : عندما أموت أحب أن أدفن بالقرب من كيركغارد).. وصية موته هزتني بل هددت رغبتي المكبوتة بقراءة ما أحب أن يكتبه قلم أخي الساحر. وصية أثارت مخاوفي من ضياع ذاكرتي ، ضياع اسئلتي الخاصة بي وحدي، ضياع ما تعلق بروحي ووجداني من أسماء ووجوه كانت قد خلدت فيه، وهي من شجعتني أن أسأل أخي بخوف: يا سهيل ، تُرى من سيكتب بعدك سيرة ابي سامي نادر.؟ ليس كقائد شيوعي كما كتبت، فأنا كما عرفتني، لم أرتبط سياسياً بأي حزب. كنت على الدوام أقوم بدور مراقب مذعور، وعلى نحو ما لم أكن معني بسيرة عائلتنا السياسية، لكن كان يدهشني في أبي الفقير والمصدور بالسل، أخلاقياته النادرة، وثقافته الرفي ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688386
الحوار المتمدن
سعد سامي نادر - تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى
سعد سامي نادر : تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 2
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر تصحيج في عنوان الروايةما كشفته سابقا لكم، ليس سراً خطيراً كون "الريفيرا العربي" عنوان رواية وليس اسمَ شاطئ سياحي عربي. رواية عراقية كان قد كتب فصولا منها أخي سهيل، وتركها دون تكملة، حتى أنه لم يشِر إليها في كتاباته.سهيل مثقف وجودي مهموم ، مشغول بالتأمل والفلسفة والموسيقى وأدبيات الفكر الانساني، وبقدر ما هو معروف باحتراساته، ومثاليته في تقديم كتابة مقنعة، امتلك أسباباً في عدم تكملة ونشر روايته ، أسباب، كما أرى، تتعدى كثرة نسيانه وسهوه ولامبالاته. الرواية بقدر ماهي فن أدبي سردي، هي جهد ذهني جبار ومضني، يستغرق كل ما يحتاجه من الزمن، ومن تفرغ تام لإتمامها، هذا إضافة لما يملكه الكاتب من سعة معرفة وموهبة وأدوات وألاعيب لغة مطاوعة و خيال خصب. لكن يبقى نجاح بناء ومضمون الرواية يعتمد على ما تطرحه من فكرة جديدة لم تُطرق، أو مجموعة أفكار ملهمة. فكيف الحال مع سهيل؟ لنقرأ ما كتب:(... بيد أن الأفكار دائماً حزينة ، ناقصة ، غير تامة ، تحتاج الى زمن ، في حين يفسدها الزمن ويبددها. تجعلك الأفكار تعتقد أن عملا ناقصا ما زال ينتظر أن تنهيه ، لكن في اللحظة التالية تصدم نفسك بحقيقة أن لا شيء يُعمل)ماذا! زمن يفسد الأفكار يا سهيل؟لقد جاء ما خشيناه. حلّ علينا ذلك الزمن الأغبر الذي أفسد كل شيء: الأفكار، الدين، الثقافة، المجتمع، الدولة، الانسان والحياة.جاء "محررنا" الأحمق، وحلت مكان رواية سهيل، مستجدات تكفي لكتابة الف ريفيرا أخرى، أكثر قسوة وتعقيداً منها. رواية جديدة راحت تتحدث لنا عن الحرية، حرية بقدر ما كنا نخاف على ضياعها، صرنا نموت خوفا منها. حرية تقع على حافة وتخوم الموت هي ما وعدونا بها. حرية راحت تميتنا بالجملة والمجان في كل لحظة. صار موتنا سلعة، تشرف عليه دولة المقابر. وصارت الحياة تجارة مقايضة حرة، تديرها "سلطة غاشمة تدعونا الى الطاعة والصمت"(.... في بلدي لا يموت الناس فيه بسبب العنف وحده ، بل بسبب تحول الأفكار الى حجارة ، وتحول الدين الى سوط ، وتحول الطائفة الى ملاذ. إنه ليس الموت وحده بل الموات. هذا الذي يجعل الحي ميتاً في العقل والروح)كانت حماقة احتلال بلدنا في نيسان 2003هي الصلافة الأقبح في تاريخ البشرية المعاصر.حينذاك، ومع أول محاولة لاختطافه، صار من السُخف والبلادة مني ، سؤال أخي سهيل عن أسباب عدم تكملة مشروع روايته. لكن بقي سرّ الريفيرا الأغرب وسيبقي، يتعلق بي وحدي، فأنا بالرغم من أنني من القلائل الذين يعرفون سرّها، كنت قبل كتابة هذه السطور بأيام متوهماً بعنوانها الحقيقي. لقد حفظته على النحو الآتي :"الريفيرا العربيـ..ـة" بتاء مربوطة زائدة، وهو ما صححه لي سهيل مؤخراً، قائلاً إن "الريفيرا" اسم فندق في عَمّان نزل به عدة أيام، ووجد فيه عددا من الهاربين العرب ، فمنحه صفة العربي.كعادة فارس موهوم مثلي، أوهمت نفسي ولمدة عقدين، أن عنوانها بتاء مربوطة باعتباره عنوان رواية استفزازي صادم قد يثير دهشة القراء. عنوان كان يلائم مزاجي تماما، ويعبر بشكل جلي عما يجري في سجن اغترابنا الواسع الكبير، وعن مكان حجرنا الصحي والعقلي الشاسع الممتد من عُمان شرقاً ، حتى تطوان غرباً. في تلك الأيام دخلت على أخي وهو في محراب صلاته، هناك حيث مهبط تأملاته الساحرة، وكتاباته المثيرة للدهشة. كان ذلك في زمن الحصار وزمن الكتابة بالقلم، قبل دخول الحاسبات. كان سهيل بيده سيجارة وغارقاً في تأملاته ورائحة الدخان تملأ غرفته. كانت آلام ظهره المزمنة، قد فرضت عليه جلسة غريبة عند الكتابة، فقد كان يجلس على ركبتيه واضعاً مخدة تحتها، ومتكئا بيديه على القنفة، ليكت ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688982
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر تصحيج في عنوان الروايةما كشفته سابقا لكم، ليس سراً خطيراً كون "الريفيرا العربي" عنوان رواية وليس اسمَ شاطئ سياحي عربي. رواية عراقية كان قد كتب فصولا منها أخي سهيل، وتركها دون تكملة، حتى أنه لم يشِر إليها في كتاباته.سهيل مثقف وجودي مهموم ، مشغول بالتأمل والفلسفة والموسيقى وأدبيات الفكر الانساني، وبقدر ما هو معروف باحتراساته، ومثاليته في تقديم كتابة مقنعة، امتلك أسباباً في عدم تكملة ونشر روايته ، أسباب، كما أرى، تتعدى كثرة نسيانه وسهوه ولامبالاته. الرواية بقدر ماهي فن أدبي سردي، هي جهد ذهني جبار ومضني، يستغرق كل ما يحتاجه من الزمن، ومن تفرغ تام لإتمامها، هذا إضافة لما يملكه الكاتب من سعة معرفة وموهبة وأدوات وألاعيب لغة مطاوعة و خيال خصب. لكن يبقى نجاح بناء ومضمون الرواية يعتمد على ما تطرحه من فكرة جديدة لم تُطرق، أو مجموعة أفكار ملهمة. فكيف الحال مع سهيل؟ لنقرأ ما كتب:(... بيد أن الأفكار دائماً حزينة ، ناقصة ، غير تامة ، تحتاج الى زمن ، في حين يفسدها الزمن ويبددها. تجعلك الأفكار تعتقد أن عملا ناقصا ما زال ينتظر أن تنهيه ، لكن في اللحظة التالية تصدم نفسك بحقيقة أن لا شيء يُعمل)ماذا! زمن يفسد الأفكار يا سهيل؟لقد جاء ما خشيناه. حلّ علينا ذلك الزمن الأغبر الذي أفسد كل شيء: الأفكار، الدين، الثقافة، المجتمع، الدولة، الانسان والحياة.جاء "محررنا" الأحمق، وحلت مكان رواية سهيل، مستجدات تكفي لكتابة الف ريفيرا أخرى، أكثر قسوة وتعقيداً منها. رواية جديدة راحت تتحدث لنا عن الحرية، حرية بقدر ما كنا نخاف على ضياعها، صرنا نموت خوفا منها. حرية تقع على حافة وتخوم الموت هي ما وعدونا بها. حرية راحت تميتنا بالجملة والمجان في كل لحظة. صار موتنا سلعة، تشرف عليه دولة المقابر. وصارت الحياة تجارة مقايضة حرة، تديرها "سلطة غاشمة تدعونا الى الطاعة والصمت"(.... في بلدي لا يموت الناس فيه بسبب العنف وحده ، بل بسبب تحول الأفكار الى حجارة ، وتحول الدين الى سوط ، وتحول الطائفة الى ملاذ. إنه ليس الموت وحده بل الموات. هذا الذي يجعل الحي ميتاً في العقل والروح)كانت حماقة احتلال بلدنا في نيسان 2003هي الصلافة الأقبح في تاريخ البشرية المعاصر.حينذاك، ومع أول محاولة لاختطافه، صار من السُخف والبلادة مني ، سؤال أخي سهيل عن أسباب عدم تكملة مشروع روايته. لكن بقي سرّ الريفيرا الأغرب وسيبقي، يتعلق بي وحدي، فأنا بالرغم من أنني من القلائل الذين يعرفون سرّها، كنت قبل كتابة هذه السطور بأيام متوهماً بعنوانها الحقيقي. لقد حفظته على النحو الآتي :"الريفيرا العربيـ..ـة" بتاء مربوطة زائدة، وهو ما صححه لي سهيل مؤخراً، قائلاً إن "الريفيرا" اسم فندق في عَمّان نزل به عدة أيام، ووجد فيه عددا من الهاربين العرب ، فمنحه صفة العربي.كعادة فارس موهوم مثلي، أوهمت نفسي ولمدة عقدين، أن عنوانها بتاء مربوطة باعتباره عنوان رواية استفزازي صادم قد يثير دهشة القراء. عنوان كان يلائم مزاجي تماما، ويعبر بشكل جلي عما يجري في سجن اغترابنا الواسع الكبير، وعن مكان حجرنا الصحي والعقلي الشاسع الممتد من عُمان شرقاً ، حتى تطوان غرباً. في تلك الأيام دخلت على أخي وهو في محراب صلاته، هناك حيث مهبط تأملاته الساحرة، وكتاباته المثيرة للدهشة. كان ذلك في زمن الحصار وزمن الكتابة بالقلم، قبل دخول الحاسبات. كان سهيل بيده سيجارة وغارقاً في تأملاته ورائحة الدخان تملأ غرفته. كانت آلام ظهره المزمنة، قد فرضت عليه جلسة غريبة عند الكتابة، فقد كان يجلس على ركبتيه واضعاً مخدة تحتها، ومتكئا بيديه على القنفة، ليكت ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688982
الحوار المتمدن
سعد سامي نادر - تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 2
سعد سامي نادر : تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 3
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر بعد توقفي عن تكملة ما كنت قد تورطت بكتابته من سلسلة استذكاراتي العائلية، أثارت انتباهي بعض ما جاء في "تفكرات" كان قد كتبها اخي سهيل يوم 31 آذار 2016 ، مشيرا الى أنه كتبها "تحت تأثير أحداث سياسية ترابطت مع وفاة زها حديد، وذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وهجوم مفاجئ من ذاكرتي".سبق لي أن كتبت عن خيبة املي في عدم تكملة أخي سهيل لفصول روايته "الريفيرا العربي". كنت يومها آمل أن تتحدث تلك الرواية عن سيرة ذاتية لعائلتنا، كان أملي، بل حلمي أن تكتب الرواية أو السيرة بقلم أخي سهيل ، وأن أقرأها من خلال سهلهِ الممتنع الساحر.. ويا لخيبتي ، إذ تبين لي أن رواية الريفيرا تتحدث عن عائلة بصرية متخيلة وليست سيرة ذاتية، وعنوانها يشير الى فندق الريفيرا في عمان الذي كان يعج بالمغتربين العرب، قام سهيل بتعريبه. في زحمة هذا السخام السياسي الخانق الشاسع ، لاغرابة في أن تموت كل أماني العراقيين وطموحاتهم. وهل ثمة من عجب في موت أمانينا ونحن امام كم هائل من النكد اليومي وما يتصاعد من أبخرة سامة ترافقها أناشيد دينية صاعدة من" فطيسة سياسية" مكابرة راحت تتفسخ أمامنا ولا ينقصها غير دفّان جريء!كما في حياة هذه الفطيسة، سنسمع في وداعها ، يقينا، نفس الأناشيد التي تمجد الموت "موت احتفالي يراقب الحياة"، يسرق منا ارواح اخوتنا و أبناءنا البررة وصولا للأحفاد، موت معدي يتكاثر صار من السخف والترف معه أن أتحدث عن موت اماني القلب وموت الأحلام والطموحات.في هذا الزمن راحت فيه حتى "الأفكار تتحول الى حجارة" وصار " الموت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم" و"ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف" امام ( تأملات موت في كوبنهاكن) احس بالخوف والاختناق وفي التوقف عن الكتابة.إزاء مقالة سهيل التي وصف بها هذا الموت الاحتفالي المعدي سيكون حديثي عن موت أمانيِّ قلبي ترفا برجوازيا سخيفاً ومدعاة للخجل.باعتقادي أن شخصاً يقظاً وحذراً ومحترساً وصاحب تجربة لعقود من الخوف كأخي سهيل، له أسبابه ومبرراته الموضوعية ومحاذيره الخاصة بعدم الكتابة ونشر أي استذكارات تتعلق بشؤون عائلتنا وسيرتها. فأحفاد مالك سيف الذي أشار إليه سهيل في تفكراته، صاروا يملؤون الساحة السياسية اليوم، يكتبون مرة بأسماء مستعارة (اعترافات رائد 1958.. وبعد عشر سنوات نشرت نفسها في كتاب سمير عبد الكريم) ولسوف تواصل اسماء جديدة ميراث الوشاية والنذالة مرة بأردية طائفية ، ومرة باسم الثقافة ، وبحذلقات ما بعد الحداثة التي تستخدمها هيئة أركان الحرب الطائفية كستار دخان ثقافي! .أعود لتفكرات 31 اذار 2016، وما أثارته عندي من تعليقات و ذكريات. فقد عرج أخي على ذكر قصة لم تفارق بالي، وهي عن طاسة من حروف رصاص أذيبت لإخفاء مصدرها، كانت بقايا من حروف"غريبة" لأول مطبعة للحزب الشيوعي العراقي مرت في بيت سامي نادر بالبصرة قبل ولادتي. طاسة احرف النار هذه عاصرت عشر سنوات من طفولتي دون أن اعرف ماهيتها وما سرّ الاحتفاظ بثقلها ومخاطرها. لم اكتشف سرها لحين وصولي الى بيروت عام 1955. تخيلوا معي فداحة مخاطر الاحتفاظ بسر رمز ثقيل كهذا لأكثر من خمسة عشرة عاما؟ وكما يبدو كانت حروف روسية، ومن هنا حملت رائحة "عمو ستالين "، وفي صلادتها كمنت قساوة وجه الأخ الأكبر المخيف حتى لرفاق دربه. يقينا أن مالك سيف واعترافاته، وبعد أن صار شرطيا، سبق الجميع بما أفشى بما لديه من معلومات واسرار للتحقيقات الجنائية، مضيفا إليها ما شاء من تشويهات واكاذيب لتقديم الطاعة والولاء للمحققين، وباب ارتزاق ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739309
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر بعد توقفي عن تكملة ما كنت قد تورطت بكتابته من سلسلة استذكاراتي العائلية، أثارت انتباهي بعض ما جاء في "تفكرات" كان قد كتبها اخي سهيل يوم 31 آذار 2016 ، مشيرا الى أنه كتبها "تحت تأثير أحداث سياسية ترابطت مع وفاة زها حديد، وذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وهجوم مفاجئ من ذاكرتي".سبق لي أن كتبت عن خيبة املي في عدم تكملة أخي سهيل لفصول روايته "الريفيرا العربي". كنت يومها آمل أن تتحدث تلك الرواية عن سيرة ذاتية لعائلتنا، كان أملي، بل حلمي أن تكتب الرواية أو السيرة بقلم أخي سهيل ، وأن أقرأها من خلال سهلهِ الممتنع الساحر.. ويا لخيبتي ، إذ تبين لي أن رواية الريفيرا تتحدث عن عائلة بصرية متخيلة وليست سيرة ذاتية، وعنوانها يشير الى فندق الريفيرا في عمان الذي كان يعج بالمغتربين العرب، قام سهيل بتعريبه. في زحمة هذا السخام السياسي الخانق الشاسع ، لاغرابة في أن تموت كل أماني العراقيين وطموحاتهم. وهل ثمة من عجب في موت أمانينا ونحن امام كم هائل من النكد اليومي وما يتصاعد من أبخرة سامة ترافقها أناشيد دينية صاعدة من" فطيسة سياسية" مكابرة راحت تتفسخ أمامنا ولا ينقصها غير دفّان جريء!كما في حياة هذه الفطيسة، سنسمع في وداعها ، يقينا، نفس الأناشيد التي تمجد الموت "موت احتفالي يراقب الحياة"، يسرق منا ارواح اخوتنا و أبناءنا البررة وصولا للأحفاد، موت معدي يتكاثر صار من السخف والترف معه أن أتحدث عن موت اماني القلب وموت الأحلام والطموحات.في هذا الزمن راحت فيه حتى "الأفكار تتحول الى حجارة" وصار " الموت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم" و"ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف" امام ( تأملات موت في كوبنهاكن) احس بالخوف والاختناق وفي التوقف عن الكتابة.إزاء مقالة سهيل التي وصف بها هذا الموت الاحتفالي المعدي سيكون حديثي عن موت أمانيِّ قلبي ترفا برجوازيا سخيفاً ومدعاة للخجل.باعتقادي أن شخصاً يقظاً وحذراً ومحترساً وصاحب تجربة لعقود من الخوف كأخي سهيل، له أسبابه ومبرراته الموضوعية ومحاذيره الخاصة بعدم الكتابة ونشر أي استذكارات تتعلق بشؤون عائلتنا وسيرتها. فأحفاد مالك سيف الذي أشار إليه سهيل في تفكراته، صاروا يملؤون الساحة السياسية اليوم، يكتبون مرة بأسماء مستعارة (اعترافات رائد 1958.. وبعد عشر سنوات نشرت نفسها في كتاب سمير عبد الكريم) ولسوف تواصل اسماء جديدة ميراث الوشاية والنذالة مرة بأردية طائفية ، ومرة باسم الثقافة ، وبحذلقات ما بعد الحداثة التي تستخدمها هيئة أركان الحرب الطائفية كستار دخان ثقافي! .أعود لتفكرات 31 اذار 2016، وما أثارته عندي من تعليقات و ذكريات. فقد عرج أخي على ذكر قصة لم تفارق بالي، وهي عن طاسة من حروف رصاص أذيبت لإخفاء مصدرها، كانت بقايا من حروف"غريبة" لأول مطبعة للحزب الشيوعي العراقي مرت في بيت سامي نادر بالبصرة قبل ولادتي. طاسة احرف النار هذه عاصرت عشر سنوات من طفولتي دون أن اعرف ماهيتها وما سرّ الاحتفاظ بثقلها ومخاطرها. لم اكتشف سرها لحين وصولي الى بيروت عام 1955. تخيلوا معي فداحة مخاطر الاحتفاظ بسر رمز ثقيل كهذا لأكثر من خمسة عشرة عاما؟ وكما يبدو كانت حروف روسية، ومن هنا حملت رائحة "عمو ستالين "، وفي صلادتها كمنت قساوة وجه الأخ الأكبر المخيف حتى لرفاق دربه. يقينا أن مالك سيف واعترافاته، وبعد أن صار شرطيا، سبق الجميع بما أفشى بما لديه من معلومات واسرار للتحقيقات الجنائية، مضيفا إليها ما شاء من تشويهات واكاذيب لتقديم الطاعة والولاء للمحققين، وباب ارتزاق ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739309
الحوار المتمدن
سعد سامي نادر - تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 3