شكيب كاظم : علي خيون يجوس بمبضعه أدواء ألمجتمع في روايته بين قلبين
#الحوار_المتمدن
#شكيب_كاظم ينفتح الفضاء الروائي لرواية ( بين قلبين) الصادرة سنة ٢٠١٥ في ضمن سلسلة (سرد)، التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد؛ ينفتح فضاء الرواية على شارع الأميرات، بحي المنصور البغدادي الراقي الأنيق، و(ليلى) ابنة الأستاذ الجامعي (عاهد كمال الدين)، تسير متوجهة نحو بيت (زهير الماجد)، الذي لم تزره منذ مدة طويلة، تتعرض وهي تسير وحيدة في هذا الشارع الهادىء، إلى معاكسات شاب نزق، لا يلبث أن يطلق لسيارته العنان، بعد أن واجه صدوداً، لتنهال الذكريات- وهي في سيرها- بما يشبه الاسترجاع، الذكريات القريبة والبعيدة، منذ أيام الدراسة في كلية الصيدلة، حيث عقد الحب البريىء النقي بين قلبين؛ قلب ليلى وقلب زميلها المؤدب (رياض الأمين)، الذي اغتنم إنهاءه الدراسة وتخرجه صيدلياً، فاصطحب أمه وأخته لدارة الأستاذ الجامعي الدكتور عاهد كمال الدين، المؤرخ، الذي يواجهه بتعال وجفاء، كونه مازال غض العود ليس بمكنته تهيئة عش الزوجية، لكن الأب المثقف دارس التاريخ- مما يؤكد ازدواجية الإنسان، وإن ثمة افتراقا بينا بين المظهر والمخبر-كان يرنو نحو (عصام) نجل الثري زهير الماجد، هذا الأب الوصولي، الأقرب إلى نهج المرابي، جعله الروائي (علي خيون) الذي سيجوس بمبضعه أدواء المجتمع العراقي، جعله يدفع ضريبة باهظة، إذ تتعرض دارته في حي المنصور إلى ضربة جوية، أثناء حرب كانون الثاني ١٩٩١- وما أكثر حروبنا!-تحيل الدار ركاما، ولم يعثر عليه إذ تشظى، سوى العثور على ساعته المربوطة على رسغه!انهيار منظومة القيملقد دأب الكثير من الكتاب والروائيين، على تلافي توجيه النقد لتصرفات الناس، اغلب الناس، مجاملة لهم وهذا قصور فادح في عملية الكتابة التنويرية، التي تعنى بكشف الخطايا الخلقية، من أجل علاجها وتسليط الضوء عليها، لا أن ندس الرأس في الرمال.الروائي علي خيون يوجه أصابع الاتهام إلى الناس، في محاولة منه لكشف هذا السلوك المجافي لأسس الحياة الرصينة وتعريته، الذين عاثوا فساداً ونهباً وتدميراً وحرقاً لمرافق الحياة في البلد، ما أن رأوا اختلال الأمن، واختفاء القانون والدولة، حتى انقلب (جزاع) الخادم في بيت زهير الماجد، وزوجته (صبرية) اللذين كان زهير وزوجته، يغدقان خيرهما عليهما، ما أن رأوا انفلات الزمام، حتى انقلبا إلى وحشين مفترسين، غادرا منزل زهير الماجد، ليستوليا على أحد البيوت المطلة على شارع أبي نواس، كما سرقا- يعاونهما (عباس) أخو صبرية- البيتَ الحكومي المجاور؛ جارهما الذي غادره حراسه لواذاً وهم يرون الحال الفوضوي، ولم تَسْهَ صبرية وزوجها واخوها حتى عن شبابيك دار الجار! فاقتلعوها، واقتلعوا المرمر والسيراميك الذي يكسو واجهة الدار!وهذا الرجل الذي سحب من المصرف كل ما يملك، كي يعالج زوجته، يتوجه إلى ليلى في صيدليتها بحي المنصور، يشتري الدواء له ولزوجته، ما أن يغادر الصيدلية حتى يفجعه مرآى الزجاج الجانبي لسيارته المهشم بقسوة، والمبلغ الذي استولى عليه الفاعلون.(بين قلبين) الرواية التي قسمها علي خيون إلى قسمين، يؤرخ الأول للحياة في بغداد منذ ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٢، وحتى التاسع من نيسان ٢٠٠٣وتبخر الدولة العراقية، والثاني الذي شاء علي خيون أن يبدأ به بفاصل سنة؛ أي في ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٠٤، واندلاع الفوضى والانفجارات والاغتيالات وظهور الإنسان على حقيقته، لا يرعوي ولا يعف عن ارتكاب أوسخ الدنايا، فهذه (ناهد) ابنة (فاضل) المقاول، الذي شعاره من يتزوج أمه فهو عمه! أما من ......
#خيون
#يجوس
#بمبضعه
#أدواء
#ألمجتمع
#روايته
#قلبين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730595
#الحوار_المتمدن
#شكيب_كاظم ينفتح الفضاء الروائي لرواية ( بين قلبين) الصادرة سنة ٢٠١٥ في ضمن سلسلة (سرد)، التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد؛ ينفتح فضاء الرواية على شارع الأميرات، بحي المنصور البغدادي الراقي الأنيق، و(ليلى) ابنة الأستاذ الجامعي (عاهد كمال الدين)، تسير متوجهة نحو بيت (زهير الماجد)، الذي لم تزره منذ مدة طويلة، تتعرض وهي تسير وحيدة في هذا الشارع الهادىء، إلى معاكسات شاب نزق، لا يلبث أن يطلق لسيارته العنان، بعد أن واجه صدوداً، لتنهال الذكريات- وهي في سيرها- بما يشبه الاسترجاع، الذكريات القريبة والبعيدة، منذ أيام الدراسة في كلية الصيدلة، حيث عقد الحب البريىء النقي بين قلبين؛ قلب ليلى وقلب زميلها المؤدب (رياض الأمين)، الذي اغتنم إنهاءه الدراسة وتخرجه صيدلياً، فاصطحب أمه وأخته لدارة الأستاذ الجامعي الدكتور عاهد كمال الدين، المؤرخ، الذي يواجهه بتعال وجفاء، كونه مازال غض العود ليس بمكنته تهيئة عش الزوجية، لكن الأب المثقف دارس التاريخ- مما يؤكد ازدواجية الإنسان، وإن ثمة افتراقا بينا بين المظهر والمخبر-كان يرنو نحو (عصام) نجل الثري زهير الماجد، هذا الأب الوصولي، الأقرب إلى نهج المرابي، جعله الروائي (علي خيون) الذي سيجوس بمبضعه أدواء المجتمع العراقي، جعله يدفع ضريبة باهظة، إذ تتعرض دارته في حي المنصور إلى ضربة جوية، أثناء حرب كانون الثاني ١٩٩١- وما أكثر حروبنا!-تحيل الدار ركاما، ولم يعثر عليه إذ تشظى، سوى العثور على ساعته المربوطة على رسغه!انهيار منظومة القيملقد دأب الكثير من الكتاب والروائيين، على تلافي توجيه النقد لتصرفات الناس، اغلب الناس، مجاملة لهم وهذا قصور فادح في عملية الكتابة التنويرية، التي تعنى بكشف الخطايا الخلقية، من أجل علاجها وتسليط الضوء عليها، لا أن ندس الرأس في الرمال.الروائي علي خيون يوجه أصابع الاتهام إلى الناس، في محاولة منه لكشف هذا السلوك المجافي لأسس الحياة الرصينة وتعريته، الذين عاثوا فساداً ونهباً وتدميراً وحرقاً لمرافق الحياة في البلد، ما أن رأوا اختلال الأمن، واختفاء القانون والدولة، حتى انقلب (جزاع) الخادم في بيت زهير الماجد، وزوجته (صبرية) اللذين كان زهير وزوجته، يغدقان خيرهما عليهما، ما أن رأوا انفلات الزمام، حتى انقلبا إلى وحشين مفترسين، غادرا منزل زهير الماجد، ليستوليا على أحد البيوت المطلة على شارع أبي نواس، كما سرقا- يعاونهما (عباس) أخو صبرية- البيتَ الحكومي المجاور؛ جارهما الذي غادره حراسه لواذاً وهم يرون الحال الفوضوي، ولم تَسْهَ صبرية وزوجها واخوها حتى عن شبابيك دار الجار! فاقتلعوها، واقتلعوا المرمر والسيراميك الذي يكسو واجهة الدار!وهذا الرجل الذي سحب من المصرف كل ما يملك، كي يعالج زوجته، يتوجه إلى ليلى في صيدليتها بحي المنصور، يشتري الدواء له ولزوجته، ما أن يغادر الصيدلية حتى يفجعه مرآى الزجاج الجانبي لسيارته المهشم بقسوة، والمبلغ الذي استولى عليه الفاعلون.(بين قلبين) الرواية التي قسمها علي خيون إلى قسمين، يؤرخ الأول للحياة في بغداد منذ ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٢، وحتى التاسع من نيسان ٢٠٠٣وتبخر الدولة العراقية، والثاني الذي شاء علي خيون أن يبدأ به بفاصل سنة؛ أي في ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٠٤، واندلاع الفوضى والانفجارات والاغتيالات وظهور الإنسان على حقيقته، لا يرعوي ولا يعف عن ارتكاب أوسخ الدنايا، فهذه (ناهد) ابنة (فاضل) المقاول، الذي شعاره من يتزوج أمه فهو عمه! أما من ......
#خيون
#يجوس
#بمبضعه
#أدواء
#ألمجتمع
#روايته
#قلبين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730595
الحوار المتمدن
شكيب كاظم - علي خيون يجوس بمبضعه أدواء ألمجتمع في روايته (بين قلبين)