رزان الحسيني : من -أوديب ملكاً- إلى -الشماعية- هل أثّر فقدان المسرح على الذائقة؟
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني ولأن الجمهور كالطفل، يجب العناية به وبما يرى ويقرأ، فأنه متى ما شهد طفولةً سيئة، لا يعني ذلك بالضرورة أن الأوان قد فات على تعليمهِ شيئاً جيداً.من منّا لا يعرف مسرحية "أوديب ملكاً"، أهم وأعرق مسرحية تم تمثيلها على مرِّ العصور، وهي ما مهّد الطريق لكل الاجناس الأدبية بالتطور، وخاصةً الشعر والرواية والقصة، ولكنّ الأهم أنها كانت الحجر الأساس لكلِّ ما يُدعى مسرحية، وكلِّ ما يُدعى مسرح. حيث طرحت العديد من المفاهيم الاجتماعية، ونقلت جزءً من الواقع آنذاك، كل ذلك كان بإسلوبٍ أدبيٍّ فذٍّ ومؤثر، وساعد تجسيد أدبية العمل في مسرح أثينا بقوانينه وفنيّاته على ترسيخ أهميته، لذلك ومنذ القرن الثالث والرابع ق.م، تعلّق بها الجمهور الغربي، ودرسها وقلّدها من جيلٍ إلى جيلٍ، مما ألهم الثقافة الغربية ومفكريها وكتّابها على إثراء الثقافة، والحرص على الاستفادة من شاعرية المسرحية وأهميتها في تطوير الأدب والمسرح، فأُنتجت المسرحيات الفنية بأنواعها والعروض الموسيقية والتمثيلية والأوبرا -مع الانتباه أن الموضوعات الهزلية كانت شبه منبوذة- حتى ظهور الرواية بشكلٍ رسميّ في أواخر القرن الثامن عشر، فبعد أن كان المشهد المسرحي يعتمد على الأداء والحوار، جاءت الرواية لتدوّن كافة تفاصيل المسرحية من المهمة منها الى تلك التي لا تُلاحظ، حيث أن البيئة، والجو والشعور العام، والملبس، والتحرّكات، والتعابير، وكل ما يقومُ به الممثل على المسرح، أصبح مدوّناً على الورق، وأصبح عقل القارئ مسرحهُ الخاص. مما ضاعف اهتمام القارئ بالتفاصيل والحوارات، وأصبحت مهمة توجيه الجمهور أشمل وأبسط مما تقوم به المسرحية. وهو ما أنتجَ لنا أخيراً، جمهوراً خضعتْ ذائقتهُ الى مراحل فنية متسلسلة ومتشبعة الصفات، من الشفهيّ المسموع، إلى البصري، إلى المقروء، إلى البصري مجدداً، عن طريق السينما والتلفزيون، فقد تحول المسرح إلى صندوقٍ صغير تُرى كل شخصياتهِ برمشةِ العين، وبالنسبة إلى جمهورٍ عاصر تطور الأدب تدريجياً، دون فقدان حلقةٍ ما. فأن عملية تحول المسرح الى السينما لم تكن سوى عملية تكثيفٍ للأبداع وتركيز الفن وتجسيد للأدب. مما أدى بوظيفة توجيه الجمهور الأدبية إلى أن تكون أسهل من وظيفة الرواية، فقد عاد المسرح بقوةٍ شديدة مع تطور التكنلوجيا وتصوير التعابير والمشاعر مع الحوارات بانتقال آلة التصوير فحسب، حيث دُمج مسرح عقل القارئ الخاص بالمسرح العام وأنتج لنا قارئاً ومشاهداً يُميّز بين ما هو جيدٌ من الأدب والفن، وما هو سيئ. وانتجَ كاتبٌ وممثل يُضاعف جهده من أجل القارئ والمشاهد الاخير صعب الإرضاء. وهكذا.. أصبحت تلك السلسلة عجلة كل ما فيها يدفع الذائقة العامة للتطور.أما في العراق، فبعد أن كانت الشوارع تحلّ محل المسرح، حيث كانت تُقام التمثيليات الهزلية والاجتماعية الساخرة، بالاضافة الى تمثيلية تراجيديا العاشر من محرم، لم يكن للعراق مسرحٌ حقيقي تُنقل الاعمال الأدبية على منصته، وذلك حتى اواخر العشرينات من القرن الماضي، فقد ظهرت الحركة التمثيلية المسرحية الحقيقية على يدِ فرقة لُبنانية قدّمت مسرحية "أوديب ملكاً"، حمّست الشباب المُهتم ووضعت الأساس المسرحي للمسرح والفنانين. فانطلقت بعدها سلسلة من المسرحيات الاجتماعية والناقدة والسياسية، مُستخدمةً اللغة العامة الدارجة او الفصحى البسيطة او كليهما، مؤدية بذلك الى بساطة الحوار والأداء نسبةً الى قوة الغاية ووضوحها. فغيرت نظرة الجمهور الى المسرح والفن وأثارت جواً ممتعاً بين صفوفه. إلا إن المسرحيات الأدبية والإنسانية لم تكن تلقى ما تستحقهُ من الإنتباه. وكان ظهور المسرحية المتأخر آنذاك -نسب ......
#-أوديب
#ملكاً-
#-الشماعية-
#أثّر
#فقدان
#المسرح
#الذائقة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721492
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني ولأن الجمهور كالطفل، يجب العناية به وبما يرى ويقرأ، فأنه متى ما شهد طفولةً سيئة، لا يعني ذلك بالضرورة أن الأوان قد فات على تعليمهِ شيئاً جيداً.من منّا لا يعرف مسرحية "أوديب ملكاً"، أهم وأعرق مسرحية تم تمثيلها على مرِّ العصور، وهي ما مهّد الطريق لكل الاجناس الأدبية بالتطور، وخاصةً الشعر والرواية والقصة، ولكنّ الأهم أنها كانت الحجر الأساس لكلِّ ما يُدعى مسرحية، وكلِّ ما يُدعى مسرح. حيث طرحت العديد من المفاهيم الاجتماعية، ونقلت جزءً من الواقع آنذاك، كل ذلك كان بإسلوبٍ أدبيٍّ فذٍّ ومؤثر، وساعد تجسيد أدبية العمل في مسرح أثينا بقوانينه وفنيّاته على ترسيخ أهميته، لذلك ومنذ القرن الثالث والرابع ق.م، تعلّق بها الجمهور الغربي، ودرسها وقلّدها من جيلٍ إلى جيلٍ، مما ألهم الثقافة الغربية ومفكريها وكتّابها على إثراء الثقافة، والحرص على الاستفادة من شاعرية المسرحية وأهميتها في تطوير الأدب والمسرح، فأُنتجت المسرحيات الفنية بأنواعها والعروض الموسيقية والتمثيلية والأوبرا -مع الانتباه أن الموضوعات الهزلية كانت شبه منبوذة- حتى ظهور الرواية بشكلٍ رسميّ في أواخر القرن الثامن عشر، فبعد أن كان المشهد المسرحي يعتمد على الأداء والحوار، جاءت الرواية لتدوّن كافة تفاصيل المسرحية من المهمة منها الى تلك التي لا تُلاحظ، حيث أن البيئة، والجو والشعور العام، والملبس، والتحرّكات، والتعابير، وكل ما يقومُ به الممثل على المسرح، أصبح مدوّناً على الورق، وأصبح عقل القارئ مسرحهُ الخاص. مما ضاعف اهتمام القارئ بالتفاصيل والحوارات، وأصبحت مهمة توجيه الجمهور أشمل وأبسط مما تقوم به المسرحية. وهو ما أنتجَ لنا أخيراً، جمهوراً خضعتْ ذائقتهُ الى مراحل فنية متسلسلة ومتشبعة الصفات، من الشفهيّ المسموع، إلى البصري، إلى المقروء، إلى البصري مجدداً، عن طريق السينما والتلفزيون، فقد تحول المسرح إلى صندوقٍ صغير تُرى كل شخصياتهِ برمشةِ العين، وبالنسبة إلى جمهورٍ عاصر تطور الأدب تدريجياً، دون فقدان حلقةٍ ما. فأن عملية تحول المسرح الى السينما لم تكن سوى عملية تكثيفٍ للأبداع وتركيز الفن وتجسيد للأدب. مما أدى بوظيفة توجيه الجمهور الأدبية إلى أن تكون أسهل من وظيفة الرواية، فقد عاد المسرح بقوةٍ شديدة مع تطور التكنلوجيا وتصوير التعابير والمشاعر مع الحوارات بانتقال آلة التصوير فحسب، حيث دُمج مسرح عقل القارئ الخاص بالمسرح العام وأنتج لنا قارئاً ومشاهداً يُميّز بين ما هو جيدٌ من الأدب والفن، وما هو سيئ. وانتجَ كاتبٌ وممثل يُضاعف جهده من أجل القارئ والمشاهد الاخير صعب الإرضاء. وهكذا.. أصبحت تلك السلسلة عجلة كل ما فيها يدفع الذائقة العامة للتطور.أما في العراق، فبعد أن كانت الشوارع تحلّ محل المسرح، حيث كانت تُقام التمثيليات الهزلية والاجتماعية الساخرة، بالاضافة الى تمثيلية تراجيديا العاشر من محرم، لم يكن للعراق مسرحٌ حقيقي تُنقل الاعمال الأدبية على منصته، وذلك حتى اواخر العشرينات من القرن الماضي، فقد ظهرت الحركة التمثيلية المسرحية الحقيقية على يدِ فرقة لُبنانية قدّمت مسرحية "أوديب ملكاً"، حمّست الشباب المُهتم ووضعت الأساس المسرحي للمسرح والفنانين. فانطلقت بعدها سلسلة من المسرحيات الاجتماعية والناقدة والسياسية، مُستخدمةً اللغة العامة الدارجة او الفصحى البسيطة او كليهما، مؤدية بذلك الى بساطة الحوار والأداء نسبةً الى قوة الغاية ووضوحها. فغيرت نظرة الجمهور الى المسرح والفن وأثارت جواً ممتعاً بين صفوفه. إلا إن المسرحيات الأدبية والإنسانية لم تكن تلقى ما تستحقهُ من الإنتباه. وكان ظهور المسرحية المتأخر آنذاك -نسب ......
#-أوديب
#ملكاً-
#-الشماعية-
#أثّر
#فقدان
#المسرح
#الذائقة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721492
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - من -أوديب ملكاً- إلى -الشماعية- هل أثّر فقدان المسرح على الذائقة؟
رزان الحسيني : حين تخلّى الملاك الحارس عن حراسته
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني حين كان لا بدّ من النومأمام أنين القضبان الصارخ بالفراغأمام وحش الجدران المُكبّلكان عليّ اختراع تهويدةترسلني، قاربٌ ورقي ينطلق من يدِ طفلٍنحو هاوية النهروما أهمية التلاشي بالغرقحين يكون الثمن أعصاب مبللةًباردةً مثل نهاية غُصن شقيقة النعمان في المزهريةمصيرها النوم النهائيلكنّها باردةٌ مؤقتاً..حين كان لا بدّ من النومأمام قرع الباب المجنونلجاري الذي يفصلني عنه حائطٌ قزمجاري المُخيف الذي يصدف أنه يُشبهنيعدا أنه لا يحمل لوني..كان عليّ اختراع تجسيداً أقوى للتهويدةحين كان ظهري يشتاقُ الى خدر تربيت الأمحتى الغفوة..فكان الملاك الحارس..يحملُ بإحدى يديه شمعة مُترقرقةٌ كعينهُ عليّوالأخرىتتأهب لسطوِ جاري المجنونبينما جناحاه يغطيان ما يكفي من الضوء في أُفق جفنيّ المُغلقينلأنهُ يعرف أني لا أنام في الضوءوأخاف الظلمة..حين كان لا بد من النومعلى أرضيةٍ مهما لانَ سُمكهاترفض عظامي مُعاملتها على غير أنها خَشبةٍقُطعِت تواً من الشجرة، وأُلقيتفي مهبِّ الموج..كان علي اختراع يداً ضخمةتحملُ الماء والموجوالخشبة التي أستلقي عليها..لكنّي استيقظتُ فجأةلأجد الشمعة مرميةً تختنق بشمعها،تبكي نفسها بجانبي..وورقةً مُهملةً كُتب فيها:"معذرةً، لم يستطع عقلي تحمّل كل ذاك القرع"لن أنتحب،لن أذرف ما ذرفتهُ الشمعة.خيالي عنيدٌ باختراع الحنانيُغذّيه قحط المُحيط المسكينعديم الخيال..أخبرني شخصٌ بنبرة خوفلا تلعبي الغُميضة مع الأشباحلا تهربي، لا تنامي!أحبيني، أكُن لكِ ملاكاً حارسأكن لك تهويدة تهزُّ سريرك حتى الصُبحأحبيني أكن لكِ كهفٌ من شقائق النعمانلكنني لعبتُ معه الغميضة،على سبيل الاختبارولم يظهرُ بعدرغم أني صحتُ كثيراً عليك الأمان!هُنالك نجمةًخُلقت لتحبس نفسها بين الجموعبهالةٍ تسطع للمقاومةدفاعها عن نفسها سحب البصر.لأن ثمة تلك الفكرة التي تولد مع المرءأُختٌ توأم غير مرئيةً للآخرينالفكرة التي يكبرُ محاول لمسها، وفهمهاويتبعها كما لو كان قطة تتبع كُرة صوفتلك الأخت التي حصل عليها في قُرعةٍ عبثية سترسم شكل وجههوتُحدد عنه توقيعه مهما تعثر في متاهات الكون الشاهقةفي محاولة منه لإيجاده..ثمة من تكون اخته ظلٌ أبيض وحقل مُبهج من زهور التوليبٍثمة من تكون اخته شقةً في علية عمارة كئيبةلا تتجاوز الخمسة أمتار في أربعة،وثمة من تكون اختهساحرٌ رديء يدعي أنه ملك الموت..هكذا، نولد مع الأشياءبلا خيار الرفضلكنّ خيار المعايشة أو المقاومةينمو معنامثل نبتةٌ ضئيلة تسمع دويّ الإعصارالقادم من بعيد..قررتُ مقاومتهُ بملاكي الحارسلكن ملاكيمثل كل شيءٍ آخرخذلني!2021/8/11 ......
#تخلّى
#الملاك
#الحارس
#حراسته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728080
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني حين كان لا بدّ من النومأمام أنين القضبان الصارخ بالفراغأمام وحش الجدران المُكبّلكان عليّ اختراع تهويدةترسلني، قاربٌ ورقي ينطلق من يدِ طفلٍنحو هاوية النهروما أهمية التلاشي بالغرقحين يكون الثمن أعصاب مبللةًباردةً مثل نهاية غُصن شقيقة النعمان في المزهريةمصيرها النوم النهائيلكنّها باردةٌ مؤقتاً..حين كان لا بدّ من النومأمام قرع الباب المجنونلجاري الذي يفصلني عنه حائطٌ قزمجاري المُخيف الذي يصدف أنه يُشبهنيعدا أنه لا يحمل لوني..كان عليّ اختراع تجسيداً أقوى للتهويدةحين كان ظهري يشتاقُ الى خدر تربيت الأمحتى الغفوة..فكان الملاك الحارس..يحملُ بإحدى يديه شمعة مُترقرقةٌ كعينهُ عليّوالأخرىتتأهب لسطوِ جاري المجنونبينما جناحاه يغطيان ما يكفي من الضوء في أُفق جفنيّ المُغلقينلأنهُ يعرف أني لا أنام في الضوءوأخاف الظلمة..حين كان لا بد من النومعلى أرضيةٍ مهما لانَ سُمكهاترفض عظامي مُعاملتها على غير أنها خَشبةٍقُطعِت تواً من الشجرة، وأُلقيتفي مهبِّ الموج..كان علي اختراع يداً ضخمةتحملُ الماء والموجوالخشبة التي أستلقي عليها..لكنّي استيقظتُ فجأةلأجد الشمعة مرميةً تختنق بشمعها،تبكي نفسها بجانبي..وورقةً مُهملةً كُتب فيها:"معذرةً، لم يستطع عقلي تحمّل كل ذاك القرع"لن أنتحب،لن أذرف ما ذرفتهُ الشمعة.خيالي عنيدٌ باختراع الحنانيُغذّيه قحط المُحيط المسكينعديم الخيال..أخبرني شخصٌ بنبرة خوفلا تلعبي الغُميضة مع الأشباحلا تهربي، لا تنامي!أحبيني، أكُن لكِ ملاكاً حارسأكن لك تهويدة تهزُّ سريرك حتى الصُبحأحبيني أكن لكِ كهفٌ من شقائق النعمانلكنني لعبتُ معه الغميضة،على سبيل الاختبارولم يظهرُ بعدرغم أني صحتُ كثيراً عليك الأمان!هُنالك نجمةًخُلقت لتحبس نفسها بين الجموعبهالةٍ تسطع للمقاومةدفاعها عن نفسها سحب البصر.لأن ثمة تلك الفكرة التي تولد مع المرءأُختٌ توأم غير مرئيةً للآخرينالفكرة التي يكبرُ محاول لمسها، وفهمهاويتبعها كما لو كان قطة تتبع كُرة صوفتلك الأخت التي حصل عليها في قُرعةٍ عبثية سترسم شكل وجههوتُحدد عنه توقيعه مهما تعثر في متاهات الكون الشاهقةفي محاولة منه لإيجاده..ثمة من تكون اخته ظلٌ أبيض وحقل مُبهج من زهور التوليبٍثمة من تكون اخته شقةً في علية عمارة كئيبةلا تتجاوز الخمسة أمتار في أربعة،وثمة من تكون اختهساحرٌ رديء يدعي أنه ملك الموت..هكذا، نولد مع الأشياءبلا خيار الرفضلكنّ خيار المعايشة أو المقاومةينمو معنامثل نبتةٌ ضئيلة تسمع دويّ الإعصارالقادم من بعيد..قررتُ مقاومتهُ بملاكي الحارسلكن ملاكيمثل كل شيءٍ آخرخذلني!2021/8/11 ......
#تخلّى
#الملاك
#الحارس
#حراسته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728080
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - حين تخلّى الملاك الحارس عن حراسته
رزان الحسيني : المبادئ، بلانك أم عامل X؟
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني لم يسبق لبشريّ قط أن لاحظ تغيُّر رأي فردٍ آخر بموضوع مُعين، دون أن يطلق عليه حكم النفاق، والتبدّل، وضعف الشخصية.. وغيرها كثيراً. والحق أن الأسباب التي تدفع بالإنسان لتغيير مبادئهِ كثيرة، تختلف باختلاف أصلهُ وحالتهُ النفسية، ثقافتهُ المتجددة، تقدمهُ مع السن، تجاربهُ اليومية.. فما الدليل على أننا نكبر، غير اكتساب أمورٍ، واستبدال أمورٍ، والتخلي عن أمور؟علينا أن نسأل ذواتنا: هل المبادئ ثابتة، أم متحولة؟ هل سيبقى المبدأ محتفظاً بقيمتهِ إلى الأبد، مثل ثابت بلانك وعدد افوگادرو والنسبة الثابتة، أم سيتبدّل تبعاً للزمان والمكان، مثل عامل X.ولأن المبادئ هي الإعتقادات، وإيماننا المصبوب بفكرة.. وبما أن الفكرة نفسها استوحيناها من موقفٍ، او تجربة، او المُحيط والبيئة، نتج عنها ذلك الإيمان الذي صار مبدأ؛ فإن النفس متى ما تغيرت، والموقف متى ما برد وبعد، والمُحيط متى ما تبدّل.. فإن المبدأ عرضةٌ للتبدّل مثل عواملهِ المُسببة. قُل مثلاً، أنني لا أُحبذ كتب التنمية البشرية اليوم، وأعتبرها لغواً وثرثرة. لكن ربما بعد فترةٍ جيّدة من الزمان، قد يتبدّل رأيي حسب تبدّل مضمون تلك الكتب وتحسّنه. مادة المبادئ بالضبط كذلك، ليست جامدة، ولا مصقولةٍ في قالبٍ أبدي، ولم تولد مع المرء، بل يكتسبها ويكبر معها ثم قد أو قد لا يبدّلها وتموت معه. بتلك البساطة. ما من شيءٍ مُعيبٍ أو مثير للإستنفار والأحكام في ذلك، بل هذه العملية الإنسانية تُدعى تجدد الأفكار، ناتجة من استمرارية تطور العقل والبصيرة، ومن تركد فكرته معه حتى عشرة سنين في صندوق رأسه، دون أن يُكلّف نفسه عناء فتح غطاءه حتى، فذلك يعني شيئا واحداً فقط: أنه لم يستخدم عقله منذ عشر سنين.فإذن، إن المبادئ مادة قابلة للتشكيل والتغيير المستمر، وهي معامل X المتحول تبعاً للمُعادلة، وليست مادة قاسية أو حقيقة علمية ثابتة للأبد. وإن من لا تطرأ على أفكارهِ تغييراً ما -ولو طفيفاً- لفترةٍ من الزمن.. من قال أنه كان حيّاً طوال تلك الفترة؟ ......
#المبادئ،
#بلانك
#عامل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728076
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني لم يسبق لبشريّ قط أن لاحظ تغيُّر رأي فردٍ آخر بموضوع مُعين، دون أن يطلق عليه حكم النفاق، والتبدّل، وضعف الشخصية.. وغيرها كثيراً. والحق أن الأسباب التي تدفع بالإنسان لتغيير مبادئهِ كثيرة، تختلف باختلاف أصلهُ وحالتهُ النفسية، ثقافتهُ المتجددة، تقدمهُ مع السن، تجاربهُ اليومية.. فما الدليل على أننا نكبر، غير اكتساب أمورٍ، واستبدال أمورٍ، والتخلي عن أمور؟علينا أن نسأل ذواتنا: هل المبادئ ثابتة، أم متحولة؟ هل سيبقى المبدأ محتفظاً بقيمتهِ إلى الأبد، مثل ثابت بلانك وعدد افوگادرو والنسبة الثابتة، أم سيتبدّل تبعاً للزمان والمكان، مثل عامل X.ولأن المبادئ هي الإعتقادات، وإيماننا المصبوب بفكرة.. وبما أن الفكرة نفسها استوحيناها من موقفٍ، او تجربة، او المُحيط والبيئة، نتج عنها ذلك الإيمان الذي صار مبدأ؛ فإن النفس متى ما تغيرت، والموقف متى ما برد وبعد، والمُحيط متى ما تبدّل.. فإن المبدأ عرضةٌ للتبدّل مثل عواملهِ المُسببة. قُل مثلاً، أنني لا أُحبذ كتب التنمية البشرية اليوم، وأعتبرها لغواً وثرثرة. لكن ربما بعد فترةٍ جيّدة من الزمان، قد يتبدّل رأيي حسب تبدّل مضمون تلك الكتب وتحسّنه. مادة المبادئ بالضبط كذلك، ليست جامدة، ولا مصقولةٍ في قالبٍ أبدي، ولم تولد مع المرء، بل يكتسبها ويكبر معها ثم قد أو قد لا يبدّلها وتموت معه. بتلك البساطة. ما من شيءٍ مُعيبٍ أو مثير للإستنفار والأحكام في ذلك، بل هذه العملية الإنسانية تُدعى تجدد الأفكار، ناتجة من استمرارية تطور العقل والبصيرة، ومن تركد فكرته معه حتى عشرة سنين في صندوق رأسه، دون أن يُكلّف نفسه عناء فتح غطاءه حتى، فذلك يعني شيئا واحداً فقط: أنه لم يستخدم عقله منذ عشر سنين.فإذن، إن المبادئ مادة قابلة للتشكيل والتغيير المستمر، وهي معامل X المتحول تبعاً للمُعادلة، وليست مادة قاسية أو حقيقة علمية ثابتة للأبد. وإن من لا تطرأ على أفكارهِ تغييراً ما -ولو طفيفاً- لفترةٍ من الزمن.. من قال أنه كان حيّاً طوال تلك الفترة؟ ......
#المبادئ،
#بلانك
#عامل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728076
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - المبادئ، بلانك أم عامل X؟
رزان الحسيني : هل الكاتب مؤلفٌ أم المؤلف كاتب؟
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني يختلط الأمر علينا، حين يتعلق الأمر باصطلاح الكتابة والتأليف. فلطالما ظن الكثير منا أنهما وجهان لعملةٍ واحدة، أي لا فرق جوهريّ بينهما فعلاً. فأن من يستطيع تأليف القصص والروايات والمشاهد، يستطيع الكتابة. ومن يستطيع كتابة الخواطر والنصوص النثرية، يستطيع التأليف. وهذا الأمر خاطئٌ جداً.إن الكتابة بمعناها العام: هي فعلُ تعبير، ونقل مشاعر وأفكار الإنسان على الورق. بغض النظر عن الإسلوب والمستوى، من أضعفهما حتى أعمقهما. لأن الكتابة هي كتابة، مهما تباين كاتبها، ولغتها ومضمونها. أما التأليف: فهو فعل إبداع، يتضمن تكثيف فكرة قضية ما وتركيزها ضمن إطار خياليّ وإبداعيّ، والخروج منها بخُلاصة، تُمتّع أو تفيد القارئ. مثل الروايات والقصص، حيث تتطلب موهبة وجُهداً ذهنياً لتأطير القيم الأدبية أو الإجتماعية ضمن فنية عظيمة وخيال عالي، على عكس الكتابة، فهي لا تتطلب جهداً أو موهبة لتدوين الفكر والشعور، يكفيك أن تمسك قلماً.أن جدّاتنا وأجدادنا، حين كانوا يخترعون قصص ما قبل النوم، وحكايات الشتاء حول المدافئ.. كانوا مؤلفين أيضاً، على الرغم أنهم لم يدوّنوا تأليفهم على الورق، إلا أنهم أنتجوا -بفعل الإبداع والفطرة واتّقاد الذهن- أعمالاً شفهية جميلة، لا زالت تنتقل من جيلٍ لآخر، ترويها الأمهات لتنويم أطفالهنّ، كل يومٍ، في مكانٍ مُختلف في العالم. فالتأليف عملية واسعة، تشمل كل ما يتعب الذهن بتفصيله، ولا تشترط الورق، مثل الكتابة. برغم أنه أعظم الأعمال المؤلفة كانت مكتوبة، لأنها وسيلة لوصولها، وضمانٌ لعدم ضياع المحتوى أو تشوهه.إن ما يملئ المكتبات والسوق اليوم من الكُتب، التي تُكتب على غلافها "مجموعة نصوص" أو "مجموعة قصصية" او حتى "رواية" من الكُتب التي لا تتضمن إبداعاً ولا إضفاءً على قيمة الأدب من حيث الأسلوب والأفكار، لا تُعتبر أعمال تأليفية، بل كتابة. لأن التأليف قضية سامية، تتضمن طرح فكرة بأسلوبٍ فنيّ كبير، وأدبية عميقة وحساسة. لذلك فأن المؤلفَ كاتبٌ دوماً، أما الكاتب فليس بالضرورة مؤلف، وليس كل ما يلمع ذهب. ......
#الكاتب
#مؤلفٌ
#المؤلف
#كاتب؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728077
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني يختلط الأمر علينا، حين يتعلق الأمر باصطلاح الكتابة والتأليف. فلطالما ظن الكثير منا أنهما وجهان لعملةٍ واحدة، أي لا فرق جوهريّ بينهما فعلاً. فأن من يستطيع تأليف القصص والروايات والمشاهد، يستطيع الكتابة. ومن يستطيع كتابة الخواطر والنصوص النثرية، يستطيع التأليف. وهذا الأمر خاطئٌ جداً.إن الكتابة بمعناها العام: هي فعلُ تعبير، ونقل مشاعر وأفكار الإنسان على الورق. بغض النظر عن الإسلوب والمستوى، من أضعفهما حتى أعمقهما. لأن الكتابة هي كتابة، مهما تباين كاتبها، ولغتها ومضمونها. أما التأليف: فهو فعل إبداع، يتضمن تكثيف فكرة قضية ما وتركيزها ضمن إطار خياليّ وإبداعيّ، والخروج منها بخُلاصة، تُمتّع أو تفيد القارئ. مثل الروايات والقصص، حيث تتطلب موهبة وجُهداً ذهنياً لتأطير القيم الأدبية أو الإجتماعية ضمن فنية عظيمة وخيال عالي، على عكس الكتابة، فهي لا تتطلب جهداً أو موهبة لتدوين الفكر والشعور، يكفيك أن تمسك قلماً.أن جدّاتنا وأجدادنا، حين كانوا يخترعون قصص ما قبل النوم، وحكايات الشتاء حول المدافئ.. كانوا مؤلفين أيضاً، على الرغم أنهم لم يدوّنوا تأليفهم على الورق، إلا أنهم أنتجوا -بفعل الإبداع والفطرة واتّقاد الذهن- أعمالاً شفهية جميلة، لا زالت تنتقل من جيلٍ لآخر، ترويها الأمهات لتنويم أطفالهنّ، كل يومٍ، في مكانٍ مُختلف في العالم. فالتأليف عملية واسعة، تشمل كل ما يتعب الذهن بتفصيله، ولا تشترط الورق، مثل الكتابة. برغم أنه أعظم الأعمال المؤلفة كانت مكتوبة، لأنها وسيلة لوصولها، وضمانٌ لعدم ضياع المحتوى أو تشوهه.إن ما يملئ المكتبات والسوق اليوم من الكُتب، التي تُكتب على غلافها "مجموعة نصوص" أو "مجموعة قصصية" او حتى "رواية" من الكُتب التي لا تتضمن إبداعاً ولا إضفاءً على قيمة الأدب من حيث الأسلوب والأفكار، لا تُعتبر أعمال تأليفية، بل كتابة. لأن التأليف قضية سامية، تتضمن طرح فكرة بأسلوبٍ فنيّ كبير، وأدبية عميقة وحساسة. لذلك فأن المؤلفَ كاتبٌ دوماً، أما الكاتب فليس بالضرورة مؤلف، وليس كل ما يلمع ذهب. ......
#الكاتب
#مؤلفٌ
#المؤلف
#كاتب؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728077
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - هل الكاتب مؤلفٌ أم المؤلف كاتب؟
رزان الحسيني : حارس سطح العالم والأدب الصافع
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني "أخذ العجوز يتفحصّهُ في صمت، كأنهُ يبحثُ في وجهه عن آثار ذلك الكتاب، كدمات معرفة الحقيقة التي لا تُخطئها العين، رضوضٌ أحدثتها جمل وكلمات. لأن خط الاستواء مجاز آخر، والحد الفاصل بين الواقع والمخيلة مُتخيلٌ بدوره. لقد أصبح يفكّر مثل سرطان."ثمة كتب لا تمرُّ مرور الكرام، أو الهادئين، أو المسالمين.. بل تدخلُ عقل القارئ وتنفذُ إلى أدراجٍ بعينها لتعبث بها، تستبدل ما في الدُرج بما فيها، وذلك عن طيب خاطر القارئ نفسه، وتترك في الوجه صعفة الحقيقة. وحارس سطح العالم بلا شك، إحدى هذه الكتب.يستيقظُ رقيب الكتب الجديد، في إحدى الصباحات، ليجد نفسهُ وقد تحوّل الى قارئ. هكذا ببساطة، لن أنسى هذه الجملة أبداً. حيث نرى هذا الأب لطفلة مُصابة بمرض المخيلة، يُجاهد في اختيار ضفةٍ ما، بين واجبه كقارئ نحو كتبهُ الحبيبة، وبين واجبه نحو نظام حكومته الصارم. بين ميلهِ لاتباع الأرانب البيضاء مع ابنته، وإصدار مذكرات القبض على الكتب..قد نتسائل أحياناً، هل اللغة سطحٌ مستقيم، فولاذيٌ لامع، ويُسمي الأشياء باسمها، أم هي اسفنجة تتضمن طرقٌ ملتوية ومعانٍ أخرى تحت ذلك السطح. وماذا يحتاج المرء ليدلف من السطح الى الداخل، من اللفظ الى المعنى، من المعنى الى التأويل، ومن التأويل الى قاع الأفكار المُضيء بأدوات المعرفة: الكتب الحقيقية.لا يُمكن أن يقرأ هذا الكتاب قارئٌ حقيقي، دون أن يزيد ولعهُ بالكتب. ولا يمكن أن يقرأهُ قارئ عاديّ، دون أن تُلقى عليه تعويذة فهم المعنى، وحب اللغة، وإدراك ما يُمكن للكتب فعله.تستخدم الكاتبة عدة روايات مشهورة من الأدب الكلاسيكي لصنع عالم متكامل جديد لعالم روايتها، مثل أليس في بلاد العجائب، زوربا اليوناني، 1984, بينوكيو، و 451 فهرنهايت وغيرها من الروايات العظيمة، تلك التي تشمّ رائحة وجودها الساطع مع قلب كل صفحة. وتدفع بالمرء أن يتخيل "وهي جريمةٌ محرمةٌ في الرواية" ماذا سيحدث للكتب حين يسقط نظام المعنى ويحل نظام التسطيح، وتصبح قراءة الكتب الحقيقية جريمة، تستحق الموت والنفي والتعذيب. ماذا سيحدث لو ماتت الديمقراطية وغُيبت المعرفة عن الجميع وحُصرت بيد الدولة. من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل، ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي، وكيف يتحكم الحزب بالماضي بغير تزوير الحقائق، وتسمية الأشياء باسمها، ومنع التفكير؟ ثم يقف القارئ مشدوهاً عند فقرات تصف الحياة في الراوية، تُشابه تماماُ بعض نواحي حياتنا الواقعية، حين يلهث الجميع خلف كتب سطحية، عاطفية، مبتذلة، وينقرض الكتاب العميقين حتى يُصبح إيجاد واحد مُعجزة! لطالما كانت رواية 1984 أيقونة للثورة منذ صدورها، ووثيقةً مُهمة على ما يُمكن للأنظمة فعلهُ في سبيل مدِّ جذورها بالحكم. كيف ينوّم أفراد المجتمع تنويماً مغناطيسياً جماعياً، دون إدراك، ولكن بتفاصيل صغيرة يومية، تتكاثر يومياً حتى تُصبح رؤيتها أمر عادي، مثل الضفدع الذي يوضع في قدر ماء يسخنُ تدريجياً، لن يقفز أو يهرب، بل سيبقى متكيفاً غير مُدرك حتى تنسلخ أعضاءه ويموت،حتى تتعود أعيننا على مظاهر الجهل، وعكس الحقيقة، وتزوير الماضي، ودحض كل الوثائق والحقائق، حتى لا نستطيع رفع صوتنا بالمرة، لأن جزائنا أن النار تحت القدر ستُرفعُ فجأة.. وهكذا دواليك، هذا النوع من الأدب فحسب، الأدب الذي على شاكلة 1984، حارس سطح العالم، وغيره.. باستطاعته أن يصفع الإنسان، ويهزّهُ من كتفه: فلتستيقظ! ونحن -يعلم الله- كم نحتاج الصفعة التي تردُّ التفكير الى عقولنا.. المجتمع يبكي للاستغاثة بمثل هذا الأدب العصري والمنعش للروح! لعل أبرز ما يُميز هذه الرواية -إضافةً إلى ك ......
#حارس
#العالم
#والأدب
#الصافع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729458
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني "أخذ العجوز يتفحصّهُ في صمت، كأنهُ يبحثُ في وجهه عن آثار ذلك الكتاب، كدمات معرفة الحقيقة التي لا تُخطئها العين، رضوضٌ أحدثتها جمل وكلمات. لأن خط الاستواء مجاز آخر، والحد الفاصل بين الواقع والمخيلة مُتخيلٌ بدوره. لقد أصبح يفكّر مثل سرطان."ثمة كتب لا تمرُّ مرور الكرام، أو الهادئين، أو المسالمين.. بل تدخلُ عقل القارئ وتنفذُ إلى أدراجٍ بعينها لتعبث بها، تستبدل ما في الدُرج بما فيها، وذلك عن طيب خاطر القارئ نفسه، وتترك في الوجه صعفة الحقيقة. وحارس سطح العالم بلا شك، إحدى هذه الكتب.يستيقظُ رقيب الكتب الجديد، في إحدى الصباحات، ليجد نفسهُ وقد تحوّل الى قارئ. هكذا ببساطة، لن أنسى هذه الجملة أبداً. حيث نرى هذا الأب لطفلة مُصابة بمرض المخيلة، يُجاهد في اختيار ضفةٍ ما، بين واجبه كقارئ نحو كتبهُ الحبيبة، وبين واجبه نحو نظام حكومته الصارم. بين ميلهِ لاتباع الأرانب البيضاء مع ابنته، وإصدار مذكرات القبض على الكتب..قد نتسائل أحياناً، هل اللغة سطحٌ مستقيم، فولاذيٌ لامع، ويُسمي الأشياء باسمها، أم هي اسفنجة تتضمن طرقٌ ملتوية ومعانٍ أخرى تحت ذلك السطح. وماذا يحتاج المرء ليدلف من السطح الى الداخل، من اللفظ الى المعنى، من المعنى الى التأويل، ومن التأويل الى قاع الأفكار المُضيء بأدوات المعرفة: الكتب الحقيقية.لا يُمكن أن يقرأ هذا الكتاب قارئٌ حقيقي، دون أن يزيد ولعهُ بالكتب. ولا يمكن أن يقرأهُ قارئ عاديّ، دون أن تُلقى عليه تعويذة فهم المعنى، وحب اللغة، وإدراك ما يُمكن للكتب فعله.تستخدم الكاتبة عدة روايات مشهورة من الأدب الكلاسيكي لصنع عالم متكامل جديد لعالم روايتها، مثل أليس في بلاد العجائب، زوربا اليوناني، 1984, بينوكيو، و 451 فهرنهايت وغيرها من الروايات العظيمة، تلك التي تشمّ رائحة وجودها الساطع مع قلب كل صفحة. وتدفع بالمرء أن يتخيل "وهي جريمةٌ محرمةٌ في الرواية" ماذا سيحدث للكتب حين يسقط نظام المعنى ويحل نظام التسطيح، وتصبح قراءة الكتب الحقيقية جريمة، تستحق الموت والنفي والتعذيب. ماذا سيحدث لو ماتت الديمقراطية وغُيبت المعرفة عن الجميع وحُصرت بيد الدولة. من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل، ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي، وكيف يتحكم الحزب بالماضي بغير تزوير الحقائق، وتسمية الأشياء باسمها، ومنع التفكير؟ ثم يقف القارئ مشدوهاً عند فقرات تصف الحياة في الراوية، تُشابه تماماُ بعض نواحي حياتنا الواقعية، حين يلهث الجميع خلف كتب سطحية، عاطفية، مبتذلة، وينقرض الكتاب العميقين حتى يُصبح إيجاد واحد مُعجزة! لطالما كانت رواية 1984 أيقونة للثورة منذ صدورها، ووثيقةً مُهمة على ما يُمكن للأنظمة فعلهُ في سبيل مدِّ جذورها بالحكم. كيف ينوّم أفراد المجتمع تنويماً مغناطيسياً جماعياً، دون إدراك، ولكن بتفاصيل صغيرة يومية، تتكاثر يومياً حتى تُصبح رؤيتها أمر عادي، مثل الضفدع الذي يوضع في قدر ماء يسخنُ تدريجياً، لن يقفز أو يهرب، بل سيبقى متكيفاً غير مُدرك حتى تنسلخ أعضاءه ويموت،حتى تتعود أعيننا على مظاهر الجهل، وعكس الحقيقة، وتزوير الماضي، ودحض كل الوثائق والحقائق، حتى لا نستطيع رفع صوتنا بالمرة، لأن جزائنا أن النار تحت القدر ستُرفعُ فجأة.. وهكذا دواليك، هذا النوع من الأدب فحسب، الأدب الذي على شاكلة 1984، حارس سطح العالم، وغيره.. باستطاعته أن يصفع الإنسان، ويهزّهُ من كتفه: فلتستيقظ! ونحن -يعلم الله- كم نحتاج الصفعة التي تردُّ التفكير الى عقولنا.. المجتمع يبكي للاستغاثة بمثل هذا الأدب العصري والمنعش للروح! لعل أبرز ما يُميز هذه الرواية -إضافةً إلى ك ......
#حارس
#العالم
#والأدب
#الصافع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729458
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - حارس سطح العالم والأدب الصافع
رزان الحسيني : الاستشفاء بالفن وسيلة للنضال
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني "القيام برسم لوحة هو عبارة عن قلب يخبر قلباً أخر أين وجد طريق الخلاص" هكذا يلخّص الفنان العظيم فرانشيسكو غويا رحلة فنّه السوداوي، الذي ما انفك يحدّثنا عن مشاعر غويا الشخصية. كما أن رفيقه بالمبدأ "فان گوخ" يُشاركهُ رأيه حين قال: "إن الوقت الوحيد الذي أحس فيه أنني حيٌ هو عندما أرسم" والكثير من قصصٍ أُخرى للفنانين على مر العصور تشترك بفقرة واحدة مهمة: إن الفن وسيلة لعلاج الروح.ليس مهماً نجاحها فعلاً، في الحقيقة إن العلاج بالفن والأدب والموسيقى -رغم أنه يُعد علاجاً مُثبتاً ومُتبّعاً بأساليب علمية منظمة- فإنه يظل نوعاً ما دواءً طبياً وعلاجاً كمثلِ بقية العلاجات، ونتيجة العلاج لم ولن تكون واحدة، لأنها تتبعُ حالة المريض نفسه. لكنّه يعدّ مضاداً قوياً للأمراض النفسية، والانهيارات العصبية، والافكار الخطيرة التي تدفع بالمرء إلى التوتر والقلق اللانهائي. لأنه يولّد للإنسان دافعاً بالاستمرار، والنضال، والمقاومة.. وما يحتاجه المرء أكثر من غايةٍ لحياته؟لقد أُثبت علمياً بأن الإمساك بالفرشة والبدء برسمٍ -عشوائيٍّ كان أم مخطط- ينقلُ ما يدور برأس الرسام من أفكار وما يعتمل بداخلهِ من مشاعر، لذلك فالعملية تُساعده مرّتين، مرةً حين ينطلق حرّاً بالتحدث مع اللوحة دون عبئ التحدث مع الآخرين، ومرةً حين يكتشف الآخرين أو الأطباء عوالم رأسه فيتعرّفون على كيفية التصرّف معه. وكذا ينطبق الحال على الموسيقى، والأدب..كثيرٌ منّا من يلجئ للموسيقى بأنواعها لأنها تُشعرنا بأنها خُلِقت لنا، لتواسينا وتُربت على أكتافنا، لتُبكينا حين نحتاج بكاء أنفسنا، وتُسكننا حين تعصف الرياح بنوافذنا.. ونحن نُميل إلى كل ذلك دون أن نُدرك عملية الاستشفاء التي نُجريها على ذواتنا، نتبع فطرتنا العلاجية في البحث عن الأصوات المُثيرة للسكينة، والحركات المادية بأيدينا أو أعيُننا أو حتى أرجلنا بالرقص، تلك التي تعمل على فتح مقبض أبواب داخلنا ببطءٍ لنواجه ما هو خلفها. نبحثُ عن القصص المُشابهة لقصصنا، ولحيواتٍ أُخرى نتمنى عيشها، وتفاسير شعورنا وتحليلها، فنجد ضالّتنا بالأدب.. مُتناسين بهِ آلامنا ومعاناتنا الشخصية، ونغرقُ فيه غرقاً لذيذاً، حتى يغدو لعيشنا هدفاً واضحَ المعالم.إن الفن مرآة الطبيعة، والطبيعة كثيرة التنوع والألوان، وكذا مرآتها الفن، فجبالهُ الألوان، وغيومه الكتب، وسماءها الشعر، وبِحارها الموسيقى والأنغام، وأوديتها الصور والسينما.. وما بين المرآة وانعكاسها جسرٌ صغيرٌ يُدعى الإنسان، يعمل على نقل دواخله وما يختاره من الطبيعة إلى المرآة، ومن المرآة إلى الطبيعة. لأن الروح تأنسُ بالعزلة، لكنّها من الحين إلى الآخر تستبدُّ بها الحاجة إلى كتفٍ آخر تستندُ عليه، ورفيقٍ تفيض الروح بجانبه، وما أفضل للمرء رفيقٌ سوى نفسه؟لذلك فالفن والكُتب والموسيقى، ما هنّ سوى أدوات لرسمِ لوحةٍ أكبر، وصُنع مضادات حيوية خاصة لكل فرد تُساعدنا على اجتراع مرارة الواقع، بل وعلى خلقِ واقعٍ جديد نُغرق به أنفسنا رويداً رويداً، برضا وهدوء.9/21 ......
#الاستشفاء
#بالفن
#وسيلة
#للنضال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733037
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني "القيام برسم لوحة هو عبارة عن قلب يخبر قلباً أخر أين وجد طريق الخلاص" هكذا يلخّص الفنان العظيم فرانشيسكو غويا رحلة فنّه السوداوي، الذي ما انفك يحدّثنا عن مشاعر غويا الشخصية. كما أن رفيقه بالمبدأ "فان گوخ" يُشاركهُ رأيه حين قال: "إن الوقت الوحيد الذي أحس فيه أنني حيٌ هو عندما أرسم" والكثير من قصصٍ أُخرى للفنانين على مر العصور تشترك بفقرة واحدة مهمة: إن الفن وسيلة لعلاج الروح.ليس مهماً نجاحها فعلاً، في الحقيقة إن العلاج بالفن والأدب والموسيقى -رغم أنه يُعد علاجاً مُثبتاً ومُتبّعاً بأساليب علمية منظمة- فإنه يظل نوعاً ما دواءً طبياً وعلاجاً كمثلِ بقية العلاجات، ونتيجة العلاج لم ولن تكون واحدة، لأنها تتبعُ حالة المريض نفسه. لكنّه يعدّ مضاداً قوياً للأمراض النفسية، والانهيارات العصبية، والافكار الخطيرة التي تدفع بالمرء إلى التوتر والقلق اللانهائي. لأنه يولّد للإنسان دافعاً بالاستمرار، والنضال، والمقاومة.. وما يحتاجه المرء أكثر من غايةٍ لحياته؟لقد أُثبت علمياً بأن الإمساك بالفرشة والبدء برسمٍ -عشوائيٍّ كان أم مخطط- ينقلُ ما يدور برأس الرسام من أفكار وما يعتمل بداخلهِ من مشاعر، لذلك فالعملية تُساعده مرّتين، مرةً حين ينطلق حرّاً بالتحدث مع اللوحة دون عبئ التحدث مع الآخرين، ومرةً حين يكتشف الآخرين أو الأطباء عوالم رأسه فيتعرّفون على كيفية التصرّف معه. وكذا ينطبق الحال على الموسيقى، والأدب..كثيرٌ منّا من يلجئ للموسيقى بأنواعها لأنها تُشعرنا بأنها خُلِقت لنا، لتواسينا وتُربت على أكتافنا، لتُبكينا حين نحتاج بكاء أنفسنا، وتُسكننا حين تعصف الرياح بنوافذنا.. ونحن نُميل إلى كل ذلك دون أن نُدرك عملية الاستشفاء التي نُجريها على ذواتنا، نتبع فطرتنا العلاجية في البحث عن الأصوات المُثيرة للسكينة، والحركات المادية بأيدينا أو أعيُننا أو حتى أرجلنا بالرقص، تلك التي تعمل على فتح مقبض أبواب داخلنا ببطءٍ لنواجه ما هو خلفها. نبحثُ عن القصص المُشابهة لقصصنا، ولحيواتٍ أُخرى نتمنى عيشها، وتفاسير شعورنا وتحليلها، فنجد ضالّتنا بالأدب.. مُتناسين بهِ آلامنا ومعاناتنا الشخصية، ونغرقُ فيه غرقاً لذيذاً، حتى يغدو لعيشنا هدفاً واضحَ المعالم.إن الفن مرآة الطبيعة، والطبيعة كثيرة التنوع والألوان، وكذا مرآتها الفن، فجبالهُ الألوان، وغيومه الكتب، وسماءها الشعر، وبِحارها الموسيقى والأنغام، وأوديتها الصور والسينما.. وما بين المرآة وانعكاسها جسرٌ صغيرٌ يُدعى الإنسان، يعمل على نقل دواخله وما يختاره من الطبيعة إلى المرآة، ومن المرآة إلى الطبيعة. لأن الروح تأنسُ بالعزلة، لكنّها من الحين إلى الآخر تستبدُّ بها الحاجة إلى كتفٍ آخر تستندُ عليه، ورفيقٍ تفيض الروح بجانبه، وما أفضل للمرء رفيقٌ سوى نفسه؟لذلك فالفن والكُتب والموسيقى، ما هنّ سوى أدوات لرسمِ لوحةٍ أكبر، وصُنع مضادات حيوية خاصة لكل فرد تُساعدنا على اجتراع مرارة الواقع، بل وعلى خلقِ واقعٍ جديد نُغرق به أنفسنا رويداً رويداً، برضا وهدوء.9/21 ......
#الاستشفاء
#بالفن
#وسيلة
#للنضال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733037
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - الاستشفاء بالفن وسيلة للنضال
رزان الحسيني : الأزرق للذكر والزهري للأنثى
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني إن قصة الوردي والأزرق كانت في الأصل عكسياً، حيث كان الأزرق يعبّر عن الجمال والأنوثة، ويُوصى به الأمهات لبناتٍ جميلات في المستقبل. والوردي يعبّر عن القوة، لذلك يوصى به لرجالٍ أقوياء ومفتولي العضلات. ثم انعكس الأمر في القرن التاسع عشر بعد دعايات عديدة تنصُّ على أن الوردي أقرب للأنوثة، والأزرق أقرب للرجولة.وهكذا دأبَتْ الأمهات حين يعرفنّ جنس المولود منذ قرون على صبغ حائط غرفة الطفل بالزهري ومشتقّاته -إذا كان أنثى- واقتناء السرير والمهد والستائر باللون نفسه، بالإضافة الى اختيار لُعب أنثوية مثل باربي والمنازل الخشبية وألعاب الطبخ الصغيرة وغيرها، ثم تكبر بين افلام ديزني والأميرات الجميلات اللواتي ينتظرن أميراً لإنقاذهن، بين أفلام للبنات، وكتب للبنات، وملابس للبنات. وكذا الحال بالنسبة للذكر، فما إن يعلم الأبوان بجنسهِ حتى يهرعوا إلى اقتناء كل ما هو أزرق، ويحتوي على حرب ومُسدسات ورشاشات وملابس الأبطال الخارقين والسيارات والقطارات. ثم ألعاب الفيديو المختلفة التي تُساهم في زيادة قسوة الطفل، وبالمقابل إسلوب التعامل مع الطفلة سابق الذكر يُزيد من ضعف وتأطير الطفلة.إن التقاليد أمرٌ مُحبب عادةً، لكنّه حين ينطوي على تأسيس الشخصيات وقولبتها بالطريقة هذه فإنها يجب أن تُمحى تدريجياً، إن جسم الأنسان يحتوي على عددٍ متساوٍ من الهرمونات الذكرية والأنثوية، وجنسه فحسب لا يحددّ شخصيته منذ أن يولد، للذكر الحق باختيار طريقة عيشه، ولعبه، وحياته.. ولا يجب نبذه وإطلاق عليه صفة الجبان أو الضعيف وتعنيفه نفسياً حين يتخلّف عن المعتاد، كأن لا يشترك في عِراك، أو لا يلعب العاب القتال والسيارات، ولا يرتدي الألوان الغامقة.. بل لا زلنا نرى عوائل تُطلق صفة "كيوت" حين تُريد ذمّ ابنها الهادئ، العاطفي، أو البشوش والمحترم، وينهروه حين يبكي قائلين أن البكاء ليس للرجال، ويشجعّوه حين يضرب إبن الجار أو الحيوان المارّ أو رفاقه في المدرسة ويُقلل الأدب بأنواعه.. مُعتبريها قوة وشخصية، وكل تلك العوامل تجري على رأس الطفل! حتى يبدأ بالشعور بالنقص ومحاولة الإلتحاق بالركب حين يتخلف عنه، حتى لو لم يكن يرغب بذلك.وللأنثى الحق أيضاً في اختيار ملابسها وطريقة لعبها وظهورها، ولا يجب زجها إلى المطبخ عند أول سنتمترات تطولها قامتها الصغيرة، أو ابعادها عن دراستها. نحن نُشاهد على مدارٍ يوميّ، فتيات صغيرات يتم التنمر عليهن حين يخترن لعب كرة القدم مثلاً، أو يقمن بأعمال يحتكرها الذكور، ويُطلقون عليها صفة "المسترجلة". أما حين ترغب بقص شعرها، أو تسمنُ قليلاً أو كثيراً، فأنوثتها هُنا تُصبح محط جدل الجميع، حتى الجار في رأس الشارع.تلك التعاملات بشكل منفصل للأطفال، أما حين يتواجدون في بيتٍ واحد، نجد الأبوان يُرسلون الإبنة لمُساعدة أخيها -وهو بنفسِ عمرها- وتلبية طلباته، ويمنعانها من رد الإسادة أو الضرب حين يشتركان بمشّادةٍ ما، لأن الأنثى لا تركل، ولا تردُّ الإساءة.. حتى يكبر هو فيصبح رجل البيت الجديد شاء أم أبى.إن التفاصيل الصغيرة فيما نقولهُ ونفعلهُ مع الأطفال، هي أساس حياته. حتى حين نظن أنهم لا يسمعون، بل للإنسان ذاكرة تراكمية تسمح لهُ بالاحتفاظ حتى بأبعد الذكريات، بالتالي بناء شعور وشخصية كاملة على أساسها. لا يُريد المجتمع أُناث سطحيات وضعيفات، غير قادرات على الاستقلال والعيش بمفردهن، ولا ذكوراً قُساة ما من مكان للإنسانية بقلوبهم، مُتحكمين ومُحتقرين للنساء. المجتمع على عاتق هؤلاء الشباب والجيل الجديد، فلم لا نقوّمهم بالتي هي أحسن؟9/21 ......
#الأزرق
#للذكر
#والزهري
#للأنثى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733035
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني إن قصة الوردي والأزرق كانت في الأصل عكسياً، حيث كان الأزرق يعبّر عن الجمال والأنوثة، ويُوصى به الأمهات لبناتٍ جميلات في المستقبل. والوردي يعبّر عن القوة، لذلك يوصى به لرجالٍ أقوياء ومفتولي العضلات. ثم انعكس الأمر في القرن التاسع عشر بعد دعايات عديدة تنصُّ على أن الوردي أقرب للأنوثة، والأزرق أقرب للرجولة.وهكذا دأبَتْ الأمهات حين يعرفنّ جنس المولود منذ قرون على صبغ حائط غرفة الطفل بالزهري ومشتقّاته -إذا كان أنثى- واقتناء السرير والمهد والستائر باللون نفسه، بالإضافة الى اختيار لُعب أنثوية مثل باربي والمنازل الخشبية وألعاب الطبخ الصغيرة وغيرها، ثم تكبر بين افلام ديزني والأميرات الجميلات اللواتي ينتظرن أميراً لإنقاذهن، بين أفلام للبنات، وكتب للبنات، وملابس للبنات. وكذا الحال بالنسبة للذكر، فما إن يعلم الأبوان بجنسهِ حتى يهرعوا إلى اقتناء كل ما هو أزرق، ويحتوي على حرب ومُسدسات ورشاشات وملابس الأبطال الخارقين والسيارات والقطارات. ثم ألعاب الفيديو المختلفة التي تُساهم في زيادة قسوة الطفل، وبالمقابل إسلوب التعامل مع الطفلة سابق الذكر يُزيد من ضعف وتأطير الطفلة.إن التقاليد أمرٌ مُحبب عادةً، لكنّه حين ينطوي على تأسيس الشخصيات وقولبتها بالطريقة هذه فإنها يجب أن تُمحى تدريجياً، إن جسم الأنسان يحتوي على عددٍ متساوٍ من الهرمونات الذكرية والأنثوية، وجنسه فحسب لا يحددّ شخصيته منذ أن يولد، للذكر الحق باختيار طريقة عيشه، ولعبه، وحياته.. ولا يجب نبذه وإطلاق عليه صفة الجبان أو الضعيف وتعنيفه نفسياً حين يتخلّف عن المعتاد، كأن لا يشترك في عِراك، أو لا يلعب العاب القتال والسيارات، ولا يرتدي الألوان الغامقة.. بل لا زلنا نرى عوائل تُطلق صفة "كيوت" حين تُريد ذمّ ابنها الهادئ، العاطفي، أو البشوش والمحترم، وينهروه حين يبكي قائلين أن البكاء ليس للرجال، ويشجعّوه حين يضرب إبن الجار أو الحيوان المارّ أو رفاقه في المدرسة ويُقلل الأدب بأنواعه.. مُعتبريها قوة وشخصية، وكل تلك العوامل تجري على رأس الطفل! حتى يبدأ بالشعور بالنقص ومحاولة الإلتحاق بالركب حين يتخلف عنه، حتى لو لم يكن يرغب بذلك.وللأنثى الحق أيضاً في اختيار ملابسها وطريقة لعبها وظهورها، ولا يجب زجها إلى المطبخ عند أول سنتمترات تطولها قامتها الصغيرة، أو ابعادها عن دراستها. نحن نُشاهد على مدارٍ يوميّ، فتيات صغيرات يتم التنمر عليهن حين يخترن لعب كرة القدم مثلاً، أو يقمن بأعمال يحتكرها الذكور، ويُطلقون عليها صفة "المسترجلة". أما حين ترغب بقص شعرها، أو تسمنُ قليلاً أو كثيراً، فأنوثتها هُنا تُصبح محط جدل الجميع، حتى الجار في رأس الشارع.تلك التعاملات بشكل منفصل للأطفال، أما حين يتواجدون في بيتٍ واحد، نجد الأبوان يُرسلون الإبنة لمُساعدة أخيها -وهو بنفسِ عمرها- وتلبية طلباته، ويمنعانها من رد الإسادة أو الضرب حين يشتركان بمشّادةٍ ما، لأن الأنثى لا تركل، ولا تردُّ الإساءة.. حتى يكبر هو فيصبح رجل البيت الجديد شاء أم أبى.إن التفاصيل الصغيرة فيما نقولهُ ونفعلهُ مع الأطفال، هي أساس حياته. حتى حين نظن أنهم لا يسمعون، بل للإنسان ذاكرة تراكمية تسمح لهُ بالاحتفاظ حتى بأبعد الذكريات، بالتالي بناء شعور وشخصية كاملة على أساسها. لا يُريد المجتمع أُناث سطحيات وضعيفات، غير قادرات على الاستقلال والعيش بمفردهن، ولا ذكوراً قُساة ما من مكان للإنسانية بقلوبهم، مُتحكمين ومُحتقرين للنساء. المجتمع على عاتق هؤلاء الشباب والجيل الجديد، فلم لا نقوّمهم بالتي هي أحسن؟9/21 ......
#الأزرق
#للذكر
#والزهري
#للأنثى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733035
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - الأزرق للذكر والزهري للأنثى
رزان الحسيني : بَبغاء مَلَكية أم إنسان؟
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني كان للدكتور أوربينو، في الحب في زمن الكوليرا، ببغاءً ابتاعتها زوجته، كانت كأي ببغاء، تقوم بترديد بعض الكلمات، لكنّها علاوةً على ذلك كانت مَلَكيةً، ذكية، ذات صوت بشريّ، قادرة على حفظ مختلف المعلومات وتعلّم مختلف اللغات، حتى أنها مرّة أنقذت القصر عند تعرّضهم للسرقة أثناء الليل حين صرخت بأعلى صوتها: نشّالين، نشّالين!ولكن ذلك ببساطة ما دُربت على حفظه، أمّا البعض من البشر حين يقومون بحفظ ما يُلقى عليهم، وابتلاع المعلومات أو النظريات، دون أن ينبسوا ببنت شفة لنقاشها أو تقليبها قبل هضمها، يظنُّون أنهم بشر، في حين أن بشريتهم قد انمسخت إلى ببغاوية.لأن الإنسان لا يجدرُ به اعتناق الأفكار الخارجية وارتدائها دون أن يكون له رأيٌ بذلك، بل ويعتقد أحياناً أن رأيهُ هو اعتناقها. لأنّهُ جُبِلَ على الجدل، والنقاش، والتفكير، ذلك ما يُفرّقه عن ببغاء الدكتور أوربينو، لأنه مهما كانت المعلومات التي يُرددها مُهمة وعبقرية، لا يزال ببغاء. وليس له الفضل بذلك، لأنه لم يفكّر، بل تم تلقينه. وهذا ما يقودنا إلى موضوع آخر هو العبودية الفكرية، وبما أن الإنسان حرٌ في طبيعته، ويرفض العبودية والإهانة، فقد غفل عن العبودية الفكرية منها، لأنها بطيئة، وتجري بهدوءٍ دون شعورهِ بالإذلال، بل أحياناً بشعور الكفاءة والذكاء.فهمنا الآن معنى التفكير النقدي بشكلٍ غير مُباشر من خلال المعنى الضدّ، وهو التلقين. أما مفهومه المُباشر هو أن يكون المرء قادراً على استخدام منطقه الشخصيّ، لتحليل الظواهر والمواقف والتجارب. أي ببساطة، هو إمكانية الفرد على "التفكير"، بمنطقية وعقلانية، وتحليل كل ما يقع البصر عليه، بطريقة مستقلّة عن المؤثرات، بالتالي يكون الفرد -على عكس ما تعلَّمهُ في المدارس والجامعات- متعلّماً، لا مُتلقياً فحسب.نحتاج أن نفكّر بنقدٍ حتى لا نُساهم بصنع التفاهة، وفي زمن الحداثة، نحتاج ذلك أكثر من أي وقتٍ مضى، فعملية التأكد من المعلومة، والخبر، والحديث، والرواية، وتحليلها، أهم من المحتوى نفسه. بالإضافة الى فحص المعروض وتحليل جماليته، وبناءه ومصداقيته، سواء كان أدباً أم فناً أم علماً أم تاريخاً أم أي جانب آخر من الحياة، ونعني هنا النقد البّناء فحسب. واسأل نفسك كل ليلة، هل كنت اليوم ببغاء، أم إنسان؟ ......
#بَبغاء
#مَلَكية
#إنسان؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733871
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني كان للدكتور أوربينو، في الحب في زمن الكوليرا، ببغاءً ابتاعتها زوجته، كانت كأي ببغاء، تقوم بترديد بعض الكلمات، لكنّها علاوةً على ذلك كانت مَلَكيةً، ذكية، ذات صوت بشريّ، قادرة على حفظ مختلف المعلومات وتعلّم مختلف اللغات، حتى أنها مرّة أنقذت القصر عند تعرّضهم للسرقة أثناء الليل حين صرخت بأعلى صوتها: نشّالين، نشّالين!ولكن ذلك ببساطة ما دُربت على حفظه، أمّا البعض من البشر حين يقومون بحفظ ما يُلقى عليهم، وابتلاع المعلومات أو النظريات، دون أن ينبسوا ببنت شفة لنقاشها أو تقليبها قبل هضمها، يظنُّون أنهم بشر، في حين أن بشريتهم قد انمسخت إلى ببغاوية.لأن الإنسان لا يجدرُ به اعتناق الأفكار الخارجية وارتدائها دون أن يكون له رأيٌ بذلك، بل ويعتقد أحياناً أن رأيهُ هو اعتناقها. لأنّهُ جُبِلَ على الجدل، والنقاش، والتفكير، ذلك ما يُفرّقه عن ببغاء الدكتور أوربينو، لأنه مهما كانت المعلومات التي يُرددها مُهمة وعبقرية، لا يزال ببغاء. وليس له الفضل بذلك، لأنه لم يفكّر، بل تم تلقينه. وهذا ما يقودنا إلى موضوع آخر هو العبودية الفكرية، وبما أن الإنسان حرٌ في طبيعته، ويرفض العبودية والإهانة، فقد غفل عن العبودية الفكرية منها، لأنها بطيئة، وتجري بهدوءٍ دون شعورهِ بالإذلال، بل أحياناً بشعور الكفاءة والذكاء.فهمنا الآن معنى التفكير النقدي بشكلٍ غير مُباشر من خلال المعنى الضدّ، وهو التلقين. أما مفهومه المُباشر هو أن يكون المرء قادراً على استخدام منطقه الشخصيّ، لتحليل الظواهر والمواقف والتجارب. أي ببساطة، هو إمكانية الفرد على "التفكير"، بمنطقية وعقلانية، وتحليل كل ما يقع البصر عليه، بطريقة مستقلّة عن المؤثرات، بالتالي يكون الفرد -على عكس ما تعلَّمهُ في المدارس والجامعات- متعلّماً، لا مُتلقياً فحسب.نحتاج أن نفكّر بنقدٍ حتى لا نُساهم بصنع التفاهة، وفي زمن الحداثة، نحتاج ذلك أكثر من أي وقتٍ مضى، فعملية التأكد من المعلومة، والخبر، والحديث، والرواية، وتحليلها، أهم من المحتوى نفسه. بالإضافة الى فحص المعروض وتحليل جماليته، وبناءه ومصداقيته، سواء كان أدباً أم فناً أم علماً أم تاريخاً أم أي جانب آخر من الحياة، ونعني هنا النقد البّناء فحسب. واسأل نفسك كل ليلة، هل كنت اليوم ببغاء، أم إنسان؟ ......
#بَبغاء
#مَلَكية
#إنسان؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733871
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - بَبغاء مَلَكية أم إنسان؟
رزان الحُسيني : العودة إلى بُطء العيش
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحُسيني العودة إلى بُطءِ العيشحيث تغيّر الزمان، وقصَر الوقت، وأصبح العُمر يعدو مثل خيولٍ جامحة، زادت الحاجة بنا إلى أن نضغط زر التوقّف المؤقت، ونتأمل ما يجري حولنا قليلاً. متى أصبح الطعام غذاءً جسدياً فحسب، متى أصبحت الدراسة عبئاً ثقيلاً ليس لها جوّها الخاص سوى النعاس والتذمّر، متى أصبح وقت التلفاز العائلي هو لمّ شملٍ متفرّق، يجلس الجميع في الغرفةِ ذاتها وبأيديهم تلفازهم الصغير، لم أصبحَ نهارنا للشقاء ومساءنا للسهر الوحيد، ولماذا نُنهي مسلسلاتنا وأفلامنا بسرعة حتى ننتقل إلى ما بعدها، لماذا نستيقظ متأخرين وننطلق بسرعة إلى أشغالنا وننظر كل نصف ساعة للوقت، إلى أن ينتهي الأمر بسرعة؟ أصبحت العجلة هي المفهوم العام، وروّاد البُطء سحقتهم عجلة السرعة وهي في طريقها إلى العمل..يقول ميلان كونديرا في كتابه البُطء: "ثمة وشيجة سرّية بين البُطء والذاكرة، كما بين السرعة والنسيان. لنذكر، بهذا الصدد، وضعية قد تبدو عادية للغاية: رجلٌ يسيرُ في الشارع، ثم فجأة يريد تذكّر أمر ما، لكن الذاكرة لا تُسعفه. في تلك اللحظة، بطريقة آلية يتمهّل في الخطو. أما من يسعى إلى نسيان طارئ شاق وقع له تواً، على العكس يُسرع، لا شعورياً، في مشيته، كما لو أنه يروم اللابتعاد عن طارئٍ ما زال، من حيث الزمن، قريباً جداً منه" لطالما تعرضنا كثيراً لمثل هذا الموقف الذي نحثُّ فيه الخطى مسرعين كأننا نهرب مما حصل للتو، ونُبطئُ -في المقابل- حين لا نودُّ مغادرة اللحظة. ولكن للوهلة الأولى يبدو أن -فجأةً- أصبح جميعنا يُريد النسيان، وحث الخطى، وانتهاء اللحظة، أصبحت حيواتنا هي المركبة التي نسوقها بسرعةٍ عالية لنشعر بالريح تتخلل شعرنا، ونشوة النسيان التي تبعثها السرعة في عقولنا.لقد تخلّينا عن الجَمعات التي لا يوجد أنترنت فيها، ولا يتخللها غير الضحك والأحاديث الكسولة والمُكسّرات. تخلّينا أيضاً عن المشي البطيء، والوصول إلى أماكننا بحرية، دون أن يضغط غلّ الوقت بحدّهِ على أعناقنا ومعاصمنا، تخلّينا عن الحُب وتفاصيلهِ البطيئة المُشعّة، وأصبحنا ننتقل من مرحلةٍ إلى أخرى بعجلةٍ كأن الحياة سباق، ومن يتأخر في فعل أحد أمورها، يتخلّف عن الركب الراكض. فيشعر بالنقص والخسارة، ويُنظر له نظرة: يا لك من مسكين، مُتأخر.. حتى ولو أنجز ما عليه أخيراً، بحبٍ ومُتعة، يبقى متأخراً بالنسبة للجميع، وإنجازهُ عادياً وبلا طعم..كانوا يخبروننا أن من شبَّ على شيءٍ شاب عليه، لم شَبَبنا على أكل الخُبز الحار بجانب صوبة علاء الدين قبل الذهاب إلى المدرسة ببطء وضحكاتٍ خاملة، وشِبنا على العجلة الصارخة بالذهاب للأعمال وإنجازها بوقتٍ قياسي، وتفحّصنا للساعة حتى أصبحت لدينا ساعة محددة للنوم، ساعة محددة للطعام، والصداقة، والحب، كأن هذه المفاهيم الحياتية ضيوف نستقبلهم على مضضٍ بأوقات معينة. وكما قال كونديرا: "أين اختفت لذة البُطء؟ أين هم متسكعو الزمن الغابر؟ أين أبطال الأغاني الشعبية الكسالى؟" أين ذهبت لذة الاستمتاع باللحظة، والعيش الحقيقي؟ ......
#العودة
#بُطء
#العيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737544
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحُسيني العودة إلى بُطءِ العيشحيث تغيّر الزمان، وقصَر الوقت، وأصبح العُمر يعدو مثل خيولٍ جامحة، زادت الحاجة بنا إلى أن نضغط زر التوقّف المؤقت، ونتأمل ما يجري حولنا قليلاً. متى أصبح الطعام غذاءً جسدياً فحسب، متى أصبحت الدراسة عبئاً ثقيلاً ليس لها جوّها الخاص سوى النعاس والتذمّر، متى أصبح وقت التلفاز العائلي هو لمّ شملٍ متفرّق، يجلس الجميع في الغرفةِ ذاتها وبأيديهم تلفازهم الصغير، لم أصبحَ نهارنا للشقاء ومساءنا للسهر الوحيد، ولماذا نُنهي مسلسلاتنا وأفلامنا بسرعة حتى ننتقل إلى ما بعدها، لماذا نستيقظ متأخرين وننطلق بسرعة إلى أشغالنا وننظر كل نصف ساعة للوقت، إلى أن ينتهي الأمر بسرعة؟ أصبحت العجلة هي المفهوم العام، وروّاد البُطء سحقتهم عجلة السرعة وهي في طريقها إلى العمل..يقول ميلان كونديرا في كتابه البُطء: "ثمة وشيجة سرّية بين البُطء والذاكرة، كما بين السرعة والنسيان. لنذكر، بهذا الصدد، وضعية قد تبدو عادية للغاية: رجلٌ يسيرُ في الشارع، ثم فجأة يريد تذكّر أمر ما، لكن الذاكرة لا تُسعفه. في تلك اللحظة، بطريقة آلية يتمهّل في الخطو. أما من يسعى إلى نسيان طارئ شاق وقع له تواً، على العكس يُسرع، لا شعورياً، في مشيته، كما لو أنه يروم اللابتعاد عن طارئٍ ما زال، من حيث الزمن، قريباً جداً منه" لطالما تعرضنا كثيراً لمثل هذا الموقف الذي نحثُّ فيه الخطى مسرعين كأننا نهرب مما حصل للتو، ونُبطئُ -في المقابل- حين لا نودُّ مغادرة اللحظة. ولكن للوهلة الأولى يبدو أن -فجأةً- أصبح جميعنا يُريد النسيان، وحث الخطى، وانتهاء اللحظة، أصبحت حيواتنا هي المركبة التي نسوقها بسرعةٍ عالية لنشعر بالريح تتخلل شعرنا، ونشوة النسيان التي تبعثها السرعة في عقولنا.لقد تخلّينا عن الجَمعات التي لا يوجد أنترنت فيها، ولا يتخللها غير الضحك والأحاديث الكسولة والمُكسّرات. تخلّينا أيضاً عن المشي البطيء، والوصول إلى أماكننا بحرية، دون أن يضغط غلّ الوقت بحدّهِ على أعناقنا ومعاصمنا، تخلّينا عن الحُب وتفاصيلهِ البطيئة المُشعّة، وأصبحنا ننتقل من مرحلةٍ إلى أخرى بعجلةٍ كأن الحياة سباق، ومن يتأخر في فعل أحد أمورها، يتخلّف عن الركب الراكض. فيشعر بالنقص والخسارة، ويُنظر له نظرة: يا لك من مسكين، مُتأخر.. حتى ولو أنجز ما عليه أخيراً، بحبٍ ومُتعة، يبقى متأخراً بالنسبة للجميع، وإنجازهُ عادياً وبلا طعم..كانوا يخبروننا أن من شبَّ على شيءٍ شاب عليه، لم شَبَبنا على أكل الخُبز الحار بجانب صوبة علاء الدين قبل الذهاب إلى المدرسة ببطء وضحكاتٍ خاملة، وشِبنا على العجلة الصارخة بالذهاب للأعمال وإنجازها بوقتٍ قياسي، وتفحّصنا للساعة حتى أصبحت لدينا ساعة محددة للنوم، ساعة محددة للطعام، والصداقة، والحب، كأن هذه المفاهيم الحياتية ضيوف نستقبلهم على مضضٍ بأوقات معينة. وكما قال كونديرا: "أين اختفت لذة البُطء؟ أين هم متسكعو الزمن الغابر؟ أين أبطال الأغاني الشعبية الكسالى؟" أين ذهبت لذة الاستمتاع باللحظة، والعيش الحقيقي؟ ......
#العودة
#بُطء
#العيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737544
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - العودة إلى بُطء العيش
رزان الحُسيني : برقيةٌ للملكِ الأعمى
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحُسيني أيتها الأيام التي تجري مثل خيولٍ جامحةأيها الوقت الذي يعدو وبيدهِ شفرة تلصفخادشاً الحائط الذي هو نحن..يا أيها الطاغية المسحوردعني أدخلُ إلى حرمكعلّني أجد لحظاتي الفرِحةفي قسم المفقودات..أُعذرني.. ضيعتهاأسمال حياتي كانت باليةوجيوبها مُرتّقةً لا بخيوطٍبل بأصابعي..أشدُّ على طرفهاأحاول لملمة كلّ أوقاتيلكنّ الفرح خريفيُّ الطبيعة رحالٌ مثلي، لا يكاد ينزلِ من ريلٍ في محطةحتى يُهاجرُ من على أُخرى..أيها الزمن، تذكّرنيفما من غيرك يعرف أنيكُلُّ الذين بكوا وحدهمعلى مرِّ العصورتذكّرني، فما من غيرك يعرفأني النظرةُ الأخيرةلكلِّ وئيدةقبل أن يهيلَ أبوهاالترابعلى وجهها..تذكّرنيفأنا مرميّةٌ وحدي على هوامش الحياةوالسابلة تعثرُ بي ولا تُبالي،ليس للزهرةِ أملٌ بالخلودسوى بالعطرِ في ذاكرةِ القاتل فما بالك بالنبتةِالعشوائية بين بلاط الناصية؟رجالاتك تسحقُ المعنىوتُعجّلُ بمسحِ ما تُسطره السعادةعلى ساحل العمر الأهوجببساطيلها،فدعني أتملقّكحتى تترك الفرح الفتيّ ينام على خديولو رمشاً صغيراً عابراًدعهُ يرتطمُ بي وهو مُهاجراً إلى المنفىلتختلط تعاساتي بلحظاتهِ المُتعجّلةدعهُ يصير ساعي البريدلا أراه إلا من النافذةوسأُراكمُ رسائليعسى أن يتأخر في أخذها.هامش:وقف الفرح أمام صندوقيمطولاً، ومُرتبكاًوحين خرجتُ أرمي وراءهُ الماء،ورقةً ماوجدتها تترنّحُ على الرصيفوعلى غلافهابرقيةٌ للملك الأعمى..11/11 ......
#برقيةٌ
#للملكِ
#الأعمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737556
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحُسيني أيتها الأيام التي تجري مثل خيولٍ جامحةأيها الوقت الذي يعدو وبيدهِ شفرة تلصفخادشاً الحائط الذي هو نحن..يا أيها الطاغية المسحوردعني أدخلُ إلى حرمكعلّني أجد لحظاتي الفرِحةفي قسم المفقودات..أُعذرني.. ضيعتهاأسمال حياتي كانت باليةوجيوبها مُرتّقةً لا بخيوطٍبل بأصابعي..أشدُّ على طرفهاأحاول لملمة كلّ أوقاتيلكنّ الفرح خريفيُّ الطبيعة رحالٌ مثلي، لا يكاد ينزلِ من ريلٍ في محطةحتى يُهاجرُ من على أُخرى..أيها الزمن، تذكّرنيفما من غيرك يعرف أنيكُلُّ الذين بكوا وحدهمعلى مرِّ العصورتذكّرني، فما من غيرك يعرفأني النظرةُ الأخيرةلكلِّ وئيدةقبل أن يهيلَ أبوهاالترابعلى وجهها..تذكّرنيفأنا مرميّةٌ وحدي على هوامش الحياةوالسابلة تعثرُ بي ولا تُبالي،ليس للزهرةِ أملٌ بالخلودسوى بالعطرِ في ذاكرةِ القاتل فما بالك بالنبتةِالعشوائية بين بلاط الناصية؟رجالاتك تسحقُ المعنىوتُعجّلُ بمسحِ ما تُسطره السعادةعلى ساحل العمر الأهوجببساطيلها،فدعني أتملقّكحتى تترك الفرح الفتيّ ينام على خديولو رمشاً صغيراً عابراًدعهُ يرتطمُ بي وهو مُهاجراً إلى المنفىلتختلط تعاساتي بلحظاتهِ المُتعجّلةدعهُ يصير ساعي البريدلا أراه إلا من النافذةوسأُراكمُ رسائليعسى أن يتأخر في أخذها.هامش:وقف الفرح أمام صندوقيمطولاً، ومُرتبكاًوحين خرجتُ أرمي وراءهُ الماء،ورقةً ماوجدتها تترنّحُ على الرصيفوعلى غلافهابرقيةٌ للملك الأعمى..11/11 ......
#برقيةٌ
#للملكِ
#الأعمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737556
الحوار المتمدن
رزان الحُسيني - برقيةٌ للملكِ الأعمى
رزان الحسيني : الفارغ والمملوء
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني على المملوء أن يكون ممتلئاً، لأن الصفة يجب أن تتبع الحالة، لا من أنتج تلك الحالة بها، ولكن الشعر حارسُ قصرٍ حازم، يجعل اللغة سجينته المُدللة دون حتى أن تعرف أنها سجينة مكانٍ ما، ولا نريد أن نقول أن الشعر سجّانٌ لّلغة لأن ما ينتج عن احتوائهِ لها لوحةً شاسعة بحريّتها، اللوحة نفسها التي اعتدنا –ما إن نرسم أساسها- أن نحرص على تلوين خلفيّتها، كأن بنا حاجة ملّحة على ملء كل ما هو فارغ، على الخلفية أن تُلوّن بشكلٍ تام دون أن تبقى قطرة بياض واحدة من الورقة فيها، علينا أن نجرّد الورقة من أصلها حتى نشعر بأصلية ألواننا. نعلّق -والتعليق من وعلى وفي هي حالتنا شبه المستمرّة- على جدراننا الجديدة ما يُشعرنا بأن البيت مسكونٌ وحقيقي، ولا نكتفي بلوحةٍ كبيرة واحدة، بل لا يسلم حتى الدرج من هوسنا بملء الفراغات، فنطفق ننثر، أينما وقع بصرنا الحزين على بقعةٍ فارغة، اللوحات الطبيعية والأكفَّ الزرقاء وصور الائمة وخطوط البسملة والصلوات وأصص النباتات الصناعية المؤذية للعين بخضرتها، ثم أصبحنا لا نُطيق حتى اللون التقليدي لحيطان البيت، فمسخناه إلى مشجّر ومنقّط ومطوّب وأزرق وبني، كل شيءٍ عدا السادة والأبيض، كل ما لا يُذكرنا بالفراغ والوجود، ولون البداية والنهاية، كل ما يصرف تركيزنا عن شبح المتضادّات. نشعر بضرورة الإفعام لأن الفجوات بداخلنا تتشمّس في التخوم، يهدهدنا الشعور بالدفء الحميمي المزيّف، ويهدّنا البرد القاحل في الفراغ، لأن الفجوات خاليةٌ، وشبيه الشيء هنا -عكس ما هو شائع- لا ينجذب إليه، بل يكرهه وينبذهُ ويتوحّش حين يواجهه. ولو لم يكن الخلو الذي تواجههُ الأشجار في الخريف يتبعهُ امتلاءً تدريجياً لجزع الإنسان وجُنّ، وما أكثر رعباً من رؤية غاليتنا شجرة السدر خاليةً من أوراقها، كابوس!حين يرتبط رؤية الفراغ بوداع المنزل، ومنظر المصطبة بخلوها من رفاقها، تُصبح الطلة على قاع البئر الفارغ في جوفنا ضبابية ملوّثة بالعوائق الشفافة، وما من تلسكوب يخترقها ويأخذ ببصيرتنا إلى ضالّتها، تُصبح عملية غربلة الذات من شوائبها أثقل من تكرير النفط الخام، تلك الأداة الحادة التي تفرض الدول بها نفسها وتتنافس عليها أخرى، وهي حارقة ومُحترقة، مثل الذات تماماً، بل تتفوق الذات عليها معلنةً، وبغرور، فرادتها وصعوبة الوصول إليها. العُري هو ما يُخيفنا لعُقدة الخلق والطرد الأولى في الطفولة، جميعنا كُنا عراةً مرةً، ونُهِرنا، ومنذ أن طُردنا بعد أن تم إلباسنا أصبح العراء والفراغ وسواسنا القهريّ، ما نلبث أن نحلّ بأرضٍ حتى نكسيها مثل ما كُسينا للمرة الأولى، وسنُكسى مرةً أخيرة، نسعى لتغليف شيءٍ لا ندرك ما هو، طمر ما لا نقدر على مواجهته، لذا حين نُجبر على المواجهة، نتحجج بأن الطريق وعر، الطريق مغبر، الطريق مليءٌ بالأثاث. التخمة الوحيدة التي لا تكون كطبقات الدهن التي تنزفها السيارة الثابتة على الأسفلت، هي تخمة الأشجار، نزعتنا إلى ملئ المرآب أو بوابة البيت بصنع حديقة -ولو بمترين- هي أفضل نزعة بشرية، ميلنا الأنانيّ إلى تكوين صداقة وثيقة مع كائنات صامتة هي أحبّ الأنانيّات، الأشجار صديقاتنا الوفيّات، الأشجار شواهد التخوم والتخبّط الذي نقع فريستهُ الدائمة. لطالما عرفنا الشيء بمتضادّاته، وبحالتنا هذه، فقد توهّمنا بمعرفة المعنى حين أصبح سميناً من إسقاطاتنا بما يكفي لملاحظته، بما يكفي للمسهِ والإعجاب به بل وحتى أخذه وتعليقه فوق الأبواب ومرآة السيارة كما لو كان تعليقةً ثقيلةً تم صُنعها يدوياً. الجرد والعراء لا يعني سوى الوحشة لدى المرء، تذكيراً يصم الآذان على وحدتهِ الأولى والأخيرة، ضوءاً شمسياً يُعمي الأبصار مثل الحقيقة ......
#الفارغ
#والمملوء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757875
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني على المملوء أن يكون ممتلئاً، لأن الصفة يجب أن تتبع الحالة، لا من أنتج تلك الحالة بها، ولكن الشعر حارسُ قصرٍ حازم، يجعل اللغة سجينته المُدللة دون حتى أن تعرف أنها سجينة مكانٍ ما، ولا نريد أن نقول أن الشعر سجّانٌ لّلغة لأن ما ينتج عن احتوائهِ لها لوحةً شاسعة بحريّتها، اللوحة نفسها التي اعتدنا –ما إن نرسم أساسها- أن نحرص على تلوين خلفيّتها، كأن بنا حاجة ملّحة على ملء كل ما هو فارغ، على الخلفية أن تُلوّن بشكلٍ تام دون أن تبقى قطرة بياض واحدة من الورقة فيها، علينا أن نجرّد الورقة من أصلها حتى نشعر بأصلية ألواننا. نعلّق -والتعليق من وعلى وفي هي حالتنا شبه المستمرّة- على جدراننا الجديدة ما يُشعرنا بأن البيت مسكونٌ وحقيقي، ولا نكتفي بلوحةٍ كبيرة واحدة، بل لا يسلم حتى الدرج من هوسنا بملء الفراغات، فنطفق ننثر، أينما وقع بصرنا الحزين على بقعةٍ فارغة، اللوحات الطبيعية والأكفَّ الزرقاء وصور الائمة وخطوط البسملة والصلوات وأصص النباتات الصناعية المؤذية للعين بخضرتها، ثم أصبحنا لا نُطيق حتى اللون التقليدي لحيطان البيت، فمسخناه إلى مشجّر ومنقّط ومطوّب وأزرق وبني، كل شيءٍ عدا السادة والأبيض، كل ما لا يُذكرنا بالفراغ والوجود، ولون البداية والنهاية، كل ما يصرف تركيزنا عن شبح المتضادّات. نشعر بضرورة الإفعام لأن الفجوات بداخلنا تتشمّس في التخوم، يهدهدنا الشعور بالدفء الحميمي المزيّف، ويهدّنا البرد القاحل في الفراغ، لأن الفجوات خاليةٌ، وشبيه الشيء هنا -عكس ما هو شائع- لا ينجذب إليه، بل يكرهه وينبذهُ ويتوحّش حين يواجهه. ولو لم يكن الخلو الذي تواجههُ الأشجار في الخريف يتبعهُ امتلاءً تدريجياً لجزع الإنسان وجُنّ، وما أكثر رعباً من رؤية غاليتنا شجرة السدر خاليةً من أوراقها، كابوس!حين يرتبط رؤية الفراغ بوداع المنزل، ومنظر المصطبة بخلوها من رفاقها، تُصبح الطلة على قاع البئر الفارغ في جوفنا ضبابية ملوّثة بالعوائق الشفافة، وما من تلسكوب يخترقها ويأخذ ببصيرتنا إلى ضالّتها، تُصبح عملية غربلة الذات من شوائبها أثقل من تكرير النفط الخام، تلك الأداة الحادة التي تفرض الدول بها نفسها وتتنافس عليها أخرى، وهي حارقة ومُحترقة، مثل الذات تماماً، بل تتفوق الذات عليها معلنةً، وبغرور، فرادتها وصعوبة الوصول إليها. العُري هو ما يُخيفنا لعُقدة الخلق والطرد الأولى في الطفولة، جميعنا كُنا عراةً مرةً، ونُهِرنا، ومنذ أن طُردنا بعد أن تم إلباسنا أصبح العراء والفراغ وسواسنا القهريّ، ما نلبث أن نحلّ بأرضٍ حتى نكسيها مثل ما كُسينا للمرة الأولى، وسنُكسى مرةً أخيرة، نسعى لتغليف شيءٍ لا ندرك ما هو، طمر ما لا نقدر على مواجهته، لذا حين نُجبر على المواجهة، نتحجج بأن الطريق وعر، الطريق مغبر، الطريق مليءٌ بالأثاث. التخمة الوحيدة التي لا تكون كطبقات الدهن التي تنزفها السيارة الثابتة على الأسفلت، هي تخمة الأشجار، نزعتنا إلى ملئ المرآب أو بوابة البيت بصنع حديقة -ولو بمترين- هي أفضل نزعة بشرية، ميلنا الأنانيّ إلى تكوين صداقة وثيقة مع كائنات صامتة هي أحبّ الأنانيّات، الأشجار صديقاتنا الوفيّات، الأشجار شواهد التخوم والتخبّط الذي نقع فريستهُ الدائمة. لطالما عرفنا الشيء بمتضادّاته، وبحالتنا هذه، فقد توهّمنا بمعرفة المعنى حين أصبح سميناً من إسقاطاتنا بما يكفي لملاحظته، بما يكفي للمسهِ والإعجاب به بل وحتى أخذه وتعليقه فوق الأبواب ومرآة السيارة كما لو كان تعليقةً ثقيلةً تم صُنعها يدوياً. الجرد والعراء لا يعني سوى الوحشة لدى المرء، تذكيراً يصم الآذان على وحدتهِ الأولى والأخيرة، ضوءاً شمسياً يُعمي الأبصار مثل الحقيقة ......
#الفارغ
#والمملوء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757875
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - الفارغ والمملوء
رزان الحسيني : أزمة الترجمة، قلة الموارد أم شحّة التشجيع؟
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني لا يُخفى علينا أن الترجمة عملية معقّدة يُعيد المترجم فيها كتابة النص، ويقوم بتقمّص دور القارئ والكاتب معاً، ليُنتج ما يُسمى نصاً أدبياً، يرقى إلى كفاءة لُغته الأم. لأنها ليست مجرد تحويل الكلمات من لغةٍ إلى أخرى، بل أن يدخل المُترجم إلى عالم النص، ويغوص في ثقافته العامة، وحياته الشخصية، حيث يلتقي بالكاتب والمكتوب في آنٍ، حتى يقوم أخيراً بعملية الترجمة، وتطويع النص من لغته الأصلية إلى لغة المترجم بطريقته الأدبية، دون الابتعاد عن قالب النص الأصلي، ودون الالتزام المتزّمت في لغته الأم، ليصنع نصاً متوازناً ومتكاملاً.ومع كون اللغة العربية نسيج عبقري، ومليئ بالمُفردات وطرق الوصفِ الحساسة، فإن المُترجم قد يقوم أحياناً بصنع نص جديد وهائل أدبياً مهما كان درجة تعقيد أو بساطة بناء النص الأصلي. وبالرغم من أهمية تلك العملية، فقد أظهرت الإحصائيات أن الكتب المُترجمة إلى العربية منذ عصر الخليفة العباسي المأمون حتى عصرنا الحالي قد بلغت 10 آلاف عنوانٍ فقط، أي ما يُوازي ما تترجمهُ أسبانيا في السنة الواحدة. وحسب آخر إحصائية في ثمانينات القرن الماضي، كان متوسطُ الكتبِ المترجمةِ لكلِّ مليون عربي هو كتاباً مترجماً واحداً في السنة. ولماذا نُصدم بإحصائيات الترجمة؟ في حين أن متوسط القراءة نفسها للفرد العربي لا تتجاوز ال6 دقائق سنوياً، أي كلُّ 80 عربيٍ يقرأون كتاباً واحداً فقط.إن الأمرَ يتطلبُ منا نظرةً واحدةً إلى الفائزين سنوياً بجائزة نوبل للآداب، حتى نُدرك -بوضوح وأسف- التهاون العظيم في ترجمة الأعمال الأدبية، المهمة وغير المهمة، فقد يتوفّر كتاباً واحداً مترجماً لهم أو قد لا يوجد حتى، ولا يتم ترجمة كتب هؤلاء المؤلفين المهمين إلا بعد فوزهم وتعريف العالم العربي بهم.إن أزمة الترجمة تمخضت من أزمة القراءة نفسها التي مرّ ويمر بها العالم العربي، ورغم أن مسؤولية الاهتمام بالقراءةِ والكتبِ المترجمةِ والتشجيع عليها تقع على عاتق الدولة والمؤسسات الثقافية أولاً، إلا أنها لا تقع عليها وحدها، بل يتحملُ المعلمُ والأسرةُ والأصدقاء، مسؤولية الحث على القراءة،لأن المجتمع الراكدُ أدبياً، والمُهملُ للكتب؛ هو مجتمعٌ جامدٌ يُراوح في مكانه دون القدرة على التطور. ومتى ما بدأ العالم العربي يقرأ بجدية، بدأ بالتطور والتغيير، وبدأ بفرزِ الكتبِ وتحديد جودتها وفصل التجارة عن القراءة، حيث بيّنت الإحصائيات أيضاً أن أكثر الكتب مبيعاً في العالم العربي هي الكتب الدينية أولاً، ثم كتب الطبخ والأبراج، ثم كتب التنمية البشرية. أي إن القراءة لمجرد القراءة وحدها، غير مفيدة أيضاً، دون العمل على تحديد جودة اللغة والمحتوى. وكل ذلك يبدأ حين نُطلع الدول العربية على ثقافة الدول الأخرى، ونطلع الدول الأخرى على ثقافتنا، والأدب العربي؛ عن طريق الترجمة. إن مسؤولية إنتاج الكتب في الوقت الحالي -وبغياب الرقابة- تعتمد بالدرجة الأساس على القارئ، فهو من يحدد نوعية الكتب في السوق وجودتها ولغتها، وله تخضع أغلب دور النشر والطباعة، وفي الوقت الذي يُقدم به للجميع العناوين نفسها ونوعيات محددة، يجب أن تكون هنالك إرادة قوية وصوت مسموع لأولئك الذين يُطالبون بتوسيع الترجمة والعمل على قدمٍ وساق لجلب العالم للقارئ العربي.ولذلك، وبعد التفكير فيما سبق، يتّضح أن أزمة الترجمة التي تمرّ بها المكتبة العربية تعود إلى شحة التشجيع فحسب، فبدون القارئ الحقيقي، والدعم المادي والمعنوي، والأهم.. بدون دور النشر التي تخدم الأدب لا السوق، لا يمكن للترجمة أن تزدهر. وإن أسبابها تعود لأصلٍ واحٍد فقط، وهو اللامبالاة من الأغلب، وقلة الاه ......
#أزمة
#الترجمة،
#الموارد
#شحّة
#التشجيع؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757874
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني لا يُخفى علينا أن الترجمة عملية معقّدة يُعيد المترجم فيها كتابة النص، ويقوم بتقمّص دور القارئ والكاتب معاً، ليُنتج ما يُسمى نصاً أدبياً، يرقى إلى كفاءة لُغته الأم. لأنها ليست مجرد تحويل الكلمات من لغةٍ إلى أخرى، بل أن يدخل المُترجم إلى عالم النص، ويغوص في ثقافته العامة، وحياته الشخصية، حيث يلتقي بالكاتب والمكتوب في آنٍ، حتى يقوم أخيراً بعملية الترجمة، وتطويع النص من لغته الأصلية إلى لغة المترجم بطريقته الأدبية، دون الابتعاد عن قالب النص الأصلي، ودون الالتزام المتزّمت في لغته الأم، ليصنع نصاً متوازناً ومتكاملاً.ومع كون اللغة العربية نسيج عبقري، ومليئ بالمُفردات وطرق الوصفِ الحساسة، فإن المُترجم قد يقوم أحياناً بصنع نص جديد وهائل أدبياً مهما كان درجة تعقيد أو بساطة بناء النص الأصلي. وبالرغم من أهمية تلك العملية، فقد أظهرت الإحصائيات أن الكتب المُترجمة إلى العربية منذ عصر الخليفة العباسي المأمون حتى عصرنا الحالي قد بلغت 10 آلاف عنوانٍ فقط، أي ما يُوازي ما تترجمهُ أسبانيا في السنة الواحدة. وحسب آخر إحصائية في ثمانينات القرن الماضي، كان متوسطُ الكتبِ المترجمةِ لكلِّ مليون عربي هو كتاباً مترجماً واحداً في السنة. ولماذا نُصدم بإحصائيات الترجمة؟ في حين أن متوسط القراءة نفسها للفرد العربي لا تتجاوز ال6 دقائق سنوياً، أي كلُّ 80 عربيٍ يقرأون كتاباً واحداً فقط.إن الأمرَ يتطلبُ منا نظرةً واحدةً إلى الفائزين سنوياً بجائزة نوبل للآداب، حتى نُدرك -بوضوح وأسف- التهاون العظيم في ترجمة الأعمال الأدبية، المهمة وغير المهمة، فقد يتوفّر كتاباً واحداً مترجماً لهم أو قد لا يوجد حتى، ولا يتم ترجمة كتب هؤلاء المؤلفين المهمين إلا بعد فوزهم وتعريف العالم العربي بهم.إن أزمة الترجمة تمخضت من أزمة القراءة نفسها التي مرّ ويمر بها العالم العربي، ورغم أن مسؤولية الاهتمام بالقراءةِ والكتبِ المترجمةِ والتشجيع عليها تقع على عاتق الدولة والمؤسسات الثقافية أولاً، إلا أنها لا تقع عليها وحدها، بل يتحملُ المعلمُ والأسرةُ والأصدقاء، مسؤولية الحث على القراءة،لأن المجتمع الراكدُ أدبياً، والمُهملُ للكتب؛ هو مجتمعٌ جامدٌ يُراوح في مكانه دون القدرة على التطور. ومتى ما بدأ العالم العربي يقرأ بجدية، بدأ بالتطور والتغيير، وبدأ بفرزِ الكتبِ وتحديد جودتها وفصل التجارة عن القراءة، حيث بيّنت الإحصائيات أيضاً أن أكثر الكتب مبيعاً في العالم العربي هي الكتب الدينية أولاً، ثم كتب الطبخ والأبراج، ثم كتب التنمية البشرية. أي إن القراءة لمجرد القراءة وحدها، غير مفيدة أيضاً، دون العمل على تحديد جودة اللغة والمحتوى. وكل ذلك يبدأ حين نُطلع الدول العربية على ثقافة الدول الأخرى، ونطلع الدول الأخرى على ثقافتنا، والأدب العربي؛ عن طريق الترجمة. إن مسؤولية إنتاج الكتب في الوقت الحالي -وبغياب الرقابة- تعتمد بالدرجة الأساس على القارئ، فهو من يحدد نوعية الكتب في السوق وجودتها ولغتها، وله تخضع أغلب دور النشر والطباعة، وفي الوقت الذي يُقدم به للجميع العناوين نفسها ونوعيات محددة، يجب أن تكون هنالك إرادة قوية وصوت مسموع لأولئك الذين يُطالبون بتوسيع الترجمة والعمل على قدمٍ وساق لجلب العالم للقارئ العربي.ولذلك، وبعد التفكير فيما سبق، يتّضح أن أزمة الترجمة التي تمرّ بها المكتبة العربية تعود إلى شحة التشجيع فحسب، فبدون القارئ الحقيقي، والدعم المادي والمعنوي، والأهم.. بدون دور النشر التي تخدم الأدب لا السوق، لا يمكن للترجمة أن تزدهر. وإن أسبابها تعود لأصلٍ واحٍد فقط، وهو اللامبالاة من الأغلب، وقلة الاه ......
#أزمة
#الترجمة،
#الموارد
#شحّة
#التشجيع؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757874
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - أزمة الترجمة، قلة الموارد أم شحّة التشجيع؟
رزان الحسيني : مساميرٌ على حائط الريح
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني -الموت وحدهُيُبقي الإنسان،بعيداً عن الشر، قريباًمن النظام.هلال سمائك أيها الخياليمدُّ يديه الخاليتينوينتزعُ غل الموت من أعناقنابغلٍّ آخر.عبثاً تلعب دور البطلأصفادك أشكالٌ بهيّةتستخدمنا جنوداً لك في حربك الناعمة مع الواقع الجائرندفعُ ضرائب زرعِ الليلكسبيلاً للنموّ بين سموم هوائه..عبثاً تلعب دور البطلأصفادك حقيقيةً بإذنيحين أفكّر بالمستقبلتعود متسللاً إلى مصباحك السحري.-طاولة لأربعة أشخاصتملؤها وحدكوشبح الوحدة يسدلهُ الموتنادلاً، يهزئ بمشهد الرتابةِ هذا.حضورهُ الأخّاذ يُدحرجُ الريح أمامهتصفرُ مثل فحيح الأفعى دون أن يعرفها التائه بالوقت الذي يتوقّع ريحهُ إعصاراً،حضورهُ الاخّاذ لا يتحقق إلا بطحن حضورٍ آخروحين نحسبهُ محضَ وهمٍ بعيدمن فرطِ إهمال الساسةيجيء، راكباً بحراً مُدمّراًللبؤساء، والشعراء..-يقولون: إنزف، يا أيها الحالم ينمو الريحان بسنادين جراحكإنزف، يا أخ الأمل الخرافيّ الشريدلتسيلُ عنك تعويذة العمىوتظل تُصغي، حتى تنزف من أذنكفينمو حقلاً للريحان بها..سيّان لدى إيرش كيكالإن وصلتَ سنداناً أم إنساناً العالم السفلي حقيقيٌلا يعرف التمييز.-عبثاً تدور وتبحثوتسلكُ درباًيُدمي قدمكتضحية لإله الوصول المتغطرسلتكتشف أنه يعشق القيافة. علام تبحث ودر الكون يقبع تحت أنفكوالقلب ما ينفكّ يسألكَ: إلى أين؟أنت طريدة خياراتكتكتبُ على ورقةٍ فارغةٍ: الموت جرّد ما لا يُمكن تجريدهالموت حاجب الوصول المخلص..وتذهب لفراشك وحيداً.أنت طريدةُ الوحدة المُلتبسة عليك بوجه الموت والبرد..طاولة لأربعة أشخاصتملؤها وحدكفلتدعو إذن العيش.. ......
#مساميرٌ
#حائط
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757867
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني -الموت وحدهُيُبقي الإنسان،بعيداً عن الشر، قريباًمن النظام.هلال سمائك أيها الخياليمدُّ يديه الخاليتينوينتزعُ غل الموت من أعناقنابغلٍّ آخر.عبثاً تلعب دور البطلأصفادك أشكالٌ بهيّةتستخدمنا جنوداً لك في حربك الناعمة مع الواقع الجائرندفعُ ضرائب زرعِ الليلكسبيلاً للنموّ بين سموم هوائه..عبثاً تلعب دور البطلأصفادك حقيقيةً بإذنيحين أفكّر بالمستقبلتعود متسللاً إلى مصباحك السحري.-طاولة لأربعة أشخاصتملؤها وحدكوشبح الوحدة يسدلهُ الموتنادلاً، يهزئ بمشهد الرتابةِ هذا.حضورهُ الأخّاذ يُدحرجُ الريح أمامهتصفرُ مثل فحيح الأفعى دون أن يعرفها التائه بالوقت الذي يتوقّع ريحهُ إعصاراً،حضورهُ الاخّاذ لا يتحقق إلا بطحن حضورٍ آخروحين نحسبهُ محضَ وهمٍ بعيدمن فرطِ إهمال الساسةيجيء، راكباً بحراً مُدمّراًللبؤساء، والشعراء..-يقولون: إنزف، يا أيها الحالم ينمو الريحان بسنادين جراحكإنزف، يا أخ الأمل الخرافيّ الشريدلتسيلُ عنك تعويذة العمىوتظل تُصغي، حتى تنزف من أذنكفينمو حقلاً للريحان بها..سيّان لدى إيرش كيكالإن وصلتَ سنداناً أم إنساناً العالم السفلي حقيقيٌلا يعرف التمييز.-عبثاً تدور وتبحثوتسلكُ درباًيُدمي قدمكتضحية لإله الوصول المتغطرسلتكتشف أنه يعشق القيافة. علام تبحث ودر الكون يقبع تحت أنفكوالقلب ما ينفكّ يسألكَ: إلى أين؟أنت طريدة خياراتكتكتبُ على ورقةٍ فارغةٍ: الموت جرّد ما لا يُمكن تجريدهالموت حاجب الوصول المخلص..وتذهب لفراشك وحيداً.أنت طريدةُ الوحدة المُلتبسة عليك بوجه الموت والبرد..طاولة لأربعة أشخاصتملؤها وحدكفلتدعو إذن العيش.. ......
#مساميرٌ
#حائط
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757867
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - مساميرٌ على حائط الريح